الخ تجعله يمر بحالة من الخوف والتوتر والاضطرابات العقلية والجسدية والنفسية، كما تنتابهم حالة من الارق وفقدان الشهية والاحلام المزعجة وأوجاع البطن وأحلام اليقظة قبل وأثناء وبعد الامتحان، هذه المخاوف مسألة طبيعية ويجب أن تستثمر لتتحول إلى قوة دافعة للدراسة ومن ثم رفع نسبة التحصيل والتفوق التي يريدها الطالب وذووه، ولكن هذا الخوف إذا زاد عن حده وبولغ فيه سواء بالنسبة الى الطالب أو الأسرة فإنه يؤدى الى حدوث اضطرابات قد تنشأ عنها تأثيرات سلبية متعددة تتعدى اللحظة الحاضرة.
كما تحدث عن اهم الاسباب التى تؤدى الى توتر الطالب خلال هذه الفترة، كعدم الثقة فى النفس والشعور بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياته وقدراته، مما يجعله يعتقد بأن ما درسه خلال العام قد تبخر وانه غير مستعد الاستعداد الكافي لأدائه، فيشعر بضيق الوقت ويتوقع الفشل والخوف من الرسوب واضعاً امام عينيه التجارب السلبية الفاشلة في الامتحانات السابقة ان وجدت، ويبدأ بالخوف من رد فعل الأهل وخيبة أملهم فيه وتنفيذهم لتهديده بالعقاب.
واستطرد: هناك مجموعة من الاخطاء الشائعة التى يمارسها الاهل مع الطالب كلما اقتربت فترة الامتحانات كالتوبيخ المستمر والضغط عليه بضرورة التفوق ومقارنته بزملائه واقاربه المتفوقين، والمبالغة بالتنبؤ له بتفوق يتعدى امكانياته وقدراته الحقيقية لفرض مسار تعليمى ضد رغبته وميوله واهتماماته، مما يؤدى الى اصابته باحباط، بينما يجب عدم فرض طموحاتهم عليه واحترام رغباته وتبصيره منذ البداية بفائدة ضرورة الاعتماد على النفس والتهيئة على مدار العام للاستعداد للامتحان، وحثه على المثابرة والاستذكار بلا توبيخ مع عدم إظهار الخوف والقلق اثناء هذه الفترة بتوفير جو عائلى هادىء و مستقر.
واضاف موضحاً الطريقة المثلى لاستعداد الطالب لفترة ما قبل الامتحانات واثناءها قائلاً: يجب على الطالب ان يجلس اثناء استذكار دروسه بطريقة صحيحة فى مكان هادىء. وافضل وقت لاستيعاب الدروس بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة والذهن لايزال مستريحا، ويبدأ بالمواد الصعبة والتى تحتاج الى نسبة تركيز مرتفعة على ان يقلل من السوائل المنبهة، ثم عليه التوجه الى الامتحان فى وقت مناسب ليس مبكراً او متأخراً عن موعده، وأثناء الامتحان عليه القراءة الإجمالية للأسئلة لكى يستطيع تنظيم الاجابة ومراجعاتها لاستغلال وقت الامتحان بالكامل ثم الاسترخاء وعدم الانشغال بالمادة السابقة و ممارسة أمور بعيدة تماما عن الامتحان لفترة معينة.
وانهى حديثه موضحاً المجهودات التى تبذلها الوزارة لتطوير التعليم من خلال مجموعة من المشاريع مثل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وتطوير المرحلة الابتدائية لتدريس اللغة الانجليزية بدءاً من الصف الاول الابتدائى وتحديث التعليم الاعدادى، وتوحيد المسارات للمرحلة الثانوية.
المصدر: بوابة المرأة
أضف تعليقاً