9 أفكار ضرورية ليملأ التفاؤل حياتك

يميل بعض الأشخاص بطبيعتهم أكثر نحو التفاؤل؛ لكنَّ التفاؤل ليس سمةً ثابتةً؛ بل هو خيارٌ نتحكَّم به نحن؛ فأنت الذي تختار في كل صباح أن تستيقظ إمَّا متجهِّماً أو متفائلاً، وقد أظهرتِ الأبحاثُ أنَّ المتفائلين يعاملون التوتر طويل الأمد بصورة أفضل، وأقل عرضةً للإصابة بالمرض، كما أنَّهم يعيشون لفترة أطول، ويتمتعون بسعادةٍ ونجاحٍ أكبر من المتشائمين.



يمكننا جميعاً تطوير بعض المهارات التي تزيد من التفاؤل والنظرة الإيجابية.

لذا إليكَ تسع أفكار تساعدك على البدء:

1. البحث عن الفرص وسط الصعوبات:

تشير كلمة "المتفائل" إلى الشخص الذي يركز على الإيجابية؛ على سبيل المثال إذا نجت امرأة تتحلى بالتفاؤل من حادث سيرٍ قد تكون سعيدةً بكونها على قيد الحياة حتى ولو خسرت طرفاً من أطرافها؛ لكنَّ التفاؤل لا يعني تجاهل المشكلة تماماً؛ بل فهم أنَّ التعرض للنكسات أمرٌ حتميٌّ، وأنَّها مؤقتة في أغلب الأحيان، والثقة بأنَّك تملك المهارات والقدرات اللازمة لمكافحة التحديات التي تواجهها، كما أنَّه من الضروري أن تظلَّ متفائلاً وإيجابياً بمستقبلٍ أكثر إشراقاً بصرف النظر عن مدى صعوبة التحديات التي تخوضها.

سيبعث التفاؤل فيك الأمل والثقة الضروريين للحصول على أقصى استفادة من الفرص المتاحة أمامك؛ لذا تذكر أنَّ أجمل الأشياء تلك التي تأتي بعد مضي الصعاب.

2. إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين:

قل لي من تعاشر أقول لك من أنت؛ فإذا أحطت نفسك بأشخاص متشائمين فستفقد الابتسامة؛ لذا احرص على تفادي السلبية، وأحط نفسك بأصدقاء داعمين وإيجابيين، واتَّبع المثل القائل: "إذا أردت النجاح لا تخالط الفاشلين".

التفاؤل عادة مكتسبة وإيجابية ومُعدية؛ لذا أحط نفسك بأشخاصٍ يمكن أن يعززوا فيك الإيجابية، ومرر الإيجابية بدورك إلى صديق أو غريب بالكلمات والأفعال، دع أحدهم يحصل على مكان لصف سيارته، ومن قام بشراء أغراض قليلة يسبقك في الدفع، وساعد غيرك؛ فاللفتات البسيطة بحد ذاتها وسيلة لنشر التفاؤل.

3. نشر الحب وتلقِّيه والمساهمة به:

الحب أعظم قوة في الكون، إنَّه كنز ثمين يضحي الجميع من أجله بأي شيء، إلا أنَّ منحه والحصول عليه لا يكلِّفُ شيئاً، فالحب نهرٌ لا ينضب، يكفي للعائلة والأصدقاء والغرباء طوال الوقت، كما أنَّه يعزز الإيجابية ويعمل درعاً ضد السلبية؛ فهو يدفع للمغفرة والشفاء والتشجيع والإلهام؛ لذا عليك الاستثمار في الحب وتقديمه كل يوم؛ لأنَّك عندما تستثمر في الحب، تستثمر في الحياة.

شاهد بالفيديو: كيف تزرع التفاؤل في حياتك؟

4. التصرُّف بواقعية وتوقُّع الأفضل والأسوأ:

يساعد التحلي بالواقعية على فهم الحياة فهماً أفضل وعدم المبالغة في شعورك تجاه بعض الأمور، كونك متفائلاً لا يعني أنَّك لن تحظى بأيام سيئة؛ فالأيام السيئة لا مفر منها، والحياة ليست وردية دائماً، وإن كنت تحاول أن تكون متفائلاً طوال الوقت فهذا يعني أنَّك تحاول أن تجد حياةً لا صعوبات فيها، ولكن عندما نعلم أنَّ الصعوبات والأمور الجيدة هي جزء من الحياة نتمكن من فهم الطريقة التي تسير بها ونتقبلها؛ لذا كن دائماً مستعداً للأسوأ، ولكن تأمَّل بحدوث الأفضل.

5. إلهام نفسك بالابتسامة والتذكيرات الإيجابية:

إذا كنت تتوقع دائماً حدوث الأمور السيئة فستصيبُك، وإن سمحت للمصاعب بأن تزعجك فستزعجُك، ولكن إذا ابتسمت فستمتلكُ شعوراً أفضل، وقد أظهرت الدراسات أنَّ الابتسامة تحفز جزءاً محدداً من دماغك يجعلك تشعر بالسعادة والتفاؤل بشأن الحاضر والمستقبل، كما أنَّه من الهام تعزيز التفاؤل من خلال قراءة العبارات التحفيزية، وكتابة بعض الجمل التي تلهم على التفاؤل، ووضعها في أماكن تراها كل يوم، مثل المرآة وداخل الخزانة أو على شاشة الحاسوب، ومن أهم هذه العبارات:

  • لا شيء مستحيل.
  • عش حياةً إيجابيةً.
  • الشيء الوحيد الذي يمكنني التحكم به هو نظرتي إلى الحياة.
  • أنا لدي حرية الاختيار دائماً.
  • مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
  • سأنظر إلى الجانب الإيجابي من كل شيء وأعزز تفاؤلي.
إقرأ أيضاً: التوكيدات الإيجابية والسلبية وتأثيرها على العقل الباطن

6. العمل على الأشياء التي يمكنك التحكم بها:

التشاؤم ليس عملي؛ لأنَّه يؤدي إلى التركيز على الأشياء السلبية التي لم تحدث بعد، ويمنعك في الوقت نفسه من التركيز على إنهاء مهامك في الحاضر، كما أنَّ التشاؤم يولِّد التردد؛ إنَّه مضيعة للوقت، والوقت محدود لا يمكن التفريط به، فكل دقيقة تقضيها في القلق لا تفعل شيئاً سوى أنَّها تمنعك من الاستمتاع بما تقدمه الحياة، ويكمن الحل في معرفة الأشياء التي لا يمكنك السيطرة عليها كي لا تقع ضحيةً لها.

لذا توقف عن التفكير فيما يحدث لك، وابدأ بالتفكير فيما يمكنك القيام به لتحسين حياتك، وكن على يقين دائماً بأنَّك تمتلك الخيارات؛ فإن كانت وظيفتك مملةً يمكنك البحث عن أخرى، وإن كنت غير مستعدٍ لتركها بسبب العائد المادي وأيام الإجازة الطويلة التي تتيحها فقدِّر هذه الأسباب وتذكَّر أنَّك اخترت البقاء بها.

7. الامتنان للجوانب الإيجابية في حياتك:

حياتك تعجُّ بالخير والجمال والحب وكثير من الأمور التي يجب أن تكون ممتناً لوجودها، كل ما عليك فعله هو أخذ استراحة لتقدير ذلك، وسيساعدك هذا على تحسين نظرتك إلى الحياة وإبعاد ذهنك عن السلبيات؛ لذا خصص دفتراً لكتابة مشاعرك كل يوم، وإضافة التفاصيل التي ترسم الابتسامة على وجهك، مثل صورة لحيوانك الأليف، أو كلمات الإطراء التي تلقيتها من أصدقائك، واستخدم الدفتر لتتبُّع إنجازاتك والاحتفاء بانتصاراتك، واحرص على إضافة الأشياء الإيجابية فقط في دفتر يومياتك وتصفَّحه كلما شعرت بالإحباط.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك

8. تذكُّر أنَّ دوام الحال من المحال:

أظهرت الأبحاث أنَّ المتفائلين والمتشائمين ينظرون إلى أسباب النجاح والفشل نظرة مختلفة، فيميل المتشائمون إلى أن يعزوا الأحداث السلبية إلى عوامل دائمة وشخصية وخارجة عن إرادتهم، في حين يميل المتفائلون إلى عكس ذلك.

العوامل الدائمة هي العوامل التي سترافقك طوال الحياة، والعوامل الشخصية هي تلك التي تتعلق بك شخصياً، أمَّا العوامل الخارجة عن الإرادة فهي العوامل التي تؤثر في قدرتك في باقي جوانب حياتك، وفي النهاية فإنَّ دوام الحال من المحال، وسواء كان وضعك الحالي جيداً أم سيئاً فإنَّه سيتغير.

9. التركيز على الحاضر:

غالباً ما يُفرط الجميع بالتفكير في الماضي والمستقبل؛ لكنَّ الحياة تكمن في هذه اللحظة، لا يمكنك تعلُّم شيء أو تذكُّر شيء يحدث الآن إذا كان عقلك عالقاً في وقت آخر؛ إذ تحتاج إلى ثماني ثوانٍ من التركيز العالي لحفظ معلومة في ذاكرتك طويلة الأمد؛ لذا لا تُهدر حياتك بأن تبقى شارد الذهن؛ بل تدرب على التركيز والعيش في الوقت الحاضر بدلاً من التركيز على الماضي أو القلق بشأن المستقبل، وتذكَّر أنَّ اللحظة الراهنة هي فقط المضمونة؛ لذا عشها ولا تسمح بإهدارها.




مقالات مرتبطة