9 خطوات لتكون حازماً في اتخاذ القرارات

قد نشعر في كثيرٍ من الأحيان أنَّ الحياة مُرْبِكة لا سيما حينما نواجه الكثير من الخيارات، والقرارات المُعلَّقة، وحالات الشك. قد يبدو اتخاذ القرارات عملاً شاقَّاً ومرهقاً حينما تفكر في قائمة الآثار الطويلة التي قد تترتب على قراراتك، وقد تشعر أنَّك ترزح تحت وطأة الشعور بالإرباك الذي اصطنعه عقلك وأنَّ الخوف من العواقب يكبِّلك. قد يكون من السهل الوقوع في فخ الشعور بالاضطراب عند اتخاذ القرارات لكنَّك أنت من يحدد مدى سهولة اتخاذ القرار أو صعوبة ذلك.



إنَّ القرارات التي نتّخذها هي التي تحدّد معالم الطريق الذي تسير فيه حياتنا، وإذا كنا غير يقظين عند اتّخاذ القرارات، سنشعر أنَّنا مثل فقاعاتٍ من الصابون تطير في الهواء دون توقفٍ وبلا هدف وسَنُحِسُّ أنَّنا عاجزون، وأنَّنا بلا حولٍ ولا قوة، وأنَّنا في الوقت نفسه نخشى مواجهة المجهول.

تنبع القدرة الملموسة على اتّخاذ قرارات واضحة من تحلّي المرء بالحزم والأيمان بأنَّه فعلاً شخصٌ حازم، فالوضوح واتّخاذ قراراتٍ لا يشوبها الشك يُمِدَّان الإنسان بالطاقة، وهذه الطاقة اللامحدودة ستمنحه الموارد والدعم اللذين يحتاج إليهما لتنفيذ تلك القرارات. وحينما تكون قراراتك واضحةً وحازمة لن تكون عُرضةً لانتقادات الآخرين وستنال دعمهم.

لا يحتاج تطوير القدرة على اتّخاذ قرارات حازمة إلى بذل جهود خارقة، كل ما تحتاج إليه هو تغيير طريقة تفكيرك، والتحلي بسلوكٍ ذهنيٍّ يترافق مع الممارسة والإصرار.

تُستخدَم التقنيات التالية لاكتساب الصفاء الذهني وقد تبيَّن أنَّها تساعد في التحلي بدرجةٍ أكبر من الحزم:

1- الإيمان:

خاطب نفسك قائلاً: "أنا شخصٌ حازم"، وتوقف عن القول لنفسك (وللآخرين) إنَّك شخصٌ متردد. إذا كنت تريد فعلاً اتخاذ قراراتٍ سريعةٍ وحازمة يجب عليك أن تؤمن بقدرتك على ذلك.

2- الخيال:

تخيَّل أنَّك شخصٌ واثقٌ بنفسه، ويتحلى بالحزم، وقادرٌ على اتخاذ قرارات سريعة وصارمة. تحلَّ بالإصرار، وأغمض عينيك، وتخيل أنَّك تتخذ إجراءاتٍ حازمة.

3- لا يوجد شيءٌ اسمه قراراتٌ سيئة:

يجب عليك أن تعي أنَّه لا يوجد شيءٌ اسمه قرارات سيئة، وأن تؤمن أنَّك كلَّما اتخذْتَ قراراً ستتعلم درساً مفيداً مهما كانت نتيجة هذا القرار، وأنَّ المبادرة أقوى من التردد.

4- التحلي بالشجاعة:

لا تخف من ارتكاب الأخطاء إذ كلما ارتكبت خطأً ستتحسن قدرتك على تقويم المواقف، والمعلومات، والعواطف.

شاهد بالفيديو: 6 دروس يجب أن تتعلمها من الفشل

5- الحدس:

تعلم كيف تنصت لنفسك وثق بحدسك وابدأ الإنصات جيداً لما يقوله ذلك الصوت الذي يخاطبك من الداخل.

6- العودة خطوةً إلى الوراء:

حتى لو أحسسْتَ أن الخيارات أمامك محدودة هذا لا يعني أنَّ قدراتك محدودة. دع آفاق الممكن تكون أكثر اتساعاً من خلال التفكير في الافتراضات التي غابت عن ذهنك والتوصل إلى حلولٍ إبداعيةٍ أخرى.

7- تحديد مُهَل زمنية:

تقيَّد بمواعيد نهائيةٍ صارمة عند اتخاذ القرارات فاتخاذ قرارٍ صحيح لا يحتاج إلى كثيرٍ من الوقت، بل يحتاج إلى الإيمان بأنَّك تستطيع القيام بذلك.

8- المواظبة:

التزم دائماً باتخاذ قرارات سريعة فهذا سيحسِّن قدرتك على اتخاذ القرارات مع مرور الوقت، ابدأ فقط بقراراتٍ بسيطةٍ مثل اختيار الطعام الذي تنوي تناوله على وجبة الغداء، أو الأنشطة التي تود ممارستها في عطلة نهاية الأسبوع.

إقرأ أيضاً: 10 خطوات فعالة لتزيد من قوة إرادتك

9- التفكير بصوتٍ مرتفع:

أمسك ورقةً بيضاء واكتب في أعلى الورقة سؤالاً مُحدَّداً ودوِّن الخيارات والاحتمالات إلى جانب أيَّة أفكار أو مخاوف أخرى تشغل بالك. دوِّن كل فكرةٍ تقفز إلى رأسك على الورقة دون أي تعديل، ولا تقلق إذا كانت الأفكار غير واضحةٍ أو تفتقر إلى الترابط.

تذكَّر دائماً أنَّ الإنسان يتحلى بالحزم حينما يقرر أن يصبح حازماً، فقرر ذلك اليوم.

المصدر




مقالات مرتبطة