العدوانية عند الأطفال: أسبابها، طرق علاجها

تبدأ شخصية الطفل بالتشكُّل في سن ما قبل المدرسة وتحديداً بين 3-5 سنوات حيث يحمل هذا السن الكثير من التغيُّرات لطفلك ولذلك تلاحظ بعض الأمهات أنَّ أطفالهن يتصرفون بعصبية وعدوانية مبالغ بها مقارنة مع غيرهم من الأطفال وهذا ما يشعرهم بالتوتر إزاء هذا السلوك، ولأننا نريد أن يتمتع طفلك بشخصية سليمة سنعرفك فيما يلي على أسباب السلوك العدواني عند الأطفال وأهم طرق علاجه.



أولاً: أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

1- عدم اهتمام الأبوين بالطفل:

انشغال الأهل عن الطفل طوال الوقت وحرمانه من الاهتمام اللازم يدفعه للقيام ببعض التصرفات العدوانية من أجل جذب انتباه أبويه وإشعارهم بوجوده وضرورة الاهتمام به.

2- التربية القاسية:

العقاب الشديد والضرب وحرمانه من احتياجاته الأساسية يجعل الطفل محبط حزين فيندفع للتعبير عن ذلك بالعصبية الزائدة والاعتداء على الآخرين.

 

اقرأ أيضاً: نصائح مهمة قبل أن تفكّر بضرب طفلك

 

3- تقليد الأبوين:

إذا كان أحد الأبوين يقوم بسلوك عدواني أمام الطفل فعلى الأرجح أن الطفل سيقوم بتقليده لأنه يعتبر والديه مثاله الأعلى، فيتعلم الطفل السلوك العدواني منهم.

4- وسائل الإعلام

تلعب وسائل الإعلام بجميع وسائلها المرئية، والمسموعة، والمقروءة، بما تحتويه من أخبار وكوارث واعتداءات دوراً أساسياً في إثارة السلوك العدواني عند الأطفال.

 

اقرأ أيضاً: مخاطر وسائل الإعلام على الأطفال

 

5- حماية الذات

إذا كان الطفل يعيش في بيئة متوترة أو يشعر بأنه مهدد من شيء ما قد يلجأ إلى العدوانية كسلوك يعتمد عليه لحماية ذاته، ولضمان بقائه.

6- عقدة النقص

إذا كان الطفل يعاني من عيب خلقي سواء في النطق أو السمع أو بأحد أعضاء جسده سيشعر بأنه أقل مرتبة من أقرانه، وهذا ما يجعله عصبي وعدواني في تعامله.

7- قلَّة الثقة

وصف الطفل بصفات سلبية كالغباء أو الكسل أو البشاعة تجعله يشعر بالحزن الشديد والحقد  فيصبح أكثر عدوانية وشراسة في التعامل وقد يرتكب سلوكات خطيرة بحق الأشخاص من حوله.

 

اقرأ أيضاً: 11 طريقة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه

 

ثانياً: علاج السلوك العدواني عند الأطفال

  • حتى تتمكن من علاج عدوانية الطفل يجب أن تعرف أولاً ما هو السبب أو الأسباب التي دفعته نحو هذا السلوك، قم بمراقبته عن كثب حتى تستخدم العلاج المناسب له.
  • تربية الطفل باستخدام الوسائل الحديثة كالاعتماد على أسلوب العقاب البسيط وأسلوب الحوار والتوقف عن ضربه وعقابه بقسوة وتوبيخه أمام الناس.
  • يجب أن تكون القدوة الحسنة لطفلك لذا من الضروري جداً أن تتوقف عن ارتكاب السلوكات العدوانية أمامه، وأن تتصرف أمامه بشكل هادئ ومسالم.
  • امنع طفلك من متابعة البرامج أو الأفلام الكرتونية التي تتضمن مناظر ضرب وقتل، واحرص على مراقبة ما يقوم بمشاهدته أو سماعه عبر وسائل الإعلام.
  • تعزيز شعور الثقة بالنفس عند الطفل من خلال تذكريه بصفاته الإيجابية ومدحه أمام الناس، ومن خلال طلب مشورته ورأيه في بعض المواضيع.
  • تفريغ طاقات الطفل من خلال ممارسته لبعض الأنشطة البدنية كالجري، والمشي، والسباحة، وركوب الدراجة الهوائية، أو تعلُّم بعض الرياضات ككرة السلة أو القدم أو الجودو أو التنس.
  • مساعدة الطفل وإرشاده على الطرق التي تساعده على التعبير عن نفسه من خلال الرسم أو كتابة المذكرات أو العزف، وتشجيعه على التحدث عما يزعجه بشكل صريح بعيداً عن الأسلوب العنيف.
  • إخبار الطفل أن العدوانية سلوك سيء ومرفوض من قبل المجتمع، وتشجيعه على استبداله بسلوكيات جيدة حتى يصبح طفل محبوب من قبل الجميع.
  • تعليم الطفل هواية العزف على إحدى الآلات الموسيقية لأن الموسيقا تساعد على تهدئة الأعصاب وتزيل التوتر، فيشعر الطفل بالراحة والسلام الداخلي.

الطفل العدواني يحتاج للكثير من العناية والاهتمام، فإذا لاحظت أن طفلك يرتكب بعض السلوكات العدوانية استعن عزيزي بطرق العلاج السابقة فهي ستخلصه من هذا السلوك لتجعله أكثر هدوءً واتزاناً.

 




مقالات مرتبطة