الصيام وقاية وعلاج للأمراض الجلدية

يقول الحق عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة - 183، الصوم في اللغة هو الامساك عن شيء وتركه، فكل ممسك عن طعام أو كلام أو سير فهو صائم، والله سبحانه وتعالى فرض الصيام على المسلمين لما فيه من فوائد كبيرة منها فوائد نفسية ومادية ملحوظة وملموسة يحسها الصائم ويشعر بها خلال صومه، ولعل من أهم الفوائد أنّ بعض أجهزة الجسم التي تعمل باستمرار واجهاد طوال العام وفي شهر رمضان تستريح وتهدأ لتجدّد نشاطها.



مرض الحساسية الجلدية بأنواعه المختلفة وأسبابه المتعدّدة مرتبط ارتباطاً كبيراً بعملية الامتصاص من جدار الأمعاء الدقيقة، فإذا أمسك الصائم عن طعامه وعن شرابه فإنّ جهازه الهضمي سيعمل بكفاءة كبيرة، وعملية الامتصاص ستسير سيراً طبيعياً ولن تسمح للأجسام الغريبة أن تمتص من الجهاز الهضمي وبالتالي لن تحدث الحساسية سواء الجلدية أو غير الجلدية (كحساسية الجهاز التنفسي وحساسية العين وغيرها).

ولذلك فالصوم علاج مفيد جداً لكثير من الأمراض الجلدية، حيث أنّ الأمراض الجلدية تنتشر بسرعة في الجلد الذي يحتوي على كمية أكبر من السوائل والماء.

إقرأ أيضاً: 8 فوائد صحيّة يمنحها الصيام لجسم الإنسان

فعند تقليل كمية الماء بالجلد بالصيام تقل حدة الأمراض مثل الإكزيما الحادة التي تشمل مساحات كبيرة من الجسم، وكذلك الأمراض الراشحة والالتهابات الجلدية بشرط أن تقل نسبة الملح في الطعام حتى تتم الفائدة المرجوة.

كما أوجب الله الصيام على المسلم السليم المعافى، فقد شرع للمريض الذي لا تتحمّل صحته أن يفطر ويقضي أياماً بعد ذلك عندما يتعافى بقدر ما أفطر، ومن أهم الأمراض الجلدية التي تبيح الإفطار مرض الذئبة الحمراء الحاد، ومرض الفقاعة والصدفية الحادة المنتشرة وسرطان الجلد وغيرها.

 

المصدر: موقع كتابي دوت كوم




مقالات مرتبطة