تطورت العلاقة.. في اتصال هاتفي ومن ثم زيارات لبيتنا كان الجميع يرى فيها الإنسان الصادق إلا أنا وأهلي.. فزياراتها كانت متكررة بشكل ملحوظ ومن غير مناسبة وكذلك اتصالاتها جدا طويلة على الهاتف.. ولا تقول إلا خيرا فكنت أدافع عنها من باب دفع التهم وسوء الظن.. نعم أقف في وجه أهلي مدافعة عنها وضميري يؤنبني.. فأنا لا أرتاح لها.. ولم تكن هناك أي شبهة.. فهل المكالمات الطويلة وكثرة الزيارات المثقلة والهدايا بلا أية مناسبة والكلام الطيب والمعاملة الحسنة تعد عيبا؟ هذا هو ما يظهر لنا ( أي تعاملها ) ومن هنا كنت أدافع.. دفاع عن عرض مسلم حتى يتبين لي.
كنت أجاملها كثيرا وأبدي امتعاضي أحيانا من كثرة الهدايا بلا مناسبة خاصة وأن هداياها باهظة الثمن..
في الآونة الأخيرة أحسست أن صبري نفذ.. يمكنني أن أتعامل مع أي شخص في مشروع دعوي إلا هي.. وهي بالمقابل زادت من تصرفاتها.. فالاتصال في اليوم أكثر من عشر مرات متتالية ولا أبالغ فأنا أعطيها مشغول ثم هي تعاود الاتصال في نفس اللحظة فأوقعتني في الحرج خاصة مع أخي.. وكلامها بلا فائدة تذكر.. فهي تتصل على البيت وتطلب من أهلي ضرورة ردي لأمر مهم جدا لا يحتمل التأخير.. ثم لما أرد لا أجد شيئا فوقعت في الحرج مع أهلي أيضا.. وتتصل وأنا في مقر عملي وهي تعلم فوقعت في الحرج مع العمل.. وصارحتها في كل ذلك وقررت أن أقاطعها ( تأديبا ولم أخبرها ) فالذي رابني من الأمر.. أنه بعد يوم من هذه المقاطعة مرضت مرضا شديدا ونومت بالمستشفى لعدة أيام وخرجت من المستشفى وهي متعبة.. وبمجرد مكالمتي رجعت لحالتها الطبيعية.. ورجعت أيضا لطريقتها المحرجة في المكالمات.. أحسست أن الأمر ليس لله.. وأنه لا ينبغي أن أحابي في شرع الله أحدا.. وقررت الابتعاد عنها للأبد..
فعلا.. اتخذت أسلوبا عمليا ولازلت في مقاطعتها.
أنا حائرة الآن هل تصرفي معها صحيح؟.. فأنا أخشى من جرح أحد لا يستحق كما أن من حولي من الأقارب يرى أني مخطئة وهم معذورون.. فهي فيما يبدو إنسانة طيبة خلوقة لكن تصرفاتها معي تزعجني خاصة إذا كنا وحدنا في بيتها.. أرى وجهها يحمر وكلامها ينخفض كما أنها تجلس قريبا مني جدا.. في حين كان الأهل موجودين تكون هي شخصا آخر.. كنت أعلل لنفسي قربها بأنها ربما تكون من النمط الحسي لكن لا فائدة لا جدوى من الإيحاء..
أتمنى مشورتكم هل السبب أني حساسة أدقق فقط؟.. وكيف تفسرون موقفها؟.. فقد كرهت شيء يقال له الحب.. وإذا كان السبب هو فارق السن فلماذا كونت علاقة ناجحة مع أشخاص يكبروني سنا كأستاذتي بالجامعة؟
المصدر: مكتوب
أضف تعليقاً