أهم 5 صفات للشخصية الإيجابية

هل تريد أن تكون ناجحاً وتحقق أهدافك؟ وهل تريد أن تكون سعيداً وإيجابياً؟ يمكنك الوصول إلى ما تريد عندما تكون إيجابياً وتتمتع بصفاتٍ مميزة. في الأسطر القليلة القادمة سنتحدث عن أهم 5 صفات تجعلك تحظى بشخصيّةٍ إيجابيّةٍ طوال الوقت.



يقول د. إبراهيم الفقي (رحمه الله): "التفكير الإيجابي مصدر قوّةٍ وحريّة؛ مصدر قوة: لأنَّه يساعدك على التفكير في حلٍّ حتى تجده، وبذلك تزداد مهارةً وثقةً وقوّة. ومصدر حريّة: لأنَّك تتحرّر من معاناة وآلام سجن التفكير السلبي وآثاره الجسدية".

سنتطرق الآن إلى الصفات الخمس التي يجب أن تتمتع بها لتتمكن من ذلك:

1. الإيمان بالله والاستعانة به والتوكل عليه:

الإيمان بالله والاستعانة به والتوكل عليه

تؤمن الشخصية الإيجابيّة بالله وتتوكّل عليه حقّ التوكّل وتستعين به في جميع الأوقات، وإنَّك بحاجةٍ إلى الشجاعة لتنطلق بإيمان. وإنَّ الشجعان هم الذين يمتلكون حلماً هدفاً، ويضعون خطّةً للتحرّك نحوه. فإذا ما نظرت إلى كلّ خطوةٍ أمامك كتجربةٍ للاستفادة منها، وإلى كلّ عقبةٍ كدرسّ جديدٍ للتعلّم منه؛ أصبحت أقوى وأفضل، ولن تخشَ الخوض في المجهول.

إقرأ أيضاً: 6 فروقات أساسية بين الشخص الإيجابي والشخص السلبي

2. العيش وفقاً لقيمٍ عليا:

العيش وفقاً لقيمٍ عليا

تعيش الشخصية الناجحة بقيمٍ عُلْيا أيَّاً تكن المؤثرات والإغراءات، وتتميّز بالصدق والأمانة والشجاعة وحب الخير للناس والعطاء والكرم والتسامح، وغيرها من القيم والخصال الحميدة.

وأهمّ القيم التي يجب على كلّ إنسانٍ أن يتحلّى بها هي الصدق، فهل أنت صادقٌ مع نفسك؟ وهل تفي بالوعود التي تقطعها لنفسك والآخرين؟

فإذا كنت صادقاً مع ربك بأن تعبده حقّ العبادة، ومن ثمّ صادقاً مع نفسك بأن تفي بوعودك تجاهها، إذاً ستصدق مع الناس، وتبذل دائماً قصارى جهدك بتحمّل المسؤوليّة في أيّ عملٍ تقوم به.

لذا قرر الآن:

  • أن تحدّد أهمّ 5 قيم تؤمن وتهتم بها أكثر من أيّ شيءٍ في حياتك؛ مثل الصدق والشجاعة والكرم. ويجب عليك أن تُنَمّي هذه القيم في نفسك بالمطالعة والقراءة ومعرفة معانيها الحقيقية، لا المعاني التي ورثناها من آبائِنا.
  • أن تعيش بصدقٍ مع نفسك والآخرين، دون مساومةٍ أو تنازل في أيّ جانبٍ من جوانب حياتك.

3. التفكُّر في الأهداف:

التفكُّر في الأهداف

تعرف الشخصية الناجحة جيداً ما تريده على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ومتى يجب أن تحصل عليه، وكيف تتمكّن من ذلك باستخدام كلّ مصادرها وإمكاناتها. وإنَّ أنجح الطرق للاحتفاظ بالحالة العقلية الإيجابيّة هي أن تفكر في أهدافك.

وإليك بعض الأمثلة لأهدافٍ قابلةٍ للتحقيق:

  • أن تكون مستقلاً مالياً.
  • وأن تتمتَّع بصحّةٍ جيدة.
  • وأن تحظى بعلاقاتٍ رائعة.
  • وأن تقدّم عملاً يحدث فارقاً في هذا العالم.
  • وغيرها من الأهداف.

فحين تُبقي تركيزك منصباً على هذه الأهداف، وعلى ما ستقوم به بُغيةَ تحقيق كلٍّ منها؛ ستجد أنَّه من المستحيل تقريباً أن تشعر بالاستياء أو الغضب.

فعليك أن تضع لنفسك من الآن أهدافاً لحياتك تستمدّ منها قوتك وطاقتك. ولكي تعرف ما هي أهدافك؛ اسأل نفسك كلّ يومٍ من أنا؟ وما هو الدور الذي من أجله خلقني الله جلَّ وعَلَى؟ وما هو الأثر الذي أريد أن أتركه من بعدي؟

عندما تمنح نفسك وقتاً للتأمّل في تلك الأسئلة، ستجد الجواب لا محالة.

إقرأ أيضاً: الأهداف الذكية "SMART": اجعل أهدافك قابلة للتحقيق

4. الاعتقاد والتوقع الإيجابي:

الاعتقاد والتوقع الإيجابي

يعرف ذوو الشخصية الإيجابية قوة قانون الاعتقاد والتوقع جيداً، ويكونون على يقينٍ بأنَّ أيّ شيءٍ يؤمنون فيه مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بإيمانهم بالله سبحانه وتعالى، ومعرفتهم بأنَّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

ينص قانون الاعتقاد على أن: سوف يتحوّل أيّاً كان ما تؤمن به بإخلاص وثبات إلى حقيقةٍ واقعة، وأنَّ أيّ اعتقاداتٍ غير صحيحة عن نفسك، يمكنها أن تعوقك عن التقدم والنجاح.

تذكر دائماً، أنَّ ما تعتقده سيتحوّل إلى حقيقةٍ عندما تربطه بمشاعرك، وأنَّه كلما اشتدت قوة اعتقادك وارتفعت العاطفة التي تضيفها إليه، تعاظم تأثير اعتقادك على سلوكاتك وعلى كلّ شيءٍ يحدث لك.

لذا يجب عليك من الآن: أن تُغَيِّرَ جميع الاعتقادات الخاطئة عن نفسك والآخرين وعن كلّ شيءٍ يحيط بك، وأن توقن بأنّ الله قد منحك قدراتٍ لا محدودة؛ فيجب عليك توقُّعَ حدوث كلّ الأحداث الجيدة في حياتك وربطها بالمشاعر والأحاسيس الجيدة.

5. حُبُّ التَّغيير والمخاطرة:

حُبُّ التَّغيير والمخاطرة

يُدركُ ذو الشخصية الناجحة أنَّ التغيير أمرٌ حتميٌّ لا مناصَ منه، لذا يقدر على أن يحدد ما يريده من أهداف، ويخطط لتنفيذها مع مراعاة جميع الاحتمالات، ومن ثمَّ يضعها في موضع التنفيذ. ليقوم لاحقاً بتقويم وتعديل خطته، ويتعلّم من أخطائه في ذات الوقت.

لذا ينبغي عليك منذ الآن، أن تُغيِّرَ طريقة تفكيرك ونظرتك إلى الأمور، مع التصديق والإيمان بقدرتك على القيام بذلك.

إقرأ أيضاً: لمَ الحياة "الخالية من المخاطرة" ليست جيّدة بما يكفي؟

في الختام:

يقول د. إبراهيم الفقي (رحمه الله): "الحياة التي تعيشها الآن ليست إلا انعكاساً لأفكارك وقراراتك واختياراتك، سواءً أَكُنتَ مدركاً لذلك أم لا. وإن تحلّيت بالمسؤولية، تكون قد بدأت الطريق إلى التغيير والتقدم والنموّ".

أنا على يقين بأنَّك تتمتع بصفاتٍ أخرى في شخصيتك، لذا اسعَ إلى تقويتها والتركيز عليها.

إليك بعض الروابط ذات الصلة بهذا الموضوع:

  1. 25 طريقة لشحن نفسك بالطاقة الإيجابية.
  2. فعالية التوقعات الإيجابية.
  3. 10 طرق لتوليد الطاقة الإيجابية في داخلك.



مقالات مرتبطة