العودة إلى المدرسة وأهم الإرشادات للعام الدراسي الجديد

أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء العطلة الصيفيّة وبدء العام الدراسي وعودة الطلاب إلى مدارسهم لاستكمال دروسهم، والتنقل بين الصفوف التعليميّة المختلفة لتلقي العلوم والمعرفة التي تصقل شخصية الطالب وتمنحه الحكمة التي سينجح من خلالها في تحقيق كل ما يحلم ويتمناه في الحياة، فيما يلي سنُسلط الضوء على موضوع عودة الطلاب إلى المدرسة، وسنقدم لك مجموعةً من الإرشادات المهمة التي يجب أن تتقيّد بها خلال العام الدراسي الجديد.



تعريف المدرسة:

تعريف المدرسة عند العرب:

لقد عّرف العلماء العرب المدرسة على أنها عبارة عن مؤسسة رسميّة تساعدُ على بناء المجتمع، وعلى تكوين علاقات إيجابيّة بين أفرادهِ، وذلك عن طريق قيامها بمجموعة من المهام التربويّة المحددة التي تضمن بقاء المجتمع واستمرارهِ، كما تلعب المدرسة دورًا أساسيًا في تأسيس الجيل الجديد وتقويمه فكريًا وسلوكيًا ليندمج بشكلٍ صحيح مع المجتمع ومتطلباتهِ. 

تعريف المدرسة عند الغرب:

عرّف المجتمع الغربي المدرسة على أنّها مؤسسة اجتماعيّة تقوم بالعديد من الوظائف والمهام الضروريّة التي تضمن نجاح عمليّة التواصل بين الأسرة والدولة، وذلك في سبيل إعداد جيل اجتماعي واعي ومثقف، وهذهِ المدرسة أو ما يُسمى بالمؤسسة الإجتماعيّة تضم الأشخاص الذين يتميزون بحب المعرفة والذين لديهم أهداف سامية في هذه الحياة.

شاهد بالفيديو: 7 معايير أساسية لاختيار المدرسة الأنسب لطفلك

أهمية المدرسة:

  • لأنّ المدرسة هي البيت الثاني للطالب فإنّها تساعد على إكمال الدور التربوي للأسرة، حيث تتساعد الأسرة مع المُعلمين في تربية الطالب ليصل إلى مرحلة متقدمة من النضوج العقلي، وتشكيل شخصيتهِ والقيم والمبادئ والعلوم الأساسيّة، وغرس الأخلاق الساميّة في نفوس الطلاب بما يعود بالنفع على المجتمع والأسرة.
  • تساعد المدرسة على اكتشاف قدرات الطالب ومهاراتهِ في مختلف المجالات، والعمل على تنميتها عن طريق مجموعة من الأنشطة التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع في المستقبل.
  • تساهم المدرسة في تنمية حب الوطن لدى الطالب كطرق الإعتزاز بالوطن، والفخر بهِ، وأساليب المحافظة عليهِ والتصدي لكل ما قد يؤثر على أمنهِ وسلامة شعبهِ.
  • إنّ المدرسة تساعد على تعزيز الجانب الإجتماعي في شخصيّة الطالب، ومساعدتهِ على تكوين علاقات إيجابيّة مع أصدقائهِ وزملائهِ، هذهِ العلاقات التي تُبنى على أساس متين من الصدق والإخلاص، كما وتعلمهُ الطرق النبيلة التي يستطيع من خلالها أن يُحافظ على هذهِ الصداقات مدى الحياة.
  • من خلال المدرسة يستطيع الطالب أن يتعلم بعض المهارات التي تساعدهُ على التعامل مع مختلف أمور الحياة وأحداثها، حيث يتعلم فن التحدث بأسلوبٍ راقي مع الآخرين، كما ويتعلّم أسلوب مواجهة المشاكل التي قد تعترضُ طريقهُ بحكمةٍ وتأني.
  • تؤثر المدرسة بشكلٍ إيجابي على شخصيّة الطالب وتكوينها السليم، فأغلب الطلاب يدخلون المدرسة بشخصياتٍ ضعيفة وانطوائيّة، ومع مرور السنوات تُصقل شخصياتهم وتتحسّن نحو الأفضل.
  • تقدم المدرسة للطالب العديد من المعلومات المهمة المتعلقة بطرق استخدام الوسائل والأدوات التكنولوجيّة بشكلٍ صحيح ومثمر، كأن يستخدموها للبحث عن المعرفة والعلوم الجديدة التي تُغني عقلهم.
  • تلعب المدرسة دورًا أساسيًا في مساعدة الطالب على الإلتزام بالنظام والقوانين خلال حياتهِ اليوميّة، كالنوم والإستيقاظ في ساعةٍ معينة، الدرس وتناول الطعام في ساعة محددة، وتخصيص وقت للترفيه والراحة.
  • تُعزّز المدرسة من قدرة الطالب على تكوين فكرهِ الخاص وآرائهِ الخاصة بشكلٍ منطقي بعيدًا عن التعصب أو الاستهزاء بآراء وأفكار الآخرين التي تختلف عنه.
  • تساعد المدرسة على تنمية مواهب الطالب وتعزيزها بشكلٍ مثمر، عن طريق الإعتناء بها وصقلها، وتشجيعهِ على ممارستها طوال حياتهِ، بالإضافة لتشجيع الطالب على المشاركة في مسابقاتٍ محليّة وعالميّة.
  • إنّ المدرسة تساهم في تعزيز الثقافة في المجتمع ونشرها بين الأفراد، للتخلص من الجهل ومحو الأميّة، والقضاء على الفقر والبطالة.

مراحل التعليم الأساسيّة:

1- مرحلة رياض الأطفال:

وهي المرحلة الأولى من مراحل التعليم التي يمرّ بها الطفل، ومدتها سنتان على الأقل، حيث يُدخل الطفل بعمر 4 سنوات إلى رياض الأطفال، وفي عمر الست سنوات ينتقل إلى الدرجة المتقدمة، والهدف الأساسي من هذهِ المرحلة الدراسيّة هو تدريس الطفل مناهج مبسطة، وتعليمهِ الأمور المهمة من أجل القدرة على الدخول في المرحلة الأساسيّة من التعليم بقوةٍ ونضج عقلي مناسب.

إقرأ أيضاً: تهيئة الطفل لدخول الروضة والمدرسة - مقال شامل

2- مرحلة التعليم الأساسي:

وتبدأ هذه المرحلة التعلميّة من سن الست سنوات إلى عمر السادسة عشر، أي من الصف الأول النظامي إلى الصف العاشر، وفي هذهِ المرحلة يتم تأسيس الطالب في جميع المواد التعليميّة كاللغة العربيّة، اللغة الإنجليزيّة، اللغة الفرنسيّة، الرياضيات، العلوم، الإجتماعيات، وغيرها من المواد.

3- مرحلة التعليم الثانوي:

وتستمر هذهِ المرحلة لمدة سنتان، ويتم تقسيم الطلاب حسب رغباتهم إلى المجالات المختلفة التي تحدد لهم فيما بعد التخصصات التي يُمكن دراستها في الجامعات، وعادةً ما يكون امتحان الثانوية العامة من أهم الإمتحانات التي يخضع لها الطلاب وأكثرها دقةً وتشرف عليها زراة التربية والتعليم، ويتم قبول الطلاب في الجامعات والإختصاصات حسب النتيجة التي يحصلون عليها في هذهِ الإمتحانات.

4- مرحلة التعليم الجامعي:

وهي من المراحل التعليميّة غير الإلزاميّة، والتي يستيطع الطالب ألّا يلتحق بها في حال لم تكن لديهِ الرغبة بإكمال تعليمهِ، ويتم قبول الطلاب في التخصصات بناءً على نموذج يوزّع على الطلبة الحاصلين على معدل في الثانوية يسمح لهم بالتسجيل بالتخصصات الجامعيّة التي يرغبون بها، وهناك بعض الطلاب المتفوقين الذين لا يكتفون فقط بالمرحلة الجامعيّة التي تسمى بالبكالوريوس، إنما ينتقلون إلى المراحل الدراسيّة المتقدمة كالماجستير، الدكتوراه، والبروفيسور.

إقرأ أيضاً: أهمية التعليم والدراسة الجامعية وأفضل الجامعات لعام 2018

الاستعداد لليوم الأول من المدرسة:

  • من الضروري أن تحضر الطالب نفسيًا لاستقبال المدرسة عن طريق زرع الأفكار الإيجابيّة حول الدراسة وأهمية المدرسة في حياتهِ.
  • تغيير مواعيد نوم الطفل في حال كان في المرحلة الإبتدائيّة ورياض الأطفال بشكلٍ خاص، كتهيئة الجو المناسب للنوم المبكر، والإستيقاظ المبكر قبل المدرسة بإسبوع على الأقل.
  • تغيير نوع ألعاب الطفل قبل المدرسة بشهر تقريبًا، كإبعاده عن التلفاز والأجهزة الإلكترونيّة، وشراء بعض الدفاتر والألوان والأوراق التي يستطيع من خلالها أن يبتكر رسومات مميزة.
  • الذهاب معه إلى السوق لشراء حاجات المدرسة الخاصة كالحقيبة، ملابس المدرسة، والأدوات الخاصة للدراسة.
  • شراء بعض المأكولات الخاصة التي يستطيع الطفل أن يتناولها في المدرسة.
  • تعليم الطفل على بعض الأساسيات المتعلقة بنظافتهِ الشخصيّة في المدرسة، وتعليمهِ كيفيّة غسل يديهِ وتعقيمهم قبل تناول الطعام.
  • قبل المدرسة بإسبوع على الأقل عليك أن تراجع لطفلك بعض المعلومات التي درسها في العام الماضي، وذلك لتنشيط عقلهِ وتهيئته لاستقبال المعلومات الجديدة.
  • استشارة الطفل ومنحه الفرصة لاختيار المدرسة التي يرغب بأن ينتسب إليها، وعدم إجبارهِ على الدوام في مدرسة لا يُحبها ولا يرتاح لها نفسيًا.

شاهد بالفيديو: العودة إلى المدرسة وأهم الإرشادات للعام الدراسي الجديد

نصائح لحماية الطفل من الإصابة بالأمراض في المدرسة:

  • لتحمي طفلك من التعرّض للأمراض المُعدية خلال المدرسة، عليك أن تُقوّي مناعتهِ عن طريق منحهِ وجبات يوميّة من الأطعمة الغنيّة بفيتامين C كعصير البرتقال، الليمون، الكيوي، والفراولة، مع تحلية هذهِ العصائر بملعقة من العسل الطبيعي.
  • المواظبة على منح الطفل كوب من الحليب المحلى بالعسل صباح كل يوم.
  • عدم السماح للطفل بتناول الوجبات الجاهزة في المدرسة، وتجهيز وجبات من الطعام الخاص له في المنزل، ووضعهِ في الحافظة المخصصة لحماية الأطعمة من التعرض للجراثيم والبكتيريا المُسببة للأمراض.
  • تقليم أظافر الطفل بشكلٍ إسبوعي، وذلك لأنّ الأظافر الطويلة تسمح بتراكم البكتيريا ووصولها إلى داخل جسم الطفل.
  • منح الطفل حمامًا من الماء الدافئ فور العودة من المدرسة.
  • عرض الطفل على الطبيب المختص بشكلٍ دوري للتأكد من سلامتهِ الصحيّة وعدم معاناتهِ من أي نقصٍ في الفيتامينات.
  • تعليم الطفل ضرورة غسل يديهِ قبل تناول الطعام، وعند الخروج من حمام المدرسة.
  • تشجيع الطفل على شرب المياه لعدة مرات في المدرسة.
  • إبعاد الطفل عن تناول المأكولات والمشروبات الباردة كالمثلجات التي تتسبّب في إصابته بالإنفلونزا.
  • تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة التي تساعدُ على تنشيط الدورة الدمويّة، وتقوية الجهاز المناعي لوقايتهِ من الإصابة بالأمراض.

شاهد بالفيديو: الإجراءات الوقائية الواجبة في المدارس في ظل وباء كورونا

أقوال وحكم رائعة عن المدرسة والتعليم:

  • لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير.
  • من فتح مدرسة أقفل سجنًا.
  • في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أمّا الحياة فتختبرك ثم تعلمك الدرس.
  • المدرسة هي المكان الوحيد الذي تسبقه لافته تحذيرية إحذر مدرسة.
  • الطفل الذي اقتصر تعليمه على المدرسة هو طفل لم يتعلم.
  • الفقر والحرمان هما مدرسة الجندي الجيد.
  • الكبار لا يذهبون إلى المدرسة ورغم ذلك يعرفون كل شيء في الدنيا.
  • في المدرسة لا نتعلم عن ماذا تتحدث الأعمال الأدبية، وإنما عن ماذا يتحدث النقاد.
  • لم يكن تفوّقي بالمدرسة نتيجة لنبوغي بل لإصراري وتصميمي على النجاح.
  • ما نتعلّمه في المهد يبقى حتّى اللّحد.
  • أول العلم الصمت، والثاني الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل، والخامس نشره.
  • المدرسة هي البيت الثاني لنا الذي يعلمنا كيف نتسلح بالعلم ويجعل تفكيرنا ينضج.
  • المدرسة هي منارة للعلم و فيض من المعارف.
  • المدرسة هي الشّعاع الّذي يكسب الإنسان حياة تتلألأ بأنوار المعرفة.
  • المدرسة هي التي توسّع المدارك، وتشحذ المواهب وتصقلها.
  • تخرج المدرسة المرء من الظّلمات إلى النّور.
  • تستقبل المدرسة الأبناء صغارًا و تخرجهم كبارًا قادرين على العمل و البــذل و العطاء و مواجهة الحياة.
  • المدرسة هي التي تعدّ أجيالًا تنفع البلاد و العباد، تحارب الأخلاق السّقيمة و تزرع القيم النّبيلة.
  • المدرسة هي الأمّ التي تعدّ شعبًا طيّب الأعراق.
  • المدرسة صدر رحب يحتضن الأبناء و يرعاهم رعاية الأمّ لصغارها.
  • نصف العلم أخطر من الجهل.
  • العلم ملجأ العالم، والغابة ملجأ النمر.
  • التعليم ليس إعدادًا للحياة، بل هو الحياة نفسها.
  • وظيفة التعليم تتمثل في تعليم الفرد التفكير بعمق وبنقد، فالذكاء والشخصية هما الهدف الحقيقي من التعليم.
  • التعليم هو جواز السفر للمستقبل، فإنّ الغد ينتمى لأولئك الذين يعدون له اليوم.
  • التغيير هو النتيجة النهائية للتعلم الحقيقي.
  • التعليم هو ما يتبقى للشخص بعدما ينسى ما تعلمه في المدرسة.
  • التعليم هو مفتاح النجاح في الحياة، والمعلمون لهم تأثيرًا أبديًا في حياة طلابهم.
  • عِش كما لو أنك ستموت غدًا، وتعلم كما لو أنك ستحيا إلى الأبد.
  • التعليم هو القدرة على الاستماع لأي شيء تقريبًا بدون أن تفقد أعصابك أو ثقتك بنفسك.

وفي النهاية نتمنى عزيزي أن تأخذ بهذهِ الإرشادات المهمة التي قدمناها  لك، لتساعد طفلك على استقبال العام الدراسي بإيجابيةٍ ومحبة.

المصادر:

  1. ويكيبيديا: 1 2 3
  2. دور المدرسة في تنمية المجتمع
  3. المدرسة
  4. أساسيات تحضير الأطفال لأول يوم في المدرسة
  5. أقوال و حكم حول أهمية و دور المدرسة



مقالات مرتبطة