فقلت له أخي الحبيب هون عليك الأمر فلست وحدك الذي تعاني فأنت بذلت وحاولت وتعلمت وغيرك قد لا يفعل ذلك فالكثير من الآباء والأمهات يستيقظ بعد فوات الأوان فيظل سنوات وسنوات معنفاً لولده ولزوجته ثم يقول لماذا ولدي غير سوي ؟ يظل سنوات وسنوات يقتل إبداعات ولده ؟ ثم يقول لماذا ولدي لا يبدع ؟ يدخل الأب مع الأم في دوامة العناد واصطلاحات الكرامة ثم المحاكم ثم يقول لماذا ابني منحرف ؟ يظل الأب مشغولا في عمله ليلاً ونهاراً لجلب المزيد دون حاجة ملحة ويقول لماذا ولدي سيء ؟
تظل الأم متنقلة بين السهرات والمولات والنوم حتى المغرب ثم تقول لماذا ولدي لا يحبني ؟ تظل الأم عبارة عن صورة والأب اسماً في الهوية والذي يربي ويلبس و يوصل للمدرسة والطبيب واللعب الخادمة ثم تقول لماذا ولدي هكذا .... ؟ لقد أثار في أخي هموماً كبيرة وآهات مستترة ولكن يمكن أن ألخص لسآلي بعض القواعد التربوية العامة المناسبة لهذا المقام منها : -
1 – التربية توفيق وهداية نحن علينا الجهد نفسه وليس علينا ثمرة الجهد " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً".
2 – الزمن جزء من العلاج فما هدم في سنين صعب إعادته في يوم وليلة " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ".
3 – التناسق والتكامل التربوي بين دور الأب ودور الأم فما يقوم به الأب لا يمكن أن يقوم به الأم وما تقوم به الأم لا يمكن أن يقوم به الأب لكل منهما مهمة ودور ولا غناء لأحدهما عن الآخر ( قد علم كل أناس مشربهم ).
4 – أن يدرك الوالدين أهمية المناخ النفسي التربوي المستقر عند ممارسة مهارات تربوية فهي لا تنتج ولا تنبت إلا في تربة صالحة .
5 – أن تدرك أن الوسيلة التي لا تنفع اليوم قد تنفع غداً وإذا ما نفعت وسيلة تربوية الآن نبحث عن أخرى فللقلوب مفاتيح فقط نبحث عن المفتاح الصالح " ادخلوا عليهم من أبواب متفرقة".
6 – أعط لتأخذ :الكثير منا يحب أن يرى ابنه محترماً له ولا يبادله نفس الشعور كيف أطلب من ولي ما لم أعطه له .
7– لا تركن لصلاح أبنائك استمر في التربية والتطوير والتنمية وتنقل من مقام تربوي لآخر وهكذا تدرج " فإذا فرغت فانصب " .
وللحديث بقية حول بعض القواعد التربوية العامة
المصدر: بيوتنا كنانة أونلاين
أضف تعليقاً