تحسين مشاركة الموظفين مفيد للتوظيف

يحتاج متخصصو الموارد البشرية والمديرون التنفيذيون في سوق المتقدمين للوظائف إلى إعطاء الأولوية لأساليب التوظيف التي تميزهم عن المنافسين؛ فمن خلال إهمال القيام بذلك، هم يخاطرون بنقص المواهب الذي يمكن أن يؤدي إلى الركود في المنظمة.



وبالنسبة إلى العديد من المؤسسات، فإنَّ جذب أفضل المواهب يعني تقديم حزم ومزايا أكثر تنافسية، لكن يوجد عنصر آخر في عملية التوظيف وهو أمر هام جداً لتأمين أفضل التعيينات الجديدة؛ إنَّه: تعزيز مبادرات مشاركة الموظفين؛ إذ يبحث الموظفون المحتملون اليوم عما هو أكثر من مجرد راتب ومنصب؛ إنَّهم يريدون رب عمل يُظهِر التزاماً قوياً بتجربة الموظف، ومواءمة بين هدف المنظمة والهدف الخاص بهم.

وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "مان غروب سلوشن" (Manpower Group Solutions) للباحثين النشطين عن العمل، قال 57% من المشاركين في الولايات المتحدة إنَّ سمعة الشركة/ العلامة التجارية، هي عامل أكثر أهمية في اختيار الوظيفة عما كانت عليه قبل خمس سنوات، ولتقديم أفضل هوية للعلامة التجارية للموظفين المحتملين، يجب على الشركات إثبات التزامها تجاه الموظفين في أثناء عملية التوظيف.

فيما يأتي ثلاث طرائق للقيام بذلك، هي:

1. صقل برنامج مشاركة الموظفين الخاص بالشركة:

تفيد مؤسسة "غالوب" (Gallup) أنَّ معظم الموظفين؛ أي نحو 70%، لا يشاركون في عملهم، وتشير هذه النتيجة إلى أنَّ معظم الشركات لا تعطي الأولوية الضرورية للمشاركة؛ لذا قبل أن تتمكن الشركات من جذب المرشحين للوظائف من خلال برنامج مشاركة قوي، تحتاج إلى بناء هذا البرنامج وتحسينه داخلياً.

ونلاحظ أنَّ كل مؤسسة فريدة من نوعها، وتختلف صيغة دفع أعلى مستويات المشاركة بناءً على نقاط القوة والفرص والعوامل الكبيرة/ الصغيرة الأخرى في المؤسسة؛ إذ يمكن للشركات اتخاذ إجراءات من خلال استخدام مجموعة واسعة من المستويات، التي يمكن أن تشكل صيغة المشاركة الناجحة.

كما يمكن أن تتضمن هذه المستويات مجالات مثل الوضوح بشأن التوقعات الوظيفية من خلال مواءمة الأهداف، وتقديم تغذية راجعة منتظمة من الأقران، ومحادثات كوتشينغ متكررة من المديرين، والتقدير الاجتماعي بين الأقران، واستطلاعات عن المزاج والرأي العام.

شاهد بالفيديو: 6 طرق مبتكرة لرفع معنويات الموظفين

2. تسويق البرنامج:

بعد أن يكون لديك برنامج مشاركة، يجب أن تجد طرائق لعرضه بوصفه قيمة مضافة للانضمام إلى الشركة؛ فهل أدى برنامج مشاركة شركتك إلى نتائج أعمال قابلة للقياس؟ وهل عزز درجات مشاركة موظفيك أو صنَّف شركتك بوصفها مكاناً رائعاً للعمل؟ هذه كلها فوائد يجب أن تبرزها في المواد التسويقية التي تركز على برنامج المشاركة.

إقرأ أيضاً: تعرَّف على أهم المعلومات عن التسويق

3. تقديم فرصة توظيف شخصية وتفاعلية للمرشحين:

واحدة من أفضل الطرائق التي يمكن للشركات إظهار التفاعل بها هي جعل عملية التوظيف نفسها تفاعلية، ونظراً لأنَّ التوظيف هو أول نقطة دخول للموظف المحتمل إلى شركة ما، فيجب أن تعكس عملية التوظيف الثقافة التنظيمية وقيمها.

فإذا كانت مؤسستك تفتخر بثقافة المشاركة والشفافية، فيجب عليك توسيع ذلك ليشمل التوظيف، وبدلاً من إخفاء التوقعات عن الموظفين، زوِّدهم بتحديثات مستمرة عن حالتهم في هذه العملية.

تُعَدُّ عملية المقابلة أيضاً فرصة لمعرفة الأهداف المهنية للمرشح؛ إذ يريد الموظفون اليوم الشعور بأنَّهم يطوِّرون مهاراتهم الخاصة، ولكنَّهم يساهمون أيضاً في تحقيق أهداف الشركة ونجاحها؛ لذا عند التوظيف، ناقش كيف يكون لموظفي الشركة رأي فعَّال في إنشاء أهدافهم الخاصة، واشرح كيف تضمن المراجعات المتكررة مع المديرين بقاء الأهداف على المسار الصحيح، وأنَّ الموظفين يحصلون على الكوتشينغ والتغذية الراجعة التي يحتاجون إليها للتقدم.

من خلال إعطاء الأولوية لجهود المشاركة، سيجذب قادة الموارد البشرية الموظفين المهرة، وسيكونون قادرين أيضاً على الحفاظ على هذه المواهب، وفي هذه الأيام، يساهم عدم مشاركة الموظفين في ارتفاع معدلات دوران العمالة، وهذا يجعل الشركات تتدافع لملء الوظائف الشاغرة؛ لذا عندما تجلب الشركات مشاركة الموظفين إلى الواجهة، فإنَّ هذا الالتزام الواضح تجاه الموظفين سيحسن الاحتفاظ بالعاملين ويؤدي إلى توظيف أفضل.

المصدر.




مقالات مرتبطة