ضغط الدم المرتفع: القاتل الصامت

ضغط الدم المرتفع من الأمراض الخطيرة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى موت الفرد مالم يتم تشخيصه وتلقي العلاج المناسب للحالة. لذلك إن كنت تود معرفة أعراضه وأسبابه وكيف يمكن علاجه تابع معنا المقال.



ما هو ضغط الدم المرتفع؟

ضغط الدم المرتفع من الأمراض الشهيرة والشائعة ويعتبر أيضاً مرضاً خطيراً قد يودي بحياة الفرد في حال لم يتم معالجته، ولكي يتم إطلاق هذا الاسم عليه يجب أن يكون مرتفعاً جداً ويتجاوز 140/90 ملم زئبقي.

ويدل الرقم العلوي وهو الانقباضي على قياس الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء نبض القلب، أما الرقم الثاني والذي يدعى بالانبساطي فيدل على قياس الضغط داخل الأوعية الدموية في فترة الراحة للقلب والتي تكون بين النبضات.

ويثبت تشخيص المرض في حال تم قياس الضغط في فترتين متباعدتين ووجد أنه يتجاوز 140/9، وهو يؤثر على شرايين الجسم حيث تكون قوة دفع الدم تجاه جدران الشرايين عالية جداً مما يجعل القلب يعمل بجهد كبير لضخ الدم.

وبناء على الكلية الأمريكية لأمراض القلب قد تم قسمه إلى أربع فئات وهي:

  • ضغط الدم الطبيعي: والقراءة فيه تساوي أو أقل 120/80.
  • ارتفاع طفيف لضغط الدم: يتراوح بين 120-129/80.
  • فرط ضغط الدم في المرحلة الأولى: ويتراوح بين 130-139/80_89.
  • فرط ضغط الدم في المرحلة الثانية: 140/90 أو أعلى.

وفي حال وصل قياس الضغط إلى 120/180 فهنا كون الفرد مصاب بأزمة فرط ضغط دم طارئة ويحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.

أعراض ضغط الدم المرتفع:

ضغط الدم المرتفع يسبب صداع مترافق لصاحبه إذ يرافقه في أغلب الأوقات تغيم في الرؤية إلى جانب الآلام الصدرية فهذه الأعراض هي أكثر الأعراض مسجلة لارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يرافق أيضاً عندما يرتفع بشكل كبير إلى 120/180 ما يلي:

  • الدوخان.
  • الإقياء والغثيان.
  • صعوبة في أخذ التنفس.
  • طنين مترافق في الأذن.
  • النزيف الأنفي.
  • ضربات قلب غير منتظمة.

أسباب ضغط الدم المرتفع:

ترجع أسباب ضغط الدم المرتفع إلى عاملين أساسيين وهما:

  • كمية الدم التي تم ضخها من القلب.
  • صعوبة حركة الدم داخل الشرايين.

ويقسم الارتفاع إلى قسمين وهما:

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي: لا يوجد سبب محدد للإصابة به إذ يطلق عليه عادة فرط ضغط الدم الأساسي، ولا يظهر بشكل مفاجئ بل يكون تدريجياً على مدار سنوات عديدة. وهذا الارتفاع يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين مما يزيد من احتمالية خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي: ويتواجد بسبب حالة مرضية في جسم الإنسان كأورام في العدة الكظرية و وجود عيوب في القلب مخفية منذ الولادة إضافة إلى أمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية علاوة على أن الأدوية أيضاً قد تسبب بارتفاع ضغط الدم الثانوي، وهذا النوع يظهر بشكل مفاجئ ويكون المعدل فيه أعلى من فرط ضغط الدم الأساسي.

شاهد بالفديو: نصائح صحية لحياة أكثر حيوية

مضاعفات ضغط الدم المرتفع:

لا شك أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على جسم الإنسان من الناحية السلبية بسبب مضاعفاته التي من الممكن أن تظهر لبعض الأشخاص، وكلما زاد الارتفاع ولم يتمكن الفرد من السيطرة عليه كلما زادت المضاعفات على الجسم ومنها:

  • ضعف في الأوعية الدموية وانتفاخها وهذا ما يؤدي إلى تمددها وقد يمكن لهذا التمدد أن يمزقها مما يجعل حياة الفرد معرضة للخطر.
  • إلحاق الضرر بالكلى بسبب تضيق الأوعية الدموية الموجودة فيها وهذا ما يسبب عطلها عن العمل لأحدها أو كلاها.
  • يرتفع مستوى الدهون الثلاثية في الجسم إضافة إلى انخفاض الكوليسترول فيه وارتفاع في مستويات سكر الدم وهذا ما يجعل الفرد عرضة للإصابة بأمراض السكر والسكتات الدماغية إلى جانب أمراض القلب المزمنة.
  • قد يصاب الإنسان في بعض الأحيان بالخرف بسبب صعوبة تدفق الدم عبر الشرايين المسدودة إلى الدماغ.
  • فقدان البصر بسبب زيادة في سمك الأوعية الدموية الموجودة في العينين أو تضيقها أو حتى تمزقها.
إقرأ أيضاً: 6 أطعمة تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، احذر منها

تشخيص ضغط الدم المرتفع:

يتم تشخيص ضغط الدم المرتفع بواسطة مراجعة الطبيب ليقوم بمهامه ليشخص حالتك وذلك عن طريق الاستماع إلى نبضات القلب ثم قياس الضغط بالميزان الخاص به، وهو عبارة عن سماعة وسوار تلف نحو الذراع ثم يتم نفخ السوار بواسطة الأداة المخصصة له وهي مضخة يدوية.

وإن كان المريض يقيس ضغطه للمرة الأولى يجب على الطبيب قياسه في الذراعين لمعرفة الاختلاف بينهما في القراءة ومن ثم اختيار الذراع ذات القراءة الأعلى.

يتم تشخيص إصابة الفرد بارتفاع ضغط الدم عندما تكون القراءة تساوي 130/80 ملم زئبقي أو أكثر، أما الاعتماد النهائي للإصابة بالمرض فتعتمد على متوسط قرائتين يجب أخذهما في وقتين منفصلين.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مستويات عديدة لشدة المرض إذ يتم تصنيفه من قبل الطبيب المختص وذلك للبدء بمرحلة العلاج المناسبة.

وهناك مرحلتين لارتفاعه وهما:

المرحلة الأولى: ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى

وتكون القراءة هنا بين 130_139/80_89.

المرحلة الأولى: ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية

وتكون القراءة تساوي أو أعلى من 140/90.

علاج ضغط الدم المرتفع:

في حال تم تشخيص الفرد بإصابته بمرض ارتفاع ضغط الدم فلا بدّ من أن يبدأ بالعلاج منه لما يشكل من مضاعفات خطيرة على جسده، ومن طرق العلاج التي يوصي بها:

  • وضع نظام غذائي صحي يفيد صحة القلب مع الانتباه إلى التقليل من كمية الملح في الوجبة بسبب قدرته على رفع الضغط بسرعة.
  • الابتعاد عن التدخين والكحول قدر الإمكان.
  • النوم من 7ل 9ساعات يومياً حيث أن قلة النوم من العوامل التي تساعد على رفع الضغط.

في بعض الأحيان لا يمكن ضبط ارتفاع ضغط الدم دون استخدام أنواع من الأدوية تحت استشارة الطبيب والتي تساعد على خفضه وهي:

  • مدرات البول: وتدعى بحبوب الماء يتم استخدامها بشكل أساسي للبدء بعلاج ارتفاع ضغط الدم حيث للحبوب قدرة في إخراج الصوديوم والماء من الجسم ووجودهما يسببان ارتفاعه.
  • محاصرات قنوات الكالسيوم: ترخي هذه المحاصرات عضلات الأوعية الدموية وبعضاً منها يقوم بتبطيء سرعة القلب.

الوقاية من ضغط الدم المرتفع:

لا بدّ أن ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الخطيرة إذ لهذا المرض تأثيرات جانبية خطيرة على حياة الفرد، ولكي يقي الإنسان نفسه من هذا الارتفاع يجب عليه اتباع الإرشادات التالية:

  • المحاولة بالابتعاد عن مصادر الغذاء الغنية بالدهون المشبعة تتناول ما يحوي على البروتين والأغذية الغنية بالبوتاسيوم.
  • التقليل من الغذاء الذي يحوي على مصادر الصوديوم بالإضافة إلى تناول الفواكه والخضروات بكثرة.
  • الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان حيث أنه عامل أساسي لارتفاع ضغط الدم بشكل يومي إضافة إلى ما يسببه من مشاكل صحية أخرى للجسم.
  • الحفاظ على الوزن المثالي للجسم حيث بين الدراسات أن الوزن الزائد يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم وتعتبر الرياضة عامل أساسي في الحفاظ على الوزن من خلال ممارسة التمارين المختلفة للوقاية من الأمراض القلبية والأوعية الدموية. ولضمان الحصول على النتيجة المرجوة على البالغين ممارستها لمدة ثلاثون دقيقة يومياً أما الأطفال ستون دقيقة يومياً.

اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم:

يعتبر الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم في 17 مايو من كل عام حيث يحمل هذا اليوم شعار (قس ضغط دمك بدقة، وتحكم به لعمر أطول)، علاوة على أنه خصص هذا اليوم بهدف التوعية حول أمراض ارتفاع ضغط الدم وتحفيز المواطنين على معرفة قياسات ضغط دمهم ومراقبته بالإضافة إلى شرح طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض وتسليط الضوء حول انتشاره في المجتمعات.

الاسئلة الشائعة عن ضغط الدم المرتفع:

لا بدّ أن هناك العديد من الأسئلة التي تدور حول ضغط الدم المرتفع لذلك أعددنا قائمة بأهم ثلاث أسئلة للإجابة عليهم حول مخاطر هذا المرض وما هي الإجراءات اللازمة لخفضه، وهي:

1. ما هي الفئات المعرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟

الفئات المعرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم هي كبار السن والمدخنين والأشخاص المصابين بالسمنة إضافة إلى والأفراد المعرضين إلى انفعالات عصبية ونفسية حادة.

2. كيف يمكن خفض ضغط الدم؟

يمكن خفض ضغط الدم بسهولة سواء بالأدوية من خلال مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو بواسطة الأطعمة والمشروبات مثل الثمار الحامضة والخضروات الورقية وزيت الزيتون.

3. ما هي مضاعفات عدم علاج ضغط الدم المرتفع؟

من مضاعفات عدم علاج ضغط الدم حدوث إعاقة في الجسم و انخفاض في العمر.

إقرأ أيضاً: 8 علاجات لارتفاع ضغط الدم ونصائح للوقاية منه

في الختام:

نكون قد ذكرنا في هذا المقال كيف يمكن تشخيص ضغط الدم المرتفع بالإضافة إلى ذكر عدة طرق للعلاج وما هي مضاعفات هذا المرض في حال تفاقمه.




مقالات مرتبطة