تصفّح الفيسبوك و4 أمور عليك التوقّف عن القيام بها حالاً

ماذا لو كان في إمكانك إدخال تغييرات بسيطة على نظام حياتك اليومي والحصول من خلال ذلك على نتائج رائعة فيما يتعلق بسلامتك البدنية والذهنية؟ فقد نُشرَت مؤخَّراً عدة دراسات مثيرة للاهتمام سلَّطت الضوء على بعض السلوكات الشائعة وغير المفيدة. فإليك بضعاً من الأمور التي يقول الباحثون أنَّه يجب عليك التوقف عنها في الحال.



1- قضاء الكثير من الوقت في تصفُّح فيسبوك:

وفقاً لدراسةٍ نُشِرَت مؤخراً في "المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة" يرتبط استخدام وسيلة التواصل الاجتماعي هذه سلباً بالصحة، فقد اطلع الباحثون على بياناتٍ جمعوها من 5208 أشخاص خضعوا للدراسة، واستقصوا عن كيفية استخدامهم لفيسبوك، وعمَّا ذكروه حول صحتهم البدنية والذهنية، ومدى شعورهم بالرضا عن الحياة، وعن مؤشر كتلة الجسم لديهم. فكان الأشخاص الذين "أعجبوا" بعددٍ أكبر من الأشياء، وضغطوا على عددٍ أكبر من الروابط، وحدَّثوا حالاتهم بشكل متكرر يميلون إلى تسجيل نتائج أقل فيما يخص صحتهم الذهنية، وكانت مؤشرات كتلة الجسم لديهم أعلى كذلك. وأشار واضعو الدراسة بشكلٍ أساسي إلى أنَّ المعاناة من حالةٍ صحيةٍ سيئة يمكن أن يدفع الشخص إلى استخدام الشبكات الاجتماعية بشكلٍ أكبر وبأنَّ القيام بذلك سيجعل الأمور أكثر سوءاً.

اقرأ أيضاً: إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

 

2- قضاء الوقت مع الأشخاص ذوي السلوك السيء:

إنَّ الناس يؤثر بعضهم فعلاً في بعضهم الآخر، فانتقِ أصدقائك وزملاءك بعناية. فقد قامَتْ دراسةٌ أجراها باحثون في علم النفس من "جامعة ميشيغان" (Michigan State University) بمراقبة صفَّيْن تحضيريَّيْن مدة عامٍ دراسي وحللت الخصال الشخصية لأطفالٍ يبلغون من العمر ثلاث أو أربع سنين. فكان الأطفال الذين يلعبون مع أقرانٍ اجتماعيين ومجتهدين أكثر ميلاً إلى أن يكونوا مثلهم مع مرور الوقت، إذ إنَّ الشخصيات بوجه أساسي يمكن أن يعديَ بعضها بعضاً.

3- المبالغة في أخذ الأمور على محمل الجد:

إنَّ العلاج بالضحك يُعَدّ أمراً حقيقياً، إذ أظهرت الدراسة أنَّه يمكن أن يخفف الشعور بالاكتئاب والأرق وأن يحسن جودة النوم، وأن يؤثِّر بوجه إيجابيٍّ كذلك في الأنظمة العضلية، والتنفسية، والوعائية، والغددية، والمناعية، والعصبية المركزية. ولا حاجة إلى التفكير بشيء مضحكٍ فعلاً من أجل القيام بذلك، فحاول القيام بضحكاتٍ مزيفة مدة دقيقةٍ واحدة (ذلك أصعب مما تظن). حيث قمت مؤخراً بذلك مع مجموعة من الأشخاص فاستمعنا إلى أحد الناجين من مرض السرطان الذي تحول إلى ممثلٍ كوميدي ووجدت أنَّ التجربة غريبة ولكنَّها مُنشِّطة.

4- القراءة في السرير:

لا تُعَدُّ القراءة في السرير الطريقة الفضلى للخلود إلى النوم، فالمشكلة ليست في الكتاب ولكنَّها في الضوء الذي يتيح لك رؤيته. إذ تطلق الأضواء الاصطناعية ضوءاً أزرق يشوِّش "الإيقاع اليومي" للشخص ويعيق إفراز هرمون النوم، المعروف باسم "الميلاتونين"، لديه.

5- الجلوس خلف مكتبك طوال اليوم:

حدَّدَ الباحثون في "كلية سان دييغو للطب" (San Diego School of Medicine) في "جامعة كاليفورنيا " (University of California) بدقة مدى سوء الحياة المكتبية بالنسبة إلى الشخص، ووجدوا أنَّ النساء المسنات اللواتي يجلسْنَ أكثر من عشر ساعاتٍ في اليوم ويعانيْنَ من انخفاض النشاط البدني تكون الخلايا لديهم أكبر بيولوجياً بثمانية أعوام موازنةً مع النساء الأقل ميلاً إلى الجلوس. واقترحوا ممارسة 40 دقيقة على الأقل كل يوم من النشاط البدني المعتدل أو المجهد، فالقيام بذلك يُبْقي "القسيمات الطرفية" (أو التيلوميرات) الموجودة في نهايات جدائل الحمض النووي لديك طويلةً وقادرةً على حماية الكروموزومات من التلف.


اقرأ أيضاً:
أفضل الوظائف هي تلك الأبعد عن المكاتب


المصدر




مقالات مرتبطة