وبالتالي تكون النتيجة الطبيعية لذلك عند غضب طفلك هو التفوه بألفاظ أنت ترفضينها تماماً؛ حينئذٍ يجب عليك اتباع الآتي :
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم... الخ. وعليك عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه؛ فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته.)
عليك الاستماع بعقل القاضي وروح الأم لأسباب انفعال الطفل بعد أن تهدئي من روعه وتذكريه أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
· ابحثي عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة...).
· اعزلي طفلك عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغيري الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر..أو تبعدينه عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر فالأصل – كما قيل- في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".
· إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
· ضعي في اعتبارك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه. "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".
· مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
· فإن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه عاقبيه بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
المصدر: بوابة المرأة
أضف تعليقاً