9 طرق للحفاظ على الحماس وإثارة إلهام الآخرين في العمل

إذا لم تعاني قَطُّ من فقدان الرغبة في العمل فهذا شيءٌ تستحقُّ أن نُهنِّئك عليه. لكن ثمَّة أشخاصٌ آخرون يرون في عملهم مهاماً أكثر إثارةً من المهام الأخرى، على الرغم من أنَّهم يؤدون جميع المهام المُلقاة على عواتقهم في النهاية - لأنَّهم مضطرون إلى ذلك. يفرض العمل بهذه الطريقة على المرء إجهاداً مضاعفاً إذا كان يعمل ضمن فريقٍ ويحتاج إلى البحث عن طرقٍ للعناية بالعمل وتشجيع العاملين أيضاً. لحسن الحظ لدينا بضع نصائح تساعدك في الحفاظ على الحماسة أثناء العمل وإثارة الإلهام في نفوس الأشخاص المحيطين بك:



1- تذكَّر تأثيرك في حياة الآخرين:

يكفي في بعض الأحيان أن تتذكَّر تأثير عملك في حياة الآخرين حتى تستعيد رغبتك في العمل، فإذا شعرْتَ أنَّ عملك يجعل حياة شخصٍ ما أفضل -حتى لو كان هذا الشخص غريباً- يمكن أن يصبح المضيّ قُدُماً إلى الأمام أسهل بكثير. وقد قال رجل الأعمال الأمريكي المشهور "لاري بايج" في إحدى المرات عن الأشياء التي تثير الحافز لدى العاملين في جوجل: "إذا كنت تغير العالم فأنت تفعل أشياء مهمة وستُحِسّ بالحماسة كلما استيقظْتَ صباحاً".

2- فكِّر في الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها:

حتى أفضل الوظائف فيها أمورٌ مثيرةٌ للإحباط، ومهام مملّة لا بُدَّ من القيام بها على الرغم من أنَّها غير مُجْدية. في مثل هذه اللحظات قد يكون من المفيد أن تتذكر الجهد الذي بذلته للوصول إلى حيث أنت، وإذا كانت لديك طموحات مستقبلية أخرى قد يساعدك تذكّر الأهداف التي وصلْتَ إليها حالياً في المضيّ قُدُماً نحو تحقيق تلك الطموحات.

إقرأ أيضاً: الفرق بين وضع الأهداف وتحقيقها: 3 خطوات لتبدأ بتحقيق أهدافك

3- قَسِّم المهام الصعبة إلى أجزاء صغيرة:

لا يمكن لكاتبٍ -إن كان عاقلاً- أن يؤلّف كتاباً في نهارٍ واحد، إذ يحتاج تأليف الكتاب إلى البدء بعملية بحثٍ أوَّلاً، ثمّ كتابة مقدمةٍ تليها أجزاءٌ صغيرةٌ من الكتاب كلّ يوم، وقد تستغرق هذه العملية مدةً طويلةً من الزمن.

يساعد اتباع النهج نفسه في تنفيذ المهام الصعبة، إذ كلما سارَعْتَ إلى استبدال المشاريع الضخمة التي يَصْعُب إنجازها بقائمةٍ تتضمن مهاماً منفصلة تستطيع أنت ويستطيع فريقك إنجازها، واستطعت البدء في إنجاز المشروع وإحراز التقدّم فيه في وقتٍ أسرع.

4- حدد مواعيد نهائية:

إذا غضضنا النظر عن المبدأ الذي يقول أنَّ الزمن الذي يحتاج إليه الشخص لينتهي من عمله يمتدّ ليملأ الوقت المخصص للعمل، تُعَدُّ هذه النصيحة مفيدةً بشكلٍ خاص إذا كنت جزءاً من فريقٍ وتحتاج إلى أن ينهي شخصٌ ما عمله حتى يتمكن زميلٌ آخر من إدراج نتائج ذلك العمل ضمن الخطوة التالية التي سينفذها. إذ حينما يُحِسُّ كلّ واحدٍ من الموظفين أنَّه جزءٌ من آلةٍ تعمل أجزاؤها بشكلٍ متناسق قد يثير هذا الإلهام فيهم، ويساعد الموظف في تجاوز القيود التي يفرضها عليه إحساسه بأنَّه يحتاج إلى انتظار الآخرين.

5- اخرج من منطقة الراحة:

ينبع ضعف الحافز في بعض الأحيان من الإحساس بضآلة الأهميّة، وقد يكون العثور على طرائق لتجريب أمورٍ جديدة الحيلة التي يمكن من خلالها الخروج من حالة الاكتئاب - وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً على الموظفين الذين قد ينظرون بعين التقدير إلى مواجهة تحديات جديدة.

تقول "ماريسا ماير" رئيسة شركة ياهو ومديرتها التنفيذية: "حينما تأتي تلك اللحظة التي تقول فيها لنفسك متعجباً: لست متأكداً من أنَّ في إمكاني أن أفعل ذلك، وتتخطى تلك اللحظة حينئذٍ تكون قد حققت إنجازاً. في بعض الأحيان يكون هذا دليلاً على أنَّ شيئاً جميلاً فعلاً يوشك أن يحدث. أنت على وشك أن تتطور وتتعلم أشياء جديدةً عن نفسك".

6- تقبَّل الانتقاد بصدرٍ رَحِب:

مهما كان ما تفعله يجب عليك أن تنجز عملك في الوقت المحدد ودون كثيرٍ من التردّد، لكنّ الأهم من ذلك حينما تعمل تحت إمرة أحدٍ أو حينما يعمل آخرون تحت إمرتك أن تهتم بالبحث عن طريقةٍ لإنجاز العمليّة بشكلٍ أفضل في المرات القادمة.

عملية تزويدك بهذه الطرائق قد يمارسها في بعض الأحيان مديرٌ أو مشرفٌ وفي أحيانٍ أخرى يمكن أن يقدّمها لك زميلٌ يمتلك رؤيةً مختلفة ويتَّبع نهجاً مختلفاً اختلافاً جذريَّاً.

يوصي المدير التنفيذي في جوجل "ساندر بيتشاي" باتخاذ هذا الموقف فرصةً للتعلُّم إذ يقول: "في مرحلةٍ ما من مراحل حياتك ستُضطَّر إلى العمل مع أشخاصٍ تشعر معهم بشيءٍ من عدم الاستقرار. يُعَدُّ هذا أمراً مهمَّاً للغاية لأنَّه يعني أن تعمل مع أشخاصٍ أمهر منك يدفعونك إلى المضيّ قُدُماً إلى الأمام. إذا كنت تُحِسُّ فعلاً بقدرٍ كبيرٍ من الاستقرار في عملك هذا يعني أنَّك تمارس عملاً مريحاً وأنَّك لا تتطور".

7- دع كلماتك تفيض بالفرح:

يجب عليك في بعض الأحيان أن تتظاهر بأنَّك تتقن عملاً ما حتى تتقنه بالفعل، لا سيما إذا كنت تحاول أن تشعل حماسة الفريق. باتباع أسلوبٍ يعتمد على حثّ الآخرين على التعاون لتحقيق هدفٍ مشتركٍ، وعدم الاكتفاء باستخدام عباراتٍ فظَّة لحثِّهم على العمل بشكلٍ أسرع، تستطيع إثارة نشاط الأشخاص المحيطين بك - وربما تجد أنَّ النشاط الذي اكتسبوه قد انتقل إليك.

8- كافيء نفسك وزملائك:

امنح نفسك أملاً تتطلع إليه، إذ اعتماداً على الشيء الذي تحاول أن تثير في نفسك الدافع إلى تحقيقه يمكن أن تتراوح المكافآت التي تستطيع أن تمنحها إلى نفسك من الهدايا الصغيرة، كالتوجه إلى غرفة الاستراحة لاحتساء كوبٍ من القهوة بعد الانتهاء من تصفُّح الرسائل الإلكترونية، وحتى الأنشطة الأكبر، كشراء الحذاء الفاخر الذي كنت تتوق إلى ارتدائه بعد تسليم المشروع الذي تعكِف على تنفيذه حالياً. يمكن اتباع هذه الطريقة مع الآخرين أيضاً، فحينما يحقق موظفٌ نتائج مذهلة في وقتٍ قياسي ادعه إلى وجبة غداء أو أرسل له الزهور.

إقرأ أيضاً: 50 طريقة بسيطة تجعل بها الآخرون يشعرون بالتَّميز

9- اشكر الآخرين:

"شكراً لك" كلمتان ذواتا مفعولٍ مذهل. إذ سواءً ساعدك شخصٌ ما في تصحيح الأخطاء الإملائيّة الموجودة في العرض التقديمي، أو زَكَّاك أمام الآخرين بشكلٍ لطيف يستحق هذا الشخص أن تُعبِّر له عن امتنانك. إنَّ سماع الناس عبارةً بسيطةً مثل "لقد أبلَيْتَ بلاءً حسناً" يمكن أن يُسْهِمَ إسهاماً كبيراً في شحذ هممهم.

 

المصدر.




مقالات مرتبطة