أهم المشاكل الصحيّة عند الرُّضع والأطفال وطرق علاجها

الأطفال هم أمل ومستقبل كل أمة، والعناية بصحتهم يشغل اهتمام الحكومات والمجتمع بأكمله فهم أمانة في أعناقنا، والمحافظة على صحتهم هو أكثر ما يتمناه الآباء والأمهات لأن جهازهم المناعي الضعيف يجعلهم أكثر عرضة للانتكاسات الصحية، ونظرًا لأهمية صحة الأطفال سنتحدث في هذا المقال عن أكثر الحالات الصحية التي يتعرضون لها كالتهاب الحفاضات، وحب الشباب، وضمور المخ، وطرق تقوية الذاكرة، قصر القامة، تابع عزيزي القراءة لتتعرف عليها بشكل تفصيلي.



التهاب الحفاضات عند الأطفال وطرق علاجه:

يطلق عليها أيضًا اسم التسلّخات حيث تحدث عندما يلتهب الجلد في منطقة الفخذين والمؤخرة نتيجة البلل المتكرر وعدم تغيير الحفاضة بانتظام، وفي بعض الأحيان تحدث بسبب حساسية الطفل للمواد المصنوعة منها الحفاضة، يمكن علاج التهاب الحفاضات بمواد بسيطة هي:

  1. النشاء: ضع النشاء على منطقة احتكاك الجلد بالحفاض، حيث يعمل النشاء على تجفيف المناطق الرطبة من الجلد، ويُخفف من الاحتِكاك.
  2. بيكربونات الصودا: أضف معلقتين كبيرتين من بيكربونات الصودا في حوض مياه دافئة، ثُم ضع مؤخرة الطفل في الحوض لمُدة عشر دقائق، كرّر العملية ثلاث مرات في اليوم حتى يتحسن.
  3. شراب البابونج: أضف ملعقتين صغيرتين من أزهار البابونج إلى كوب من الماء المغلي، وقم بسكب هذا المزيج إلى حوض استحمام الطفل، يعمل البابونج على معالجة التسلُخات.
  4. الدقيق: هذه الوصفة من أهم العلاجات للالتهابات الجلدية عند الأطفال، قم بتحميص القليل من الدّقيق على النار حتّى يُصبح لونَه بنيًا عندما يبرد ضعه على الأماكن المُلتهبة والمُتسلِخة.
  5. الشوفان: قم بإضافة ملعقتين من الشوفان المطحون لحمام طفلكِ، فهي من الوصفات التي تساعد على حماية بشرة الطفل، كما أنّ الشوفان يُهدئ من احمرارها.


اقرأ أيضاً:
7 طرق تساعد على العناية بالطفل الحديث الولادة


حبّ الشباب الطفولي:

يعاني معظم الأطفال الرضع من ظهور حبوب صغيرة على الوجه والجسد بعد الولادة مباشرة أو بعد مرور عدة أسابيع، وهذا ما قد يؤثر على نعومة وملمس جلده، فيما يلي سنعرفك على أسباب ظهور الحبوب وسنقدم بعض النصائح لحماية الطفل من الإصابة بحب الشباب الطفولي.

أسباب ظهور الحبوب للطفل الرضع:

  1. يلعب العامل الهرموني لدى الأم خلال الحمل دورًا في ظهور الحبوب.
  2. تعرّض الطفل الرضيع للحرارة الزائدة يتسبب في ظهور الحبوب.
  3. خلال عمر الشهرين والستة الأشهر يعاني الطفل من الأكزيما فتظهر على شكل طفح جلدي، يظهر بداية على الخدين لينتقل إلى الرجلين، وكل أنحاء الجسم.
  4. في بعض الأحيان تظهر الحبوب بسبب حليب الأم.

نصائح لحماية الطفل من الإصابة بحب الشباب الطفولي:

  1. العناية بنظافة الطفل الشخصية

في الحقيقة تلعب النظافة دورًا في حماية بشرة الطفل من ظهور حب الشباب الطفولي لهذا على الأم أن تهتم بنظافة طفلها من خلال تنظيف بشرته بالماء الدافئ يوميًا لعدة مرات، وبشكل خاص بعد كل رضاعة حتى لا يتعرض لأي نوع من البكتيريا، ولا تنسي أن تستخدمي المنديل القطني الناعم لتجفيف وجه الطفل بشكل جيد.

  1. لا تستخدمي المواد المعطرة والكحولية

احذري من استخدام أي نوع من المواد التي تحتوي على كحول، أو معطّرات على بشرة الطفل، فهي تتسبّب في تهيّج الجلد ما يؤدي إلى ظهور المزيد الحبوب والطفح الجلدي، لذا اكتفي باستخدام الماء الدافئ لتنظيف بشرة الطفل.

  1. اعتمدي على الرضاعة الطبيعية

أكّدت الدراسات أنّ الحليب الصناعي يؤثر سلبًا على بشرة الطفل، وقد يكون هو السبب وراء إصابته بالتهيج الشديد وظهور الحبوب، لذلك يفضل أن تعتمدي بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية، وإياكِ أن تستخدمي أي نوع من أنواع الحليب الصناعي قبل أن تستشيري الطبيب المختص.

  1. انتبهي لنوعية غذائك

إذا كنت تقومين بإرضاع طفك رضاعة طبيعيّة يتوجب عليك أن تنتبهي إلى نوع الغذاء والطعام الذي تتناولينه يوميًا، ولكي تتجنّبي ظهور حب الشباب الطفولي على بشرة طفلك عليك الامتناع عن تناول الأطعمة الحارة، المكسّرات المالحة، الأطعمة السكرية، والمأكولات الدسمة.

  1. اختاري الملابس المخصصة للطفل

من الأفضل لك أن تختاري الملابس المخصصة لطفلكِ الرضيع بحيث تكون خالية من المواد الصناعية التي تسبّب التحسّس الجلدي، والأفضل أن تختاري له الملابس المصنوعة من القطن الطبيعي الناعم، ولا تنسي أن تغسلي ملابسه باستخدام أدوات التنظيف المخصّصة لتعقيم الملابس وأخيرًا اشطفيها بالماء جيدًا.

أسباب ضمور المخ لدى الأطفال وأعراضه وطرق علاجه:

ضمور المّخ هو من الأمراض العصبيّة التي تصيب الأعصاب فتموت الخلايا الواصلة بينها، وللأسف يتعرّض الطفل في بعض الأحيان لهذا المرض الخطير خلال السنوات الأولى من عمره فيتسببُ ذلك ببعض التغيرات في حجمه وشكلهِ وأدائهِ لوظائفهِ، ويطلق على هذا المرض اسم التخلف العقلي، أو الشلل الدماغي.

أسباب إصابة الأطفال بمشكلة ضمور المخ:

  1. نقص وصول الأوكسجين إلى الدماغ خلال الولادة.
  2. إصابة الأم بنزيف الرحم أثناء الولادة مما يؤثرُ على دماغ الطفل.
  3. سقوط الطفل على رأسهِ.
  4. تعرض الأم لمشكلة ارتفاع ضغط الدّم.
  5. تعاطي الأم لبعض الأدوية الطبية خلال فترة الحمل.
  6. تعرض الطفل لليرقان الشديد خلال الأشهر الأولى من الولادة.
  7. الإصابة بالتهابات الدماغ، وببعض الأمراض الوراثيّة.
  8. تعرض الأم لمرض الحصبة، أو الجدري.
  9. إصابة الأم بمشكلة انفصال المشيمة.

أعراض إصابة الأطفال بمرض ضمور المخ:

  1. تعرّض الطفل في بعض الأحيان لتشنجات واضحة وقويّة.
  2. الإصابة بنوبات الصرع.
  3. فقدان قدرة الطفل على الانتباه، أو التركيز على شيء معين.
  4. ظهور بعض التشوهات في الوجه، والأطراف.
  5. تأخر الطفل في الكلام، والنطق.
  6. ضعف عضلات الطفل، وإصابتها بالليونة أو التصلب.
  7. عدم قدرة الطفل على الوقوف، أو السير.
  8. إصابة الطفل بالتخلف العقلي، وعدم قدرته على التحكم في التبول، أو التبرز.
  9. شعور الطفل بحالة من الوحدة والعزلة، وعدم القدرة على التكيف الاجتماعي.

طرق علاج ضمور المخ لدى الأطفال:

على الرغم من التقدم الطبي لكن وللأسف الشديد لا يوجد إلى الآن أي علاج جذري لمشكلة ضمور المخ عند الأطفال، لكن يتوافر بعض العلاجات التي من شأنها أن تخفف من أعراض هذا المرض، كإخضاع الطفل لبعض العلاجات الفيزيائيّة تحت إشراف الأطباء المختصين، وتناول الأدوية التي تساعدُ في ارتخاء العضلات والتخفيف من حدة التشنجات، ولا بد من التذكير بأن خضوع الطفل للعلاج المبكر والمنظّم يُساعدُ وبشكل كبير في علاج مشكلة السير والنطق عنده.

 


اقرأ أيضاً:
7 طرق تضمن الحفاظ على صحة الطفل

 


طرق فعّالة لتقوية ذاكرة الطفل وتنشيطها:

 ذاكرة الأطفال قوية فدورتهم الدموية النشيطة تساعد على إمداد الدماغ بالأوكسجين والغذاء الكامل، لكن لا بد من مساعدة الطفل على تقوية ذاكرته بشكل مضاعف حتى يتمكن من ممارسة أنشطته اليومية بسهولة وكما يجب، فيما يلي سنستعرض أحد أهم طرق تقوية الذاكرة. 

  1. ممارسة الرياضة بانتظام: أكدت الدراسات العلمية أن الرياضةُ تعمل على تنشيط الدورة الدمويّة، وتعمل على توزيع الأوكسجين في كامل الجسم وبشكل خاص في الدماغ، لذلك عليك أن تشجع طفلك على ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة بشكل يومي لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
  2. الحصول على النوم الكافي: للنوم فوائد صحية عديدة للدماغ، فخلال ساعات النوم يستريح الجسم ويقوم الدماغ بترتيب الأفكار والمعلومات التي مرّت عليه خلال يومهِ فيصنفها ويخزنها في الذاكرة، لذلك يجب على الطفل الصغير أن ينام ما بين 9 إلى 12 ساعة يوميًا.
  3. تناول الطعام الصحي: يجب على الأهل الاهتمام بنوعية الأغذيّة التي يتناولها الطفل حيث تعمل المعادن، والفيتامينات على تحسين الوظائف العقلية والمعرفية، لذلك يجب الإكثار من تناول الخضار، والأطعمة التي تحتوي على ال أوميجا3 كالزيتون، البروكلي، التفاح، السبانخ، المكسرات، زيت الزيتون، الأسماك، والقرع.
  4. تجنب تناول الدهون: تحتوي الدهون المشبعة والأطعمة الدهنيّة على كميّةٍ كبيرة من المواد الضّارة التي تؤثرُ على صحة الجسم، ونشاط الدماغ مما يُصيب الطفل مع الوقت بمشاكل الذاكرة، وصعوبة الحفظ والتذكر، لذلك يجب منعه من تناول الأطعمة المقلية، والوجبات السريعة، والحلويات التي تحتوي على الدهون.
  5. العلاقات الاجتماعيّة: تلعب العلاقات الاجتماعية في تطوير قدرت الطفل على التفكير الصحيح وتقوية ذاكرتهِ، لذلك يجب على الأهل أن يسمحوا لطفلهم باللعب مع أقرانه، وتسجيلهِ في الأندية الرياضية والمعاهد الموسيقيّة، وتشجيعهِ أيضًا على المشاركة في مختلف الأنشطة المدرسيّة.


اقرأ أيضاً:
6 نصائح مهمة لتقوية ذاكرة الأطفال


مشكلة قصر القامة عند الأطفال وعلاجها:

يعاني بعض الأطفال من مشكلة قصر القامة لأسباب عديدة أبرزها العوامل الوراثية، أو بسبب سوء تغذية الأم خلال فترة الحمل، أو نتيجة إصابته باضطرابات هرمونات النمو، أو قصور في الغدة النخامية أو الدرقية، أو بسبب الإصابة بمرض قلبي أو رئوي أو معوي أو كلوي أو دموي أو عظمي، كما أن الحرمان العاطفي يؤثر أيضًا على مشكلة طول الطفل.

  1. شرب المياه بكثرة

من العلاجات الفعّالة لمشكلة قصر القامة المياه، حيث تحتوي المياه على المواد الضروريّة لجسم وصحة الطفل، كما وتتميّز المياه بقدرتها على تنظيف الجسم من السموم التي تؤثر سلبًا على عملية النمو، لذلك عليك أن تجعل طفلك يشرب ما لا يقل عن 4 أكواب كبيرة من الماء يوميًا ويفضل أن تكون المياه معدنية.

  1. اتّباع نمط غذائي صحي

لا يخفى على أحد بأن النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا في عمليّة نمو الجسم عند الأطفال، وبشكل خاص نمو العظام والعضلات، لذلك على الآباء أن يطعموا أطفالهم أطعمة تحتوي على كميّات كبيرة من الكالسيوم والمعادن الطبيعيّة، مثل الخضار، الفاكهة، البيض، الحليب، الأجبان، والحبوب الكاملة.

  1. ممارسة التمارين الرياضيّة

تعتبر الرياضة من الأمور التي تساعد في معالجة قصر القامة وزيادة طول قامة الطفل، لذا شجع طفلك على ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة بشكل يومي وبانتظام كأن يمارس كرة السلة، السباحة، التنس، كرة القدم، ومنعهِ من الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز، أو لعب الألعاب الالكترونيّة فهي تتسبب في انحناء العامود الفقري وتشوههِ.   

  1. الحصول على النوم العميق والمريح

يحتاج جسم الطفل إلى ما لا يقل عن 9 ساعات من النوم يوميًا حتى تعمل وظائفه الحيوية كما يجب، لذلك احرص على تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ عند الطفل أي النوم في حدود الساعة 10 والاستيقاظ في حدود الساعة 7 لكي يتمكن الجسم من إعادة تشكيل الخلايا التي تُساعد على زيادة نمو وطول جسم الأطفال.

  1. تناول اللحوم الحمراء:

تحتوي اللحوم الحمراء على البروتينات التي تسهم في زيادة نمو العظام في جسم الأطفال، وتناولها أسبوعيًا يقي الطفل من الإصابة بقصر القامة، لذلك يجب إطعام الطفل ثلاث وجبات من اللحوم الحمراء الخالية من الدهون أسبوعيًا.


اقرأ أيضاً:
8 أنواع من الأطعمة تساعد على زيادة طول الطفل


من واجب الأبوين الحفاظ على صحة أطفالهم من أية مخاطر صحية محتملة، لذا احرص عزيزي على الاستفادة من المعلومات الواردة حتى ينمو طفلك بشكل طبيعي وسليم، وأخيرًا أتمنى دوام الصحة والعافية لكل الأطفال.




مقالات مرتبطة