تقليص الخيارات لتحقيق النجاح

"رجل يحمل ساعة واحدة يعرف الوقت، ورجل آخر لديه ساعتان لا يعلم أيُّهما تحمل الوقت الصحيح" - قانون سيغال.



بالتأكيد قد سمعت عن خطورة كثرة الطهاة في المطبخ؛ فعندما يزدحم المطبخ بالطهاة تفسد الطبخة؛ فقد يضيف شخص ما الملح، ثم يأتي شخص آخر ويضيف المزيد أو ربما لا يُضاف الملح على الإطلاق؛ لأنَّ الجميع يفترض أنَّ شخصاً آخر فعل ذلك.

يميل الطهاة في المطبخ المزدحم أيضاً إلى القتال كثيراً؛ ففي بعض الأحيان يقاتلون من أجل القيادة، ولكن في أحيان أخرى كلُّ ما يريدونه هو النظام فقط؛ إذ إنَّ فراغ القيادة أمر مرهق؛ لذا من الأفضل أن يتولى شخص ما القيادة بدلاً من عدم وجود أحد.

قد يُطلب من مجموعة من الأشخاص إبداء رأي متعلق بالعلامة التجارية أو تحديث المنتج؛ وحينها يقدم كلُّ شخص ما يعتقد أنَّه اقتراح مفيد. المشكلة هي أنَّ الاقتراحات تتعارض مع بعضها بعضاً، وقد تكون جميعها أفكاراً جيدة، ولكن لا يمكن أن يعتمد المشروع إلا على قرار واحد.

شاهد بالفيديو: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

إجراء التقييم الذاتي:

الآن، أنت تعرف كيف تبدو هذه التجارب وتُدرك أنَّ المطبخ يحتاج إلى طاهٍ رئيس، وأنَّ تحديث المنتج يجب ألا يعتمد على أفكار متعددة حتى لو كانت جيدة، ومع ذلك يتجاهل معظمنا هذه المشكلة في حياتنا حتى عندما نكون الرئيس المطلق.

لا توجد لجنة تنفيذية تقود قراراتنا؛ لذلك في الواقع نقوم بإنشاء واحدة ونقوم بتشويش العملية عن طريق إضافة نقاط شائكة غير ضرورية، بالتأكيد قد يكون لديك رئيس في العمل؛ ولكنَّك رئيس أدائك التنفيذي، وأنت الشخص الذي يحدد الأولويات ويعمل وفقاً لها.

من البديهي أنَّك خصصت لنفسك على الأرجح عدة طرائق مختلفة لقياس أدائك؛ ففي كلِّ دور في حياتك لديك أهداف أو قيم ولديك أيضاً إحساس عام بالسلامة أو التقدم، فأنت تحاول اتخاذ قرارات متسقة، ولكنَّ ذلك ليس أمراً سهلاً دائماً؛ وتماماً مثل كثير من الطهاة أو تحديث المنتج يمكن أن تتعارض خياراتك المفضلة وتعزز الشعور بالفوضى.

قد تجعل الأمور أكثر تعقيداً لأنَّك تخشى التبسيط أو تفضل الوفرة لأنَّك تخشى الندرة، فإذا كان هذا أنت فهذا يعني أنَّك مثل الرجل الذي لديه ساعتان: لست متأكداً أبداً من الوقت.

إقرأ أيضاً: التقييم الذاتي: تعريفه، ومعاييره، وكيفية زيادته

إنشاء التعريف الخاص بك للتقدم في حياتك:

الحياة معقدة فبعض الأيام أفضل من غيرها وبعض المواسم صعبة جداً، وهذا طبيعي، إضافة إلى ذلك يمكن أن تكون الصدفة تجربة مُرحَّباً بها، فقد لا يحتاج كلُّ شيء في الحياة إلى الترتيب أو التخطيط المثالي، ومع ذلك دون طريقة "لقياس تقدمك" قد تشعر بنفسك متعباً وتحاول باستمرار التعويض عن شيء ما.

إقرأ أيضاً: 7 سمات فاعلة لتحقيق النجاح

في الختام:

للعثور على الحلِّ قلِّص خياراتك وحدد وسائل التقييم الخاصة بك وكن حذراً من أيِّ شيء يوجهك إلى اتجاه آخر، إذا كنت تمضي في حياتك بساعتين ربما حان الوقت لاختيار إحداهما.




مقالات مرتبطة