8 طرق لبناء مشروع أكثر قوَّة خلال 20 دقيقة أو أقل

لقد حملتُ على عاتقي في هذا العام إنجاز مهمة الاستفادة من الوقت إنجازاً أفضل، إذ بعد أن استمعت إلى الكتاب الصوتي الذي يحمل عنوان "أنا أعلم كيف فعلَتْ ذلك" (I Know How She Does It) لـ "لورا فانديركام" راقبْت كل دقيقةٍ من دقائق النهار (والليل) مدة 4 أسابيع باستخدام تطبيق (Harvest).



وأدركت في نهاية هذه التجربة الشخصية المذهلة حقيقةً أنَّني أمتلك قدراً من الوقت يفوق بكثير القدر الذي كنت أظن أنَّ بإمكاني تخصيصه لقضاء وقت مع العائلة، وإنجاز مهمات شخصية، والعمل على تنمية شركة التسويق بالمحتوى التي أمتلكها. حيث يكمن السر في أنَّ وقت الفراغ لا يكون ضمن فترات زمنية طويلة مثل تلك التي كنت أظن أنَّني أرغب فيها في البداية، بل يكون ضمن فترات زمنية تمتد من 15- 20 دقيقة تبقى لك بعد أن تنهي مكالمةً هاتفيةً قصيرة، أو أثناء رحلةٍ طويلةٍ في التاكسي، أو عندما تشعر بالخمول في فترة بعد الظهر، أو عند تأجيل أحد الاجتماعات.

عندما تظهر فترات زمنية قصيرة لم تكن تتوقع أن تحصل عليها من السهل جدَّاً أن تنشغل بالرسائل الإلكترونية أو بما هو أسوأ من ذلك من تصفح لحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك. ومن أبرز الدروس التي تعلمتها في هذه التجربة التنبؤ بأقصر أوقات الفراغ المُتاحة والاستعداد لها.

لقد جمعتُ قائمةً بمهمات غير مُستعجَلة يستغرق إنجازها حوالي 15- 20 دقيقة تضمُّ في معظمها نوعاً من المهمات التفاعلية التي تساهم في بناء العمل والتي كنت أقول أنَّني لن أستطيع أبداً القيام بها. إليك بعض الطرائق التي نجحت في القيام بذلك من خلالها حينما كنت محظوظاً بما يكفي للحصول على القليل من الوقت الإضافي خلال اليوم والتي تستطيع أنت كذلك أن تسلُكها:

1- أضِف مناسبات بناء العلاقات إلى تقويمك:

ابحث في المنطقة التي تعيش فيها عن مناسباتٍ تُعقَد للتعارف وبناء العلاقات وانضم إليها، ولكنَّني أفضِّل كذلك التعرف على منظمات مُعيَّنة ذات علاقة بمجال التسويق الذي أهتم به، فأتحقق من المناسبات التي تُعقَد فيها أثناء أوقات الفراغ غير المتوقعة.

 

اقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة لبناء علاقات إيجابيّة مع الآخرين

 

2- خُذ استراحةً تعليمية:

شاهد واحدةً من المحاضرات التي تُعرَض على منصة "تيد" تتحدث عن موضوعٍ يثير الإلهام لديك ويطور عملك، حيث لا تمتد هذه المحاضرات أكثر من 18 دقيقة، فيمكنك القيام بذلك أثناء تناول الغداء أو في الطريق إلى العمل (بالقطار، أو بالحافلة، إلخ...). وقد أعجبتني قائمة المحاضرات التي نُشِرت مؤخراً والتي تتحدث عن زيادة التركيز والتمتُّع بقدرٍ أكبر من الإنتاجية.

3- خصّص وقتاً لوسائل التواصل الاجتماعي:

هل تشعر أنَّك مقصِّرٌ فيما يتعلَّق بتنظيم جهودك ذات العلاقة بالعمل على وسائل التواصل الاجتماعي؟ استغل أوقات الفراغ تلك للتفاعل بوصفك قائداً لشركتك على فيسبوك، أو تويتر، أو لينكدن، أو بينترست، أو سنابشات، واستخدم في منشوراتك رسوماً تحظى بالقدر الأكبر من التفاعل.

 

اقرأ أيضاً: كيف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة العملاء

 

4- احضر دروساً عبر الإنترنت:

لقد حصلت حتى الآن على شهادةٍ في التحليل من أكاديمية جوجل المجانية عبر الإنترنت، ومن ضمن الخيارات الأخرى التي يمكنك الاستفادة منها (Udemy)، و(LinkedIn Learning)، و(Skillshare)، و(Coursera).

5- تابع مهامك:

أنا أستخدم موقع (Boomerang for Gmail) ليذكِّرني بمن يجب عليَّ أن أتواصل معه، فإذا حفظت من خلال (Boomerang) ملاحظةً أرسلتها إلى إحدى جهات الاتصال المهمة لدي فإنَّها ستعود إلى صندوق الرسائل الواردة لدي لتذكِّرني بالتواصل مرةً أخرة. وقد وفَّر القيام بهذا الأمر عليَّ قدراً كبيراً من الوقت الذي يمكن أن أقضيه في التواصل مع جهات الاتصال التي يَصْعُب الوصول إليها وأتاح لي التخلص من التفكير في الأمور التي تحتاج إلى متابعة وتأجيلها إلى حين امتلاك فسحة من الوقت للتعامل معها.

6- اقرأ مقالاتٍ مختصة بمجال عملك:

أنت تحاول بالتأكيد أن تتطلع على أخبار زملاء عملك إطلاعاً يومياً وكل صباح، ولكن خصص 18 دقيقة في منتصف اليوم لتتعرف على آخر المستجدات، وجرب (Pocket) أو (Instapaper) حيث تستطيع إضافة مقالات للرجوع إليها في وقتٍ لاحق.

7- حصِّل ديونك:

راجع قوائم الأشخاص المتأخرين عن سداد ديونهم وأرسل إلى العملاء، أو المزودين، أو الزبائن الذين يجب عليهم سداد ديونهم رسالة تذكيرٍ لطيفة.

8- عزّز مكانة الشركة ضمن صفحات محركات البحث:

هل سجَّلت في (My Business) التابع لجوجل؟ سيُساعد هذا الزبائن على إيجادك لا سيما إذا كانت شركتك شركةً تقليدية، ويجب عليك كذلك التحقق من سرعة موقعك، فإذا كان يستغرق تحميله وقتاً طويلاً جداً قد يتسبب ذلك في "ارتداد" العملاء المحتملين.

ما هي المهام التي تلجأ إلى التعامل معها حينما يكون لديك وقت فراغ لا يتجاوز الـ 20 دقيقة؟

 

المصدر




مقالات مرتبطة