9 علامات تدلُّ على أنَّ الوقت قد حان لتغيير عقليَّتك

"توجد تحفة فنية برَّاقة ورائعة ولا تُقدَّر بثمن أمامك، كما أنَّها مُتقَنة وشاملة وقد تمخَّضَت عن عمل شاق ودؤوب من الحب والإخلاص، فألوانُها ومَلمَسُها منقطعة النظير؛ إذ تحلِّق تلك الألوان عالياً ومن ثمَّ تهبط بعدَها، وتتألق وتقفز مباشرةً من قماشة الرسم؛ ومع ذلك، فإنَّك تختارُ تركيز نظرك على الذبابة الصغيرة السوداء التي حطَّت عليها، فما الذي يدفعُك لأمرٍ مماثل؟".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "مارك كرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُحدِّثنا فيه عن أهم العلامات التي تُنذرُنا بوجوب تغيير طريقة تفكيرنا.

هذا كلام واحدةٍ من متلقي الكوتشينغ الجدُد وهي تشبِّه الحياة بلوحةٍ فنية رائعة؛ إذ ابتسمَت بعد قولها هذا وحدَّقت بي بصمت، لأردَّ عليها قائلاً: "إنَّ المغزى هو عدم توفُّر وسيلةٍ لكي تكوني متأكدةً تماماً من أي شيءٍ أو أي شخصٍ في هذا العالم؛ فالحياة مشابهةٌ للفن من حيث تعقيدها وعدم القدرة على توقُّع أحداثها؛ لذا فإنَّ الخيار بيدكِ؛ أن تقدِّريها وتبحثي عن الأفضل، أو أن تركزي على عقباتها وتتوقعي الأسوأ دائماً".

لقد علقَت على كلامي قائلةً: "إن توقعتَ الأسوأ دوماً، لن تُصاب بخيبة الأمل والإحباط على الإطلاق"؛ وعندَها أجبتُها: "ذلك صحيح، لكن ما من أحدٍ يستطيع عيشَ حياةٍ مشابهة؛ إذ يموت الناس ببطءٍ كلَّ يومٍ بهذه الطريقة دون أن يذوقوا طعمَ الحياة الحقيقي على الإطلاق".

لقد كان ما سبق خلاصة محادثتي التي أجريتُها صباحَ اليوم عبر "سكايب" (Skype) معها - والتي شاركتُها بعد أخذ موافقتها طبعاً - فقد استهلَّت المحادثة حرفياً بإخباري أنَّ توقع حدوث الأمور والأحداث السلبية هي الطريقةُ التي تتَّبعُها للتعامل مع الحياة والتكيف معها؛ لذا، إن كان بإمكانك أن تتفهمها وتوافقها في ذلك بأيِّ شكلٍ من الأشكال، فأظنُّ أنَّه قد حان الوقت لإعادة التفكير في بعض أمورك.

تأكَّدْ دون أيِّ خطأ أنَّ الكفاح أو الصراع الذي تمرُّ به، وتعانيه لا تؤجِّجه كلمات الآخرين وأفعالهم، وما حدث أو لم يحدثْ في الماضي؛ بل إنَّ عقلَك هو ما يؤجج هذا الصراع ويغذيه بما يمنحه من أهميةٍ للسلبية؛ فالإيمان بأفكار ومُعتقَدات سلبية هو أكبر عائقٍ أو عقبة مُفرَدة في طريقك نحوَ النجاح والسعادة؛ إذ ينشأ منظورك للحياة من القفص العاطفي الذي كنتَ تحتجز نفسَك به.

إليكَ بعضُ الإشارات أو الدلائل التي تُنذرُ بأنَّه قد حان الوقت لتغيير عقليَّتك وطريقة تفكيرك:

1. عدم رؤيتك لأيِّ أمرٍ في الحياة سوى السلبيات:

إن كنتَ مصمماً على تجريد الفرح والسعادة من اللحظة الراهنة التي تعيشُها، فيجب عليك أن تتعلم التركيز على النواحي الإيجابية، فما يتطلَّبه الأمر هو عدم التركيز أو إيلاء الانتباه لأفكارك أو أفكار الآخرين السلبية والتشاؤمية؛ ولا يعني تجاهلُ تلك الأفكار أن تتجاهل حقيقةَ واقعك وتعيشَ في حالةٍ من الإنكار؛ بل يتمثل في الواقع بأن تتعمد بكل تركيزك عدمَ السماح للسلبية والتشاؤم بالسيطرة على تجربتك في الحاضر أو تشكيل غشاوة ضبابية على عينَيك تحرمك من رؤية النعم التي تمتلكها.

السلبية لا تزيد أبداً من سعادتنا في اللحظة الراهنة، ولا تساعدنا على تحقيق تلك السعادة بأيِّ وسيلةٍ كانت، وعلى الرَّغم من أنَّنا بشر مُعَدُّون فطرياً للظنِّ بأنَّ أفكارنا السلبية ومخاوفَنا وهمومَنا تقدم بعضَ الفوائد؛ لكن حين نتفحص فكرةً سلبيةً تراودنا ونبحث فيها بعُمقٍ، سنُدرك أنَّ السلبية ليس لها أيَّ فوائد ولا تخدمنا بأيِّ طريقة كانت، كما سنجد أنَّ التركيزَ عليها لا يجعل منَّا أشخاصاً أفضل، ولا يساعدنا على إحراز أي تقدُّم؛ بل الحقيقةُ هي نقيض ذلك تماماً.

2. مقاومتك للحقيقة بكلِّ قوَّتك وبلا هوادة:

راقبْ حديثَك الذاتي مع نفسك، وتحقَّقْ إن كنتَ ستجدُ فيه تذمُّراً أو شكوى - بتعمُّدٍ أو بصورة لا واعية - بشأن وضعك الحالي في الحياة، أو أقوال الآخرين وأفعالهم أو ماضيك أو ظروفك المحيطة أو بشأن الطقس حتَّى؛ فالتذمُّر هو عدمُ قبولٍ دائمٍ للواقع الذي تعيشُ فيه ويحمل معه دائماً كميةً هائلةً من السلبية والتوتر والضغط النفسيِّ؛ فحين تبدأ بالتذمر والشكوى، فإنَّك تحوِّل نفسَك إلى ضحية كلِّ أمرٍ تتذمر بشأنه؛ بينما حين تبادر إلى فعل أمورٍ وإجراءاتٍ إيجابية، ستتحكم بزمام أمورك وتتمتع بالقوة والسلطة في حياتك.

لذا، إن كان لديك أمرٌ أو موقفٌ ما يزعجك ويعكِّر صفوَ حياتك فعلاً، فيمكنك اتخاذ إجراءٍ ما أو الإقدام على تصرُّفٍ مُعين لتغييره أو التخلُّص منه، أو بإمكانك نسيانه متعمِّداً وتركه في الماضي، فكلُّ ما دون ذلك هو مُجرَّد حماقة.

ذكِّرْ نفسَك مراراً وتكراراً إن لزم الأمر بأنَّك حين لا تتمكن من تغيير أمرٍ مُزعِج في حياتك، فيجب عليك أن تغيِّرَ موقفك تجاهه أو نظرتك إليه؛ فبعد أن تكون قد فعلتَ كلَّ ما بوسعك وبذلتَ قُصارى جهدك، تكمنُ السعادة عندَها في السماح لنفسك بأن تتقبَّل تماماً الوضع الذي تعيشُ فيه بدلاً من تمنِّي الأشياء الخارجة عن سيطرتك والقلق بشأنها، فوضعُك الراهن هو الواقع الذي يُفترَض أن تعيش فيه، أمَّا باقي أحلامك المستحيلة وأمنياتك، فهي مُجرَّد جدالٍ بينك وبين الحياة يُدخلك في دوامة من السلبية وخيبة الأمل.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح للتحول من العقلية الثابتة إلى العقلية النامية

3. ميلُك لإلقاء اللوم على الآخرين وتحميلهم المسؤولية:

يمنحُنا النسيان والتغاضي حريةً عاطفيةً، والتي تُعدُّ الشرطَ الوحيد للسعادة؛ فإن كنتَ في أعماق نفسِك ما زلتَ متعلِّقاً أو متمسكاً بشيءٍ ما كالغضب أو الاستياء أو الغيرة، فلا يمكنك عندَها أن تكون حراً، وعليك أن تدركَ أيضاً بأنَّ ذلك لن يغير من طبائع الآخرين أو مما في قلوبهم؛ بل سيغيرُك وحدَك فقط.

لذا عليك التحلي بالهدوء والتوقف عن مهاجمة الآخرين وإلقاء اللوم عليهم وتوجيه الاتهامات لهم؛ فالإنسان القويُّ ليسَ مَنْ يربح كلَّ المعارك والمواجهات مع الآخرين؛ بل على النقيض من ذلك، الإنسان القوي هو مَن يتحكم بنفسه في لحظات الغضب، ويتعلم منها في سبيل تطوير نفسه وازدهارها.

4. وَلَعُك وقلقُك الشديد بشأن كل شيء:

لا يؤدي القلقُ إلى أيِّ نتائج سوى سرقة الفرح والسعادة من حياتك وإبقائك مشغولاً دون تحقيق أيِّ إنجاز على الإطلاق؛ فالأمر أشبهُ باستخدام خيالك لتصوُّر أشياء لا ترغبُ فيها فعلاً؛ لذا عليك أن تتوقف عن إقحام نفسِك في مواقفَ من نسج خيالك، والتي ربَّما تكون فيها جميع خياراتك سيئةً.

تذكَّرْ أنَّه ليسَ من الهام ما تنظر إليه بعينَيك المُجرَّدتَين؛ بل ما تراه بقلبك من معانٍ وعِبَر، فتوجد دائماً طريقتان لمواجهة وضعك الراهن والتعامل معه؛ وإن أردْنا تشبيه كلٍّ من هاتَين الطريقتَين بالحجر، فعندَها بإمكانك وضعُ ذلك الحجر بوصفه حجر أساسٍ لنجاحك واتخاذه نقطة انطلاق نحو تحقيق أهدافك، أو يمكنك التقاطُه بحالةٍ من الجنون ورميُه بقلقٍ لتحطيم أملك وسعادتك.

خلاصة القول هي: لا ينبغي أن يكون كل شيءٍ مثالياً أو منطقياً أو مفهوماً في الظاهر في الوقت الحالي؛ ومن ثَمَّ عليك أن تتوقف عن القلق، وتركز على تطوير نفسك وتزيد من انتباهك ووعيك؛ إذ يمكنك الذهاب إلى أيِّ مكانٍ ترغبُ فيه في مخيلتك، وسيُرسَم ما تبقى من حياتك تدريجياً حسبَ تخيُّلاتك والتوقعات التي تجول في خاطرك باستمرار.

5. توتُّرك وإجهادُك الدائم بسبب توقعاتك:

اتركِ التوقعات التي لا ضرورة لها وتخلَّ عنها، وقدِّرْ قيمة وضعك الحالي وما تملكه للحظة؛ فليس من الهام حقيقةً إن كانَ لديك كلُّ ما تتمناه في الحياة أو بعضه فقط؛ لذا كُنْ ممتناً لكونك على قيد الحياة فقط، ولامتلاكك شيئاً واحداً حتَّى مما تتمناه أو ترغب فيه؛ فقرارُك بأن تكون شخصاً إيجابياً وتتمتع بنظرة امتنانٍ لكلِّ ما تملكه يؤثِّر في أفعالك وتصرفاتك كافة؛ إذ سيكون حجمُ سعادتك ونجاحك وأهميتهما متناسباً بصورة مباشرة مع الطريقة التي تختارُ أن تفكر بها ومقدار أفكارك الإيجابية.

لا شيءَ على الإطلاق يسير بالطريقة التي تريدُها تماماً؛ لذا عليك أن تتمنى حدوثَ الأفضل، لكن توقَّعْ دائماً الأقل من ذلك، وكذلك عليك تقبُّل الواقع الذي تعيشُه بدلاً من محاربته، ولا تدعْ الأمور التي توقَّعتَ حدوثَها ظناً منك بأنَّها الأفضل تخدعك وتمنعك من رؤية الخير الموجود في كلِّ جوانب حياتك؛ وحتَّى إن لم تسرْ أمورك على ما يُرام إطلاقاً بعد حدوث ما لم تتوقعْه، فإنَّه يظلُّ قيِّماً ومستحقاً للعناء إن دفعك للشعور بأحاسيس جديدة أو ساعدك على تعلُّم أمور جديدة.

6. رغبتُك السرية في حياةٍ خاليةٍ من الأوجاع والآلام:

الألمُ جزءٌ مُزعِجٌ للغاية من كوننا بشراً، إلَّا أنَّه بالغ الأهمية وضروريٌّ للغاية لأنَّه يقوِّي العقلَ والقلبَ والجسم، فلا يمكنك أن تنموَ لتصبح شخصاً قوياً وشجاعاً وناجحاً في عالمنا هذا إن حدثَت لك الأشياءُ الجيدة فقط ضمنَ الحدود الآمنة لمنطقة راحتك؛ ولذلك تحتاجُ إلى تجارب حقيقية في حياتك لاكتساب الخبرات منها، ولن يُصبح أي شيءٍ حقيقياً في حياتك حتَّى تجرِّبَه بنفسك.

بصراحةٍ، تشبه الحياة لعبة الشطرنج بدرجة كبيرة؛ إذ ينبغي لك أن تُقدِمَ على حركةٍ ما كي تربح وتنتصر حتَّى إن كان ذلك صعباً، ولم تجرِ الأمور من قبل كما خططتَ لها تماماً، ويمكنك اكتساب معرفةِ الحركة التي يجبُ عليها تنفيذُها من خلال البصيرة والإدراك والمعرفة والتعلُّم من الدروس والعِبَر غير المُتوقَّعة والمؤلمة غالباً، والتي تراكمت في خزينة خبراتك خلال مسيرتك في الحياة.

7. عدم شعورك بالرضى أو القناعة على الإطلاق بما لديك:

ينتابُنا شعورٌ بالإحباط والضغط النفسي الشديد بصورة أكبر بكثير حين نمتلك من النعم أكثرَ مما يكفينا؛ لكنَّنا نشعر برغبةٍ في المزيد على الرَّغم من ذلك مُقارنةً بحالتنا حين لا نملك أي شيءٍ تقريباً ونرغب في القليل فقط؛ وبعبارةٍ أخرى، يكون البشرُ أقلَّ استياءً حين يفتقرون للكثير من الأشياء مقارنةً بحالتهم عندما يبدو أنَّهم يفتقرون بلا نهاية لشيءٍ واحد متغير باستمرار.

بوضع كل التفاصيل جانباً، يكمن السر في تقليل رغباتنا وزيادة شعورنا بالتقدير والامتنان كي نتخلص من مشاعر الاستياء وعدم الرضى؛ إذ يركز معظم الناس على الأشياء التي لا يمكنهم الحصول عليها ويقلقون بشأنها لدرجة أنَّهم لا يفكرون للحظة فيما إذا كانوا يريدونها حقاً؛ لذا عليك أن تتساءل دائماً في المواقف المشابهة إن كانت الأشياء التي تعجز عن تحقيقها أفضل حقاً مما تمتلكه بالفعل أو أنَّك مُعتادٌ فقط على الشعور بعدم الرضى والسعادة بما تمتلكه.

في النهاية، السعادةُ هي سلوكٌ من الامتنان والتقدير يمكننا التصرُّف وفقَه بصورة يومية، فإمَّا أن نستثمر وقتَنا الحاضر ونستفيد منه على أحسن وجه أو نسيءَ استغلالَه بملاحقة الأوهام والأحلام المستحيلة دائماً، فنحنُ من نستطيع جعل أنفسنا تُعساء وحزينين أو أشخاصاً أقوى وأكثر سعادة، فمقدارُ المجهود الذي ستبذله هو نفسه، ويبقى لك الاختيار.

شاهد بالفيديو: كيف تغرس الأفكار السعيدة في عقلك؟

8. عدم تعلُّمك لشيءٍ جديد منذ فترة:

إنَّ أفضل علاجٍ للشعور بالحزن أو العجز هو تعلُّم شيءٍ جديد، فهو الأمر الوحيد الذي لا يفشل أبداً، فربَّما تهرمُ وتصبح ضعيفاً وواهناً، وقد تستلقي مستيقظاً في بعض الليالي تستذكرُ الأشياء التي تندم عليها، وقد تخسر حبك الوحيد، وقد ترى العالم حولك مملوءاً بالسلوكات والتصرُّفات السامة، أو تعلم أنَّ احترامك قد سحقَته وجوه الآخرين الخالية من الودِّ، والتعلُّم هو الأمرُ الوحيد لشفاء كلِّ ما سبق، والذي ينجح في ذلك كلَّ مرة.

لذا اسعَ لتعلم السبب الذي يجعل العالم حولك متمايلاً بين الخير والشر، وما الذي يؤجج ذلك فيه، أو اكتشف الأمور التي تثير حماستك وابحَثْ في ذلك، فذلك هو المجهود الإيجابي الوحيد الذي لا يمكن أن يُرهِق أو ينفر أو يعذبَ العقل المُنهَك، وكذلك لا يمكنه أن يخشاه أو يشك به أبداً أو يشعر بالندم بسببه إطلاقاً.

التعلم هو الشفاء، فما عليك إلَّا أن تنظر لجميع الأشياء المُتاحة لتعلُّمها وتبدأ بالتعلم بعدَها.

9. عيشُك في الماضي:

إنَّ التوقَ إلى الماضي حالةٌ ذهنية جميلة وضرورية أحياناً، وهو الطريقة التي يمكننا بها جميعاً تعلُّم الدروس والعِبَر من تجاربنا الحياتية، وإيجاد السلام والسكينة في كل الإنجازات التي حققناها أو التي لم نستطعْ تحقيقَها حتَّى؛ لكن في الوقت ذاته، إن كان التوقُ للماضي يعجل من عودة المُخططات والنوايا والإجراءات إلى ذلك الزمن الماضي الأسطوريِّ الجميل - وخصوصاً عند الأشخاص الذين يظنون أنَّ حياتهم الحالية غير ملائمة - فهو مُجرَّد حالة مزاجية أو ذهنية فارغة محكومٌ عليها بألَّا تعود بأيِّ فائدة على أصحابها سوى الإحباط والشعور بمزيد من التعاسة.

لذا، لا تدعْ تفكيرك بالماضي وحنينَك له يسرق الحاضر الذي تعيشه الآن، فماضيك لم يحدد شخصيتك أو يهزمك أو يردعك عن اللحاق بأحلامك؛ بل قوَّى شخصيَّتك الحالية، فتذكَّرْ ذلك دائماً واستمرَّ في التقدم إلى الأمام.

إقرأ أيضاً: 7 طرائق عملية لتغيّر تفكيرك وحياتك

في الختام:

العقلية الناجحة والفعالة هي التي تحقق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة من وقتٍ ومجهود وطاقة، وتستثمرها لإحداث التغييرات الإيجابية، فلا يتعلق الأمر بمحاولة فعل كل شيْء وتحقيق كل شيء؛ بل الاستفادة على أفضل نحوٍ ممَّا تملكه في أثناء الاستمتاع بحياتك.

إقرأ أيضاً: ما هو أثر عقليتك في النجاح؟

عقليتك وطريقة تفكيرك هي الدعامة أو حجر الأساس لكل ما يحدث في حياتك، وهو مجموعُ كلِّ مُعتقَداتك وسلوكاتك ومشاعرك وتصرُّفاتك وأحاسيسك، وفيما تعمل على تعديلها، إليك ما يمكن توقُّعُه عند تحقيقك للتوازن الصحيح:

  1. شعورٌ بالإيمان الراسخ واليقين والهدف من الحياة.
  2. الدافع والتركيز والالتزام الثابت بالنشاطات الهادفة.
  3. إدراك ورؤية واضحة للعقبات والفرص الراهنة.
  4. شعور بالسلام والسكينة والفرح بسبب إحراز التقدم يومياً.



مقالات مرتبطة