عشبة الطير وفوائدها المختلفة

هل سمعتَ يوماً عن عشبة تُعرف باسم "عشبة الطير" أو "نبتة القزاز"؟ هل تتساءل عن الخصائص الفريدة التي تميِّز هذه النبتة؟ وهل فكرت يوماً في كيفية استخدامها لتعزيز الصحة والعافية؟



تشكِّل عشبة الطير جزءاً من التراث الشعبي القديم وتحمل معها كثيراً من الأسرار الطبيعية والفوائد الصحية، ونقدم في هذا المقال أهم المعلومات عن هذه العشبة، فوائدها، أضرارها، مناطق نموها، طريقة تحضيرها.

ما هي عشبة الطير (حشيشة القزاز)؟

"عشبة الطير" أو "حشيشة القزاز"، نبات يعرف بأسماء متعدِّدة مثل حشيشة الزجاج، النجمية، حشيشة القزاز، القزازة، وأيضاً تعرف باسم زهر النجم أو الفيللار، وفي دول المغرب العربي تسمى (مشيط أو حبيلة)، يتبع هذا النبات الفصيلة القرنفلية، وهي نباتات عشبية حولية صغيرة الحجم، دائمة الخضرة، تنمو على سطح الأرض ولا يتجاوز طولها 20 سم، تتميز بساقها المنتصبة المغطاة بالشعر وأوراقها متقابلة بيضاوية الشكل، في حين تتميز أزهارها بشكل يشبه النجمة ولونها أبيض، نبات يُستخدَم لأغراض الزينة، إضافة إلى استخدامات متعددة في الطب الشعبي والتقاليد الشعبية.

الأجزاء المُستخدَمة من عشبة الطير وأماكن نموها:

الأجزاء المستخدمة من حشيشة القزاز هي الأجزاء العليا، وهي الأوراق والساق والأزهار، فكل جزء منها له استخداماته الطبية والغذائية، ويعود أصل هذه النبتة المعروفة أيضاً بـ "حشيشة القزاز" إلى أوروبا، ومع مرور الوقت، انتقلت وانتشرت في جميع أنحاء العالم، فتزدهر بشكل خاص في المناطق الرطبة وجوانب الغابات، ويمتاز هذا النبات بقدرته على النمو السريع في التربة المحروثة الخصبة.

توجد هذه العشبة بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، وكذلك في معظم دول العالم الأخرى، وينمو نبات القزاز في جميع أشهر السنة، ويتميز بتفتح أزهاره باستمرار، وإلى جانب فوائده الطبية، يُصَنَّف بوصفه نوعاً من الخضار، فيمكن تناول أوراقه وسيقانه الطرية في السلطة.

فيما يأتي مجموعة من صور عشبة الطير التي توضح شكلها:

ما هي عشبة الطير (حشيشة القزاز)

المركبات الفعالة في نبات عشبة الطير:

عشبة الطير، المعروفة أيضاً باسم "حشيشة القزاز"، تعد إحدى النباتات الطبية ذات القيمة العلاجية العالية، تُعزى فاعليتها العلاجية إلى وجود مجموعة من المركبات النشطة داخل أجزائها المختلفة، تضفي هذه المركبات الفعالة على عشبة الطير خصائصها الطبية والعلاجية المتميزة، وهذا يجعلها محل اهتمام كبيراً في مجال الطب البديل والتقليدي، أهم المركبات الفعالة في نبات عشبة الطير هي:

1. فيتامين c:

يعزز صحة الجلد والأوعية الدموية ويقوي جهاز المناعة ويساهم في مقاومة الالتهابات ويساعد على تحسين امتصاص الحديد من الطعام.

2. الكالسيوم:

يدعم صحة العظام والأسنان، ويؤدي دوراً هاماً في نقل الإشارات العصبية وتقليل التوتر العضلي. 

3. مغنيزيوم:

يساعد على تعزيز وظائف العضلات والأعصاب ويشارك في تقوية العظام ودعم نظام المناعة. 

4. صابونين:

يعد مضاداً للالتهابات ويساهم في تقليل مستويات الكولسترول.

5. كومارنيات:

للكومارنيات خصائص مضادة للالتهابات وتأثيرات تخفيف للألم.

6. فلافونيدات:

مضادات للأكسدة وتساهم في حماية الخلايا من الضرر الحراري.

7. أحماض كربوكسولين:

تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتساعد على تخفيف الألم.

إقرأ أيضاً: أهم 9 أعشاب طبيعية واستخداماتها العلاجية والطبية

فوائد عشبة الطير:

فوائد عشبة الطير

عشبة الطير هي نبات طبيعي يحمل ثروة من الخصائص العلاجية والغذائية المذهلة، وهذا جعلها موضوع اهتمام للكثيرين في مجالات الطب البديل والتغذية الصحية، يعود استخدام عشبة الطير إلى فترات تاريخية قديمة، فقد اكتشف الناس قيمتها الفعَّالة في علاج كثير من الحالات الصحية وتحسين الصحة العامة، وأشهر حالات استخدام عشبة الطير العلاجية:

1. علاج الأكزيما:

تُستخدم عشبة الطير لتهدئة وترطيب البشرة، وهي مفيدة في علاج حالات الأكزيما.

2. علاج احمرار الوجه وتهيج الجلد الحاد:

من أبرز فوائد عشبة الطير أنَّها تحتوي على مركبات مهدئة ومضادة للالتهابات، وهذا يساعد على تخفيف الاحمرار وتهيج الجلد.

3. علاج عضات ولسعات الحشرات:

يمكن استخدام حشيشة القزاز لتهدئة البشرة وتقليل الحكة والتورم الناجم عن عضات ولسعات الحشرات.

4. علاج التهاب العين:

يمكن استخدام عشبة الطير لغسل العين بلطف لتهدئة التهابات العين.

5. علاج قرحة الساق الناجمة عن الإصابة بمرض الدوالي:

تعد فعالة في تقديم الراحة وتخفيف الألم للأفراد الذين يعانون من قرح الساق الناجمة عن مرض الدوالي.

6. علاج آلام الركب الناجمة عن مرض الروماتزم:

تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات، وهذا يساعد على تقليل الألم والتورم المرتبط بمرض الروماتيزم.

7. تساعد على التئام الجروح بسرعة.

8. علاج الأمراض الصدرية:

تسهم حشيشة القزاز في تخفيف الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي، فيُستخدَم منقوعها في تنقية الصدر.

9. تقوي عضلات القلب:

من فوائد عشبة الطير تقوية عضلات القلب، ويُعزى ذلك إلى الفلافونيدات الموجودة في النبات التي تمتلك خصائص تحسين وظائف القلب.

10. علاج عسر الهضم:

تعمل بوصفها منشطة لعملية الهضم ومُليِّنة للمعدة والأمعاء.

11. عشبة مدرة للبول:

تساعد على تنظيف الجهاز البولي وتحفيز عملية البول.

12. مفيدة في حالات البواسير:

تُعد عشبة الطير، عشبة مهدئة وقابضة، وهذا يساعد على تقليل الالتهاب والألم المرتبط بحالات البواسير لا سيما النازفة منها.

13. مفيدة في حالات الرعاف الأنفي:

يمكن استخدامها للتخفيف من الرعاف الأنفي.

14. تنظيف القولون:

تحتوي عشبة الطير على مركبات تُعزز من وظائف الجهاز الهضمي وتساهم في تنظيف القولون من السموم والفضلات.

15. تقوية عضلات المعدة:

يُعزى ذلك إلى خصائصها المنشطة التي يمكن أن تُساهم في تقوية عضلات المعدة وتحسين عمليات الهضم.

16. تعديل حرارة الكبد:

يُعتقد أنَّ عشبة الطير قد تؤدي دوراً في تعديل حرارة الكبد وتحسين وظائفه.

17. علاج الجرب والحكة:

يُستخدم عصير عشبة الطير لتخفيف الحكة وتهدئة البشرة.

18. علاج البثور:

حشيشة القزاز عشبة فعالة في علاج البثور والتقليل من التهيج والتورم المصاحب لها.

19. علاج التشنج:

يمكن استخدام عشبة الطير لتهدئة التشنجات العضلية وتقليل الألم المرتبط بها.

20. التشنج:

يوضع عصير النبتة على مكان الألم لتخفيف التشنج.

21. تستخدم في الطعام:

تعد إضافة عشبة الطير إلى الطعام طريقة ممتازة لتعزيز القيمة الغذائية، فيمكن إضافتها لعدة أنواع من السلطات، كما يمكن طبخها وحدها وتقديمها بجانب الأرز.

إقرأ أيضاً: 5 أعشاب طبيعية لعلاج مرض الصدفيّة الجلدي

أضرار عشبة الطير:

أضرار عشبة الطير

قد تتمتع عشبة الطير بفوائد صحية وعلاجية متنوعة، لكن يتعين علينا أن نكون على دراية أيضاً بالأمور التي قد تكون ذات طابع سلبي، بهدف الحفاظ على سلامة الصحة والعافية، فمن الآثار السلبية المحتملة لعشبة الطير (حشيشة القزاز):

  • الغثيان.
  • القيء.
  • يُمنَع تناولها عند مرضى الفشل الكلوي؛ كونها عشبة مدرة للبول.
  • عشبة الطير للتخسيس هي مجرد شائعة، فهذه العشبة غير نافعة في إنقاص الوزن بخلاف ما يشاع عنها. 

كيف أستخدم عشبة الطير؟

يمكن تحضير شاي من عشبة الطير بسهولة للاستفادة من فوائدها الصحية، فيكفي إضافة ملعقتين من العشبة الجافة إلى الماء المغلي، ثم تركها لتُنقَع لمدة 15 دقيقة قبل تصفيتها وشربها، يُنصح بتكرار هذه الوصفة ثلاث مرات في اليوم لتحقيق أفضل النتائج.

إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام عشبة الطير "حشيشة القزاز" بوصفها كريماً للتطبيق الموضعي على البشرة، فيمكن دهن هذا الكريم دون خوف على مناطق الطفح والالتهاب الجلدي، مثل حالات الأكزيما ومختلف التهابات الجلد، يتيح هذا الاستخدام لعشبة الطير توفير تأثيرها المهدئ والمضاد للالتهابات على البشرة المصابة، وهذا يسهم في تخفيف الأعراض وتحسين حالة الجلد بشكل عام.

طريقة تجفيف عشبة الطير "حشيشة القزازة":

يعد تجفيف الأعشاب وسيلة فعَّالة للمحافظة على خصائصها والاستفادة منها على الأمد الطويل، ومن بين هذه الأعشاب تأتي عشبة الطير بوصفها إحدى النباتات الطبية ذات القيمة العلاجية العالية، يُعد تجفيف عشبة الطير عملية حيوية لتحقيق الاحتفاظ بجودتها واستخدامها لاحقاً في تحضير الشاي والكريمات والزيوت، وفيما يأتي طريقة التجفيف:

1. جمع النبات:

اجمع أجزاء النبات التي تحتاجها، ويمكن جمع الأوراق والساق والزهور.

2. تجفيف النبات:

ضع الأجزاء المجمعة في مكان جيد التهوية لتجفيفها، يمكنك استخدام طرائق مثل تعليقها في مكان جاف أو وضعها على سطح مسطح، يفضل تجفيفها بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة.

3. تحضير المستخلص:

بعد أن تجف الأجزاء تماماً، افرمها إلى قطع صغيرة باستخدام مطحنة أو يمكنك استخدام الأيدي لفرمها بشكل ناعم، ضع الأجزاء المفرومة في وعاء، وأضف ماء ساخناً لتحضير مستخلص، يمكنك استخدام نسبة معينة من النبات إلى الماء حسب التفضيلات الشخصية، اترك المزيج ليُنقَع لمدة فترة من الزمن، عادةً تتراوح بين 15-25 دقيقة.

4. ترشيح المستخلص:

بعد فترة النقع، قم بترشيح المستخلص باستخدام مصفاة أو قم بفرزه بواسطة قماش نظيف للفصل بين السوائل والبقايا الصلبة.

5. الاستخدام:

يمكنك استخدام المستخلص الناتج لعلاج الأكزيما، واحمرار الوجه، وتهيج الجلد، وعضات الحشرات، والتهاب العين، وقبل استخدامه على بشرتك، يُفضَّل إجراء اختبار تحسس على جزء صغير من الجلد للتحقق من عدم وجود رد فعل سلبي.

في الختام:

عشبة الطير هي نبات ذو قيمة كبيرة في عالم الطب البديل والتقاليد الشعبية، وتُظهِر الأبحاث والتجارب العديدة فوائد صحية محتملة لهذه العشبة، فيمكن استخدامها في عدة تطبيقات، من شاي مهدئ إلى مستحضرات العناية بالبشرة، وتعد فاعليتها في معالجة الأكزيما وتهدئة البشرة علامة إيجابية على قيمتها الطبية، مع ذلك، يجب دائماً مراعاة الاحتمالات السلبية أيضاً، فالتحذير من الحساسيات المحتملة والتأكد من عدم تعارضها مع الأدوية الأخرى هي خطوات ضرورية للحفاظ على سلامة الصحة، على الرغم من أنَّنا نشجع على استخدامها بحذر وفي إطار توجيهات الخبراء، لكن من الهام التذكير بأنَّ التأثيرات قد تختلف من شخص لآخر.




مقالات مرتبطة