السيرة الذاتية لرجل الأعمال السعودي حسين بكري قزاز

"لقد آمنت بحلمي وعملت على تحقيقه، حيث لم يكن وليد صدفة لأختاره، بل إيماناً به، وإذا عاد بي العمر إلى البداية، فسأختار المجال نفسه مرة أخرى" هذا ما قاله إمبراطور العطورات في المملكة العربية السعودية "حسين بكري القزَّاز" رحمه الله وطيَّب ثراه.



ولكن ما هي سيرته الذاتية؟ وكيف تمكَّن من الوصول إلى قمة النجاح وأن يحقق كل هذه الثروة؟ وكيف كانت وفاته رحمه الله؟ هذا ما سنخبركم به أعزائي القراء في هذا المقال؛ فتابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.

الولادة والنشأة والحياة العملية لحسين بكري قزاز:

رجل الأعمال السعودي حسين بكري قزاز

ولِد حسين بكري قزَّاز في مدينة مكَّة المكرَّمة في المملكة العربية السعودية، وذلك في العام 1925 ميلادي، وهو ينتمي إلى أسرة ميسورة الحال. سافر القزَّاز إلى جمهورية مصر العربية وأكمل سنوات دراسته هناك، وبعد ذلك عاد إلى المملكة العربية السعودية، وعندما بلغ القزاز الـ 27 عاماً، أي تحديداً في عام 1942 ميلادي، افتتح محلاً صغيراً في مدينة مكَّة المكرَّمة، وبدأ عمله بحوالي مائة ألف ريال فقط، واختار أن يعمل في العطورات.

تمكَّن القزَّاز من إنشاء إمبراطوريته؛ حيث تُعَد سلسلة "معارض قزَّاز" من أكبر بيوت التسوق في المملكة العربية السعودية، كما أنَّها تُعَد من أعرق وأكبر المؤسسات السعودية في مجال بيع وتسويق العطورات والتحف الفضية والساعات والمجوهرات والهدايا والكريستال والإكسسوارات والمنتجات الجلدية وغيرها.

توسعت وازدادت معارض القزَّاز حتى بلغت العشرات، وهي منتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وتحتوي هذه المعارض على جميع متطلبات ومستلزمات الرفاهية والأناقة، من إكسسوارات الأزياء والساعات والعطور والذهب والمجوهرات والأقمشة وألبسة نسائية والملابس الرجالية؛ كما استطاع القزَّاز أن يحصل على 48 ماركة عالمية من الساعات الفاخرة؛ نذكر من ضمنها: (ماركة غوتشي، ماركة كارتييه، ماركة موفادو، ماركة بولوفا، ماركة بوم آند ميرسييه، ماركة أوميجا، ماركة موسيرو، ماركة تاغ هويير، ماركة بريتلنج، ماركة ستيزن).

إقرأ أيضاً: قصص نجاح مُلهمة لـ 10 من أشهر رواد الأعمال

تمكن القزَّاز من أن يصبح أحد أهم أغنياء المملكة العربية السعودية، حيث بلغت ثروته بحسب أحد المصادر حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي، معظمها من استثمارات العطور، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ القزَّاز يُعَد من بين الخمسة المؤثِّرين على مستوى المملكة العربية السعودية في مجال بالعطور، كما أنَّ حسين بكري القزَّاز مُنِحَ "وسام الشرف" من قبل الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، في شهر مايو من العام 2001 ميلادي، وذلك كونه أكبر مستورد لمستحضرات التجميل في الشرق الأوسط في التسعينيات.

من المعروف عن حسين بكري القزَّاز بأنَّه مُحب للخير كثيراً، فهو من مؤسسي "مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة"، حيث نشأت فكرة تأسيس المركز منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً، من قبل صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبد العزيز (رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين)، وكانت رسالة هذا المركز: "تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأُسَرهم من خلال أبحاثنا العلمية التي تساهم في الاكتشاف المبكر للإعاقة، ووسائل تفاديها وعلاجها، وتسخير نتائج البحوث ومخرجاتها في أغراض التخطيط والتقييم في مختلف مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل"، والرؤية المستقبلية لهذا المركز تتجلَّى بـ "التميز العالمي في مجال أبحاث الإعاقة"، وكما تتجلى قيم المركز بما يلي:

  1. الإيمان ببناء الفريق والمشاركة في القدرات والمعرفة.
  2. الإيمان بالسعي وراء المعرفة التي تنفع البشرية.
  3. الإيمان بثقافة المصداقية والإنسانية والمهنية.

رحل القزَّاز بعد مسيرة دامت قرابة 79 سنة من التميز في مجال العطورات، وكان تاريخ رحيله في السابع من يناير عام 2021 ميلادي.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة