9 أنواع من المحفزات تجعل تحقيق أحلامك ممكناً

الحافز مفتاح كلِّ شيء، وهذا ما لا يخبرك به أحدٌ عندما تبدأ العمل على تحقيق أحلامك؛ فلن يكون هناك وقودٌ لإيقاد النار -إذا جاز التعبير- دون حافز، ولن يكون لديك دافعٌ لتحقيق كلِّ ما تريده، كما لن تمتلك سبباً يدفعك إلى المضيّ قُدُمَاً.



لكن، ما هو الحافز؟

إذا كنت تتطلَّع إلى تحقيق أهدافك، وتحتاج إلى بعض المساعدة؛ فتعلَّم كيف ستمكِّنُكَ هذه الأنواع من التحفيز من فعل ذلك:

فئتا التحفيز الرئيستان:

تنقسم أنواعٌ مختلفةٌ من المحفِّزات إلى فئتين رئيستين؛ سوف نراجع ونناقش الفئات الرئيسة قبل أن نخوض في مزيدٍ من الأشكال البسيطة لنماذج التحفيز:

1. الحافز الداخلي:

هو نوعٌ من المحفزات التي يتحفَّز بها الفرد بدافع الرغبات الداخلية. على سبيل المثال: لنفترض أنَّ شخصاً يُدعَى "سمير" حدَّد لنفسه هدفاً، وهو: أن يفقدَ الوزن ويصبح أكثر صحة؛ ولنفترض أيضاً أنَّ السبب الذي يدفعه إلى متابعة درب اللياقة البدنية هذا هو تحسين صحَّته بشكلٍ عام، وزيادة شعوره بالسعادة بمظهره الخارجي.

نظراً لأنَّ رغبة سمير في التغيير تنبع من الداخل، فإنَّ دافعه داخلي.

2. الحافز الخارجي:

يُعدُّ الحافز الخارجي نوعاً من المحفِّزات التي يُحرَّضُ فيها الفرد من قِبَل رغباته الخارجية، بدلاً من أن يكون مدفوعاً بالحاجة إلى الظهور بمظهرٍ أفضل، والتمتِّع بصحةٍ أكبر (كما في مثال سمير). فلنقل أنَّ سمير كان يتعرَّض إلى الضغط من قبل زوجته لفقدان وزنه وتحسين لياقته البدنية، وذلك كي تنجذب إليه أكثر. بما أنَّ هذا الضغط مصدره الخارج، فيعدُّ حافزاً خارجيَّاً.

إقرأ أيضاً: التحفيز وتأثيره الإيجابي على حياة الإنسان ونجاحهِ العملي

أشكال التحفيز الثانوية:

تندرج جميع أنواع التحفيز في إحدى الفئتين المذكورتين أعلاه. والآن، وبعد أن غطَّينا هذه الأنواع التحفيزية، وقدَّمنا إليكم بعض الأمثلة عنها، نورِدُ فيما يلي بعض أشكال التحفيز البسيطة القادرة على إحداث تأثيرٍ كبيرٍ في حياتك.

3. الحافز القائم على المكافأة (الحافز التشجيعي):

الحافز التشجيعي نوعٌ من المحفِّزات التي تُستخدَم عندما تعرف أنت أو الآخرون أنَّكم ستحصلون على مكافأةٍ حالما تحقِّقون هدفاً معيناً؛ ولأنَّه سيكون هنالك ما تتطلَّعون إليه في نهاية المهمَّة، فغالباً ما سيزيد إصراركم على تنفيذ المهمَّة بسبب ذلك، حتَّى تتمكَّنوا من نيل ما وُعِدتُّم به؛ وكلَّما كانت المكافأة أفضل، كان الحافز أقوى.

4. الحافز القائم على الخوف:

تحمل كلمة "خوف" معنىً سلبياً جداً؛ ولكن عندما يتعلَّق الأمر بالتحفيز؛ فليس هذا هو الحال بالضرورة. يعرف أيُّ شخصٍ يقدر على تحديد الأهداف والإنجاز أنَّ المُساءلة تلعب دوراً كبيراً في متابعة العمل على تحقيق الأهداف؛ فعندما تُلقي على عاتقك مسؤولية معينة أمام أيِّ شخصٍ تهتمُّ لأمره، أو حتَّى أمام عامَّة الناس؛ فإنَّك تخلق لنفسك دافعاً متجذراً في الخوف من الفشل، حيث يساعدك هذا الخوف في تنفيذ رؤيتك، كيلا تفشل أمام أولئك الذين يعرفون ماهية هدفك.

يكون الحافز القائم على الخوف قويَّاً للغاية طالما كانت المخاوف قويَّةً بما يكفي لمنعك من الاستسلام أو الانسحاب.

5. الحافز القائم على الإنجاز:

إنَّ الألقاب والمناصب والأدوار في جميع الوظائف ومجالات حياتنا الأخرى، هامَّةٌ جداً بالنسبة إلى معظمنا؛ لذا يتحفَّز أولئك المندفعون باستمرارٍ للحصول على هذه المناصب وكسب الألقاب بسبب الحافز القائم على الإنجاز عادةً. وفي حين يركِّزون على المكافآت التي تلي تحقيق الهدف، إلَّا أنَّهم يضعون الوصول إلى الهدف نُصبَ أعينهم، وذلك في سبيل تحقيق إنجازاتهم.

سوف يجد أولئك الذين يحتاجون إلى تعزيز حياتهم المهنية أنَّ الحافز القائم على الإنجاز مفيدٌ للغاية بالنسبة إليهم.

6. الحافز القائم على السلطة:

إنَّه لمن المؤكَّد أنَّ من يجدون سعادتهم في أن يصبحوا أكثر قوَّةً أو إبداعاً في إحداث تغييرٍ هائل، سيُحفَّزون بالحافز القائم على السلطة؛ وهو نوعٌ من التحفيز يدفع الآخرين إلى البحث عن مزيدٍ من السيطرة والسطوة، وعادةً ما يكون ذلك من خلال استخدام الوظائف في سوق العمل أو المنظَّمات.

رغم أنَّه قد يبدو شيئاً سيئاً، إلَّا أنَّ الحافز القائم على السلطة رائعٌ بالنسبة إلى من يرغبون في تغيير العالم من حولهم إنطلاقاً من رؤيتهم الشخصية؛ فإذا كنت تتطلَّع إلى إجراء تغييرات ما، فقد يكون الحافز القائم على السلطة وسيلتك لذلك.

7. الحافز القائم على الانتماء:

غالباً ما يقول الناس أنَّ حافزهم لتحقيق النجاح ليس ما يقومون به، بل مَن يعملون لأجلهم؛ وهذا أكثر من صوابٍ بالنسبة إلى الأشخاص الذين يدفعهم حافز الانتماء. عندما يتواصل أولئك الذين يستخدمون حافز الانتماء كقوةٍ دافعةٍ لتلبية أهدافهم في الازدهار مع الآخرين في مناصب ذات سلطة أعلى من مناصبهم، يزدهرون أيضاً عندما يكمل هؤلاء العمل الذي يقومون به ويحقِّقون إنجازاتهم الخاصة؛ لذا فإنَّ حافز الانتماء قوَّةٌ عظيمةٌ تساعدك في تحقيق أهدافك الاجتماعية والارتقاء في حياتك.

8. الحافز القائم على الكفاءة:

هل تريد أن تكون أفضل في أيِّ شيءٍ تفعله؟ وهل معرفة كيفية القيام بعملٍ أفضل أو تحسين ما تتقنه هو أحد أهدافك؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تحتاج إلى بعض محفِّزات الكفاءة؛ وهو نوعٌ من التحفيز يدفع الآخرين إلى الأمام، ليصبحوا أكثر كفاءةً في مجالٍ معيَّن.

هذا النوع من التحفيز مفيدٌ جداً، خصوصاً عندما يتعلَّق الأمر بتعلُّم مهاراتٍ جديدة، ومعرفة طرائق التغلُّب على العقبات التي يواجهها المرء في مجالات الحياة المختلفة.

إقرأ أيضاً: عشر طرق لتعزيز شجاعتك

9. الحافز القائم على الموقف:

نحن نواجه مشكلةً في مواقفنا ووجهات نظرنا ومعتقداتنا، ما قد يصبح عقبةً في الطريق الذي نسير فيه؛ لدرجة أنَّنا نفقد سعادتنا، ونفوِّت فرصة تحقيق أحلامنا.

سوف يساعد الحافز القائم على الموقف بعضاً من الذين يخسرون في الحياة بسبب مواقفهم على التعافي والمضي قدماً في الاتجاه الصحيح؛ وهو من المحفِّزات التي تناسب من لديهم رغبةٌ شديدةٌ في تغيير الطريقة التي يرون بها العالم من حولهم، والطريقة التي يرون أنفسهم بها.

ستتوافق الأهداف المرتبطة بالوعي الذاتي وتغيير الذات مع الحافز القائم على الموقف، وإنَّه لأمرٌ ضروري للغاية إذا كنت ترغب في تحقيق أحلامك.

والآن، لن يقدر شيءٌ على الوقوف في طريقك ومنعك من تحقيق أهدافك في حال استخدام الأنواع التسعة من المحفِّزات المذكورة أعلاه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة