التصورات الذهنية الإيجابية وفوائدها في التخلص من الاكتئاب

أحياناً تكون أكثر نتائج الدراسات المثيرة للاهتمام هي الدراسات التي لم تكن تتوقع أن يكون لها هذه النتائج، وهذا ما حدث معي في أواخر عام 2007 عندما كنت أُجري مقابلة مع إحدى المشاركات في دراسة طُلِب منها فيها تخيُّل أحداث إيجابية يومياً ولمدة أسبوع.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الباحث "سيمون بلاكويل" (Simon Blackwell)، والذي يُحدِّثُنا فيه عن فائدة تخيل الصور الإيجابية في التخلص من الاكتئاب وزيادة التفاؤل.

كانت المقابلة تركِّز تركيزاً أساسياً في مدى الفائدة التي حققتها من خلال هذه الممارسة، وما هي الأشياء التي فكَّرت فيها خلال هذه الممارسة وأشياء من هذا القبيل. وكانت المقابلة تسير بشكل طبيعي، حتى سألتها كما في جميع المقابلات عمَّا إذا كان هناك شيء أخير ترغب في قوله؛ والإجابة التي قدمتها غيرت وجهة نظري تماماً عن الاكتئاب، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، ما تزال إجابتها ذات تأثير كبير في البحث الذي ما زلتُ أعمل عليه وأُطوِّره حول إمكانية الاستفادة من تخيل الصور الإيجابية.

وصفت لي هذه الفتاة - وهي طالبة دراسات عليا في العشرينيات من عمرها كانت تعاني من نوبة من الاكتئاب الشديد - كيف بدأت بعض الصور تظهر في ذهنها في أثناء الدراسة بينما كانت تعيش حياتها اليومية بشكل طبيعي.

بالنسبة إلى الكثيرين؛ تُعَدُّ الصور الذهنية العفوية بمختلف أشكالها أمراً شائعاً للغاية، وترتبط العديد من هذه الصور بظاهرة تسمى "السفر الذهني عبر الزمن"؛ إذ نسترجع أحداثاً من الماضي أو نتخيل أحداثاً من المستقبل قبل أن نعيشها.

على سبيل المثال، قد يؤدي سماع أغنية معينة إلى تذكُّر أحداث من مرحلة الطفولة أو الشباب، والتي يمكن أن تتراوح من صورة ثابتة في مخيلتك إلى مشهد أكثر تعقيداً يتضمن الروائح والمناظر والأصوات والمشاعر التي شعرت بها في وقت ما. وأحياناً في يوم عمل طويل، قد تجد نفسك تتخيل الأمور التي ستفعلها للاسترخاء بعد نهاية يوم العمل.

إقرأ أيضاً: 10 طرق بسيطة لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

وقد أفادت الفتاة التي شاركت في بحث موضوع المقابلة؛ أنَّه وعن غير قصد يبدو أنَّ التدريب الذي طلبنا منها القيام به قد أثر في هذه العملية؛ هذه الفرضية كانت مثيرة للاهتمام لأسباب مختلفة.

يُعتقَد أنَّ الصور الذهنية العفوية التي تتناول أحداثاً مستقبلية تخدم وظائفَ هامة في الحياة اليومية، ومنها مثلاً التخطيط لأمر ما واتخاذ القرار وتوجيه سلوكنا اليومي.

ومن خلال هذه الصور التي تلمع في ذهنك - ولو لفترة وجيزة - يمكنك أن تعيش حدثاً معيناً قبل حصوله، وتعرُّف ماهية هذا الحدث واستكشاف مشاعرك تجاهه؛ كأن تتخيل كم من المتعة التي ستشعر بها عندما تقوم بشيء ما. وهذه الآلية لا تؤدي فقط إلى تحسين المزاج في الوقت الحالي فحسب؛ بل تؤدي إلى تغييرات في سلوكك، وربما قد يدفعك التخيل إلى أن تتخذ خطوات لجعل الحدث الذي تتخيله أمراً حقيقياً.

وجدت بعض الأبحاث، أنَّ إنشاء صور ذهنية إيجابية للأحداث أو النشاطات يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك الذي يجعل من الحدث أمراً واقعاً، بما في ذلك التمرينات الرياضية أو إنجاز المهام المؤجلة. ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك اختلافاً بين الأشخاص، سواءً في معدل تواتر الصور الذهنية التلقائية في الحياة اليومية أم جودة الصور الذهنية التي يتم تخيلها.

على سبيل المثال، وجدت الأبحاث أنَّ الأشخاص الأكثر تفاؤلاً يميلون إلى تخيل صور أكثر إيجابية وحيوية في حياتهم اليومية، ويمكنهم بسهولة تخيل مستقبل إيجابي في أذهانهم. وعلى العكس من ذلك، تشير الأبحاث إلى نمط مغاير في التخيل لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الذين يعانون من تدني الحالة المزاجية بشكل مزمن؛ إذ يكون معدل الصور الإيجابية عن المستقبل لدى هؤلاء الأشخاص منخفضاً، كما تكون هذه الصور أقل وضوحاً. وفي حالات الاكتئاب الشديد قد يكونون غير قادرين أبداً على تخيل أي شيء إيجابي يحدث في مستقبلهم حتى لو حاولوا ذلك.

من الواضح كيف يمكن أن يكون لهذه الاختلافات في تجربة الصور الذهنية التلقائية تأثير كبير في الحياة اليومية.

يبدو أنَّ السفر الذهني عبر الزمن - وهو النشاط الذي يقوم به العقل عندما لا يكون مشغولاً بشيء آخر - هو النشاط التلقائي للعقل؛ وهذا يعني أنَّه يمكن عَدُّ هذه الصور الذهنية بمنزلة الإيحاء الذي يؤثر في حالتك المزاجية، ومن الطبيعي إذن أن تؤدي هذه الصور دوراً في تحسين حالتك المزاجية والطريقة التي تنظر فيها إلى الحياة عندما تكون صوراً إيجابية. وفي المقابل، ستشعر بأنَّ مزاجك سيِّئ وسترى الحياة بمنظور سوداوي عندما تكون هذه الصور سلبية. وقد يكون تواتر ومزايا الصور الذهنية التلقائية أكثر أهمية من الصور الذهنية التي نتعمد تصورها؛ إذ تشير البيانات المستمدة من الدراسات القائمة على الملاحظة - التي احتفظ فيها المشاركون بمذكرات عن الأفكار التلقائية في حياتهم اليومية - إلى أنَّ الأفكار التلقائية التي تتناول المستقبل يكون لها تأثير أكبر في العاطفة والسلوك من الأفكار التي تحدث نتيجة جهد متعمد.

وعندما ظهرت هذه الصور الإيجابية في مخيلة الفتاة التي أجريتُ معها المقابلة، بدا وكأنَّه لم يكن لها تأثير إيجابي في مشاعرها فحسب؛ وإنَّما في سلوكها في وقت لاحق أيضاً.

تضمنت الدراسة التي شاركت بها هذه الفتاة مع أشخاص آخرين سلسلة من الجلسات التدريبية، استمعت خلالها هي وغيرها من المشاركين لتسجيلات صوتية تتضمن وصفاً لمعظم المواقف اليومية المخطط لها، التي تكون نتيجتها غير مؤكدة؛ أي إنَّ نتائج هذه المواقف قد تكون جيدة أو سيئة، ولكن في الواقع تنتهي جميع هذه المشاهد بنتائج إيجابية. وبينما كان المشاركون يستمعون للتسجيلات، كان عليهم أن يتخيلوا أنفسهم في هذه المواقف التي تتضح تدريجياً.

كان الأساس المنطقي الذي قامت عليه دراستنا؛ هو أنَّه من خلال الممارسة المتكررة التي تتضمن تخيل نتائج إيجابية لمواقف غير مؤكدة النتائج، سيبدأ المشاركون تلقائياً بتخيل النتائج الإيجابية لمواقف مماثلة واجهوها في حياتهم اليومية؛ الأمر الذي يتعارض مع أنماط التفكير السلبية التي تميز الاكتئاب.

على سبيل المثال، قد يبدأ أحد المشاهد بأنَّك تتناول العشاء عند أحد الأصدقاء، وكان هناك أيضاً شخصان آخران لا تعرفهما مدعوان للعشاء، وأنت تتحدث عن عملك واهتماماتك، ويستمر المشهد بأن يذكر لك أنَّ الجميع يشعرون بشيء ما ويكتفي بذلك؛ أي إنَّه يترك لك الحرية في أن تتخيل ردة فعل الآخرين على حديثك، وبالطبع، فإنَّ شخصاً ذا تحيز سلبي قد يتخيل أنَّ الآخرين يشعرون بالملل وعدم الاهتمام، ولكنَّ التسجيل الصوتي يتابع ويخبرك بأنَّ الجميع يصغي إليك باهتمام كبير.

لقد أخبرتني الفتاة التي أجريت معها المقابلة أنَّه بينما كانت تمارس نشاطاتها اليومية المعتادة، فإنَّ هذه المشاهد الإيجابية التي تخيلتها في أثناء التدريب كانت في بعض الأحيان تعود لتظهر في مخيلتها تلقائياً؛ وهذه النتيجة لم نكن نتوقعها أنا وزملائي.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنَّ هذه الفتاة أكدت لي أنَّه عندما تبادرت هذه الصور الإيجابية إلى ذهنها لم يكن لها تأثير فيما شعرت به فحسب؛ بل في سلوكها أيضاً. وأعطت مثالاً عن ذلك أنَّه بينما كانت ذات مرة في مطعم الجامعة تحمل وجبتها وتخطط للجلوس بمفردها، فقد تذكرت سيناريو العشاء الذي ذكرناه آنفاً؛ وهذا دفعها إلى الجلوس مع بعض الأشخاص الذين لا تعرفهم جيداً وأخذت تتحدث بطلاقة وانفتاح، في حين أنَّها غالباً ما كانت تجلس بمفردها.

لقد وجدت أنَّ آثار التمرينات التي طلبنا من المشاركين القيام بها، كانت مذهلة ومثيرة للاهتمام، وخلال الفترة المتبقية من هذه الدراسة وفي أثناء تجربة سريرية أكبر أجريناها في وقت لاحق، سألتُ المشاركين عما إذا كانوا قد اختبروا التجربة نفسها التي اختبرتها الفتاة، وقد أخبرني عدد كبير من المشاركين الذين بدأت أعراض الاكتئاب بالانخفاض لديهم أنَّهم اختبروا تجربة مماثلة؛ مثلاً أفادت إحدى المشاركات أنَّ مشهد الذهاب في نزهة والشعور بالحيوية ظهر في مخيلتها ذات يوم ودفعها إلى الخروج في نزهة وهو شيء لم تكن تفعله عادةً.

جعلتني هذه الإفادات التي قدمها المشاركون أفكر بجدية في استعمال هذه التمرينات القائمة على تخيل المشاهد كوسيلة لزيادة تواتر الصور الإيجابية التلقائية في مخيلة الناس في أثناء حياتهم اليومية، وفي الآونة الأخيرة بدأت مع زملائي بالتحقق من هذه الظاهرة تجريبياً في أول دراسة أُجريَت في مختبر؛ حيث تدرَّب المشاركون في هذه الدراسة تدريباً مشابهاً للتدريب الذي أجريناه في الدراسة السريرية؛ إذ إنَّهم استمعوا من خلال سماعات الأذن لـ 40 مقطعاً صوتياً تصف مواقف في الحياة اليومية وتتراوح مدة المقطع بين 10 إلى 20 ثانية. لقد تناولت المقاطع مواقفَ مخططاً لها وليست معروفة النتائج في البداية، ولكنَّها تنتهي دوماً بشكل إيجابي.

طُلِبَ من المشاركين تخيل أنفسهم في هذه المشاهد في أثناء تطور الأحداث، ولكن في هذه المرة طُلِب منهم الاحتفاظ بدفتر يوميات حتى يسجلوا أيَّ صور تلقائية مقتبسة من المشاهد التي تضمنتها التسجيلات؛ وذلك خلال الأيام الثلاثة التي تلت هذا التدريب. وكانت النتيجة مذهلة؛ إذ تبيَّن أنَّ المشاهد التي تضمنتها التسجيلات الصوتية كانت فعالة في إحداث صور لا إرادية - حتى وإن كان عددها قليلاً - مقتبسة من المشاهد التي تضمنتها المقاطع الصوتية؛ لذلك يمكنك أن تُدرِّب نفسك على إنشاء صور إيجابية يستمر تأثيرها الإيجابي بالظهور في حياتك اليومية.

ومن خلال مراجعة بياناتنا، وجدنا أنَّ المشاركين الذين تمكنوا من تخيل صور أكثر وضوحاً في أثناء الاستماع للمقاطع، تخيلوا عدداً أكبر من الصور الإيجابية ذات الصلة بالمشاهد الصوتية؛ وذلك بطريقة لا إرادية، وفي نهاية الجلسات التي أجريناها في المختبر أجرينا اختبار ذاكرة تضمَّن بعض المشاهد التي تخيلها المشاركون، التي كانت مرتبطة بصور لا إرادية تخيلها المشاركون لاحقاً. نحن نعمل الآن على الحصول على نتائج مشابهة، ونعمل أيضاً على التحقق من العلاقة بين تخيل مشاهد إيجابية - سواءً بطريقة تلقائية أم متعمدة - والفوائد المحتملة لهذه المشاهد على المرضى المصابين بالاكتئاب. ونعتقد أنَّ الصور الإيجابية التلقائية تعود بفوائد كبيرة على الشخص، وعلى الرغم من أنَّ البحث في هذا المجال ما يزال في مراحله الأولى، إلَّا أنَّه قد يكون من المفيد أن تُدرِّب نفسك عمداً على إنشاء صور ذهنية إيجابية؛ إذ تكون هي المادة الخام التي تزود عقلك لاحقاً بصور إيجابية تلقائية. وحتى لو لم يؤدِّ ذلك إلى ظهور صور إيجابية تلقائية، إلَّا أنَّ إنشاء صور إيجابية بشكل متعمد قد يكون له فوائد بحد ذاته.

على سبيل المثال، وجدت العديد من الدراسات أنَّ التمرين الذي يتضمن تخيلاً متكرراً للشخصية التي يرغب الشخص في الحصول عليها، يمكن أن يؤدي إلى زيادة التفاؤل.

إقرأ أيضاً: تأثير التفكير الإيجابي وفوائده في حياتك

في دراسة نموذجية قد يقضي المشاركون 15 دقيقة في كتابة أفضل تصور عن الشخصية التي يرغبون في الحصول عليها وأفضل تصور عن مستقبلهم، ثم يقضون 5 دقائق في تصور هذا المستقبل بأكبر قدر ممكن من الحيوية، مع تكرار هذا التمرين لمدة أسبوعين. يوجد أسلوب آخر اختُبِرَ لمعرفة تأثير التخيل في الاكتئاب؛ وهو اختيار ذكريات إيجابية معينة لها معنى خاص لدى الشخص، ثم يعيد الشخص تخيلها بوضوح فيسهل تذكرها عند الضرورة، مثلاً عند الشعور بالإحباط أو الاستياء.

بمجرد تخزين حدث أو صورة إيجابية في ذاكرتك، يمكنك فعل العديد من الأشياء التي تعزز فرصة ظهور هذه الصور تلقائياً في ذهنك خلال وقت لاحق. يبدو أنَّ معظم الذكريات اللاإرادية تحفزها عوامل من البيئة المحيطة؛ مثل المناظر أو الأصوات والروائح، وأحياناً تحفزها إشارات داخلية يرسلها الجسم مثل الشعور بالجوع. ولزيادة ظهور الذكريات اللاإرادية، سيطر على هذه العوامل المحفزة.

إنَّ الكثيرين منا يحالون توظيف هذه العوامل المحفزة للذكريات، وأحياناً دون أن نشعر بأنَّنا نفعل ذلك، وكمثال عن ذلك؛ فإنَّ الكثيرين يحملون صوراً لأحبائهم أو يضعون هذه الصور كخلفيات لهواتفهم، وقد تكون الاستراتيجية الأكثر تطوراً هي التدريب الذي يقوم على ربط الإشارات الموجودة في بيئتك اليومية مع الذكريات الإيجابية المحددة.

على سبيل المثال، اتجهت إحدى الدراسات إلى استعمال التقنية القديمة المعروفة "بتقنية قصر الذاكرة" أو "طريقة المواضع" (Method of Loci)؛ وذلك بغرض ربط ذكريات إيجابية معينة مع معالم على طريق يتم عبوره بشكل متكرر، مثل الطريق من المنزل إلى العمل. وحتى الآن، درس الباحثون تأثير هذه التقنية في استعادة الذكريات بشكل متعمد، لكن يبدو أنَّه من المحتمل أنَّ اقتران المعالم التي يشاهدها الشخص بشكل متكرر مع الذكريات أو الصور الإيجابية يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة احتمالية ظهور هذه الصور أو الذكريات تلقائياً، وما تزال هذه الفرضيات عبارة عن تخمينات نظراً لأنَّ هذه الأبحاث ما تزال في بدايتها، ولكن مع تزايد الاهتمام في هذا المجال ستتزايد الدراسات التجريبية التي تتناول استراتيجيات التخيل هذه وغيرها من آليات التخيل ذات الصلة

من خلال جمع كل الأدلة معاً بدءاً بالبيانات القائمة على الملاحظة إلى نتائج التجارب السريرية والنتائج المستمدة من الدراسات التجريبية، قد نتوصل إلى نتيجة مفادها أنَّ تخيل صور إيجابية بشكل تلقائي يساعد على تحسين الحالة المزاجية مثلما يساعد على تنمية الشعور بالحماسة وزيادة التفاؤل والوقاية من التوتر، ومع ذلك لم تُختَبَر هذه الفرضيات بشكل مباشر.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

إنَّ الفوائد التي اقترحتها حول وظائف وأهمية تخيل صور إيجابية في الحياة اليومية والفوائد المحتملة لزيادة تواتر هذه الصور جميعها تبقى مجرد فرضيات، على الأقل في الوقت الحالي؛ إذ إنَّ هذه الفرضيات تستند إلى البيانات المعتمدة على الملاحظة أو البيانات غير المباشرة، ولكنَّني آمل أن يؤدي البحث في هذه الفرضيات بشكل أوسع إلى التوصُّل إلى مجموعة واسعة من الاحتمالات التي يمكن أن تؤكِّد على إمكانية الاستفادة من تخيل الصور الذهنية الإيجابية في الحياة اليومية.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة