المهارات المعرفية الأكثر فاعلية لتسريع التعلم

يساهم تعلُّم كيفية إنجاز الأمور إنجازاً صحيحاً وإتقانها مساهمةً كبيرةً في تمكينك وزيادة قدرتك على المنافسة في المجالات التي تهتم بالتميز فيها، ولكن عندما يتعلَّق الأمر باستيعاب المعلومات وفهْمها، فإنَّنا غالباً نواجه مشكلة في متابعة ما نحاول تعلُّمه، ونشتِّت انتباهنا، ونواجه صعوبة كبيرة في فهْم بعض الموضوعات.



في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أنَّ الأهداف التي نسعى إلى إحرازها ليست لنا؛ وذلك لأنَّنا نواجه ببساطةٍ صعوبةً في تحديدها، وفي هذه الحالة، هناك مهارات معرفية مختلفة يمكننا تطويرها في حياتنا يمكن أن تساعدنا على أن نصبح متعلِّمين أفضل، وإذا أخذنا وقتنا لتحسين أنفسنا في هذه المجالات، فيمكننا أن نستوعب المعلومات ونطبِّقها تطبيقاً أسهل كلَّما احتجنا إليها.

فيما يلي أهم 11 مهارة معرفية فعَّالة لتسريع التعلُّم والتي نشجِّعك على التفكير فيها للحصول على تجربة تعليمية أفضل وأكثر فائدة في الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة.

1. الانتباه الانتقائي:

الانتباه الانتقائي هو مهارة معرفية تسمح لك بتوجيه انتباهك إلى مهمَّة محددة هامة في وقت معين وتجنُّب المشتتات المُغرية الأخرى.

عندما تكون في بيئة صاخبة، يمكن لأشياء كثيرة أن تلفت انتباهك، وقد يكون من الممتع الاشتراك في معظم هذه المشتتات، لكنَّها تأخذك بعيداً عن سبب وجودك في تلك البيئة، بينما تظل مركزاً على سبب وجودك في تلك البيئة وتتابع المهام التي أوصلتك إلى هناك من خلال الانتباه الانتقائي.

على سبيل المثال، إذا كنت مع صديقك في مطعم يقع في قلب المدينة حيث توجد سيارات، وأصوات من زبائن المتاجر المجاورة للمطعم، وأشخاص يتجادلون ويتشاجرون بصوت صاخبٍ؛ لا بد أن تسمع معظم تلك الأصوات.

ومع ذلك، فإنَّ السبب الرئيس لوجودك في هذا المكان هو إجراء محادثة مع صديقك في أثناء تناول الطعام؛ يساعدك الانتباه الانتقائي على التركيز على هذه المهمة حتى تنتهي.

هناك نوعان من الانتباه الانتقائي: الانتباه البصري الانتقائي والانتباه السمعي الانتقائي؛ حيث يمكِّنك الانتباه البصري الانتقائي من التركيز على الأشياء التي لها أولوية عالية وسط العديد من الأشياء الأخرى الجذابة بصرياً، بينما الانتباه السمعي الانتقائي هو انتباه انتقائي يعتمد على حواس السمع لديك، فباستخدام مثالك أنت وصديقك في المطعم، يمكنك حجب الأصوات الأخرى والتركيز على ما يقوله صديقك.

من خلال العمل على تحسين الانتباه الانتقائي، يمكنك تحسين قدراتك التعليمية حيث يساعد ذلك على توجيه انتباهك والحفاظ عليه مركِّزاً على دراستك لفترة طويلة دون السماح لنفسك بتشتيت انتباهك بسبب الأشياء اللافتة للانتباه والأصوات المغرية الأخرى.

لتحسين انتباهك الانتقائي، سيكون من الجيد محاولة ممارسة تأمُّل الانتباه المُركَّز، والذهاب إلى أماكن صاخبة إلى حد ما، ومحاولة التركيز على بعض الأشياء أو الأصوات المُحدَّدة لفترة طويلة، فمن خلال القيام بذلك مرات كثيرة، ورفع درجة الصعوبة كلما أحرزتَ تقدُّماً، والاعتياد على حد معين؛ ستتمكَّن من زيادة انتباهك.

إقرأ أيضاً: ما هي آلية عمل الانتباه؟

2. الانتباه المتواصل:

الانتباه المُتواصل، والذي يشار إليه أيضاً باسم الانتباه اليقظ، هو مهارة معرفية تساعدك على الالتزام بمشروع واحد والاستمرار في العمل عليه حتى تكمله، ومن خلال الانتباه المستمر، تصبح شخصاً يتميز بتركيز طويل الأمد عندما يتعلَّق الأمر بعملك أو تعلُّمك، فإذا قررت أن تقرأ كتاباً كنت ترغب في قراءته حول موضوع تهتم به مثلاً؛ تلتزم بقراءة هذا الكتاب كل يوم حتى تنتهي من ذلك، وبعد ذلك يمكنك قراءة كتاب آخر.

يُنمَّى الانتباه المتواصل الجيد من خلال إمضاء فترات طويلة من التركيز على ما تتعلَّمه، ثم تحديد الأشياء التي تعلَّمتها بالتفصيل.

على سبيل المثال، في أثناء القراءة، يمكنك الحصول على ورقة أخرى تُدوِّن فيها الأشياء التي تعلَّمتها بالتفصيل بعد التركيز حوالي 30-60 دقيقة، وعندما تنتهي من الكتاب، يصبح لديك قائمة تضمُّ المعلومات التي تعلَّمتها من الفصل الأول وحتى الأخير.

من المفيد أيضاً الاستماع للكتب الصوتية ومشاهدة مقاطع فيديو طويلة تتحدث عمَّا تتعلَّمه، وعلاوةً على ذلك، إذا مارست أنشطةً ممتعة بعد فترات التعلُّم الطويلة سيتحسَّن مستوى انتباهك.

3. الانتباه المقسَّم:

في حين أنَّ تركيز الانتباه على شيء واحد أمر جيد، فإنَّ العكس مفيد أيضاً، فالانتباه المقسَّم هو جذب انتباهك إلى أكثر من مشروع أو مهمَّة في الوقت نفسه، وعلى الرغم من أنَّ هذا قد يبدو غير منطقي، لكنَّه في الواقع ليس كذلك.

تخيَّل وجود وحدات مختلفة تدرسها في مؤسستك التعليمية أو فصول مختلفة في وحدة واحدة، هناك أوقات تجد فيها نفسك على وشك إكمال فصل ما، ولكن عليك أيضاً أن تبدأ الفصل التالي أو على وشك الانتهاء من الصفحة الأخيرة من وحدة ما بينما يتعيَّن عليك أيضاً أن تضع في حسبانك أنَّه لديك وحدة أخرى تحتاج إلى البدء بها عاجلاً.

يعدُّ وضع اللمسات الأخيرة على شيء ما في أثناء الاستعداد والتخطيط لشيء آخر أمراً شائعاً، وقد يكون تقسيم الانتباه في مثل هذه الحالات مفيداً بحيث أنَّه حتى في أثناء إجراء اختبارين على وحدتين مختلفتين في اليوم، يَظَلُّ في إمكانك الاحتفاظ بمعلومات كلتيهما دون أن تجد صعوبة في هذا.

يتطلب الانتباه المقسَّم، والذي يسمى أيضاً تعدُّد المهام، الاستخدام النشط للذاكرة قصيرة الأمد لبعض الناس، ولكن في الوقت نفسه من الهام أيضاً أن تسعى إلى تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد من خلال التكرار المستمر؛ لأنَّ هذا يساعدك على الأمد الطويل.

يُسهم التعرف إلى الأشياء التي من المُفترَض أن تتعلَّمها وإلى الطريقة التي ستَّتبعها للتعلُّم إسهاماً كبيراً في زيادة الانتباه المُقسَّم.

شاهد بالفديو: 12 نصيحة لتسريع عملية التعلم

4. المنطق والاستدلال:

المنطق والاستدلال مهارات معرفية تمهِّد الطريق لمهارات حل المشكلات والعصف الذهني للأفكار التي تساعد على جعل تعلُّمك مثمراً على أرض الواقع.

يُشرح معظم ما نتعلَّمه بأبسط طريقة ممكنة، ولكنَّ بعض الجوانب تتطلَّب منك التفكير بعمق في المعلومات التي تحصل عليها وكيفية عملها حتى تتمكَّن من تطبيقها بأمان وفاعلية في المجالات المطلوبة.

على سبيل المثال، في أثناء الاختبارات والامتحانات، تتوقَّع منك الجهة التي تُجري الاختبار استخدام ما تعلَّمته لحل المشكلات الواردة في الاختبار، وإذا كانت الأسئلة صعبة نوعاً ما ومخصَّصة لقياس مدى فهْمك للموضوع الذي يُختَبَر، فقد تحتاج إلى التفكير خارج الصندوق لفهْمها فهْماً صحيحاً، وهذا هو المكان الذي ينقذك فيه المنطق والاستدلال.

لتحسين المنطق والاستدلال، يمكنك تجربة تقنيات مختلفة بما في ذلك إنشاء استنتاجات لسيناريوهات مختلفة ثم مشاهدة كيف تتكشَّف الأمور لمعرفة ما إذا كنت قد فهمتها فهْماً صحيحاً، بالإضافة إلى لعب الألعاب التي تُمرِّن العقل مثل الشطرنج، واكتشاف أنماط الأنشطة المختلفة التي تشارك فيها.

5. سرعة معالجة المعلومات:

سرعة المعالجة هي مهارة معرفية تتعلَّق بقدرتك على تفسير ما تتعلَّمه وتطبيقها بسهولة في مكانها المناسب للحصول على النتائج التي تبحث عنها، وباستخدام هذه المهارة، يمكنك تحسين معدَّل إنتاجيتك في يوم واحد، ومن ثم توفير المزيد من الوقت للقيام بأشياء أخرى في جدولك اليومي.

تخيَّل امتلاك القدرة على قراءة جانب معين من المواد التي تدرسها وفهْمه في غضون 30 دقيقة، مثل أحد موضوعات الوحدة التي تدرسها في المدرسة أو في دورة تدريبية عبر الإنترنت؛ أفضل جزء في هذه القدرة هو أنَّك استوعبت الفكرة جيداً لدرجة أنََّك لا تجد ضرورةً لإعادة قراءتها ومحاولة معرفة ما تعنيه.

بالنسبة إلى معظم الناس، قد يبدو هذا بعيداً عن الواقع، ولكنَّ بعضهم الآخر يعيش هذه التجربة، ويقول آخرون إنَّ هذه قدرة تُعطى لقلة مختارة في حين أنَّها، في الواقع، شيء يمكن لأي شخص تعلُّمه إذا عمل على تحقيقه.

وجود سرعة معالجة كبيرة ممكنٌ ويجعلك شخصاً ذكياً، مما يحسِّن أيضاً نوعية حياتك على الأمد الطويل.

يمكنك زيادة سرعة معالجة المعلومات الخاصة بك من خلال ضمان مشاركتك بانتظام في التمرينات الهوائية، ودفع عقلك لفهْم الأشياء فهْماً أسرع من خلال قراءة وتفسير المعلومات بشكل أسرع مما تفعل عادة، وتناول الأطعمة الصحية.

إقرأ أيضاً: 10 عادات يمارسها الأشخاص الأذكياء يوميَّاً

6. المعالجة البصرية:

المعالجة البصرية هي مهارة معرفية تتعلَّق بسرعة المعالجة ولكنَّها تركز فقط على المواد المرئية، وتفيدك عندما تحاول فهْم البيانات البصرية، مثل الصور والجداول والرسوم البيانية، ويمكننا جميعاً أن نعترف أنَّه في مرحلة ما من حياتنا، كان علينا استخدام هذه الأشياء، ووجود تلك المهارة لمعرفة ما يحدث فعلاً.

كلما استخدمت بيانات ممثلة بصرياً؛ صرت أفضل في تحديد الأنماط المستخدَمة فيها وسَهُل عليك فك تشفير البيانات الجديدة المقدَّمة بهذه الطريقة في المستقبل.

7. المعالجة السمعية:

تعدُّ المعالجة السمعية - تماماً مثل المعالجة المرئية - متعلقة بسرعة المعالجة، وتتعامل مع المعلومات القائمة على الصوت مثل الكتب الصوتية.

نحن الآن في عصر تُستخدَم فيه التكنولوجيا المتقدِّمة في جميع المجالات تقريباً بما في ذلك التعليم؛ لذا بدلاً من الاضطرار إلى قضاء أيام أو أسابيع في قراءة كتب الدورة التدريبية، يمكنك فقط الاستماع لمحتواها استماعاً، والتعلُّم تعلُّماً مكثفاً.

إذا كنت تُجيد تحليل الصوت وفهْمه وربطه بما تتعلَّمه، فستحظى بسلاسة أكبر في القراءة والتقدُّم في دراستك، ومرة أخرى، كلما استمعت للمواد الصوتية؛ زادت مهارات معالجة الصوت لديك.

شاهد بالفديو: 6 فوائد للكتب الصوتية

8. الذاكرة النشطة:

الذاكرة النشطة هي المكان الذي تُخزَّن فيه المعلومات التي تعلَّمتها مؤخراً، فإذا كنت تقرأ كتيباً لجهاز تنوي استخدامه فوراً، وانتهيت من القراءة ثم بدأت باستخدامه دون الحاجة إلى الرجوع إلى الدليل بين الحين والآخر، فإنَّ ذاكرتك النشطة رائعة.

تعزز الذاكرة النشطة الفهْم وحل المشكلات والتفكير والتخطيط في التعليم؛ ويعني امتلاك ذاكرة نشطة جيدة أنَّه يمكنك تخزين معلومات كافية في ذهنك حول العناصر المختلفة وعلاقاتها ببعضها بعضاً وتحتفظ بها جيداً بما يكفي لمواجهة التحديات وحلها بنجاح.

من الطرائق الجيدة لتحسين الذاكرة النشطة: محاولة النظر إلى الكلمات أو الأرقام أو البطاقات أو حتى النقاط لبضع ثوانٍ، ثمَّ تذكر ما رأيته بعد بضع ثوانٍ، ثم التحقق مما إذا كنت على صواب، ويمكنك حتى أن تزيد صعوبة هذا وتحاول إجراء بعض الحسابات المعقدة إلى حد ما باستخدام ما تراه ومعرفة ما إذا كان في إمكانك فهْمه.

يمكن أن ينجح الاستماع للأصوات والارتباط بها على مستوى أعمق أيضاً، وأن يقوِّي ذاكرتك النشطة.

9. الذاكرة طويلة الأمد:

وهي الاحتفاظ بالمعلومات التي حصلت عليها منذ وقت طويل، وتُصنَّف من بين الأشخاص الذين لديهم أفضل ذاكرة طويلة الأمد عندما تتمتَّع بالقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات المتعلِّقة بشيء اكتسبته منذ شهور أو سنوات واستردادها بسهولة.

إذا التقيت بشخص ما منذ عامين، ثم سنحت لك الفرصة لمقابلته مرة أخرى ولا يزال في إمكانك تذكُّر اسمه، وما يرتديه، وما تحدثتما عنه في المرة الأولى التي التقيتما فيها دون صعوبة، فقد يكون لديك ذاكرة طويلة الأمد.

من بعض الطرائق المعروفة لتحسين ذاكرتك طويلة الأمد القيام بأنشطة مثل التكرار المستمر كإعادة النظر في المعلومات في عقلك، وتصوُّر ما تعلَّمته، وأن تكون شديد التركيز والانتباه عندما تتعلَّم شيئاً جديداً.

10. الذكاء السائل:

الذكاء السائل هو القدرة على التفكير، وكذلك إنشاء وتعديل واستخدام المعلومات من حواسنا مباشرةً لأسباب مختلفة بما في ذلك حل المشكلات، ويتيح لك هذا النوع من الذكاء التفكير تفكيراً تجريدياً ومنطقياً ومرناً، وعادةً ما يكون خالياً من التعلُّم والتعليم والخبرة.

عندما تواجه مشكلة تحتاج إلى حل ولا يمكنك الاعتماد على المعرفة والخبرة السابقة، يساعدك الذكاء السائل على الحصول على الإجابات الصحيحة، ويُعتقد أنَّ الذكاء السائل ينخفض في أواخر مرحلة البلوغ، على الرغم من أنَّه قابل للتدريب ويمكنك دائماً تقويته في أي وقت في حياتك إذا اخترت ذلك.

من إحدى الطرائق التي يمكنك من خلالها تحسين ذكائك السائل تحسين ذاكرتك النشطة؛ وذلك لأنَّها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً به.

إقرأ أيضاً: طوّر قدراتك المعرفية بقراءة ثلاث أنواع من الكتب

11. الذكاء المتبلور:

يمكن النظر إلى الذكاء المتبلور على أنَّه عكس الذكاء السائل؛ لأنَّ هذا النوع من الذكاء يعتمد اعتماداً كبيراً على المعرفة والخبرة السابقة التي اكتسبتها على مر السنين؛ إنَّه مبنيٌّ على الحقائق والمعرفة، وتصبح أقوى فيه مع تقدُّمك في العمر؛ وذلك لأنَّك تكتسب المزيد من المعرفة والخبرة كلما تقدَّمت في الحياة من حيث العمر.

يمكن أن يصبح الذكاء السائل فيما بعد ذكاءً متبلوراً عندما تستخدمه للتفكير في العديد من القضايا ثم تخزين المعلومات في ذاكرتك طويلة الأمد، ومع الذكاء المتبلور، كلما اكتسبت المزيد من المعلومات، وتعلَّمت مهارات جديدة، وكوَّنت العديد من الخبرات؛ أصبح هذا النوع من الذكاء أقوى.

في الختام:

هذه هي المهارات المعرفية التي يجب أن تحاول التركيز عليها لمساعدتك على تسهيل تعلُّم الأشياء الجديدة تعلُّماً أسرع وفهْمها جيداً.

إتقان هذه المهارات ليس بسيطاً، على الرغم من أنَّه ليس بهذه الصعوبة أيضاً، فقد يتطلَّب منك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وإحراز قليل من التقدُّم كل يوم حتى تتمكَّن من تحسين قوة عقلك، ومع ذلك، فإنَّ الشيء الجيد هو أنَّه يمكنك القيام بذلك، فأنت أكثر من قادر على إتقان هذه المهارات وتحسين حياتك.

البدايات الصغيرة هي الحل؛ لذا طوِّر مهاراتك واحدةً تلو الأخرى، واستثمر وقتك في تطويرها وتطبيقها باستمرار، وستندهش من مدى التقدُّم الذي ستحرزه.

المصدر




مقالات مرتبطة