الرؤيا والرسالة: 23 مثالاً عن أشهر شركات العالم تبيّن لنا الفرق بينهما

"الرسالة" و"الرؤيا" و"القيَم". سمعنا هذه الكلمات الثلاث عدداً لا حصر له من المرّات، وقد أضحَت تُشكِّل معاً عبارةً واحدةً رنَّانةً تقترن كلّ كلمةٍ فيها بالأخرى، إلَّا أنَّ كلّ واحدة منها حقيقةً تمثِّل في عالم المنظّمات فكرةً مختلفةً تماماً عن الأخرى.

تُعَدّ معالم الاختلاف بين مفهومَي الرسالة والرؤيا بشكلٍ خاص غير واضحة، لكن حينما يتعلّق الأمر بقيادة سفينة الشركة وتوجيهها في الحاضر والمستقبل من المهمّ ألَّا تواجه أيَّة مشكلةٍ في الرؤيا حينما تكون خلف دفّة السفينة، وهو أمرٌ ينطبق أيضاً على التسويق بالمحتوى. سنبيِّن في هذه المقالة الفرق بين بياني الرسالة والرؤيا بشكلٍ مفصَّل مع ذِكر أمثلةٍ تستعرض بيانات الرسالة والرؤيا لأبرز العلامات التجارية حتى تتمكَّن من فهم طبيعة الشركة التي تديرها بشكلٍ واضح.

الفرق بين الرؤيا والرسالة:

يُرَكّز بيان الرؤيا الاهتمام على المستقبل والأهداف التي تريد المنظمة أن تصل إليها، في المقابل يُرَكّز بيان الرسالة الاهتمام على الحاضر وعلى العمل الذي تؤديه المنظمة. في الوقت الذي قد تستخدم الشركات بيان الرسالة مكان بيان الرؤيا أو بيان الرؤيا مكان بيان الرسالة إلَّا أنَّ وجود كِلا البيانين يُعَدّ مهمَّاً، وأحدهما لا يُعَدُّ مفيداً دون الآخر لأنَّ تحديد الهدف والغاية يُعَدُّ أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى أيَّة شركة.

ما هو بيان الرسالة؟

بيان الرسالة هو الذي يوجِّه الشركة ويصف جوهر العمل الذي تؤديه، وبناءً عليه تُحدَّد الأهداف والخطوات اللازمة أخيراً لتحقيق الأهداف، وهو يُحَدِّد كذلك شكل الثقافة السائدة في الشركة. من الأسئلة التي تُطرَح عند وضع بيان الرسالة:

• ما الذي نفعله؟
• إلى مَن نقدِّم خدماتنا؟
• كيف نقدم خدماتنا لهم؟

إنَّ التأثير الشامل الذي يتمتع به بيان الرسالة يؤكِّد قيمته في أيَّة شركة، إذ من خلال تعريفه فقط يمكنك فوراً أن ترى أنَّ وجود رسالةٍ قوية يدفع أفراد الفريق إلى المُضي قُدُماً نحو تحقيق هدفٍ مشترك لأنَّهم يبدأون من النقطة نفسها ويعملون معاً لبلوغ الهدف النهائي نفسه.

في المقابل قد يكون لضَعف بيان الرسالة -أو غيابه بشكلٍ كامل- تأثيرٌ عكسيّ، إذ قد يؤدّي إلى ظهور تُكتُّلاتٍ متصارعة ضمن الموظفين، وحالات سوء تفاهم، والإحساس بانعدام الحافز. تخيَّل ما الذي يمكن أن يفعله ذلك للمنظمة، هذا يُعَدُّ مخيفاً أليس كذلك؟

عناصر الرسالة:

فيما يأتي العناصر الرئيسة الخمسة التي تميز الرؤيا والرسالة عن بعضهما:

إذا كنت تبحث عن بيان الرؤيا الرسالة، فهل لديك فكرة جيدة؟ في الواقع، قد يكون إنشاء بيان الرؤيا والرسالة أذكى قرار تتخذه في عملك على الإطلاق؛ لأنَّ بيان الرؤيا والرسالة هو أكثر من مجرد رسالة ملهمة أو رؤيا طموحة، إنَّه أداة وظيفية واستراتيجية تساعد عملك على ضبط مساره وتجنب الانحراف عن الطريق.

كما ذكرت مجلة TIME:

"قد يبدو بيان الرؤيا والرسالة مستخدماً بكثرة وغير هام في سياق الأمور، ولكن يمكن أن يساعدك بيان الرؤيا والرسالة المصقول على تركيز أعمالك، وقد يوفر لك إطاراً لتقييم الفرص واتخاذ قرارات تتعلق بمدى تناسبها مع نموذج عملك الأساسي واستراتيجيتك، وقد يساعدك على تحديد عملك وتأسيس علامتك التجارية، ويمكن أن يساعد موظفيك على تركيز جهودهم واقتراح أفكار تتوافق مع ما تحاول القيام به".

بناءً على ما سبق، إليك خمسة عناصر رئيسة في بيان الرسالة ستوجهك في الاتجاه الصحيح، وتضمن في الأفضل أنَّ أياً كان ما حققته من نجاح في الماضي، ستكون أيامك الأفضل والأكثر ربحية دائماً في المستقبل:

1. الغرض:

ما هو الغرض الأساسي والسبب الذي يجعل عملك موجوداً؟ لاحظ أنَّه على الرغم من أنَّ جوانب رؤيتك قد تكون ذات صلة هنا، إلا أنَّ بيان الرسالة ليس نفس الشيء الذي يعبر عنه بيان الرؤيا، فيتناول الأخير المكانة التي ترغب في الوصول إليها بعملك في المستقبل؛ إنَّه طموح بشكل أساسي.

يتعلق بيان الرسالة بما يقوم به عملك في الوقت الحالي ليميز نفسه، ويتجاوز تقديم المنتجات والخدمات (التي ستتغير بالتأكيد مع مرور الوقت مع تحول الطلب والأسواق).

2. القدرة:

بأي طريقة (أو طرائق) يتفوق عملك؟ ما هي القدرات والقوى والمزايا الرئيسية التي تميزك عن الآخرين؟ قد تكون في عملية تحسين وتعزيز هذه الجوانب، وهو أمر طبيعي، إنَّ أنجح الشركات في العالم لا تكتفي أبداً بالوضع الحالي، حتى وهي تهيمن على سوقها، ومع ذلك، الفكرة هنا هي أن تلتقط قدراتك الأساسية وتجمعها في بيان المهمة العام الذي يعكس ما تتفوق فيه ويشير إلى الاتجاه الصحيح.

4. الإلهام:

لا، ليس عليك أن تصبح عاطفياً أو مبالغاً، ولكن يجب أن يكون بيان الرسالة ملهماً ومحفزاً، فيعمل جزء من وظيفته على إعادة ضبط وإعادة تنشيط الروح؛ وهو أمر هام خاصة عندما تحدث مشكلات أو تظهر عقبات وما إلى ذلك، وغالباً ما يتم التأكيد على الطبيعة الملهمة لبيان الرسالة في الكلمات المستخدمة لوصف العناصر التي ذكرناها بالفعل (الغرض والقدرات).

4. الوضوح:

من الهام جداً - وأيضاً صعب جداً - أن تحقق توازناً بين بيان الرسالة الوظيفي الذي يكون مفيداً، وبيان الرسالة الذي يكون موجزاً وقابلاً للنقل، فإذا كان بيان الرسالة قصيراً جداً، فسيكون غامضاً وسيستبعد عناصر ضرورية، ولكن إذا كان طويلاً جداً، فسيكون ثقيلاً ومن المحتمل أن يُنسى أيضاً، ويستغرق العثور على هذا التوازن وقتاً، ولكنَّ الجهد يستحق ذلك تماماً.

5. الإرث:

بينما يتعلق بيان الرسالة بشكل أساسي بالحاضر والمستقبل، فمن الهام أيضاً أن يلتقط روح وجوهر إرث عملك، فما الذي تُعرَف به في السوق والمجتمع، وربما الأهم، ما الذي ترغب في أن تُعرَف به في السنوات القادمة؟

بيان الرسالة ليس ثابتاً، تذكَّر أيضاً أنَّه على الرغم من أنَّ بيانات الرؤيا والرسالة لا يجب أن تتغير بانتظام، إلا أنَّها ليست محفورة في الحجر أيضاً، كما ذكر موقع Business News Daily: "بيان الرؤيا والرسالة ليس أبدياً، فهو يتطور بتطور الشركة مع مرور الوقت، قد يتغير بيان الرسالة ورؤيا الشركة، وسيحافظ بيان الرسالة على استقامة شركتك، ولكنَّه لا ينبغي أن يصبح قديماً أو غير ذي صلة؛ لذا أعِد النظر فيه كل بضع سنوات لضبطه إذا لزم الأمر".

خصائص الرسالة:

لا توجد بيانات الرؤيا والرسالة بحجم واحد وبشكل مناسب للجميع، على الرغم من وجود بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك في صياغة بيان يلتقط بشكل فعَّال الغرض والهدف من عملك، فالقاعدة العامة لهذه البيانات هي "لا يمكنك أن تربك جمهورك"، لأنَّ ذلك يتعارض مع الغرض من محاولة التواصل بأسباب وجود عملك.

مع ذلك، إليك تسع خصائص مشتركة في بيانات الرسالة الفعَّالة التي توفر المعايير التي تمكنك من صياغة بيان يبيع ليس فقط "ماذا" تقدمه شركتك ولكن أيضاً "لماذا":

1. قصيرة:

اعتمدت البحرية الأمريكية مقولة في أوائل الستينيات تقول: "Make it simple, stupid!"، والمعروفة أيضاً بالاختصار KISS؛ والفكرة وراء هذه المقولة هي أنَّ الأنظمة تعمل بشكل أفضل عندما يبسط المصممون الأمور، ونفس الأمر ينطبق على بيان الرسالة الخاص بك، القصر هو الأفضل لأنَّك ترغب في أن تنقل الغرض والهدف من عملك بطريقة بسيطة وواضحة وسهلة الفهم، فكلما استخدمت مزيداً من الكلمات، زادت احتمالية إرسال رسالة غامضة لجمهورك.

2. فريدة لشركتك:

يجب ألا تكون بيانات الرؤيا والرسالة معممة لدرجة يمكن أن تسرقها أي شركة أخرى وتستخدمها كبيانات خاصة بها، فعند صياغة هذه البيانات، من الهام أن تتذكر ما يميز شركتك ويجعلها فريدة ومميزة.

3. تعطي توقعات:

بيان الرسالة الجيد يتبنى توقعات الجمهور المستهدف بشأن شيء يتمناه حقاً، على سبيل المثال، بيان الرسالة لشركة Zappos هو "تقديم أفضل خدمة عملاء ممكنة"، ويجعل ذلك العملاء Zappos يتوقعون بأنَّهم سيقدمون خدمة عملاء متفوقة في كل مرة.

4. واقعية:

تقع بعض الشركات في فخ صياغة بيانات الرؤيا والرسالة التي تكون بها فائقة الفخامة وفلسفية لدرجة أنَّها تفقد الاتصال بالواقع؛ لذا يجب أن تكون بيانات الرسالة مرتكزة على ما تقدمه شركتك للعملاء في الحاضر، فاحتفظ باللغة الإلهامية المتعلقة بالمستقبل لبيان الرؤيا.

5. محفورة بالذاكرة:

ما هي العبارات والمصطلحات الرئيسة التي يمكنك استخدامها في بيان الرسالة لجعله محفوراً في الذاكرة؟ هذا لا يعني أنَّ القرَّاء يجب أن يتمكنوا من حفظ بيان الرسالة كاملاً كأنَّه عبارة دعائية، ولكن يجب أن يكون الناس قادرين على ربط الجوانب الرئيسة لتلك البيانات بشركتك.

6. مستهدفة:

من الهام أن تتذكر أنَّ بيان الرسالة يوجَّه إلى جمهورك المستهدف؛ لذا يجب أن تتوافق الرسالة مع رغبات واحتياجات ذلك الجمهور، على سبيل المثال، عرفت شركة Zappos أنَّ خدمة العملاء كانت هامة جداً بين النساء اللاتي يتسوقن الأحذية؛ لذا ضبطت بيانها ليتوافق مع رغبات تلك الجماهير.

بيان الرسالة بالنسبة إلى مسوِّقي المحتوى:

بالنسبة إلى مُسوِّقي المحتوى تدعم استراتيجية المحتوى رسالة الشركة وتحدد طريقة تنفيذ العمل الذي تؤديه. يساعد هذا في تركيز الاهتمام على العلامة التجارية، والوفاء لها، والالتزام بأهدافها. يجب على كل محتوى تصنعه أن يكون مبنيَّاً على بيان الرسالة بدايةً من اللهجة المُستعمَلة فيه وحتى الدعوة إلى اتخاذ إجراء.

ما هو بيان الرؤيا؟

يعطي بيان الرؤيا الشركة الوجهة التي يجب أن تسلكها وهو يحدّد لها شكل المستقبل ثمَّ يزوّدها بهدفٍ تسعى إلى تحقيقه. بيان الرؤيا يحدّد للشركة كيف يجب عليها أن تكون مستقبلاً ويثير الإلهام في نفوس موظفيها. من الأسئلة التي تُطرَح عند تحديد بيان الرؤيا:

• ما هي آمالنا وأحلامنا؟
• ما المشكلة التي نحلُّها حتى نساهم في تحقيق المصلحة العامة؟
• مَن الذين يثير عملنا فيهم الإلهام وكيف يفعل ذلك؟

يشجع بيان الرؤيا الشركة على النّمو على المستويَيْن الداخلي والخارجي، ويساعد وجود بيان رؤيا قويّ الفريقَ في تركيز الاهتمام على أكثر ما يُهِمّ الشركة ويَحُثُّ موظفيها على الابتكار أيضاً، والموظفون الذين تُحَرّكهم الرغبة في تحقيق الهدف يرى كلُّهم النجاحَ في صورةٍ واحدة لأنَّهم يعلمون ما يعنيه نجاح شركتهم.

في المقابل يضع غياب الرؤيا الشركة في طريقٍ يُفضي بها إلى المجهول حيث الجُمود، والعمليات التي عفا عنها الزمن، والسير دون هدف، وغياب الإلهام. بعد كلّ ذلك أتعتقد بأنَّ في إمكان أيَّة شركةٍ أن تنجح دون رؤيا واضحة؟ نعتقد بأنَّك تعرف الإجابة.

عناصر الرؤيا:

تصف عبارة الرؤيا والرسالة عادة طموحات وأهداف المؤسسة على الأمد الطويل، وفي حين يمكن أن تختلف العناصر المحددة اعتماداً على المؤسسة، إلا أنَّ العناصر الآتية عادة ما تكون مشتملة في عبارة الرؤيا:

1. موجزة وملهمة:

يجب أن تكون عبارة الرؤيا موجزة وسهلة التذكر، وأن تلتقط جوهر طموحات المؤسسة بطريقة قوية وملهمة.

2. موجهة نحو المستقبل:

تركز على الحالة المستقبلية المرغوبة للمؤسسة، وتوضح ما تهدف إلى تحقيقه على الأمد البعيد.

3. الغرض والقيم:

تسلط عبارة الرؤيا والرسالة في كثير من الأحيان الضوء على الغرض الأساسي والقيم للمؤسسة، وتعكس المعتقدات الأساسية والمبادئ التوجيهية لها.

4. اتجاه واضح:

توفر اتجاهاً واضحاً للمؤسسة، وتعمل بوصفها دليلاً لعمليات اتخاذ القرار وتطوير الاستراتيجية.

5. التميز:

يمكن أن تؤكد عبارة الرؤيا والرسالة على ما يميز المؤسسة عن الآخرين، مع التركيز على الصفات الفريدة والقوة وتوجهها في السوق.

6. طموحة ومتحدية:

يجب أن تقدم عبارة الرؤيا والرسالة وبالأخص الرؤيا، أهدافاً طموحة تتحدى قدرات المؤسسة وتشجع أفرادها لتحقيق التميز.

7. ثابتة ومستدامة:

في حين قد تتغير الاستراتيجيات والأهداف المحددة مع مرور الوقت، إلا أنَّ عبارة الرؤيا والرسالة عادة ما تكون مصممة لتحتمل اختبار الزمن، وتظل ذات صلة وقابلة للتطبيق طوال السنوات القادمة.

8. التركيز على أصحاب المصلحة:

تضع في الحسبان مصالح واحتياجات أصحاب المصلحة الرئيسين للمؤسسة، مثل العملاء والموظفين والمستثمرين والمجتمع.

9. اللغة المرئية:

تستخدم عبارة الرؤيا والرسالة المصقولة غالباً لغة حية ومثيرة تصوِّر صورة مقنعة للمستقبل المطلوب للمؤسسة.

10. قابلة للقياس:

إنَّ بعض عبارات الرؤيا تتضمن عناصر قابلة للقياس، وهذا يتيح تتبع التقدم وتقييمه بالمقارنة مع الرؤيا والرسالة المعلنة.

تذكَّر أنَّ هذه العناصر ليست قواعد صارمة ومحددة، بل تعد إرشادات عامة، ويمكن للمؤسسات اختيار العناصر التي ترغب في التركيز عليها بناءً على قيمها الفريدة وصناعتها وتركيزها الاستراتيجي.

خصائص الرؤيا:

تشبه بيانات الرؤيا والرسالة الثلج المتساقط، فكل بيان يختلف عن الآخر فيما يتعلق بالطول والشكل والهيكل والمدى، ويجب أن يعكس بيان الرؤيا لشركتك شخصيتها، ومع ذلك، توجد بعض الصفات التي تتشارك فيها جميع بيانات الرؤيا والرسالة.

بصرف النظر عن قدرة البيان على التميز من حيث الحجم أو الشكل أو الهيكل، يجب أن يكون بيان الرؤيا الجيد على النحو الآتي:

1. الطموح:

الهدف من بيان الرؤيا هو أن يلهم الموظفين والمستثمرين والعملاء للإيمان برسالة شركتك، وبيانات الرؤيا الرائعة هي الطموحة والتي تهدف إلى إيصال شعور بالشغف بالمستقبل المثالي الذي تعمل عليه الشركة.

2. قابلة للتحقيق:

على الرغم من أنَّ الرؤيا والرسالة الخاصة بك يجب أن تكون طموحة لتكون ملهمة، لكنَّها يجب ألا تكون بعيدة جداً إلى درجة تجعلها تبدو مستحيلة، فترغب في اختيار شيء يتعين على شركتك أن تسعى إليه، ولكن الهدف الذي لا يمكن تحقيقه تماماً ليس رؤيا، بل هو حلم.

3. شاملة:

بيان الرؤيا يربط بين مهمة شركتك وأهدافك، ولكنَّه ليس هدفاً في حد ذاته، فإذا كان بيان الرؤيا والرسالة يبدو محدوداً جداً أو قابلاً للتحقيق بشكل محدد، فحاول أن تقوم بتوسيع نطاق رؤيتك.

5. استراتيجية:

لا تحاول ضم كل تفاصيل رؤيتك في بيان الرؤيا، بل كن استراتيجياً في اختيار الأفكار التي تبدو أكثر صلة وإقناعاً لأصحاب المصلحة، فقد تحلم في يوم من الأيام بأن تمتلك مكاتب في كل مدينة رئيسة في العالم، ولكن بيان الرؤيا الخاص بك يجب أن يركز على التطلعات التي تتحدث إلى مهمة وغرض شركتك.

بيان الرؤيا بالنسبة إلى مُسوِّقي المحتوى:

تدعم الرؤيا الخاصة بالمحتوى بيان الرؤيا الموضوع من قِبَل الشركة الذي يستعرض السبب الذي من أجله تؤدي الشركة عملها. يساعدك هذا في تركيز الاهتمام على المستقبل والوفاء لمعتقداتك والالتزام بتحقيق هدفك. يجب على كلّ محتوى تنشره أن يتماشى مع بيان الرؤيا.

أهمية الرؤيا والرسالة:

إنَّ أهمية الرؤيا والرسالة تكمن في عديد من النقاط، وقد أظهرت دراسة لـ Leadership HQ في عام 2022 أنَّ الموظفين يكونون أكثر انخراطاً بنسبة 115% عندما يكون لمؤسستهم مجموعة محددة جيداً من قيم الشركة، وهذا يوضح أهمية بيان الرسالة في الحفاظ على تفاني العاملين وتوجيههم.

من دونه، يكون من الصعب على الأشخاص خارج منظمتك أن يعرفوا ما تمثله، وتخدم بيانات الرؤيا أيضاً أغراضاً حاسمة داخلياً وخارجياً؛ إنَّها توجه استراتيجية عملك، وتوفر معايير للعمل نحوها، وتعرض للجمهور مسارك المستقبلي.

كيف تُصاغ الرؤيا والرسالة؟

اتبع النصائح الآتية لإعداد بيانات الرؤيا والرسالة:

1. كن جريئاً ولا تكن مملاً:

أنشئ بيانات موجزة وواضحة وجذابة، وتجنب استخدام اللغة المعقدة واكتب بالزمن الحاضر، واجعل بيانات الرؤيا والرسالة محددة ولكن ليس بشكل مفرط.

2. اطرح على نفسك وفريق القيادة أو الفريق الاستشاري الخاص بك:

بعض الأسئلة الرئيسة التي تتعلق ببيان الرؤيا والرسالة، مثل:

بيان الرسالة:

• ما الذي نقوم به؟
• لمن نقوم بذلك؟
• لماذا نقوم بذلك؟
• ما الذي يشعرنا بالشغف الحقيقي؟

بيان الرؤيا:

• كيف نتصور المستقبل؟
• أين نحن الآن؟
• أين نرغب في أن نكون خلال عام؟ خلال خمس سنوات؟ على مدى 10 سنوات؟
• كيف يمكننا الوصول إلى هناك؟
• ما هي أهدافنا طويلة الأمد؟

3. استخدم إجاباتك للعصف الذهني وتحديد بيان الرؤيا والرسالة:

• بيان الرسالة: القيم الأساسية والغرض الفريد.
• بيان الرؤيا: الأهداف المركزية والأهداف الاستراتيجية والتطلعات.

4. عبِّر عن الرؤيا والرسالة العامة الخاصة بشركتك بفقرة:

أنشئ ورشة عمل على تلك الفقرة حتى تصبح بياناً واحداً يتمحور حول العاطفة ويعبر بوضوح عن الرؤيا والرسالة الخاصة شركتك.

• تحقَّق من بياناتك للتأكد من أنَّها تتوافق مع المبادئ التوجيهية المذكورة أعلاه وتتوافق مع بعضها البعض.
• عاود الاطلاع على بياناتك بين الحين والآخر لمراجعتها وتحديثها وفقاً للتغيرات الخارجية والداخلية.

نماذج الرؤية والرسالة:

نستعرض فيمايلي أمثلة من بيانات الرؤيا والرسالة لـ 23 علامة تجارية معروفة حول العالم فعلَت ذلك بشكلٍ صحيح، وولاء الزبائن لها أكبر دليلٍ على ذلك:

1- تيسلا Tesla:

• الرسالة: تسريع انتقال العالم إلى الطاقة المتجددة.
• الرؤيا: بناء أكثر شركات السيارات إثارةً للاهتمام في القرن الواحد والعشرين عبر قيادة العالم نحو التحوُّل إلى المركبات الكهربائية.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: هل ثمَّة كلمةٌ يمكن أن تُستخدَم في بيان الرسالة أفضل من "تسريع" لتكون بمنزلة قوّةٍ مُحَفِّزَةٍ تُحَرّك العمل الذي تقوم به شركة تيسلا؟ بينما تعكس العبارة الجريئة التي تقول "في القرن الواحد والعشرين" المذكورة في بيان الرؤيا الطموحات الكبيرة التي لدى الشركة.

2- أمازون Amazon:

• الرسالة: نحاول أن نقدم لزبائننا أفضل الخيارات المتاحة بأرخص الأسعار الممكنة مع توفير أقصى درجات الراحة.
• الرؤيا: نريد أن نكون أكثر شركةٍ جَذباً للزبائن على وجه الأرض حيث يستطيع الزبائن العثور على أيّ شيءٍ قد يرغبون في شرائه عن طريق الإنترنت واستكشافه.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تذكر أمازون في رسالتها بشكلٍ صريح ما تقدمه للزبائن، بينما تستعرض الرؤيا الخدمات التي تقدمها بشكلٍ مفصَّلٍ أكثر حيث تقول الشركة إنَّها ستقدم "أيّ شيءٍ" يريده الزبائن.

3- باتاغونيا Patagonia:

• الرسالة: صناعة أفضل المنتجات، وعدم التسبب بأيّ أذىً لا داعي له، واستخدام العمل لإثارة الإلهام وحلّ المشاكل البيئية.
• الرؤيا: حبُّ الأماكن البريّة التي يَعمُّها السلام يحتاج إلى المشاركة في السعي إلى حمايتها والمساعدة في إيقاف التدهور الحاد الذي يصيب السلامة البيئيّة لكوكبنا بشكلٍ عام.
• لماذا يُعَدّ البيانان رائعين: تساهم كتابة الرسالة التي وضعَتْها شركة باتاغونيا وتنفيذها في إنجاز ما تحققه الشركة كلّ يوم، في المقابل تتغير النبرة المستخدمة في الرؤيا تغيُّراً جذرياً لتبيِّن كيف ستتولّى الشركة حماية المستقبل.

4- تيد TED: 

• الرسالة: نشر الأفكار.
• الرؤيا: نؤمن إيماناً يملؤه الشغف بقدرة الأفكار على تغيير السلوكات، والحياة، والعالم في نهاية المطاف.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تبيِّن رسالة "تيد" طريقة عملهم بكلّ بساطة بينما تتحدث الرؤيا عن التأثير وكيف أنَّ نشر الأفكار يعزز التغيير في العالم.

5- "لينكد إن" Linkedin: 

• الرسالة: نَصِل موظفي العالم ببعضهم لنجعلهم أكثر إنتاجاً ونجاحاً.
• الرؤيا: خلق فرصةٍ اقتصاديّة لكلّ فردٍ من أفراد القوّة العاملة المنتشرة في أرجاء العالم.
• لماذا يُعَدّ البيانان رائعين: تَذْكر "لينكد إن" باقتضابٍ في رسالتها ماذا تفعل (تَصِل) ومن يخدمون (الموظفين الموجودين حول العالم)، بينما تشمل رسالتها كلّ شخصٍ عاملٍ في العالم.

6- جوجل Google: 

• الرسالة: تنظيم المعلومات الموجودة في العالم وإتاحة فرصة الوصول إليها والاستفادة منها لكلّ شخصٍ في هذا الكوكب.
• الرؤيا: توفير القدرة على الوصول إلى أيَّة معلومة في هذا العالم بضغطة زر واحدة.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: قد يبدو جوجل معقَّداً لكنَّ رسالته تبيِّن أنَّ ما يقدمه هو تنظيم المعلومات وتوفيرها للناس، بينما تتحدث رؤيتهم عن إتاحة الوصول إلى المعلومات بضغطة زرٍّ واحدة.

7- أوبر Uber: 

• الرسالة: رسالة "أوبر" هي توفير القدرة على التنقل لكلّ شخصٍ في كلّ مكان.
• الرؤيا: اتباع طرقٍ أكثرَ ذكاءً للتنقُّل من خلال استعمال عددٍ أقلّ من السيارات والوصول إلى أماكن أكثر، وتوفير تنقُّلٍ أكثر أماناً، وأقل تكلفةً، ويحظى بثقةٍ أكبر، وتوفير مزيدٍ من فرص العمل ومداخيل أعلى للسائقين.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تعمل "أوبر" في مجال "النقل"، لذلك فإنَّ كلمة "التنقل" تُعَدُّ أكثر كلمةٍ عمليّة يمكن استعمالها في بيان الرسالة، في المقابل تبيِّن الرؤيا بشكلٍ أكثر تفصيلاً كيف أنَّ خدمات النقل التي يقدِّمونها تَصُبُّ في مصلحة الجميع.

8- "إير بي إن بي" Airbnb: 

• الرسالة: نمنحك الانتماء إلى أيّ مكان.
• الرؤيا: استثمار شوق البشر حول العالم إلى الإحساس بالانتماء، والرغبة لديهم في الشعور بالترحيب، والاحترام، والتقدير أينما كانوا.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تقول الشركة في رسالتها ببضع كلماتٍ فقط إنَّها تساعدك في الإحساس بأنَّك في وطنك، بينما يسعون في بيان الرؤيا إلى استكشاف الإحساس بالانتماء واستثمار هذه الرغبة لدى البشر في جميع أرجاء العالم.

9- إنتل Intel: 

• الرسالة: الاستفادة من "قانون مور" لتقديم أجهزة تواصل ذكية لكلّ شخصٍ على سطح الأرض.
• الرؤيا: إذا أردْتَ شيئاً له علاقة بالذكاء والتواصل يُفضَّل أن تحصل عليه من إنتل.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تقول إنتل في رسالتها إنَّها تقدّم أجهزة تواصل ذكيّة للجميع، بينما تستخدم في رؤيتها لغةً أكثر تباهياً تحكي بثقةٍ أكبر مستقبل الحلول التي تقدمها.

10- فيراري Ferrari: 

• الرسالة: نصنع سياراتٍ ترمِز إلى تفوّق إيطاليا على مستوى العالم. نفعل ذلك لنَفرض سطوتنا على كلٍّ من الطرقات والسباقات. منتجاتنا الفريدة تُثْري أسطورة "الحصان الواثب" وتصنع عالماً من الأحلام والعواطف.
• الرؤيا: فيراري رمز التفوق الإيطالي الذي يثير خيال العالم.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تركز عبارة "نصنع السيارات لنفرض سطوتنا" المذكورة في بيان رسالة الشركة على قوة المنتج وجودته، وتَذْكُر الشركة في رؤيتها الطَموحة أنَّ سياراتها ستبلغ ذروة "التفوق الإيطالي".

11- جودادي Godaddy: 

• الرسالة: نحن موجودون لمساعدة الزبائن في إبهار العالم. نفعل ذلك من خلال تسخير حياتنا لتنفيذ استراتيجيتنا وعدم التردد في منح الأولوية للعمل على صناعة تكنولوجيا رائعة وبسيطة تُدْخِل البهجة إلى قلوب الزبائن، مع تقديم خدمةٍ لا تضاهيها أيَّة خدمةٍ أخرى. نوحّد كلّ يومٍ صفوفنا على مستوى الفرق والمجموعات لتَخَطِّي الحواجز، وبناء أسواق جديدة، والوقوف بثباتٍ في وجه المستحيل حتى نقهره.
• الرؤيا: سنجعل اقتصاد العالم يتحوّل تحوّلاً جذريَّاً نحو الشركات الصغيرة من خلال تمكين الناس من البدء بمشاريعهم بكلّ سهولة، وتطويرها بثقة، وإدارتها بنجاح.
• لماذا يُعَدّ البيانان رائعين: على الرغم من استعمالها عبارة "إبهار العالم" في بداية بيان الرسالة إلَّا أنَّ الشركة لم تتمكّن من توضيح ما تفعله مما دفعها في النهاية إلى وضع بيان رسالة طويل، بينما استُعمِلَتْ عبارة "تغييراً جذريَّاً" في بيان الرؤيا لإظهار الشغف إلى تحقيق التقدم.

12- كاتربيلار Caterpillar: 

• الرسالة: تمكين الاقتصاد من النموّ من خلال تطوير البنية التحتيّة والطاقة وتقديم حلول تدعم المجتمعات وتحمي الكوكب.
• الرؤيا: نسعى إلى عالمٍ تُلَبَّى فيه الاحتياجات الأساسيّة لكلّ البشر -مثل المأوى، والمياه النقية، والصرف الصحي، والطعام، ومصادر الطاقة الموثوقة- بطريقةٍ مُستدَامةٍ بيئيّاً من خلال شركةٍ تهتمّ بالبيئة والمجتمعات التي نعيش ونعمل فيها.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تُعَدُّ كلمة "التمكين" مرادفةً لكلمة "تقديم" لكنَّ كاتربيلار في رسالتها بيَّنَتْ بدقةٍ طريقة قيامها بعملها، بينما تطرَّقت في بيان الرؤيا بشكلٍ مفصَّلٍ أكثر إلى أسباب قيامها بعملها عبر القول بأنَّ الشركة لن تتوقّف عن دعم البيئة والمجتمع.

13- تويوتا الولايات المتحدة Toyota USA: 

• الرسالة: جذب الزبائن بمنتجاتٍ وخدماتٍ تحظى بدرجةٍ عاليةٍ من التقدير، والحفاظ عليهم من خلال توفير أكثر تجارب الاقتناء إثارةً للرضى في الولايات المتحدة.
• الرؤيا: أن نكون أنجح شركة سيارات وأكثرها نيلاً للاحترام في أمريكا.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تبيِّن الرسالة الأمور التي تشتهر بها شركة تويوتا من منتجاتٍ وخدمات. في المقابل، على الرغم من المنافسة الشديدة التي يشهدها السوق، تَذْكُر الرؤيا أنَّ الشركة تطمح لأن تصبح أفضل شركة سيارات في البلاد.

14- سامسونج Samsung: 

• الرسالة: إبهار العالم بتقنياتنا، ومنتجاتنا، وتصاميمنا المبتكرة التي تُثري حياة الناس وتساهم في ازدهار المجتمع من خلال بناء مستقبلٍ جديد.
• الرؤيا: إلهام العالم وبناء المستقبل.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: لدى سامسونج بيانا رسالةٍ ورؤيا مختلفان، فالرؤيا التي لديهم مذكورةٌ في داخل بيان الرسالة أيضاً، حيث يبيِّنون أنَّهم "يُلهمون العالم" و"يبنون المستقبل".

15- ويكيميديا Wikimedia: 

• الرسالة: مَنح الناس في مختلف أرجاء العالم القوّة وحثُّهم على المشاركة في جمع المحتوى التعليميّ وتطويره ليكون متاحاً مجَّاناً لعامّة الناس ونشره بشكلٍ فعّال في مختلف أرجاء العالم.
• الرؤيا: تخيَّل عالماً يستطيع فيه كلّ إنسانٍ المساهمة مجاناً في بناء جزءٍ من المعرفة، هذا هو التزامنا.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تَحُثُّ رسالة ويكيميديا فريقها على التحرّك باتجاه تحقيق هدفٍ مشتركٍ أساسه منح الناس القوة وحَثُّهم على المشاركة، في المقابل ترسم رؤيتهم صورة عالمٍ مستقبليّ تلتزم فيه الشركة بترك أثرٍ يمتد أمداً بعيداً.

16- إيباي eBay: 

• الرسالة: أن نكون أكثر الوجهات المُفضَّلة لاستكشاف أكثر الخيارات الثمينة والمميزة.
• الرؤيا: رؤيتنا التجارية تتمثَّل في أن نكون شركةً تستمدّ مكانتها من الناس وقوَّتها من التكنولوجيا وتكون متاحةً للجميع.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: استخدمت الشركة في رؤيتها كلمة "وجهة" حتى تظهر الشركة الافتراضية بصورة مكانٍ حقيقيّ يَقْصِدُه الناس، في المقابل تركز الرؤيا على الاهتمام المستمر الذي توليه الشركة للناس والتكنولوجيا.

17- إيكيا IKEA: 

• الرسالة: توفير تشكيلةٍ واسعةٍ من منتجات الأثاث المنزلي العمليّة والمُصمَّمة بعنايةٍ بأسعارٍ منخفضةٍ جدَّاً بحيث يتمكّن أكبر عددٍ ممكنٍ من النّاس من شرائها.
• الرؤيا: تأمين حياةٍ يوميّةٍ أفضل لكثيرٍ من الناس.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تركز الرسالة الاهتمام هنا على الجانب العمليّ في منتجات إيكيا وعلى قدرة الزبائن على شرائها، في المقابل يظهر في بيان الرؤيا أنَّ لدى فريق العمل في إيكيا هدفٌ حقيقي يتمثَّل في "تأمين حياةٍ يوميّةٍ أفضل".

18- سيسكو Cisco: 

• الرسالة: تحديد شكل مستقبل الإنترنت من خلال منح الزبائن، والموظفين، والمستثمرين، والشركاء قيمةً وفرصاً لم يسبق لهم الحصول عليها.
• الرؤيا: تغيير طريقة العمل، والعيش، واللعب، والتعلم.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: يَتَّسِم بيانا الرسالة والرؤيا لدى سيسكو بالتوازن، فعبارةٌ مثل "تحديد شكل" تُعَدُّ أكثر اهتماماً بالمستقبل بينما الرسالة تتحدث عن الناس الذين تقدّم الشركة خدماتها لهم.

19- سوني Sony: 

• الرسالة: شركةٌ تثير إلهامك وتُرضي فضولك.
• الرؤيا: نستخدم شغفنا اللامحدود بالتكنولوجيا، والمحتوى، والخدمات لتقديم الحماسة والتسلية بصورةٍ جديدةٍ رائعة، وهذا ما لا تفعله إلَّا سوني.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تستخدم سوني في رسالتها ضمير المخاطب الذي يُضفي على العبارة لمسة اهتمامٍ شخصي، بينما تعكس عباراتا "شغفنا اللامحدود" و"بصورةٍ رائعة" المُستخدمتان في الرؤيا الإبداع الذي تتحلى به الشركة.

20- شركة طيران ساوث ويست Southwest Airlines: 

• الرسالة: توفير أفضل الخدمات للزبائن مترافقةً مع الإحساس بدفء المشاعر، والود، والاعتزاز بالنفس، وروح الشركة.
• الرؤيا: أن نكون أكثر شركة طيرانٍ تحظى بالحب، وأن يستخدم طائراتنا أكبر عددٍ من المسافرين، وأن نجني أفضل الأرباح حول العالم.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تخبرنا شركة طيران "ساوث ويست" بشكلٍ صريح أنَّ رسالتها هي تقديم أفضل خدمة للزبائن بينما تنشر رؤيتها روح الإلهام بين الموظفين حينما تقول إنَّ الشركة تريد أن تكون الأفضل في كلّ شيء.

21- شركة "أي دي بي" ADP: 

• الرسالة: منح المنظمات القوّة من خلال حلولٍ ذكيّة تقود عملها إلى النجاح.
• الرؤيا: أن نكون أبرز شركةٍ في العالم تساعد المنظمات في تركيز الاهتمام على أكثر ما يُهمُّها.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: يُعَدّ فعل "منح القوة" فعلاً يركز الاهتمام بشدّةٍ على الرسالة ويبيِّن العمل الذي تقوم به شركة "أي دي بي"، بينما تُعَدّ عبارة "أبرز شركة في العالم" عبارةً قوية تعكس الهدف من مساعدة المنظمات الأخرى.

22- كوينباس Coinbase: 

• الرسالة: رسالة كوينباس هي إنشاء نظامٍ ماليٍّ مفتوحٍ للعالم.
• الرؤيا: العملة الرقمية ستؤدي إلى مزيدٍ من الإبداع، والكفاءة، وتكافؤ الفرص في العالم من خلال تأسيس نظام ٍماليٍّ مفتوح.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: لم تقم كوينباس في رسالتها بتجميل العمل الذي تقوم به، أليس كذلك؟ وفي بيان الرؤيا تُبيِّن الشركة بشكلٍ واضحٍ التغيير الذي تريد تحقيقه في يومٍ من الأيام.

23- فيسبوك Facebook: 

• الرسالة: منح الناس القدرة على الاجتماع وتقريب العالم من بعضه.
• الرؤيا: يستخدم الناس فيسبوك للحفاظ على التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة، واكتشاف ما يجري حول العالم، والحديث عمَّا يهمُّهم والتعبير عنه.
• لماذا يُعَدُّ البيانان رائعين: تركز رسالة فيسبوك الاهتمام على التواصل الذي تتعهد المنصة بتحقيقه، بينما تتحدث الرؤيا عن أهميّة المجتمع، وكيف أنَّ الشركة "ستقرب الأشخاص من بعضهم" بشكلٍ ينسجم مع ما ذُكِرَ في الرسالة.

 

المصدر