الحكمة من تشريع الصيام وأهم مُفسدات الصوم

إنّ صيام شهر رمضان المُبارك هو واجب على كل إنسانٍ مسلم بالغ، وذلك لأنّه ركنٌ مهم من أركان الإسلام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فيما يلي سنُسلّط الضوء على موضوع الصيام وبالتحديد على الحكمة من مشروعيّة الصيام، ومُفسداته.



أولاً: الحكمة من تشريع الصيام

  1. يُساعد الصيام على تطهير النفس من كل الذنوب والخطايا التي من الممكن أن يقترفها الإنسان في حياتهِ اليوميّة، واكتساب المزيد من الحسنات.
  2. إنّ الصيام يُساعد الإنسان على التحكّم بأعصابهِ ونفسهِ، وعلى مراقبة عاداتهِ وسلوكياتهِ اليوميّة، كالتخلّص من العادات السيئة التي كان يُمارسها قبل رمضان، التخلّص من العصبية الشديدة والغضب المبالغ فيهِ، التحلّي بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن استخدام الألفاظ السيئة كالسب والشتم.
  3. عادةً ما يُعاني المسلم خلال فترة الصيام من الجوع الشديد والعطش الذي يدفعه ليشعر بإحساس الفقراء الذين لا يملكون النقود لشراء الطعام والشراب، وهذا ما يُساهم في حثّهِ على مساعدة الأخرين وتقديم العون لكل فقيرٍ ومحتاج.
  4. يُحقق الصيام مبدأً مهم من مبادئ الإسلام وهو مبدأ المساواة بين مختلف طبقات وفئات المجتمع، حيث أنّ كل المسلمين في مختلف أصقاع الأرض يتوقفون عن تناول الطعام والشراب وعن كافة ملذات الحياة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

ثانياً: مُفسِدات الصيام الأساسية

  1. الجِماع الكامل، أي أن يقوم كل من الزوج والزوجة بإقامة علاقة جنسيّة كاملة خلال النهار، فإنّ هذا يُبطل الصيام ويتطلب قضاء يوم الصيام بعد رمضان، مع دفع الكفارة الواجبة.
  2. بالنسبة للرجل فإنّ إنزال المني خلال النهار دون ممارسة العلاقة الجنسيّة بشكلٍ مباشر أي بسبب اللمس مثلاً، أو التقبيل، يُبطل الصيام بكل تأكيد ويتوجب القضاء ولكن دون دفع الكفارة.
  3. إنّ تناول الصائم لأي نوع من الطعام أو الشراب بشكلٍ متعمّد أثناء فترة الصيام في النهار يُبطل الصيام بكل تأكيد ويجب عليهِ القضاء، أمّا في حال تناول القليل من الطعام دون قصد أو بسبب النسيان فلا يؤثر هذا على صيامهِ ويُمكنهُ أن يُكمله.
  4. خروج الدم من الجسم بشكلٍ متعمد يُبطل الصيام، كأن يُخرجه الإنسان عن طريق الحجامة، أو عن طريق التبرّع بالدّم، أمّا خروجه من غير قصد كالتعرض للجروح أو الرُعاف فإنّ هذا لا يُفسد الصيام.
  5. في حال أجبر الإنسان نفسه على التقيؤ خلال النهار فإنّ هذا يُفسد صيامه، أمّا في حال كان التقيؤ غير متعمّد فإنّ هذا لا يُفسد الصيام.
  6. إنّ إدخال أي شيئ إلى داخل الجوف عن طريق الأنف أو الفم يُبطل الصيام بكل تأكيد كاستخدام بخاخات الأنف أو الفم التي يستخدمها مرض الربو.
  7. إنّ استخدام المُغذّيات عن طريق الوريد تُبطِل الصيام، إلّا في حال كانت الإبر غير مغذيّة كالحقن العضليّة المسكنة مثلاً فإنّها لا تُبطل الصيام، ولكن من الأفضل عدم استخدامها إلّا في حالات الضرورة وذلك لاختلاف العلماء والفقهاء حولها.



مقالات مرتبطة