الخالق سبحانه وتعالى يندبنا استغفاره والتعرض لنفحات رحمته وطلب العفو منه وقد وعدنا بالمغفره منه فمالنا لا نستغفره ومالذي دهانا نعمل الذنوب ونقارف الفواحش والاثام ولانستغفر ان حالنا حري بالاستغفار في كل وقت وحين وفي الصباح والمساء للأننا نذنب وقلوبنا وجوارحنا تذنب ودواء ذلك كله بالاستغفار الاستغفار حاجة العبد الدائمه :
فهو يحتاج الى الاستغفار اناء الليل وأطراف النهار , بل هو مضطر اليه دائما في الاقوال والاحوال, وفي الغوائب والمشاهد, لما فيه من المصالح, زجلب الخيرات ودفع المضرات, وطلب الزياده في القوه في الاعمال القلبيه والبدنيه, واليقين وزيادة الايمان,الاستغفار يحتاج الى ندم وتوبه والاكثار من العبادات والزهد في الدنيا ,والاخلاص في القلب , وحضوره مع الكلمات عدم الاصرار على الذنوب , والتصديق واليقين بالثواب والفرج القريب ,
اداب الاستغفار:
الاخلاص الطهور اختيار الوقت الذي يكون فيه خاشعا وقلبه حاضرا وأفضل الاوقات هو وقت السحر ولقد مدح الله المستغفرين بالاسحار الاكثار من الاستغفار وأن يجعله في خواتم الامور أبواب التويه مفتوحه في كل وقت وحين, اثناء الصلاة وعقبها وبعد الانتهاء من التشهد اختتام المجلس بالاستغفار واذا خرج من الخلاء وفي الحج, وعند الموت وعقب اقتراف الذنب, وعند الخسوف والكسوف, وعند التقلب في الفراش ليلا , وعند القيام للتهجد , وكذلك سائر الاوقات ,
فائده هامه :
لابد ان يكون الاستغفار بالقلب واللسان....الاستغفار بلا توبه هي من عمل الكاذبين, الكثر من الاستغفار حقيق بالقبول عند الله كثرة الاستغفار تجعل العبد يكف عن عيوب الناس والتفكر فيها والتحدث عنها , فهو دائم الانشغال بعيبه وذنوبه . هكذا بفضل الله وتوفيقه وكرمه على عبده أن جعل الاستغفار ذلك الفضل العظيم , هذا وصلى الله على نبينا ومعلمنا وقائدنا ودليلنا المستغفر دائما لربه محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المصدر: مكتوب
أضف تعليقاً