أبرز 10 فوائد علمية للضحك يجب عليك أن تعرفها

يومٌ بلا ضحك هو يومٌ ضائع – شارلي شابلن

يبدو أنَّ الحكمة القديمة التي تقول: "الضحك هو أفضل الأدوية" حكمةٌ صحيحة، فقد أظهرت عدة دراسات أُجريت حول الضحك أنَّه دواءٌ فعال، إذ إنَّه يتمتع بقدرةٍ على الانتقال بالعدوى تماماً مثل الفيروسات ويُقدِّم عدداً كبيراً من الفوائد للعقل والجسد. فإليك 10 فوائد علمية مذهلة للضحك.



1- الضحك يؤدي إلى إفراز الأندروفينات:

أظهرت دراسةٌ حديثة أنَّ تبادل الضحك مع الأشخاص مدّة 30 دقيقة يزيد الإحساس بالمتعة ويُحفّز إنتاج الأفيونات التي يفرزها الجسم، وهذا يعني أنَّ الضحك يمكن أن يوفر مسالك كيميائية عصبية تدعم العلاقات طويلة المدى بين البشر.

حيث ترتبط كذلك العقاقير الأفيونية التي تُسبّب إدماناً شديداً بهذه المستَقبِلات مما يعني أنَّ الضحك يُحرّك النشوة ولكن دون أن يكون لذلك أيَّة مضاعفات.


اقرأ أيضاً:
7 عادات تجعلك شخصاً سعيداً

 


2- الضحك مهمّ للعلاقات:

وجدت إحدى الدراسات أنَّ الضحك يقوِّي العلاقات وينتقل بالعدوى، ويبدو أيضاً أنَّ الرجال يجدون راحةً أكبر في إلقاء النكات ويجيدون ذلك بصورةٍ أفضل. وتذكُر الدراسة أيضاً أنَّ اختيار شريك الحياة اعتماداً على روح الدعابة التي لديه أمرٌ ملاحظٌ بصورةٍ أكبر عند النساء لأنَّ "عقل النساء، لا سيّما نظام المكافأة الذي فيه، مستعدٌّ بشكلٍ أفضل من الناحية البيولوجية للتجاوب مع الدعابات". وعلى الرغم من أنَّ كلَّاً من الرجل والمرأة يبتسمان حينما يكونان وحديهما، إلَّا أنَّ كليهما يضحكان حينما يكونان مع شخصٍ آخر.


اقرأ أيضاً:
نصائح لتأسيس وبناء علاقات اجتماعيَّة ناجحة


3- الضحك يرفع عتبة الشعور بالألم:

يرتبط الضحك وفقاً لإحدى الدراسات بسلامة الإنسان، وتشير النتائج التي توصّلت إليها الدراسة كذلك إلى أنَّ عتبة الشعور بالألم ترتفع ارتفاعاً كبيراً كذلك بعد الضحك، إذ كانت عتبة الشعور بالألم لدى الأشخاص الذين خضعوا إلى الدراسة منخفضة حينما شاهدوا شيئاً لا يثير الضحك بشكلٍ طبيعي، حيث يعود سبب هذا التأثير الذي يجعل الشخص يتحمل مزيداً من الألم إلى إفراز الأندروفينات.

4- يُقوّي الجهاز المناعي:

وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة أوكسفورد قد يستفيد الجهاز المناعي لدينا من الضحك، حيث تذكر الدراسة أنَّ الضحك يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا التائية – وهي نوع من أنواع كرات الدم البيضاء التي تحمي أجسادنا من الأمراض – والخلايا القاتلة الطبيعية وينشِّط عملها وعمل المضادات المناعية والخلايا البائية.

ووجدت الدراسة نفسها كذلك أنَّ الضحك النابع من الشعور بالبهجة يزيد إفراز عنصر "إنترفيرون غاما" (Interferon gamma)، حيث جرى في الدراسة عرض فيديوهات طويلة ومضحكة على رجالٍ أصحِّاء صائمين فأدَّى ذلك إلى زيادةٍ كبيرةٍ في إفراز عنصر " إنترفيرون غاما" مباشرةً بعد المشاهدة واستمرار ذلك إلى اليوم الآتي.

5- الضحك تمرينٌ طبيعي:

وفقاً لإحدى الدراسات يُعَدّ الضحك طريقةً طبيعية لتمرين مجموعة متنوعة من العضلات في الجسد، إذ إنَّك حينما تضحك تستخدم عضلات معينة لا سيما في منطقة الحجاب الحاجز والبطن. ولهذا السبب نشعر بألمٍ بسيط في منطقة الخصر والمعدة حينما نقضي وقتاً طويلاً في الضحك. وتذكُر الدراسة نفسها في الواقع أنَّ الضحك يمكن أن يمرِّن كذلك عضلات ساقيك، وظهرك، وكتفيك، وذراعيك.

6- حرق السعرات الحرارية:

هذه الفائدة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسبب الذي ذكرناه في الأعلى – فالضحك يمكن أن يحرق السعرات الحرارية وفقاً لإحدى الدراسات. عمليات الحرق هذه ليست كافية لإنقاص الوزن بكل تأكيد، ولكنَّ احتراق سعرةٍ حراريةٍ واحدة يمكن أن يكون مفيداً، أليس كذلك؟ يمكن أن يساعد الضحك في خسارة الوزن بما أنَّه يزيد من استهلاك السعرات الحرارية، حيث ينتج عن الضحك مدة 15 دقيقة حرق حوالي 10-40 سعرة حرارية.

7- الضحك يُنظّم ضغط الدم:

وفقاً لدراسةٍ أُجريَت حديثاً ترتبط الضحكات الحقيقية بانخفاض ضغط الدم، حيث ذكرت الدراسة أنَّ الضحك يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وهذا يؤكد وحده أنَّ الضحك يُحسِّن عملية الدوران ويمكن أن يخفض ضغط الدم، وتذكُر النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أنَّ الضحك يساعد على التخفيف من التأثيرات السلبية لارتفاع ضغط الدم.

 

اقرأ أيضاً: اضطراب ضغط الدم، و أهم النصائح للوقاية منه


8- تقوية الذاكرة:

إذا كنت لا تستطيع أن تتذكر أين وضعت مفاتيحك فأنت في حاجةٍ إلى مزيدٍ من الضحك، هذا ما توصَّلت إليه دراسةٌ حديثة أُجريَت حول الذاكرة. تضمَّن البحث أشخاصاً كباراً في السن (متوسط أعمارهم 74 عاماً) شاهدوا فيديوهات مُسلية مدتها 30 دقيقة، حيث أظهرت النتيجة تحسُّن قدرتهم على التعلم، والتذكر، والإدراك البصري بنسبة 38.7%، و36.1%، و6.6% على التوالي.

يقول الدكتور "براينز" كبير الباحثين: "مع التقدم في السن يمكن للآثار المؤذية للشعور بالضغط أن تشل القدرة على التعلم والاحتفاظ بالذكريات. في المقابل يمكن للفكاهة والضحك المرتبط بالشعور بالبهجة أن يخفف الضغط من خلال تقليل هرمونات الضغط بما فيها الكورتيزول والكاتيكولامينات.".


اقرأ أيضاً:
مقال شامل عن النسيان وكيفية تقوية الذاكرة لمحاربته


9- الضحك يُعزّز الإبداع:

يعلم الأشخاص المبدعون عادةً ما الأنشطة التي تثير لديهم أفضل الأفكار من خروجٍ إلى الجري أو ممارسةٍ للتأمل. ووفقاً لإحدى الدراسات يخفف الضحك الشعور بالضغط، ويحسِّن المزاج، ويعزز الإبداع لأنَّ الضحك يمكن أن يساعد الناس على حل المشاكل التي تحتاج إلى حلولٍ إبداعية، كل ذلك سببه أنَّ اتساع الآفاق أمام عملية التفكير وربط الأفكار وتمتين العلاقات يصبح أسهل حينما يشعر الإنسان بالسعادة.

ووجدت الدراسة أنَّه حينما كان يتحسّن مزاج المشاركين كانت تزداد قدرتهم على الاستيعاب حيث كان يتجلّى ذلك في قدرتهم الملحوظة على حلّ ألغاز الكلمات، فكان المشاركين الذين شاهدوا فيديوهات مضحكة أفضل في أداء هذه المهمة من أولئك الذين تابعوا أفلام رعب. وخَلُصَت الدراسة إلى أنَّ حسّ الفكاهة يُعَدُّ مهماً حينما يتعلّق الأمر بإثارة الإبداع، والتفكير، وحلّ المشكلات.

10- الضحك يُخفّف الشعور بالضغط:

وفقاً لإحدى الدراسات يمكن لإثارة حس الدعابة أن يُخفّف الشعور بالضغط بشكلٍ كبير، ووجدت أنَّ مرضى الأسنان الذين كانوا يلقون النكات ويضحكون قبل إجراء عمل جراحي في أسنانهم ذكروا أنَّهم شعروا بقَدْرٍ أقل من الضغط النفسي. ووجدت دراسةٌ أخرى أيضاً أنَّ الأشخاص الخاضعين للدراسة والذين عاشوا لحظاتٍ قصيرةٍ من الضحك انخفض لديهم الشعور بالقلق انخفاضاً كبيراً موازنةً مع ما كانوا يشعرون به قبل ذلك.

وأظهرت كِلا الدراستين أنَّ الضحكات النابعة من الشعور بالبهجة خفَّضت مستويات الكوليسترول في الجسم فكانت أقل من نظيراتها لدى المشاركين الذين لم يضحكوا. واستنتجتا أنَّ قضاء فتراتٍ قصيرة في الضحك الذي يكون نابعاً من الشعور بالبهجة يمكن أن يخفف مستويات الضغط النفسي والجسدي فترةً غير محددةٍ من الزمن.


اقرأ أيضاً:
10 قواعد للتغلّب على الشعور بالضغط


باختصار تؤكد المصادر التي تطرقنا إليها في هذا المقال أنَّ الضحك يمكن أن يؤدي دوراً في ارتفاع معدل ضربات القلب، ووتيرة التنفس، وعمق الأنفاس، واستهلاك الأوكسجين مباشرةً. هذا الارتفاع يتبعه استرخاءٌ في العضلات، وارتياح عضلة القلب، واستقرار ضغط الدم، وهذه النتائج يمكنها أن تكون منطلقاً لجعل الضحك جزءً من خطط الصحة الشخصية التي يمكن أن تُترجَم إلى تحسُّنٍ في نوعية حياتنا عقلياً، وجسدياً، وروحياً.

المصدر




مقالات مرتبطة