أهمية العلاقات في الترويج لمنتجاتك

تسلَّح بحُسن النية، وأحِط نفسك بالأشخاص الذين يحبون ما تفعل، وأنشئ دائرة من الولاء والثقة. من منا لم يشعر بالرغبة في فعل أمر لم يجرؤ على فعله من قبل، مثل إلقاء محاضرة أو وإنشاء مدونة رائعة، وأحبطهُ صوته الداخلي الناقد؟ إذاً، كيف تتغلب على الخوف والشك الذاتي اللَّذَين يعوقان طريق الترويج الذاتي الفعال؟



يميل الأشخاص الهادئون إلى انتقاد أنفسهم بقساوة، ويمكن لتلك الأصوات الداخلية الناقدة أن تقف حاجزاً بينهم وبين تحقيق ما يريدونه، لكن لحسن الحظ يوجد سبب لذلك، من الناحية التطورية، إنَّ ناقدك الداخلي موجود للحفاظ على سلامتك، ومنعِك من الإقدام على المخاطرة غير الضرورية، لكن لا يمكن المواءمة عادة بين حماية نفسك والترويج الذاتي الفعال، والناحية الإيجابية في الموضوع، هي أنَّه يمكنك تغيير هذا الأمر.

يشعر الكثير من الأشخاص الهادئين بالقلق من أن يبدوا مزيفين، أو يَظهروا متباهين أو متفاخرين، وتشمل المخاوف الشائعة الأخرى أن يبدوا مبتذلين أو منغلقين أو أن يبالغوا في التحدث عن أنفسهم أو يبالغوا في الترويج لأنفسهم، وهي جميع المخاوف التي قد تتكون لدى الشخص الرصين، عند محاولة بيع منتجاته أو خدماته.

في بعض الأحيان، يجب أن تتوافق القصص التي نخبرها لأنفسنا - حول ثقتنا ومصداقيَّتنا ومكاننا في العالم - مع القصص التي يجب أن نخبرها للآخرين، بغية تحسين صورتنا والترويج لعملنا، ويمكن أن يمثِّل تحقيق التوافق هذا تحدياً؛ ومع ذلك فهو يوفر فرصة ممتازة.

عندما نتمكن من مواءمة معتقداتنا وقيَمنا الأساسية وإعلاناتنا التسويقية، نشعر بأنَّنا حقيقيون وواثقون أكثر من أنفسنا، وقادرون على التواصل مع الآخرين بفاعلية أكبر، وستكون النتائج مذهلة، أمَّا إن لم نحقق هذا الوئام، فسيرى الناس ذلك وتتضاءل ثقتهم بأهدافنا. 

إن كنت تتساءل كيف يمكنك أنت الشخص الهادئ أن تجد أشخاصاً يعجَبون بعملك، وتتواصل معهم وكيف سيصبح هؤلاء عملاءَك ويوصون بك لغيرهم، فالجواب هو أن تكف عن محاولة الترويج لنفسك، وأن تدع قيمك تتولى ذلك.

شاهد بالفديو: 6 طرق مجانية للترويج لعملك الصغير

يُعدُّ إخبار القصص بدلاً من الترويج السبيل الأفضل؛ وذلك لأنَّ قصتك توجِد رابطة بينك وبين زبائنك أو عملائك، وتمكنهم من فهم قيمك، وتساعدهم على التعرف إليك والإعجاب بك وتمنحهم الثقة بك؛ حيث إنَّ بناء العلاقات وليس البيع، هو السبيل لبناء عمل تجاري مزدهر، فالترويج خالٍ من العواطف؛ بينما العلاقات هي جوهر وروح ما تفعله.

عليك كشخص هادئ أن تجد طرائق للتأكد من أنَّ القصص التي تخبرها لنفسك صحية، وتساعد على بناء التواصل مع الآخرين، ولا يتعلق الأمر بكتابة القصص فحسب؛ وإنَّما باستخدام تقنيات سرد القصص التي تتناسب مع طبيعتك وقيَمك، وكيف تريد أن تعيش بها حياتك وتقضي وقتك.

تحتاج رواية القصص الشخصية إلى فن وعلمٍ وعلمِ نفس، وعليك العثور على الأماكن التي تتألق فيها حقاً، واستخدام هذه المنصات لإظهار النسخة الخاصة بك، والتي سينجذِب إليها الأشخاص، وبالنسبة إلى بعضنا، قد لا يكون التركيز على الكلمة المكتوبة؛ وإنَّما على تقديم الأشياء بصرياً، أو إنشاء تدوينات صوتية أو مقاطع فيديو؛ لذا كيف تقلل من عامل الخوف؟

  1. اعلم أنَّك لست الوحيد الذي ينتابه القلق نتيجة الضغوطات، فهذه أيضاً حال الأشخاص ذوي الخبرة العالية.
  2. لا تحاول محاربة مخاوفك؛ وإنَّما اقترب منها، واعرف الأحاسيس الجسدية التي تسببها لك.
  3. اذكر مم تخاف كأن تقول: أنا أخشى الحديث أمام الجمهور؛ حيث تساعدك تسمية الخوف على تحديده، كنمط تفكير سلبي متكرر يمكن تجنبه.
  4. فكر في هدفك الأكبر، وليس المهمة التي بين يديك فقط، وإن كنت مسؤولاً عن إدارة هذا الحدث، فما الهدف الأكبر والأطول أجلاً الذي سيساعدني على تحقيقه؟
  5. تذكر وامنح نفسك الفضل لنجاحاتك السابقة، فنحن نميل إلى نسيان كل الأشياء العظيمة التي فعلناها في الماضي، فلا تفعل ذلك.
  6. احتفظ بدفتر يوميات لكل نجاحاتك، حتى أصغرها أهمية.
  7. اسعَ إلى أن تكون أكثر شجاعة كل يوم.
إقرأ أيضاً: 3 مبادئ لإنجاح العلامة التجارية الشخصية

كأفراد مدفوعين بالهدف، علينا جذب الأشخاص المستعدين والراغبين في التواصل معنا والتواصل معهم؛ لذا يجب أن ينصب تركيزنا الأساسي على إيجاد الأشخاص المستعدين ومشاركة قصصنا وقيَمنا، وبعد ذلك، ندعهم يختارون مشاركتنا رحلتنا أو لا أو تأجيلها.

المصدر




مقالات مرتبطة