8 حقائق للتخلص من التردد

هل أنت شخص متردد؟ وهل تكره هذا الشعور؟ وتغرق في كثرة التفكير وعادة ما ينتج عن ذلك كثير من التوتر والأرق، فقد مررت بالتجربة نفسها وهي سيئة للغاية، فهل تريد أن تكون أكثر حزماً؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "كارولين ميلنيك" (Carolynne Melnyk)، وتُحدِّثنا فيه عن 8 حقائق للتخلص من التردد.

أنت تتخذ آلاف القرارات كل يوم، مثل: "ماذا ترتدي؟ وماذا تأكل؟ وما الطريق الذي تسلكه؟ ومن ستتحدث معه؟" إذاً لماذا تُصعِّب عليك بعض القرارات؟ السبب هو الخوف من التغيير والفشل والعار.

لسنوات عديدة كنت أواجه صعوبة عند اتخاذ قرارات كبيرة، وأردت أن يكون كل شيء مثالياً، وكنت خائفةً من الفشل وأفكر في السيناريوهات البديلة، ومن ثمَّ تغيرت الأمور، ولا أستطيع أن أتذكر تماماً عندما أدركت أنَّ القرارات كانت مجرد اختيارات وكان لدي القدرة على السيطرة عليها، لكن عندما فعلت ذلك تحولت من مترددة إلى حاسمة.

إليكم 8 حقائق عن القرارات التي غيرت حياتي:

1. لا توجد قرارات صحيحة أو خاطئة:

القرار هو مجرد قرار، ولا يمكن أن يكون صائباً أو خاطئاً، فقط عندما تبدأ منحها طابعاً شخصيَّاً من خلال أفكارك تصبح صحيحة أو خاطئة، فخذ هذا القرار على سبيل المثال؛ هل يجب عليك التقدم لشغل منصب جديد؟ إذ يعتمد ذلك على إدراكك للموقف وما يعنيه لك، فقد ينظر الجميع إلى هذا الموقف من منظور مختلف، وفقط أفكارك السلبية أو الإيجابية هي التي تؤدي إلى الصراع، والقرار الوحيد الذي عليك اتخاذه هو التقديم إلى المنصب أم لا.

2. لا بأس في تغيير رأيك:

لا يوجد قرار نهائي، فيمكن استبدال كل قرار تتخذه بآخر، وتذكر هذا القول: "إذا لم تتخذ القرار الصحيح يمكنك اتخاذ القرار الصائب"، فالأشياء تتغير ونحن نتغير؛ لذلك سيكون من الحماقة افتراض أنَّ القرار سيكون أبديَّاً أو أنَّه لا يمكن تغييره.

3. الوقت يمحو الماضي:

بعد شهر من الآن قد لا تتذكر حتَّى الألم الذي عانيته من هذا القرار، وفي غضون عام لن تتذكر اتخاذ القرار، فإذا كان هذا هو الحال فلماذا نضيع الوقت والطاقة في حالة عدم القدرة على اتخاذ القرار؟ اتخذ قراراً وشاهد ما سيحدث، فهذا كله جزء من تدفق الحياة.

شاهد بالفديو: كيف تتعلَّم فن اتخاذ القرارات الصحيحة

4. لا يجب أن يكون القرار مثالياً:

لا توجد طريقة يمكنك من خلالها توقع كل ما قد يحدث في المستقبل؛ إذ إنَّ معرفة أنَّ المستقبل يمكن أن يتغير في لحظة، يجب أن تجعلك تتساءل كيف يمكنك حتَّى التفكير في أن يكون القرار مثالياً؟ يمكنك فقط اختيار الأفضل في هذه اللحظة؛ فالتغيير هو اليقين الوحيد في الحياة، ومن الأسهل بكثير قبول ذلك.

5. أسوأ ما يمكن أن يحدث لن يحدث:

كم مرة تخيلت أسوأ سيناريو محتمل متعلق بقرار ما؟ وكم مرة تحقق؟ أظنُّ جازماً أنَّ ذلك لم يحدث ولا مرة، فيمكن لمخيلتك أن تختلق أنواع العقبات والكوارث كلها، والأمر متروك لك للسيطرة على هذه الأفكار من خلال الالتزام بالحقائق، فأنت فقط لديك القدرة على ترويض أفكارك.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات مفيدة كي تتوقف عن توقع الكوارث

6. ما يهم هو العمل بعد اتخاذ القرار:

يتعلق التردد بشيء يعوق قدرتك على اتخاذ الإجراءات، فهل سبق لك أن لاحظت أنَّه بمجرد اتخاذك لقرار تبدأ الأمور في التقدم؟ فاتخاذُ خطوةٍ في الاتجاه الذي تريد الذهاب إليه يكفي لإزالة العقبات.

7. عدم اتخاذ قرار هو قرار:

قال الفيلسوف الأمريكي "ويليام جيمس" (William James): "عندما يتعين عليك اتخاذ قرار وتقرر عدم القيام به، فهذا في حدِّ ذاته اختيار"، فإذا لم تكن مستعداً للاختيار افتراضياً، فاعتمد على الحظ واتخذ قراراً؛ إذ إنَّ أيَّ قرار أفضل من عدم اتخاذ أي إجراء.

8. عدم وجود وجهة واضحة:

عندما يكون لديك فكرة واضحة عن المكان الذي تتجه إليه وما تريده، يكون لديك قدر أقل من التردد، فمن الصعب أن تعرف ماذا تختار عندما تفتقر إلى وجهة واضحة، وكما يقول الكاتب "موريس سويتزر" (Maurice Switzer): "غالباً ما أعطى التردد ميزةً للطرف الآخر؛ لأنَّه أتاح له التفكير مسبقاً".

إقرأ أيضاً: 3 خرافات محبطة حول تحديد الأهداف

في الختام:

أصبح اتخاذ القرارات أسهل كثيراً بالنسبة لي عندما أتذكر أنَّ مشكلتي من صنعي، وإنَّه أمر رائع بأن تتحرر من خلال معرفة أنَّه لا توجد قرارات صحيحة أو خاطئة، ويمكنك تغيير قرارك في أي وقت، وأنَّ مخيلتك تخلق معظم مشكلاتك، وهذا سيساعدك على المضي قدماً.

المصدر




مقالات مرتبطة