أهمية التعليم:
التعليم ليس مجرّد تعلّم القراءة والكتابة فهو الأساس الذي تقوم عليه حياة الفرد وتأثيره يمتدّ على نواحي حياته الشخصية والعملية، أما عن أهمية التعليم فيمكن حصرها بالنقاط التالية:
- زيادة الثقة في النفس: التعليم يكسب الشخص معارف وعلوم من مختلف المجالات الأدبية، والفلسفية، والجغرافية، والفنية، والعلمية وغيرها، وهذا ما يجعله واثق من نفسه أكثر، وخاصة عندما يحتك مع الناس فلا يخجل من التعبير عن أفكاره.
- امتلاك التفكير الناقد: عندما يتعلّم الشخص تزداد ثقافته ومعارفه فيصبح أكثر قدرة على التفكير بطريقة سليمة، وهذا ما يسهّل عليه كشف مواطن الخطأ بسهولة، والتمييز بين الصحيح والخاطئ، كما ويستطيع أن يحلّل المواضيع بشكل نقدي وصولًا إلى الحقائق.
- توسيع دائرة المعارف: يُتيح التعليم للشخص إمكانية الحصول على المعارف الأساسية لمختلف أنواع العلم، وعلى معلومات لم يكن يعرفها من قبل، كما أنّه سيطّلع على مراحل تطوّر العلم وهذا ما يوسّع دائرة معارفه ويزيد من ثقافته.
- التصرّف بعقلانية: تعلّم الرياضيات، والمنطق، والفيزياء، والكيمياء يسمح للشخص أن يفكر بشكل تحليلي ويتصرف بطريقة عقلانية، كما أنّ تعلّم التاريخ، والأدب، والفنون، والفلسفة يمدّه بالحكمة التي ستساعده، وستدعمه خلال مسيرة حياته.
- كسب الاحترام: الناس تحب الشخص المتعلّم لأنه قادر على استيعاب الجميع على اختلاف مستوياتهم الفكرية، كما أنه يتعامل معهم بصدق، وشفافية، ويقدّم خدماته لمن حوله دون مقابل، وهذا ما يكسبه احترامهم وتقديرهم.
- زيادة الوعي: التعليم يزيد الشخص وعيًا تجاه قضايا مجتمعه فيعمل ويجّتهد ويناضل من أجل خدمتها، كما ويقوم التعليم بتعريفه على حقوقه وواجباته، ويبعده عن السلوكيات المنحرفة التي تؤدي إلى الضلال والفسوق.
- إيجاد فرص عمل: معظم الوظائف اليوم أصبحت متوافرة للفئة المتعلمة سواء من حملة الشهادات الثانوية، أو الجامعية، وبذلك زاد التعليم من فرصة الحصول على عمل، وهذا ما ضمن الاستقرار المادي للشخص، وحماه من البطالة.
- ازدهار المجتمع: لا يخفى على أحد أهمية التعليم على حياة المجتمع كله فهو يزيد الوعي الفردي، ويقلّل من السلوكيات المتطرفة، ويخفّض نسب البطالة، ويزيد الإنتاجية، ويحارب الفقر، وهذا ما يلعب دورًا كبيرًا في تقدم المجتمع وازدهاره.
فوائد الدراسة الجامعية:
المرحلة الجامعية هي المرحلة التي تلي المرحلة الثانوية، وخلالها يحصل الشخص على درجة البكالوريوس أو الليسانس في مختلف المجالات التكنولوجية، أو العلمية، أو التخصص في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، والفنون، والفلسفة، أما عن فوائد الدراسة الجامعية فهي عديدة أبرزها:
- استكمال المراحل الدراسية: تكمن أهمية المرحلة الجامعية أنها تؤهل الطالب أكاديميًا، وتعدّه للانتقال إلى مرحلة الدراسات العليا، والبدء بدراسة الماجستير والدكتوراه.
- التأهيل لسوق العمل: الدراسة الجامعية تمنح الطالب كافة المعلومات اللازمة في مجال اختصاصه، وهذا ما يجعله مؤهلًا لسوق العمل وشغل المناصب والمهن بمختلف مستوياتها.
- التدريب العملي: توفّر الدراسة الجامعية فرصة الحصول على التدريب العملي للطلاب ليخرجوا منها إلى الحياة العملية دون أن يجدوا فجوة بين ما تعلموه، وما عليهم أن يقوموا بتنفيذه.
- العمل الجماعي: بعض الاختصاصات الجامعية تساعد الطالب على العمل إلى جانب زملائه في مشاريع وحلقات بحث، وهذا ما يجعله قادر على تحمّل الضغوط والعمل كفريق واحد في المستقبل.
- التفكير الإبداعي: بفضل ما تقدمه المناهج الجامعية من مواد نظرية وعملية يستطيع الطالب أن يطوّر الطريقة التي يفكر بها، وهذا ما يسمح له بالتخيّل والوصول إلى أفكار إبداعية خلّاقة.
- الشعور بالأمان: إكمال الدراسة الجامعية يجعل الطالب يشعر بالأمان والراحة النفسية لأنه من خلال شهادته ستخلق له فرص عمل كثيرة باختلاف الزمان، والمكان الذي سيذهب إليه.
- الثقة والقوة: إن الحصول على تعليم لمدة أربع أو خمس سنوات في الدراسة الجامعية يمنح الطالب خبرات وتجارب كثيرة، وهذا ما يجعله أكثر قوة، وأكثر ثقة بنفسه وبقدراته التي يمتلكها.
- صقل الشخصية: يعتبر التعليم الجامعي من الأمور المساعدة على صقل شخصية الطالب فمن خلال سنين الدراسة الأربعة أو الخمسة يكتسب المعارف التي يبني على أساسها أفكاره، وآرائه.
اقرأ أيضاً: 5 عادات سيئة تؤثر على دراسة الطالب ونجاحه
أسباب تراجع المستوى التعليمي للجامعات العربية:
للأسف الجامعات والمراكز البحثية العربية ليس لها أي ترتيب عالمي لأفضل جامعة على مستوى العالم، حيث يعود سبب ذلك لعدة أسباب هي:
- تدني مخصصات التعليم والبحث العلمي تسبب في تراجع مستوى التعليم الجامعي في البلدان العربية، الحكومات لا تخصّص للجامعة أموال كافية لإدخال تعديلات على المناهج التعليمية، كما أنها لا تمنح أموال لإجراء الدراسات، والاختبارات، والتجارب العلمية.
- عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، للأسف معظم البلدان العربية لا يتم التعيين والترقية بناء على الدرجات العلمية فالواسطة، والرشوة تلعب دور كبير في وصول مدراء وأساتذة جامعيين لمناصب عالية، وهذا ما تسبب في تراجع مستوى الجامعات العربية.
- نزيف هجرة العقول العربية للخارج لعب دورًا أساسيًا في تراجع مستوى الجامعات العربية، حيث يهاجر سنويًا العديد من الأكاديميين والباحثين والأساتذة الجامعيين للعمل في جامعات غربية نظرًا للإغراءات المادية، وتوفير كل ما يلزمهم لبحوثهم العلمية.
- أجواء العمل الصعبة في الجامعات العربية، وسيطرة الأجواء الطاردة للكفاءات والقدرات تسبب في تدني مستوى الجامعات وهجرة خيرة أساتذتها للخارج، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها كل من الطالب والمدرس لعب دور في تراجع التعليم الجامعي بشكل عام.
- القيود المفروضة على البحوث ومنع التطرّق لبعض المواضيع العلمية تسبّب في الحد من قدرات الأكاديميين والباحثين، وهذا ما أثّر على مستوى التعليم الجامعي في البلدان العربية، حيث بالكاد نجد بحث أو دراسة واحدة تحت اسم الجامعة منذ تاريخ تأسيسها.
- عدم تقدير الحكومات لأهمية العلم، وعدم تقدير جهود الجهاز العامل في الجامعات أفقد المدرّس احترامه أمام الطلبة، وأمام أبناء المجتمع ما أسهم بشكل كبير في تدني مستوى الجامعات في الوطن العربي.
- عدم تواجد إدارة عامة مسؤولة عن ملف الجامعات والمراكز البحثية كان له دور في تراجع مستوياتها، كما أن دخول السياسة في إدارة الجامعة وعدم الاعتماد على الأسس العلمية والأكاديمية تسبب في تراجع ترتيبها على المستوى العالمي.
- عدم تبديل المناهج، وعدم الاندماج مع التطورات العلمية، واعتماد الكتب الجامعية على مراجع قديمة تسبب في الوقوع بأخطاء تعليمية كارثية فالكثير من المعلومات قد تم نفيها وتعليمها للطالب تسبب في تراجع الجامعات العربية.
أفضل الجامعات في العالم لعام 2018:
وفي هذا السياق سنتعرّف سويًا على أفضل الجامعات في العالم لعام 2018 بحسب مؤسسة QS المتخصّصة بالتعليم العالي:
- معهد ماساتشوستس للتقنية:
من أهم المعاهد في العالم ويحتل المركز الأول بتصنيف الجامعات، تأسس في عام 1861 بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس تنحصر مهمته الأساسية التعليم والبحث في التطبيقات العملية للعلوم والتقنية، ينقسم المعهد إلى خمسة مدارس وكلية واحدة تحتوي على 34 تخصّص أكاديمي و53 مختبرًا.
- جامعة ستانفورد:
جامعة أمريكية بحثية خاصة تأسست في عام 1885 وافتتحت في 1 أكتوبر1891، مركزها الرئيسي ولاية كاليفورنيا ووجودها قرب وادي السليكون أكسبها سمعة طيّبة، تحتوي الجامعة على عدة أقسام منها الفيزياء، والأحياء، والهندسة، والطب، والقانون، والسياسة، وعلم النفس، وقد احتلت المركز الثاني في تصنيف أفضل الجامعات لعام 2018.
- جامعة هارفرد:
تحتل جامعة هارفرد الأمريكية مرتبة متقدّمة في مختلف التصنيفات المتعلّقة بجودة التعليم وتعتبر اختبارات القبول بها من أصعب الاختبارات في العالم، تدير الجامعة المتاحف الفنية والثقافية والعلمية جنباً إلى جنب مع مكتبتها الشهيرة التي تضم أهم المخطوطات والكتب النادرة، لقد درس بها رؤساء دول وحكومات بينهم رؤساء أمريكيون، كما أن 130 شخص من الحائزين على جائزة نوبل درسوا في صفوفها.
- معهد كاليفورينا للتقنيّة:
جامعة خاصة مفتوحة، تأسّست في مدينة باسادينا الأميركية بـ ولاية كاليفورنيا، لا يقبل المعهد سوى خُمس الطلاب الذين يتقدمون بطلبات للالتحاق به وهذا ما يجعل طلب الانتساب إليه أمر صعب، وبحسب الإحصاءات 31 شخص ممن درسوا في المعهد تحصّلوا على 32 جائزة نوبل (أحدهم تلقاها مرتين في مجالين مختلفين).
- جامعة كامبريدج:
من أهم المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، وثاني أفضل جامعة بريطانية يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1209 فهي بذلك أقدم جامعة ناطقة باللغة الإنجليزية ورابع أقدم جامعة متواجدة حاليًا على مستوى العالم، حصلت الجامعة على 89 جائزة نوبل، وذلك أكثر من أية جامعة أخرى في العالم، وتخرّج منها أهم العلماء مثل إسحق نيوتن، تشارلز داروين، ويليام هارفي، ديراك، جوزيف طومسون جاكوب برونوفسكي وغيرهم.
- جامعة أوكسفورد:
جامعة بحثية بريطانية تقع في مدينة أوكسفورد، تعتبر أقدم جامعة في العالم الغربي وأقدم جامعات بريطانيا السبع العتيقة تأسّست عام 1096 ويُعتبر السير ستيفن هوكينج عالم الفيزياء الشهير واحدًا من أبرز خريجي أوكسفورد وأحد أعضاء هيئتها التدريسية، بالإضافة إلى 27 رئيس حكومة بريطانية و30 رئيس دولة وحكومة، ونحو 50 شخصًا حازوا على جوائز نوبل.
- جامعة كوليدج لندن:
جامعة بحثية تقع في مدينة العاصمة البريطانية لندن تصنّف على أنها من أقدم الجامعات اللندنية، وأفضل الجامعات بحسب التصنيف العالمي وأهم الجامعات الأوروبية، تأسّست في 11 فبراير 1826، تتألف الجامعة من 11 كليّة تشمل أكثر من 100 قسم ومعهد ومركز بحثي، أما أبرز من درس بها الأمير ويليام دوق كامبريدج وزوجته كاثرين دوقة كامبريدج.
- امبريال كوليدج لندن:
جامعة بحثية عامة تقع في لندن بالمملكة المتحدة، تأسست في 8 يوليو عام 1907 متخصصة فقط في دراسة العلوم، والطب، والهندسة، وإدارة الاعمال، وتعتبر بحسب التصنيف العالمي واحدة من أفضل جامعات العالم، أما كليّة الطب فيها من أفضل كليّات الطب على مستوى العالم.
- جامعة شيكاغو:
جامعة بحثية خاصة تقع في ضاحية هايد بارك تم إنشائها عام 1890، تحمل جامعة شيكاغو منصب العشرة الأوائل في عدد من الترتيبات الأمريكية والعالمية للجامعات، حيث أنّ 92 من الحائزين على جوائز نوبل ينتمون إليها كأساتذة، أو هيئة تدريسية، أو موظفين، أو طلّاب.
- المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية:
أحد أبرز مؤسسات سويسرا العلمية فقد صُنّف المعهد كأفضل معهد في أوروبا فيما يتعلق بتخصّص الهندسة والتقنية، كما ويعتبر أفضل مؤسسة تعليمية خارج أمريكا وبريطانيا لعام 2018، تأسّس المعهد من قبل الحكومة الاتحادية السويسرية عام 1854 في مدينة زيوريخ، ويخضع اليوم بشكل مباشر للإدارة الاتحادية السويسرية لشؤون الاقتصاد، والتعليم، والبحث العلمي.
التعليم هو الطريق الوحيد لمحاربة الأمية والتخلف في المجتمعات، والتعليم الجامعي من أهم المراحل التي يمر بها الشخص في حياته، فاحرص عزيزي على استكمال تعليمك حتى تتمكن من تحقيق أحلامك وأمانيك، والنهوض بمجتمعك.
المصادر:
أضف تعليقاً