عش بطريقة فريدة

لا أحد مثالي، وكوننا غير مثاليين أمر ينبغي الإشادة به، فهو جوهر ما نحن عليه بوصفنا أشخاصاً، وعاداتنا الغريبة هي التي تصنع شخصياتنا، فعِش بشكل فريد؛ إذ لا يوجد مخطط للحياة، بخلاف تحديد سعادتك والسعي إليها؛ وهذا يعني أنَّ لديك العديد من الخطط للحياة بعدد الأشخاص الذين يعيشون في العالم.



ما يجعل شخصاً ما سعيداً لا يعني أنَّه سيجعلك سعيداً أيضاً، ولكنَّه قد يكون كذلك، فاسأل الناس عن سعادتهم، واكتشِف ما يدفعهم إلى الشعور بالسعادة، وابحث عن سعادتك من خلال مساعدة الآخرين على العثور على سعادتهم، وعِش كل يوم كما لو كان آخر يوم لك؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يكون كذلك، فهذا تقدير للوقت المخصص لنا على الأرض، ويجب أن تعظِّم وقتك، فكيف يمكنك استخلاص أكبر قيمة من هذه الدقيقة أو هذه الساعة أو هذا اليوم؟

افرح بحقيقة أنَّك موجود وأنَّنا جميعاً موجودون، حتى لو انتهى هذا اليوم، فكن سعيداً لأنَّك عشته، وانظر إلى الجانب المشرق حتى عندما لا تسير الأمور وفقاً لما خططتَ له، فالأمور على ما يرام طالما كنتَ تؤمن بذلك، وركز في الأمور الجيدة، وعامل الأمور السيئة على أنَّها تجربة تعلُّم متجسدة في صورة صمود؛ لأنَّه كلما زادت صعوبتها، تعلمت أكثر؛ ولذلك، رحِّب بالتحدي وكن أنانياً، حتى تكون غير أناني لنفسك؛ فلا أحد قادر على مساعدة الآخرين إذا لم يتمكنوا من مساعدة أنفسهم أولاً.

إقرأ أيضاً: ما الذي يعيقنا عن عيش الحياة التي نريدها؟

أدرك أهمية التنظيم والالتزام:

نظِّم حياتك حتى تكون لديك القوة والتأثير لمساعدة الآخرين، ولا تقتنع بفكرة أنَّ المال سيِّئ، فالمال ليس سيئاً؛ بل يوضح حقيقة الشخص؛ فإذا كنتَ تعتقد أنَّك جيد، فاكسب أكبر قدر ممكن من المال.

اضحك كثيراً حتى تحصل على خطوط ابتسامة محفورة في وجهك، ولا تحقن مادة البوتوكس لإخفاء التجاعيد؛ إذ إنَّ هذه الخطوط من الآثار الجانبية لحياة جيدة، فعندما تواجه مشكلة اضحك، وعندما تجد النجاح اضحك، وفي أسوأ لحظاتك اضحك، وكوِّن صداقات باستمرار وحافظ على ما لديك، وابحث عن الآخرين الذين ينسجمون مع حياتك بسلاسة، فيجب أن تكون الصداقة سهلة؛ لأنَّنا نحن البشر مخلوقات اجتماعية، وبناء شبكة اجتماعية واقعية هو أحد أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها.

خُض تجاربَ قد تحطم قلبك؛ وذلك لأنَّ القلب المكسور يعني أنَّك بذلت قصارى جهدك، ولقد أعطيته كل ما لديك، وكل المشاعر من الحب وغير ذلك، وأَجرِ تجارب فاشلة وأنت سعيد؛ لأنَّها تُظهِر أنَّك تعيش وأنَّك موجود، أما المصداقية فهي واحدة من أعظم الهدايا التي يمكن أن تقدمها لنفسك، وابكِ أمام الآخرين فكلَّما تمكنت من إبراز نفسك الداخلية للخارج، وجدت التوافق وعثرت على الرضى بشكل أسرع.

إذا كنتَ ستفعل شيئاً ما، فافعله بالتزام كامل وحتى لو كان ذلك الشيء مشروعاً تجارياً أو علاقة شخصية أو أي شيء آخر، ولا تدع نقص التركيز يكون سبب فشلك، وإذا فشلت، فكن سعيداً لأنَّك قدَّمت كل ما لديك، وكن متحمساً للفرصة التالية التي ستضطر إلى منحها كل ما لديك.

شاهد بالفيديو: 5 أسئلة تحدد هدفك في الحياة

تعرَّف إلى ثقافات مختلفة:

اعلم أنَّه مهما كانت النتيجة، فقد بذلتَ قصارى جهدك. سافِر إلى كل مكان، وإذا كان شيء واحد مؤكداً، فهو وجود العديد من وجهات النظر في العالم مثل عدد الثقافات، وربما أكثر؛ فتعرَّف إلى هذه الثقافات وتعرَّف إلى قيمها، وانغمس في الحياة اليومية لحياة غريبة تماماً عن حياتك، وأنفِق كل أموالك إلى حد الإفلاس؛ إذ إنَّه أحد أفضل الاستثمارات التي يمكنك القيام بها.

كُن مفلساً في مرحلة ما من حياتك وربما أكثر من مرحلة، وافهَم الأساسيات الضرورية للعيش، ولا تنسَ أبداً مدى ضآلة ما تحتاج إليه للعيش، وحتى عندما تصبح غنياً وناجحاً، اعتمد فقط على تلك الأساسيات وتعامَل مع كل شيء آخر على أنَّه رفاهية عابرة؛ وهذا لا يعني أنَّه لا يجب أن تصبح ثرياً؛ بل فقط تذكَّر ما يهم؛ فأن تكون مفلساً هو أحد أعظم دروس الحياة، فاستثمر وقتك وأموالك في أشياء أعظم منك.

فكِّر في نفسك في أثناء تقدمك في الحياة؛ كيف يمكن تخليد ذكراك إلى الأبد؟ وافعل هذه الأشياء؛ إذ إنَّ الإرث - سواء أحببنا ذلك أم لا - هو أعظم إنجاز لنا، فكيف لك أن تُخلِّد ذكراك؟

إقرأ أيضاً: 7 استراتيجيات لتجاوز صعوبات الحياة والعيش بسعادة

في الختام:

كن سعيداً، فالسعادة ليست عملية صعبة الإنجاز، وكل ما يتطلبه الأمر هو التزام تجاه نفسك والعيش بالطريقة التي تريد أن تعيش بها، فلا تخَف من مقارنة نفسك مع جارك؛ لأنَّ ما يجعل جيرانك سعداء ظاهرياً لن يجعلك تشعر بالرضى من الداخل، وإذا كانت السعادة تعني العيش ببساطة، فعِش ببساطة، وإذا كانت السعادة تعني بيع شركة بمليارات الدولارات، فافعل ذلك، وافعل كل ما يجعلك سعيداً، وعندها فقط ستتمتع بحياة تستحق أن تتذكرها.

المصدر




مقالات مرتبطة