9 علامات للتنمر عليك الانتباه إليها

يحدث التنمر أحياناً أكثر مما نظن، هل خطرت لك يوماً هذه الفكرة؟ "أنا متأكدة من أنَّ طفلتي لن تتعرض للتنمر؛ وإذ تعرضت له، ستخبرني بذلك؟"، هذا بالضبط ما كنت أفكر فيه.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة سارة شريدر (Sara Schairer)، وتُحدِّثنا فيه عن مشكلة التنمر.

حتى تلقيت مكالمةً مفاجئةً من مدير ابنتي الأسبوع الماضي، سألني: "هل أخبرتكِ "هانا" (Hannah) بما حدث بالأمس؟"، كان ردي: " في الواقع لا" بدأ المدير يشرح أنَّ صبياً قد ركل "هانا" في أثناء الاستراحة، ولقد صُدمِت؛ إذ اعتدنا في وقت العشاء مشاركة أفضل وأسوأ الأجزاء في كل يوم، ولم تطرح "هانا" هذا الأمر.

كانت تلك حادثة لمرة واحدة، مما يعني أنَّها لم تكن تنمراً، ومع ذلك، لم أعد متأكدةً بعد الآن ما إذا كانت "هانا" ستخبرني إذا كان شخص ما يتنمر عليها أم لا، وعند البحث في هذا الموضوع، علمت أنَّ أطفالاً ومراهقين كثيرين غير مستعدين لإخبار الوالدين أو المعلِّم بأنَّهم يتعرضون للتنمر.

هناك عدة أسباب لعدم اعتراف الأطفال بتعرضهم للتنمر:

• لا يعتقدون أنَّ البالغين يمكن أن يساعدوهم.
• يعتقدون أنَّ الأطفال المتنمرين قد يؤذونهم أكثر.
• يشعرون بالخجل.
• لا يريدون أن يُنظَر إليهم على أنَّهم واشون.

شاهد بالفديو: أعراض التنمر المدرسي وعلاجه

9 علامات للتنمر:

للقضاء على التنمر وهو في مهده، يجب أن ننتبه إلى علامات التنمر هذه:

1. الممتلكات الممزقة أو المفقودة:

في حالة تلف ملابس طفلك أو حقيبة ظهره أو كتبه أو أدواته الإلكترونية، تأكد من الاستفسار عما قد حدث.

2. الإصابات غير المبررة:

هل ترى بعض الكدمات على طفلك؟ أو ربما بعض الخدوش؟ عندما تسأل: "ماذا حدث؟"، لا ترضَ بإجابة: "لا شيء"، بل تعمق برفقٍ لمعرفة ما إذا كان هناك شيء يستدعي القلق.

3. تصنُّع المرض أو آلام المعدة المتكررة أو الصداع:

هل طفلتك غير مهتمة للذهاب للمدرسة بعد الآن؟ هل يبدو أنَّها تعاني من صداع متكرر أو آلام في المعدة؟ من الأفضل أن تعرف ما إذا كانت تتجنب شخصاً يؤذيها، سواء جسدياً أم نفسياً.

4. حدوث تغيرات في عادات الأكل:

ربما فقد طفلك شهيته أو توقف عن الأكل؛ قد تكون هذه علامة على وجود خطبٍ ما.

5. صعوبة النوم أو رؤية الكوابيس:

يعاني كثير منَّا من الأرق عندما نمرُّ بوقت صعب، وقد يكون أطفالنا كذلك؛ فإذا لاحظت أنَّ طفلك غير قادر على النوم، فحاول معرفة السبب.

6. انخفاض الاهتمام بالعمل المدرسي، وانخفاض الدرجات:

إذا بدأت طفلتك التي كانت تحصل دوماً على أعلى الدرجات في مدرستها بالتغاضي عن أداء واجباتها المدرسية ودراسة اختباراتها، فحاول إبقاء خيبة أملك بعيداً وتعاطف معها، فربما تتعرض للتنمر وتحتاج إلى مساعدتك.

7. فقدان الأصدقاء و/ أو تجنب التفاعلات الاجتماعية:

إذا بدأ ابنك المراهق الذي كان اجتماعياً في السابق بتجنُّب الحفلات، أو بدا أنَّ أصدقاءه قلَّ عددهم، يمكنك الاستفسار بلطف عما يحدث في المدرسة أو على الإنترنت.

8. الشعور بالعجز:

ربما لاحظت تغيراً مزاجياً كبيراً لدى طفلك، ويبدو أنَّه غير سعيد، لا يبدو أنَّه يهتم كثيراً بعد الآن؛ إنَّ تلك علامة توحي بوجود خطب ما.

9. سلوك التدمير الذاتي:

إذا كان طفلك يهرب من المنزل أو يؤذي نفسه أو يتحدث عن الانتحار، يجب عليك الاتصال بالمدرسة والبحث عن معالجٍ للمساعدة، ربما يوجد في المدرسة اختصاصي نفسي أو مستشار يمكنه المساعدة.

من خلال تنمية الوعي المتعلق بسلوكات أطفالنا ومراقبة أي تغييرات، نأمل أن نتمكن من إيقاف التنمر قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.

المصدر