إيجابيات وسلبيات الانفصال قبل الطلاق

هل تعلم أنَّ مقدار تجارب الانفصال طويلة الأمد يتزايد وَفقاً للبحث الأخير الذي أجرته جمعية "علم الاجتماع الأمريكية" (American Sociological Association)؟ ولقد استُنتجَ أيضاً أنَّ هذا الانفصال قد يكون حلاً للأزواج الذين لا يستطيعون تحمُّل تكاليف الطلاق، ومع ذلك انتهت تجارب انفصال 20% من الأزواج بالمصالحة.



لذلك؛ من الواضح أنَّ لمثل هذا الانفصال قبل الطلاق بعض الجوانب الإيجابية بالإضافة إلى بعض العيوب أيضاً، وسواء كان الزوجان سيستفيدان أم يخسران في أثناء خوض هذه التجربة الصعبة، فإنَّ ذلك يعتمد كلياً عليهما وعلى رغبتهما في تعزيز علاقتهما، وتحديد بعض القواعد الأساسية للانفصال في زواجهما والتشبُّث بها.

لكن في كلتا الحالتين، يجب عليهما تجربة إيجابيات وسلبيات الانفصال؛ لذا قرَّرنا إعداد قائمة بالإيجابيات والسلبيات ليستعد أي شخص يرغب في القيام بذلك لجميع العواقب المحتملة:

إيجابيات الانفصال:

1. فرصة لإنقاذ الزواج:

تكون تجربة الانفصال غالباً هي الفرصة الوحيدة لإنقاذ الزواج؛ وذلك لأنَّها فرصة رائعة لتجربة الحياة دون شريك حياتك، والشعور بالحرية أو ربما الوحدة، ورؤية كل شيء من منظور مختلف، وإعادة النظر في قراراتك، والاسترخاء، والخروج من دوَّامة المشاعر السلبية، ومعرفة ما إذا افتقدت شريكك حقاً، وما إذا كانت حياتك أفضل من دونه.

فإذا كنت تفكِّر في إنقاذ عائلتك عن طريق هذا الانفصال المؤقَّت، فاحرص على وضع قواعد واضحة للانفصال لتجنُّب المزيد من المشكلات وسوء التفاهم.

إقرأ أيضاً: 8 تصرفات خاطئة تهدد الحياة الزوجية

2. زيادة الفوائد المالية:

إنَّ الانفصال قبل الطلاق بالنسبة إلى بعض الأزواج هو وسيلة لتخصيص وقت لتنظيم مختلف القضايا المالية وإعادة الاستقرار للوضع المالي. على سبيل المثال، يبقى في إمكان أحد الشركاء الاستفادة من شركة التأمين التي يتعامل معها الشريك الآخر، ويكون تسديد الضرائب كزوجين أكثر فائدة.

3. تجنُّب الجدل:

من المكافآت الأخرى لتجربة الانفصال هي السلام والهدوء الذي كنت تحلم به كلَّما مررت بتلك الجدالات التي لا نهاية لها، فلن تتقابل أنت وشريكك يومياً، ومن ثمَّ ستقل فرصتكما في الجدل.

4. التوصُّل إلى الاتفاقات:

حتى لو كنت متأكداً بالفعل أنَّ انفصالك أنت وشريكك سينتهي بالطلاق، فثمَّة بعض المزايا للزوجين أيضاً، فستأخذان وقتكما في التوصُّل إلى اتفاقيات عن كيفية إدارة رعاية الأطفال، وتقسيم الممتلكات والدخل، وتغطية جميع النفقات.

سلبيات الانفصال:

1. ضعف التواصل:

مثلما يمكن أن يساعد الانفصال الزوجين على لم شملهما وإنقاذ زواجهما، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ضعف التواصل بينهما، وتفاقم سوء التفاهم، وتوسيع الفجوة بينهما، وفي النهاية يصبح من المستحيل مناقشة القضايا الأساسية المتعلقة بالحياة الأسرية، والعمل على حل المشكلات، ومن ثمَّ تقلُّ احتمالية المصالحة كثيراً.

شاهد بالفديو: 6 سلوكيات خاطئة تجنبها حتى تحافظ على زواجك

2. زيادة المشكلات المالية:

عندما يتعلَّق الأمر بالانفصال قبل الطلاق، فمثلما توجد فوائد مالية توجد المشكلات المالية؛ إذ يمكنك مواجهة قضايا مالية، مثل عدم القدرة على الحصول على تغطية تأمينية بمجرد الانتهاء من الانفصال القانوني، كذلك إذا كان لديكم حساب مشترك، فسيكون لكلا الزوجين حق الوصول إليه في أثناء فترة تجربة الانفصال، كما أنَّ كليهما سيكون مسؤولاً عن جميع الديون؛ فيمكن لشريكك شراء سيارة في أثناء تجربة الانفصال، وكلاكما سيتقاسم هذا الدين.

3. قد لا يكون من السهل التعرف إلى شريكٍ جديد:

لا يمكنك الزواج مرة أخرى خلال فترة الانفصال، وحتى لحظة الطلاق الرسمي؛ لذلك إذا كنت تخطِّط للزواج من جديد بفترة قريبة من شريكك الجديد، فإنَّ تجربة الانفصال هي أمر سلبي واضح، يمكن أن يبطِّئ كل خططك المستقبلية.

إقرأ أيضاً: 7 أخطاء تصيب الحياة الزوجية في مقتل

4. قضايا الأطفال:

إذا كان لديك أطفال، فإنَّ انفصالك سيؤثر فيهم بشدة دون شك، ابتداء من استحالة شرح سبب الانفصال لهم، وانتهاءً بنقص اهتمام الوالدين ومشاركتهما في تربيتهم، وسيرجع لك أنت وشريكك معرفة ما إذا كان يمثِّل الانفصال قبل الطلاق عقبة أو حبل نجاة في زواجكما؛ لذلك فكِّرا في هذه الإيجابيات والسلبيات مرة أخرى وأنصتا إلى قلوبكم.

الخلاصة:

تذكَّر أنَّ كل تجربة انفصال هي تجربة فريدة ولا يمكن أن تكون مماثلة لتجربة جارك أو صديقك؛ لذا سواء أكان الطلاق حتمياً أم لا، ابنِ طريقك الخاص مع شريكك، وتأكَّد من أنَّك تقوم بكل ما بوسعك لإدارة الموقف وحله دون ثرثرة وصراعات، وإيجاد الطريق الأسلم.

The Pros and Cons of Separation before Divorce




مقالات مرتبطة