عائد الاستثمار على الشهادة التعليمية: كيف تُحوِّل دراستك إلى استثمار مربح؟

الدراسة الجامعية باهظة التكاليف، وتستغرق وقتاً طويلاً بغض النظر عن المدَّة التي يقضيها الشخص في الكليَّة حتى ينال الشهادة. بالنسبة إلى بعض الطلاب تكون درجة الدبلوم التي تستغرق عامين بعد التخرُّج من المدرسة الثانوية كافيةً، وبالنسبة إلى بعضهم الآخر تكون الإجازةُ الجامعية هي الخيار الأكثر شيوعاً؛ إذ يستغرق نيل الشهادة الجامعية عادةً أربع سنوات.



مع ذلك يُتابِع بعض الطلاب الدراسة بعد نَيلِ الإجازة الجامعيَّة بهدفِ الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة ليصبحَ مجموع السنوات التي يقضونها في الجامعة بين ثماني إلى عشر سنوات.

السؤال الآن: أيَّة درجة من هذه الدرجات هي الأفضل بالنسبة إليك؟ بمعنى أيَّهُما تُعَدُّ استثماراً أفضل؟

من الصَّعب الإجابة عن هذا السؤال، فكل مجال من مجالات العمل يختلف عن الآخر، ومع ذلك وبقليلٍ من البحث يُمكِن تحديد الدرجة العلمية التي تُحقِّق لك أفضل الفوائد مع الوقت مقارنةً بالتكاليف والوقت المُستَثمر لنيلها.

متوسط تكاليف نيل الشهادة العلمية:

يمكن أن تختلفَ تكاليف نيل الشهادة العلمية بشكلٍ كبير، وما سنَعرُضه الآن هو متوسط تكاليف الحصول على الدرجة العلمية.

مع ذلك تجدر الإشارة إلى أنَّ تكلفة الحصول على شهادة من الجامعات والمعاهد الخاصة هي أعلى دائماً من تكلفة الحصول على الشهادة من الجامعات والمعاهد الحكومية.

من الأفضل كبدايةٍ التعرُّف إلى متوسِّط تكلفة نيل الشهادة؛ أولاً يستغرق الحصول على درجة الدبلوم عامين فقط؛ مما يعني أنَّه يمكن للحائز على هذه الشهادة الدخول بشكل أسرع في سوق العمل، ومن ثم يستطيع هذا الشخص الحصول على وظيفة وتحقيق دخل بشكلٍ أسرع.

هذا ما يجعلُ دراسة الدبلوم مرغوبةً للكثيرين؛ ولهذا السَّبب تكون درجة الدبلوم استثماراً جيداً بالنسبة إلى بعض الطلاب، بالنظر إلى أنَّ متوسِّط الكلفة الإجمالية لنيل شهادة الدبلوم بعد دراسة سنتين في أي اختصاص بلغَ 15،962 دولاراً في عام 2018 بالنسبة إلى الطلاب الذين يعيشون في الحرم الجامعي، مع انخفاض كبير في هذا الرقم ليبلغَ 9،757 دولاراً للطلاب الذين يعيشون خارج الحرم الجامعي مع أُسرِهم.

يُتوقَّع أن يحصلَ الحائزون على درجة الدبلوم على وظائف يبلغ فيها أجر الساعة 17،48 دولاراً؛ أي يكون الدخل السنوي لهؤلاء 36،358 دولاراً.

أما بالنسبة إلى الحائزين على شهادة الدبلوم والذين ينجحون في الحصول على وظيفة براتب ثابت وليس على أساس الساعات - مثل وظيفة مدير - يصبح متوسط دخلهم حوالي 53 ألفَ دولارٍ سنوياً.

في المقابل يتطلَّب الحصول على الشهادة الجامعية دراسة لا تقل مدَّتها عن أربع سنوات في الأغلب، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون في الحرم الجامعي، فقد بلغَ متوسِّط التكاليف في أي اختصاص 33،494 دولاراً، و23،377 دولاراً للأشخاصِ الذين يعيشون خارج الحرم الجامعي مع أُسرهم.

لكن بالنسبة إلى الأجرة بالساعة فإنَّ الحائزين على الشهادة الجامعية يحصلون على ما متوسطه 18،89 دولاراً أمريكياً في الساعة أي؛ 39،291 دولاراً في السنة، وفي حال حصولهم على وظيفة براتبٍ ثابت فإنَّهم يتقاضون بالمتوسط 61 ألفَ دولارٍ في السنة.

من ثم فإنَّ متوسط دخل الحاصلين على الشهادة الجامعية أعلى من متوسِّط دخل الشخص الحاصل على درجة الدبلوم.

تزداد تكاليف الحصول على درجة الماجستير والدكتوراة عما يتوقَّعه الأشخاص عموماً، وللأسف لم يُقدِّم المركز الوطني لإحصاءات التعليم (National Center for Education Statistics) في الولايات المُتَّحدة الأمريكية (USA) معلومات توضِّح تكلفة برامج الدراسات العليا؛ مما يجعل من الصعب تقديم تفاصيل دقيقة حول التكاليف.

مع ذلك يمكن أن تتراوح تكاليف الحصول على درجة الدكتوراة بين 50 ألفَ و60 ألفَ دولارٍ بالنسبة إلى الطلاب المُلتَحقين بالجامعة من ولاية أخرى؛ مما يعني وجود تكاليف باهظة أكبر بكثير من تكاليف الحصول على الشهادة الجامعية فقط.

بالطبع تكون التكاليف أقل بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحصلون على درجة الماجستير فقط، لكن في المقابل فإنَّ دخل الأشخاص الحاصلين على شهادات عليا أعلى بكثير من دخل الأشخاص الحاصلين على تعليم أقل.

يُمكِنُ أن يصلَ أجرُ الساعةِ للشَّخص الحاصل على درجةِ الماجستير إلى 24،31 دولاراً أمريكياً؛ أي 50،564 دولاراً في السنة، في حين يَصِلُ دخله السنوي إلى 74000 دولارٍ في حال الحصول على وظيفة براتب ثابت.

يمكن أن يتوقَّع الحاصلون على درجة الدكتوراة العمل بوظيفة بأجرٍ على أساس الساعة يصل إلى 45،16 دولاراً؛ أي 93،933 دولاراً سنوياً، أو الحصول على وظيفة ثابتة بمتوسِّط راتب قدره 97000 دولارٍ في السنة.

من الواضح وجود فروقات هائلة في الدخل تبعاً إلى التفاوت في مستوى الدرجة العلمية؛ بمعنى أنَّ الدرجة العلمية ستحدِّد مقدار الراتب بناءً على طلب قطاعات العمل للأيدي العاملة في المجال الذي يطمح الشخص إلى العمل فيه.

بعد هذا التوضيح سنقدِّم بعض الإرشادات الواقعيَّة التي ستساعد الطالب على تحديد الدرجة العلمية التي ستعود عليه بأفضل الفوائد مقارنةً بالتكاليف والوقت المستمثر للدراسة.

شاهد بالفديو: 10 طرق تُسهّل الحصول على وظيفة

شهادة التعليم الثانوي والدبلوم:

مع كل المعلومات التي قدَّمناها لتكاليف الدراسة، قد تتساءَل عن الدرجة العلمية التي تحقق أفضل عائد من حيث الراتب، ولحسن الحظِّ يُوفِّر مكتب إحصاءات العمل (Bureau of Labor Statistics) في الولايات المتَّحدة هذا النوع من المعلومات .

لكن نظراً إلى صعوبة تحديد متوسط تكاليف الدراسات العليا، سنقدِّم تكاليف درجة الدبلوم والشهادة الجامعية فقط.

وفقاً لمكتب إحصاءات العمل؛ كان متوسط الأجر السنوي للحاصلين على شهادة الدبلوم 52،830 دولاراً، في حين بلغَ مُتوسِّط الدخل السنوي للحاصلين على شهادة التعليم الثانوي فقط 36،100 دولارٍ سنوياً، ومع ذلك يُشيرُ المكتب إلى وجود تباين كبير في الدخل بين الأشخاص الحاصلين على هذه الشهادة.

في الواقع حدَّد المكتب بعض المجالات الأساسية التي يمكن فيها للحاصلين على شهادة الدبلوم أن يَطمَحوا إلى الحصول على وظيفة ذات دخل مرتفع، وشملت هذه المجالات ما يلي:

  • المعلوماتية والهندسة.
  • التعليم، والمجال القانوني، والعمل المكتبي.
  • الرعاية الصحية.
  • تقنيات الرعاية الصحية.
  • النقل والصيانة.

يحتوي كل مجال من هذه المجالات على العديد من فُرص العمل، وفي مجال المعلوماتية والهندسة يُمكِن للأشخاص الذين يختصون في مجال البرمجيات التطلُّع إلى تحقيق رواتب عالية؛ إذ بلغَ مُتوسِّط الأجر السنوي لهذه الوظيفة 52،270 دولاراً وذلك في شهر مايو/ أيار لعام 2019.

لكن عند التفكير فيما يحقق عائداً جيداً مقارنةً بالاستثمار، يجب أخذُ أشياء أخرى غير الراتب في الحسبان؛ فيجب التفكير في حجم فُرَصِ العمل في الاختصاص؛ إذ يمكن للأشخاص الذين يدرسون علوم الحاسوب توقُّع توافر عدد جيِّد من فرص العمل بالإضافة إلى الدخل المرتفع، أمَّا مطوِّري مواقع الويب فقد حققوا دخلاً سنوياً أعلى بكثير بلغ متوسِّطه 67،990 دولاراً، لكن مع عدد وظائف مُتوقَّع بلغَ فقط 14600 وظيفةٍ جديدةٍ بحلول عام 2026.

أحد المجالات الوظيفية الشائعة أيضاً هو التعليم والقانون والأعمال المكتبية، ولا يُتوقَّع أن تكون الأرباح في هذه المجالات مرتفعة مثل علوم الحاسوب، لكنْ توفِّر هذه المجالات عدد وظائف أكثر بكثير؛ مما يعني أنَّ الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على وظيفة مباشرةً بعد إنهاء دراسة الدبلوم قد يجدون هذه المجالات مناسبة جداً.

على سبيل المثال بلغَ متوسِّط الدخل السنوي لوظائف مَسْكِ الدفاتر والمحاسبة 39،240 دولاراً، لكن من المُتوقَّع توافُر 186،400 وظيفةٍ شاغرةٍ في هذا المجال بحلول عام 2026.

بالنسبةِ إلى الأشخاص الذين يطمحون إلى رواتب أعلى، فقد بلغ متوسط الدخل السنوي للمساعدين القانونيين 50،410 دولارٍ، مع توقُّع توافُر 34700 وظيفةٍ شاغرةٍ في هذا المجال بحلول عام 2026.

بالنسبة إلى مَن يُفضِّلون المِهَن العمليَّة أكثر من المكتبية، فقد يناسبهم مجال العمل في النقل والصيانة.

في مجال قيادة الشاحنات الثقيلة والجرارات؛ يمكن أن يتوقَّع الشخص تحقيق دخل سنوي متوسطه 42،480 دولاراً مع توافر 213،500 وظيفةٍ شاغرةٍ بحلول عام 2026.

جعلت هذه التوقعات مهنة القيادة من المِهَن التي من المرجَّح أن تشهد واحدة من أعلى معدلات النمو مع الحفاظ على متوسط أجور جيد.

مثلما هو الحال في المجالات الوظيفية الأخرى، غالباً ما تكون الوظائف الأعلى دخلاً هي الوظائف الأقل نمواً، فقد وجد المكتب أنَّ متوسِّط أجور عمال الصيانة والتركيب لأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية بلغ 53،380 دولاراً، لكن مع توافُر 21،900 وظيفةٍ جديدةٍ فقط في عام 2026.

هذه النظرة لشهادة الدبلوم وعلاقتها بالدخل والقدرة على إيجاد وظيفة في سوق العمل ليست نظرة شاملة؛ وإنَّما الغاية منها تقديم فكرة عن الأجور وفرص العمل التي يمكن للشَّخص أن يتوقعها عند إنهاء دراسة الدبلوم.

بالإضافة إلى عنصرَي الراتب وعدد الوظائف الشاغرة، يوجد عامل الرضى الشخصي الذي يُضاف إلى مجموعة العناصر المطلوبة لمعرفة عائد تكاليف الدراسة على الاستثمار.

من الجيِّد هنا أنَّ مكتب إحصاءات العمل شمل في دراسته كافة المجالات تقريباً، مع ذكرِ الوظائف التي ستشهد معدلاً من أعلى معدلات النمو بدءاً بالعمل المكتبي إلى الصيانة التقنية؛ الأمر الذي يسمح للشخص بأخذ معيار الرضى الشخصي في الحسبان.

إقرأ أيضاً: هل تعد الوظائف التقليدية مصدر أمان؟

الإجازة الجامعية:

يتتبَّع مكتبُ إحصاءات العمل أيضاً أجور الحاصلين على الإجازة الجامعية ومعدلات نمو وظائفهم.

قدَّر المكتب بشكل عام أنَّ متوسِّط الأجر السنوي لشخص حاصل على الإجازة الجامعية بلغ 72،830 دولاراً.

يتَّضح من هذا الفارق أنَّ متوسِّط رواتب المُجازين الجامعيين أعلى بكثير من متوسِّط أجور الحائزين على شهادة الثانوية العامة أو الدبلوم.

حدَّد المكتب 9 مجالات عمل رئيسة توقَّع فيها نمواً كبيراً بالنسبة إلى وظائف الجامعيين:

  • مجال الأعمال.
  • الخدمات الاجتماعية.
  • الهندسة والعمارة.
  • المحاسبة والمالية.
  • الرعاية الصحية وعلم الأحياء.
  • تكنولوجيا المعلومات.
  • الإدارة.
  • الرياضة، والاتصالات، والتصميم.
  • التعليم.

من الطبيعي أن نتوقَّع أن يبقى متوسط أجر الفرد الحاصل على الشهادة الجامعية - حتى في المجالات التي يرتفع فيها معدل النمو - أعلى من معظم حالات متوسط أجر الفرد الحائز على الثانوية أو الدبلوم؛ على سبيل المثال يحتوي مجال الأعمال على الكثير من الوظائف ذات الرواتب العالية ومعدلات النمو المرتفعة.

سيشهدُ مجال دراسات السوق والتخصصات نمواً يصل إلى توفُّر 77،100 وظيفةٍ بحلول عام 2026، وبحلول ذلك الوقت من المُتوقَّع أن يكون متوسِّط الأجر السنوي 63،230 دولاراً لهذا النوع من الوظائف.

توقَّع المكتب أن يحصل الجامعيون - الذين يعملون في مجال الخدمات اللوجستية - على متوسط أجرٍ سنوي قدره 74،590 دولاراً، لكن في المقابل لن يكون هناك معدل نمو كبير؛ إذ من المُتوقَّع أن يبلغَ عددُ الوظائف الجديدة لهذا المجال بحلول عام 2026 حوالي 15600.

لنتعرَّف بشكل أوضح إلى العلاقة بين ارتفاع الدخل السنوي والشهادة الجامعية حتى مع وجود معدلات نمو مرتفعة؛ إذ يجب أن نلقي نظرة على قطاع الأعمال المالية.

من المُتوقَّع أن يبلغ متوسط الرواتب السنوية في مجال المحاسبة والتدقيق المالي 69,350 دولاراً، على الرغم من نمو يبلغ 141،800 وظيفةٍ جديدةٍ بحلول عام 2026.

من المُتوقَّع أن يبلغَ متوسِّط الأجر في مجال الاستشارات المالية الشخصية - وهو المجال الأقل نمواً في القطاع المالي - 90،640 دولاراً سنوياً، في حين يشهد هذا المجال من الخدمات نمواً يصل فقط إلى 25,500 وظيفةٍ جديدةٍ بحلول عام 2026.

لكن توضِّح أرقام القطاع المالي انخفاضَ "تأثير ارتفاع الأجور في النمو" في الوظائف التي تتطلَّب شهادة جامعية مقارنةً بالوظائف التي يكون الحصول عليها بمقتضى شهادة الدبلوم.

عند التفكير في عائد الاستثمار، من الهام أيضاً التعرُّف إلى الوظائف التي قد لا توفِّر عائد استثمار جيد.

بالتفكير في تكاليف الحصول على الشهادة الجامعية، قد يكون من الحكمة التريُّث عند التفكير في الحصول على وظائف مثل: الكوتشينغ وتدريب الكشافة، أو الخدمات الاجتماعية أو العمل في المرافق الدينية.

هذه المجالات لا ينبغي العمل فيها من أجل الراتب؛ بل فقط إذا كان لدى الشخص شغف قوي؛ والسبب هو متوسط الأجور السنوية المنخفض في هذه الوظائف.

في مجال الكوتشينغ والكشافة، توقَّع مكتب إحصاءات العمل توفُّر 42،100 وظيفةٍ جديدةٍ بحلول عام 2026، أما متوسِّط الدخل السنوي فقد بلغ 32،270 دولاراً فقط، بينما توقَّع المكتب أن تُتاح 38،300 وظيفةٍ جديدةٍ في مجال الخدمات الاجتماعية بحلول عام 2026، وبدخلٍ سنوي يبلغ في المتوسط 44380 دولاراً فقط.

أخيراً يتوقَّع المكتب أن ينمو مجال العمل في المرافق الدينية بما يتيح 29،200 وظيفةٍ جديدةٍ بحلول عام 2026، بمتوسط دخل سنوي يبلغ 47،100 دولار.

نَجِدُ في هذا النوع من الوظائف مزيجاً بين النمو الوظيفي المنخفض والأجور التي تتراوح بين المتوسطة إلى المنخفضة؛ مما لا يجعلها خياراً جيداً لتحقيق عائد جيِّد على الاستثمار في التكاليف والمدة المطلوبة لنيل الشهادة الجامعية.

شاهد بالفديو: 9 نقاط تشترك فيها أكثر الوظائف إرضاء

شهادات الخبرة والاختصاص:

يمكن أن تكون إحدى الوسائل لتحقيق دخل أعلى هي الحصول على شهادة إضافية، وتوجد الكثير من المجالات المهنية تكون ذات رواتب مجزية؛ إذ يستطيع الشخص تعميق اختصاصه والتخصُّص في مجال دقيق والحصول على شهادة تثبت خبرته.

يرفع هذا التخصُّص من عائد الاستثمار في الشهادة؛ على سبيل المثال يحتاج المُبرمجون الطبيُّون إلى أخذ معلومات المريض وتحويلها إلى أرقام وأحرف للاستفادة منها في السجلات الطبيَّة.

في حين يبلغُ مُتوسِّط الراتب السنوي لهذه الوظيفة حوالي 41 ألفَ دولارٍ، إلَّا أنَّه من خلال الحصول على شهادة مبرمج طبي مُحترِف ومُعتمَد يمكن زيادة هذا المتوسِّط ليصبحَ 44،026 دولاراً سنوياً.

يزداد احتمال تحقيق أرباح أعلى في حال الحصول على شهادةٍ إضافية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون في مجال التنسيق بين الإدارات والمشاريع.

يمكن للأشخاص المسؤولين عن تطوير المنتجات وإدارة المشاريع في الشركات تحقيق ما يصل إلى 67،820 دولاراً سنوياً كجزء من دخلهم السنوي.

بشكل عام يمكن للشَّخص الذي يحصل على شهادة خبرة في هذا المجال أن يزيد دخله السنوي بما يقارب 30 ألفَ دولار؛ أي في هذه الحالة قد يصل إلى دخل سنوي يُقدَّر بـ 100 ألفِ دولار.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون ميدانياً في مجال مراقبة الجودة، يمكن أن يشهد دخلهم السنوي ارتفاعاً من 58 ألفَ دولارٍ إلى 81،400 دولارٍ في حال الحصول على شهادة مفتش جودة معتمد.

إذا كنتَ تحب عملَكَ وترغب في جني المزيد من المال، فيمكنك تخصيص الوقت للحصول على شهادة اختصاص أو خبرة.

إقرأ أيضاً: الشهادات المهنية وأهميتها في سوق العمل

في الختام:

ليس من السهل التنبؤ بما إذا كانت الشهادة ستحقق عائداً جيداً على الاستثمار، وبناءً على البيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمل يمكن أن تتفاوت تكاليفُ الحصول على الشهادة بدرجة كبيرة، ومن ثم سيختلف عائد الاستثمار بناءً على تكلفة الدراسة من أجل نيل الشهادة، وهذه التَّكلفة يمكن أن تعتمد على الظروف التي ترفع من تكاليف الدراسة أو تقلل منها؛ ومنها مثلاً الدراسة في مكان معيشتك أو السفر للدراسة في مكان بعيد، وما إذا كنتَ تعيش في الحرم الجامعي أم مع عائِلتك.

يُعَدُّ نمو الوظائف في مجال عملك من العوامل الأخرى أيضاً التي تحدِّد عائد الاستثمار؛ أي ما يُترجَم إلى إمكانية عثورك على وظيفة؛ إذ عادةً ما يرتبط ارتفاع الأجور بانخفاضِ النمو الوظيفي، على الرغم من أنَّ فرصتك في الحصول على وظيفة براتب جيد تكون أفضل عند حصولك على الشهادة الجامعية.

أخيراً وبغض النظر عن نوع الوظيفة التي تقوم بها، قد يكون من الممكن أن تكون قادراً على زيادة دخلك السنوي من خلال الحصول على شهادة خبرة أو اختصاص؛ والتي يمكن أن تحسِّن عائد الاسثتمار على الشهادة بشكل كبير.




مقالات مرتبطة