العناية بالذات: تقنيات إدارة التوتر اليومي

جميعنا نعاني ضغوطات يومية سواء أكان مصدرها العمل أم التأخُّر عن المواعيد أم القيام بالعديد من الأنشطة المرتبطة بالعائلة أم القيام بالمهام اليومية الأُخرى؛ إذ يزداد القلق وسط هذه الضغوطات كلها التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث تغييرات في مستويات الكورتيزول؛ الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم هذه المشاعر السلبية.



لذلك دعونا نتوقف للحظة؛ خذ نفساً عميقاً وأغمض عينيك وتنفس ببطء مع العد حتى 4، وأمسك أنفاسك حينما تصل إلى الرقم 5، وأخرج أنفاسك حينما تصل إلى الرقم 6. جرب هذا لمدة 3 دقائق على أن تمارس هذا التمرين 10 مراتٍ خلالها بطريقةٍ متأنيةٍ ومدروسة، والآن افتح عينيك ببطء وانظر حولك، كيف تشعر؟ وماذا تحتاج في هذه اللحظة؟ هذه إحدى الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لإدارة التوتر كل يوم؛

لذا دعونا نلقي نظرة على المزيد من استراتيجيات إدارة التوتر:

1. ممارسة الامتنان:

إذا كان من الصعب جداً التوصل إلى شيء ما ففكر في أي شيء قد تُعِدُّه أمراً مفروغاً منه، ركز على الأشخاص الموجودين من حولك أو الأماكن الموجود بها أو حتَّى على أي شيء تراه في اللحظة الحالية التي تعيشها الآن بحيث يمكنك التركيز على الامتنان لأي شيء موجود حولك؛ فحقيقة أنَّك تقضي وقتاً في قراءة هذه الفكرة تعني أنَّك تستطيع تطبيق تقنيات إدارة التوتر والاعتناء بنفسك من خلال المهارات اليومية؛ لذا امنح نفسك الامتنان لهذا؛ لأنَّه يعني أنَّك تريد أن تعتني بنفسك.

2. الاحتفاظ بدفتر يوميات تسجل به جميع الأمور الإيجابية التي تحرزها يومياً ومراجعته كل ليلة:

إنَّ الأمور الإيجابية التي تنجزها خلال اليوم يمكن أن تكون بسيطة مثل ترتيب السرير؛ لذلك عندما تعود إلى غرفة نومك ليلاً يكون لديك سرير مريح للنوم، كما يمكن أن تكون إحدى الجوانب الإيجابية التي تحرزها خلال اليوم أمراً كبيراً مثل حصولك على وظيفة حتَّى في خضم أزمة عالمية؛ لذلك احتفِ بانتصاراتك اليومية وراجعها أسبوعياً واحتفظ بدفتر اليوميات هذا لتذكيرك بالمستوى الذي وصلت إليه.

شاهد: 10 طرق للاعتناء بالنفس

3. إبقاء مخاوفك في "صندوق قلق" وهمي:

يمكنك جعل هذا يبدو بأي طريقة تختارها كما تتخيله في عقلك، فامنح نفسك 30 دقيقة للقلق فقط؛ فيمكنك كتابة أي ضغوطات يومية تعانيها في الحياة، ثمَّ التفكير في الحلول الممكنة أيضاً، وبعد مرور 30 ​​دقيقة ضع دفتر ملاحظاتك أو قائمتك جانباً واسمح لنفسك بمتابعة يومك، لا تقلق لديك 30 دقيقة أخرى غداً للتعبير عن القلق.

4. التقليل من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي واكتشاف هواية ترغب في تجربتها:

من الممكن أن تكون ممارسة العديد من النشاطات مثل قراءة الكتب أو الحياكة أو الزراعة أو اتباع روتين يوغا بسيط في المنزل تهدف إلى شيء ترغب في تجربته ويمنحك الشعور بالإيجابية، ستمنح هذه الأنواع من النشاطات عقلك وتفكيرك استراحة من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وفرصة للاسترخاء في أثناء القيام بشيء آخر.

الاهتمام بالمصادر التي تقلل التوتر، مثل النوم الكافي، وممارسة الرياضة يومياً (حتَّى لو كان ذلك لـ 30 دقيقة فقط)، والحفاظ على سوائل الجسم واتباع نظام غذائي صحي متوازن، وتناول المكملات الغذائية (إذا لزم الأمر بعد مراجعة طبيب الرعاية الخاص بك)، وإجراء الفحوصات السنوية، هذه هي المصادر التي تقلل التوتر بحيث يصبح من الأسهل معاملته عند حدوثه.

5. تجربة العلاج بالروائح:

استخدم موزع الروائح العطرة في غرفة نومك وبجانب مكان عملك، يمكن أن تكون رائحة اللافندر والفانيليا مُهدئتين، لكن أي رائحة تحبها سوف تفي بالغرض، يمكنك أيضاً وضع بعض الزيت العطري على معصميك وشمها طوال اليوم بوصفها طريقة للحفاظ على الهدوء والاسترخاء وسط التوتر.

إقرأ أيضاً: 5 تقنيات من أجل إدارة التوتر والتخفيف من حدته

6. ترديد عبارات التحفيز الإيجابية في الصباح والمساء:

عندما تردد عبارات التحفيز عمداً وبجدية فإنَّها أداة قوية وفعالة لإدارة التوتر والحفاظ على الشعور بالطاقة الإيجابية.

إقرأ أيضاً: لماذا يجب أن تعتني بنفسك أولاً؟ وكيف تفعل ذلك؟

في الختام:

يجب أن تكون إدارة التوتر جزءاً من طريقتنا اليومية في الحياة، ففي هذه الأوقات يوجد شيء واحد يجب تذكره وهو أنَّ التغيير هو الضمان الوحيد وأنَّ المرونة هي أفضل طريقة لإدارة التوتر.




مقالات مرتبطة