صحتك مسؤوليتك: 5 طرق سهلة للمحافظة عليها

سواء كنت تحاول إنقاص وزنك، أم تعزيز قوتك البدنية، أم أن تهتم بصحتك على نحو أفضل فإنَّ روتين اللياقة البدنية الجيد هو الحل لذلك؛ لكنَّ التمسك بروتين معين ليس بالأمر السهل؛ فكم مرة التزمت ببرنامج مليء بالأفكار الرائعة لتجد نفسك تنجرُّ مرَّةً أخرى خلف عاداتك القديمة؟



لكن لحسن الحظ توجد بعض الطرائق سهلة التنفيذ لمساعدتك على البقاء على المسار الصحيح نحو تحقيق أهدافك في الحفاظ على صحتك ولياقتك:

1. ‌تصفية الذهن:

الخطوة الأولى نحو تحقيق أهدافك هي ضبط طريقة تفكيرك؛ إذ لا تكفي مجرد الرغبة في شيء ما؛ بل عليك أن تركز طاقتك العقلية على نجاحه، ويظن بعض الناس خطأً أنَّ هذا النوع من القوة الذهنية لا يحققه سوى الأشخاص الذين يتمتعون بالانضباط الطبيعي وقوة الإرادة، ولكن لحسن الحظ يمكنك أنت أيضاً تدريب نفسك على أن تكون قوياً عقلياً من خلال ممارسة بعض السلوكات الأساسية يومياً؛ فالمثابرة هي الحل، والقوة العقلية هي سمة تحتاج إلى تطويرها وليس تمني الحصول عليها.

2. التدوين:

ثمة أداة أخرى فعالة في تحقيق أهدافك الصحية والحفاظ على لياقتك البدنية وهي كتابتها؛ لذا حدد أهدافاً ذكية (SMART Goals) لنفسك؛ وبعبارةٍ أخرى ضع لنفسك أهدافاً محددة وقابلة للقياس والتحقيق وذات صلة ومحددة زمنياً، غالباً ما يُستخدَم هذا النوع من الأهداف في الأعمال التجارية، وهو مفيد بالقدر نفسه في تحقيق النجاح الشخصي.

على سبيل المثال بدلاً من قول: "أريد أن أبدأ في ممارسة الجري"، يمكنك تحديد هدفك على أنَّه: "في غضون ستة أشهر سأكون قادراً على الركض لمسافة 5 كيلومترات"؛ لذا دوِّن ذلك وأدرج الأهداف المرحلية التي تحتاج إلى تحقيقها في طريقك نحو تحقيق هدفك.

شاهد بالفديو: 6 طرق لتصفية ذهنك

3. التعاون مع صديق مساءلة:

لكي تبقى مسؤولاً عن الأهداف التي حددتها حاول الاعتماد على صديق وأخبره بما تسعى إليه وما أهمية هذا الهدف بالنسبة إليك، وعندما تشعر بعدم التحفيز اتصل به واطلب منه تذكيرك بالأسباب التي دفعتك إلى سلوك هذا المسار، ارجع إلى شريكك في المساءلة بانتظام وكن صريحاً بشأن تقدُّمك، واجعله قائداً مشجعاً لكل إنجازاتك ومدرباً يقدم لك الدعم عندما تشعر بالتقصير، وإذا كان شريكك في المنزل يسعى إلى تحقيق أهداف مماثلة كان ذلك أفضل؛ إذ سيؤدي ذلك إلى تحسين فرص النجاح لكليكما.

4. إضافة بعض المتعة لنشاطاتك:

لا ينبغي أن يكون السعي إلى تحسين صحتك والحفاظ على لياقتك البدنية بمنزلة عقاب؛ لذا ابحث عن الأنشطة والأطعمة التي تستمتع بها بالفعل، وليس عن تلك التي تبدو أنَّها فقط مفيدة لك؛ فإذا كنت مثلاً تكره اللفت لا تجبر نفسك على أكله لمجرد أنَّ الجميع يقول لك ذلك؛ بل ابحث عن بديلٍ آخر مثل السبانخ أو الكرنب، وتخلَّص من الشعور بالذنب واستمتع بما تتناوله، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التمرينات الرياضية؛ فإذا كنت تمقت استخدام جهاز المشي انزل عنه واستخدم شيئاً آخر أكثر إمتاعاً مثل الرقص أو ركوب الدراجات.

على المنوال نفسه لا تَلُم نفسك على التقصير، ولا تتبع فكرة "الكل أو لا شيء"؛ فإذا فاتك تمرين أو أكلت قطعة حلوى؛ فهذا لا يعني أنَّك فقدت كل شيء، فقط اعترف بما حدث وتحمَّل المسؤولية وضع خطة للعودة إلى المسار الصحيح.

إقرأ أيضاً: كيف تستمتع بوقتك دون أن تشعر بالذنب؟

5. الاحتفاظ بسجل لكل ما تقوم به:

أحد أفضل الدوافع لتحقيق أهدافك الصحية هو تتبُّع تقدمك مع مرور الوقت، فعلى الرغم من أنَّك قد تشعر بالإرهاق من تحقيق هدفك الكبير إلَّا أنَّ تسجيل الخطوات اليومية التي تتخذها يوفر لك الطمأنينة بأنَّك تستطيع تحقيق ذلك، وسواء كنت تعمل على إنقاص الوزن، أم الحصول على بنية جسدية قوية، أم على خفض نسبة الكوليسترول لديك؛ حاول تسجيل كل تغيير تدريجي.

إذ يمكنك ببساطة تدوين الملاحظات على تقويم ورقي أو تحميل أحد تطبيقات تتبُّع اللياقة البدنية العديدة، وبصرف النظر عن الطريقة التي تختارها فإنَّ الحل هو تسجيل البيانات باستمرار، بحيث يمكنك في الأيام التي تشعر فيها بالإحباط مراجعة سجلك وتهنئة نفسك على مدى تقدمك، وقد تفشل في يومٍ ما بتحقيق ما تتوقعه، لكن بالجهد المستمر مع مرور الوقت ستتحسن تحسناً ملموساً.

إقرأ أيضاً: حدد أهدافك خطوة بخطوة

في الختام:

إنَّ الشعور بالمسؤولية تجاه صحتك ولياقتك البدنية هو الأساس لنمط حياة صحي؛ لذا ضع أهدافاً مناسبة لك، وحمِّل نفسك مسؤولية تحقيقها، واحتفِ بكل مكسب صغير تحققه على طول طريق النجاح.




مقالات مرتبطة