وفي دراسة في كندا لثلاثين ألف من هذه الألعاب الإلكترونية تم رصد اثنين وعشرين ألفاً منها تعتمد اعتماداً مباشراً على فكرة الجريمة والقتل والدماء.
وذكرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة الأطفال لألعاب الكمبيوتر التي تعتمد على العنف يمكن أن تزيد من الأفكار والسلوكيات العدوانية عندهم.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب قد تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها.ويمكن اختصار أضرار وخاطر تلك الألعاب في : -
1 - الاستهتار بالوقت الله استودع لدينا أمانة الوقت بحيث يحافظ المسلم عليه وهذه الصفة " محافظاً على وقته" من الصفات التي لابد أن يتحلى بها المسلم وتأتي تلك الألعاب الإلكترونية لتتصادم مع هذه الصفة وخصوصاً في وقت انشغل المسلم فيه بأمور تافهة ولم يقدم فيها أولوياته أو ينظم وقته أو بالأحرى أن يستثمره هذه الألعاب قد لا يكون العيب في ذاتها ولكن العيب في طريقة الاستخدام وعدم فهم الآباء في كيفية برمجة الأبناء على الاستخدام الأمثل لتلك الألعاب.
2 - انتشار العنف الناظر في تلك الألعاب الكترونية أنها تميل لجانب العنف والصراع بين فريقين أو بين لاعبين وتتجسد في عقلية الابن أن الحياة كلها صراع وينسى الحوار التفاهم التعاون التكامل .
3 - انتشار المفاهيم الجنسية المغلوطة للأسف انتشرت في تلك الألعاب الإلكترونية كثير من الألعاب الجنسية والصور الفاضحة لسن مبكرة لينشأ جيل مائع متهالك لا يمتلك قيم يألف الجنس غير المنضبط وفق الشرع والدين والقيم والأعراف بل هناك ألعاب يتم بيعه أو تحميلها من الشبكة العنكبوتية يتم ممارسة الجنس المباشر فيها ..
4 - نشر فكرة الهيمنة الأمريكية ليس البعد الاجتماعي والتربوي هو الناتج والمؤثر في نفوس أبنائنا فالمنقذ في بعض الألعاب والمنتصر يحمل علم أمريكا و اسم أمريكي فيترسخ في عقلية أبنائنا أن حامي الديار ومنقذ الإنسانية من الدمار هو العم سام .
5 - الأنانية الإلعاب الإلكترونية مصممة بشكل احترافي خطير ممن اللون والصوت والحركة والإداء مما يجعل الطفل لا يريد أن يترك اللعبة مرة وانين وثلاثة وهكذا ليصبح الابن أنانياً في اللعبة وفي حياته .
6- العزلة كثير من تلك الألعاب مصمم بطريقة اللعب المنفرد مما يتيح للطفل البعد عن اللعب الجماعي بل أن الأهل يستسهل ذلك ويفضل العزلة بحجة اتلبعد عن المشاكل بين الأطفال من المشاجرات وغيرها وهذا ليس حلا ولكن هنا نخطط بقصد أو بدون قصد لإبعاد ابننا عن المواقف التربوية الاجتماعية التي يتعلم فيها أسس الحوار ومتعة التفاعل وحل المشكلات وبالتالي يفقد أهم أسلوب تربوي وهو التعلم بالمحاولة والخطأ والتجريب والاكتشاف من خلال المواقف التجريبية التربوية فنفسد بذلك أكثر مما نصلح .
لا بد من طرح بدائل عن الألعاب الإلكترونية بالرجوع إلى الألعاب القديمة المصنوعة يدوياً أو العمل في البستنة والرسم بمختلف أشكاله وألوانه والألعاب التركيبية والتشكيل بالصلصال إضافة إلى القراءة .
وللحديث بقية
المصدر: بيوتنا كنانة أونلاين
أضف تعليقاً