الدليل المصّور لمرض الإيبولا

الإيبولا (Ebola) هو مرضٌ فيروسيٌّ قاتل، توجد منه خمس سلاسل تسبّبُ أربعاً منها المرض للإنسان، فبعد دخول الفيروس إلى الجسم فإنّه يدمر الخلايا ويفجرها، بالإضافة إلى تحطيم الجهاز المناعي والتسبب بإحداث نزيفٍ داخل الجسم وإلحاق الأذيّة بمعظم الأعضاء تقريباً. إنّ العامل المسبب هو فيروس مخيف ولكن لحسن الحظ فإنّه نادر، ويُصاب به الناس من خلال التماس المباشر مع سوائل الشخص المصاب بفيروس الإيبولا.



1. كيف يمكن أن تحدث الإصابة بفيروس الإيبولا؟

كيف يمكن أن تحدث الإصابة بفيروس الإيبولا؟

يمكن أن تُصاب بفيروس الإيبولا من خلال التماس مع الشخص المصاب وفقط عندما يشكو المصاب من الأعراض، ينقل المصابون المرض من خلال سوائل الجسم كالدم، والبراز، والإقياء كمصادر أساسيّة بالإضافة إلى المني، والبول، والعرق، والدموع وحتى حليب الأم.

ينتقل الفيروس إليك عن طريق سوائل الشخص المصاب، وتصاب بهذا الفايروس بدخول هذه السوائل عبر الفم، أو الأنف، أو العين، أو الأعضاء التناسليّة، أو من خلال جُرحٍ في الجلد. يمكن أن تصاب أيضاً من خلال بعض الأدوات الحاملة للسوائل المصابة كالإبر والملاءات.

2. كيف يمكن تجنّب الإصابة بالإيبولا؟

كيف يمكن تجنّب الإصابة بالإيبولا؟

لا يمكن أن تحدث الإصابة بالإيبولا جراء التواصل بشكلٍ اعتياديّ، مثل الجلوس بجانب شخصٍ مصاب. كما لا يحمل كلٌّ من الهواء، والطعام، والماء الفيروس. ولكنّ التقبيل أو مشاركة الطعام أو الشراب مع شخصٍ مصابٍ بالإيبولا يمكن أن ينقل الفيروس نظراً لاحتمال تلقّي لعابه في فمك.

3. ما هي أعراض الإصابة بالإيبولا؟

ما هي الأعراض؟

قد تستغرق الأعراض لفترةٍ تتراوح بين 2-21 يوماً لتظهر بعد الإصابة، ولكن عادةً ما تكون 8-10 أيام. قد تكون الأعراض بدايةً كأعراض الزكام، حمى مفاجئة، الشعور بالتعب، الآلام العضليّة، الصداع والألم في الحلق.

مع تطوّر المرض فإنّه قد يسبب الإقياء، الإسهال، الطفح الجلدي بالإضافة إلى النزف بشكلٍ عفوي دون أيّ أذيّةٍ وذلك من العينين أو اللثة.

إقرأ أيضاً: 7 أطعمة مهمة لمحاربة أمراض الشتاء والحّمى

4. أين ينتشر مرض الإيبولا؟

أين ينتشر مرض الإيبولا؟

لقد حدثت 33 جائحة مختلفة للإيبولا منذ العام 1976، وتُعتبر الجائحة الّتي حدثت في العام 2014 في غرب أفريقيا هي الأكبر. لقد أُصيب آلاف الأشخاص بالفيروس وتوفي أكثر من نصف المصابين جراء المرض. لقد بدأت الجائحة في غينيا وانتشرت إلى سيراليون، وليبيريا ونيجيريا. إنّ الرجل الّذي سافر إلى الولايات المتحدة وكان مصاباً بالفيروس توفي في تشرين الأول ولقد أُصيبت الممرضة الّتي ساعدت في علاجه بالمرض أيضاً.

5. هل من لقاح للفيروس؟

هل من لقاح للفيروس؟

لا يوجد دواء أو لقاح فعال إلى الآن للوقاية من المرض وعلاجه، فقد قام العلماء بتجربة العديد من الأدوية على الحيوانات والتي أبدت فعاليتها، ولكن إلى الآن لم تتم دراسة فعالية الأدوية على البشر. يقوم الباحثون على تطوير اثنين من اللقاحات الّتي يمكن أن تساعد في الوقاية من المرض، ولكن الأمر بحاجةٍ لتجربته على عددٍ أكبر من الناس لتأكيد أمانه وفعاليته.

6. علاج مرض الإيبولا:

علاج مرض الإيبولا:

نظراً لعدم توفر العلاج النوعي إلى الآن فإنّ الأطباء يعملون على علاج أعراض المريض وتوفير الرعاية الصحيّة الأساسيّة لهم من خلال:

  • الحفاظ على ترطيب المرضى بشكلٍ جيّدٍ من خلال السوائل الوريديّة.
  • إعطاء الأوكسجين.
  • الحفاظ على ضغط الدم مستقراً.
  • علاج الإنتانات المرافقة إن وجدت.

يعتمد معدل الشفاء من المرض لدى الشخص المصاب على مدى كفاءة جهازه المناعي بالإضافة إلى ضرورة تلقّي الرعاية الطبيّة اللازمة بأقصى سرعة ممكنة.

7. مرحلة ما بعد الإصابة بالإيبولا:

مرحلة ما بعد الإصابة بالإيبولا:

يحمل الناجون من المرض في دمهم بروتينات تُدعى بالأضداد، وتقوم هذه الأضداد على حمايتهم من نفس السلسة لعشر سنوات أو أكثر ولكن يمكن أن تحدث الإصابة مجدداً من خلال السلاسل الأخرى.

إنّه أمرٌ نادرٌ ولكن يمكن أن يبقى فيروس الإيبولا في السائل المنوي الخاص بالرجل لمدة 3 أشهر بعد التعافي، لذلك يتوجب عليه الانتباه وتجنّب ممارسة الجنس أو استخدام الواقيات المطلوبة. يمكن أن يبقى الفيروس لمدة أسبوعين في حليب الأم بعد التعافي، لذلك يجب تجنّب الإرضاع خلال هذه الفترة.

إقرأ أيضاً: أخطر الأمراض الجنسيّة وطرق الوقاية منها

8. كيف يمكن الوقاية من الإيبولا؟

كيف يمكن الوقاية من الإيبولا؟

إنّ الطريقة الأفضل لتجنّب الإصابة هي بالابتعاد عن المناطق الموبوءة. إذا كنت متواجداً في منطقةٍ تَفَشَّى فيها المرض فإنّه يتوجب عليك:

  • تجنّب التماس مع الأشخاص المصابين وسوائلهم بالإضافة إلى أجساد الأشخاص المتوفين.
  • تجنّب التعامل مع الحيوانات البريّة مثل الخفافيش والقردة ولحومهم.
  • غسل اليدين بشكلٍ متكرّر.

بعد مغادرة المنطقة الموبوءة، راقب صحّتك لمدة 21 يوماً واطلب المساعدة الطبية فور ملاحظتك لظهور أيّ أعراض.

9. السيطرة على الجائحات:

السيطرة على جائحات الإيبولا

يقوم العاملون المُدَرّبُون في مجال الرعاية الصحيّة على إيجاد أيّ شخصٍ كان على تماسٍ مع المصابين ثمّ تتمٍ مراقبتهم لمدة 21 يوماً، إذا ظهرت الأعراض على أيٍّ منهم فإنّهم يقومون بإجراء الاختبارات وتقديم العلاج اللازم وعزلهم قدر الإمكان عن المحيط. ثم يقوم العاملون الصحيّون المُدَرّبون على مراقبة الأشخاص الّذين كانوا بتماس مع الشخص المصاب وبنفس الألية. إنّ الهدف وراء ذلك هو منع الفيروس من الانتشار.

 

المصدر




مقالات مرتبطة