تعزيز الإنتاجية: كيف تبدأ نهارك الساعة الخامسة صباحاً؟

هل ترغب أن تستيقظ في الصباح الباكر؟ وأن تنهض في الخامسة صباحاً دون ضغط زر الغفوة ولا حتى مرة واحدة؟ وأن تشعر بالنشاط طوال اليوم؟ نُقدِّم إليك في هذا المقال ست نصائح فعالة لتبدأ يومك الساعة الخامسة صباحاً، وتهيِّئ نفسيتك ليوم عالي الإنتاجية.



يعزو العديد من الأفراد الناجحين إنجازاتهم، أو على الأقل جزءاً منها، إلى الاستيقاظ باكراً؛ إذ ينجز الأشخاص الذين ينهضون مبكراً كميةً أكبر من المهام خلال فترة الصباح ويعانون من ضغط أقل، مقارنةً بالأشخاص الذين ينهضون في وقت متأخر، لكن قد يبدو الاستيقاظ منذ الساعة الخامسة صباحاً أمراً مستحيلاً لمن لم يعتد على ذلك.

لا يستطيع العديد من الأشخاص النهوض باكراً ببساطة؛ لأنَّهم عالقون في روتين معيَّن، سواء كان الخلود إلى النوم في وقت متأخر دون داعٍ، أم ضغط زر الغفوة مرات عدَّة، أم عدم النهوض حتى آخر دقيقة. يستهلك الاستغراق في النوم لوقت متأخر نهارك دون أن تشعر؛ لذا تابِع القراءة لتتعلم كيفية كسر هذا الروتين:

1. غيِّر مكان المنبه:

أحد أكبر العوائق التي تقف بينك وبين النهوض مبكراً هي وضع ساعة المنبه بجانب السرير؛ فإذا كانت الساعة في متناول يدك، وكان باستطاعتك إطفاء المنبه دون النهوض من السرير، فأنت تصعِّب الأمور على نفسك؛ فقد تستيقظ وتطفئ المنبه، ثمَّ تعاود النوم دون أن تتذكر ذلك حتى؛ لذا ننصحك بوضع ساعة المنبه بعيداً عن السرير بحيث تضطر إلى النهوض تماماً كي تطفئها.

يمكِنك مثلاً أن تضعها في الحمام، وذلك مناسب خصوصاً إذا كنتَ تستخدم هاتفك كمنبه، لأنَّك ستجبر نفسك على النهوض من السرير، وبما أنَّ استخدام المرحاض والاستحمام هما أول ما تفعله عند الاستيقاظ بطبيعة الأحوال، فإنَّ وضع المنبه فيها يساعدك على بدء نهارك بانسيابية، وبالطبع قد لا يناسب هذا الخيار الجميع.

2. تخلَّص من زر الغفوة:

خاصيَّة الغفوة في ساعات المنبه الحديثة عديمة الفائدة تماماً، ولا تحاول التذرع بأنَّها تساعدك على الاستيقاظ بالتدريج، فننصحك بشراء منبه لا يحوي زر غفوة، وإن لم تعثر على واحد، فلا تقرأ التعليمات كي لا تعرف مدة الغفوة، وعندما لا تعرف إن كان التنبيه التالي سيرنُّ بعد بضع دقائق أو ساعة كاملة، سيردعك ذلك من ضغطه بالتأكيد.

شاهد بالفيديو: 5 نصائح مثبتة علمياً لصباح أكثر نشاطاً وإنتاجية

3. نوِّع نغمات التنبيه:

إن كنتَ تستخدم نغمة التنبيه نفسها كلَّ يوم، ستعتاد عليها وسيفقد المنبه فاعليته شيئاً فشيئاً، لكنَّ معظم الساعات الجديدة تسمح لك بتخصيص نغمة تنبيه مختلفة لكلِّ يوم من الأسبوع؛ لذا استخدِم هذه الخاصية لتغيير نغمة التنبيه كلَّ فترة مما سيساعدك على الاستيقاظ بسهولة.

4. اصنع أحجيةً:

إن استحال عليك الاستيقاظ دون استخدام زر الغفوة، فاجعل منه أحجية؛ فلستَ بحاجة إلى عالِمٍ كي يخبرك أنَّك كلما سمعتَ نغمة التنبيه لفترة أطول، صحوتَ أكثر؛ لذا حاوِل جعل إطفاء منبهك مهمةً صعبة عن طريق إخفائه تحت المغسلة، أو تحت السرير، أو إجبار نفسك على حلِّ أحجية قبل أن تتمكن من إيقافه، أو جرِّب وضع المنبه في صندوق لا ينفتح بسهولة، صحيح أنَّه سيكون مزعجاً في الصباح، لكنَّه فعال أيضاً.

5. اتَّبِع روتيناً معيَّناً:

الاستيقاظ الساعة الخامسة صباحاً أسهل بكثير إن كنتَ تفعله كلَّ يوم من الأسبوع بدلاً من الاستيقاظ مبكراً في بعض الأيام فقط، لهذا ننصحك بتفعيل منبه واحد يتكرر كلَّ الأيام، كما يجب أن تخلد إلى النوم في الوقت ذاته كلَّ يوم؛ لأنَّه عامل أساسي يؤثر في إنتاجيتك في الصباح، كما عليك أن تعرف كم ساعة من النوم تحتاج كلَّ ليلة كي لا تشعر بالتعب خلال النهار؛ فبعض الأشخاص يكفيهم 4-6 ساعات، لكنَّ معظمنا يحتاج 7-8 ساعات من النوم.

إقرأ أيضاً: 11 نصيحة غير اعتيادية لاكتساب عادة الاستيقاظ باكراً بسرعة

6. حدِّد سبباً يدفعك إلى الاستيقاظ:

احرص على وجود سببٍ محدد لتستيقظ في الصباح من أجله؛ فالاستيقاظ الساعة الخامسة صباحاً صعب جداً دون دافع، مثل: التخطيط ليومك، أو تسديد الفواتير، أو ممارسة الرياضة، أو البدء بالعمل مبكراً، وغيرها. ننصحك باختيار أمر ترغب بفعله في الصباح المبكر، لأنَّك ستجد النهوض من السرير أسهل إن كان ذلك لممارسة نشاط مرح تستمتع به، ولتوضيح الأمر قارِنه بأيام الإجازة، فأنت لا تواجه خلالها صعوبةً في الاستيقاظ باكراً، وبالطريقة نفسها اجعل هدفك كلَّ صباح هو الشعور بذلك الحماس عبر اختيار نشاط تحبه.

الانضمام إلى فريق الأشخاص الذين ينهضون مبكراً قرار ممتاز؛ فهو يخفف القلق ويزيد إنتاجيتك خلال اليوم، كما ستكون أسعد من ذي قبل حين كنتَ تستيقظ متأخراً؛ وإذا اتَّبعتَ النصائح السابقة، فستتمكن من تحقيق ذلك بالتأكيد.

المصدر




مقالات مرتبطة