8 أسباب قوية كي تحب أعداءك

لكلٍّ منَّا أعداؤه، وهم أولئك الأشخاص الذين يسعدون عندما يسببون لنا الألم والبؤس؛ ويعود سبب تلك العداوة في بعض الأحيان إلى اختلافات معينة في الشخصيات، أو حوادث معينة أدت إلى ذلك، وقد ينتهي الأمر إلى كره بعضهم لنا دون سبب على الإطلاق.



لذا ينبغي عليك أن تقدِّر أعداءك بغض النظر عن سبب العداوة فيما بينكم؛ فهناك مجموعة من الأسباب توضح أهمية ذلك على عكس المثل الشائع: "لا يفلُّ الحديد إلَّا الحديد".

لن توضح لك هذه المقالة السبب الذي يدفعك إلى عدم الانزعاج من أعدائك فحسب، بل ستمكنك من تعزيز حبك لهم أيضاً؛ وإليك سر ذلك:

1. العداوة درس عملي في السيطرة على الغضب:

يعدُّ أعداؤك أفضل الأشخاص الذين يساعدونك على فهم ما تتحلى به من إمكانيات للسيطرة على الغضب؛ فربَّما يُظهِرون أسوأ ما فيك عند غضبك، ولكنَّهم قد يساعدونك في السيطرة عليه؛ فأنت لا تغضب من شخص تحبه إلَّا إذا انزعجت منه كثيراً؛ لذا ستتعلم بذلك كيف تسيطر على غضبك، ويكون ذلك أكثر فاعلية عندما يُمارَس عملياً وليس نظرياً.

يمكن اعتبار أعدائك كالطبيب النفسي الذي تحتاجه ولكنَّك لا ترغب في زيارته؛ فبقدر ما ترغب في كرههم، يعطيك وجودهم فرصة للسيطرة على نوبات غضبك.

2. العداوة فرصة لمنافسة سليمة:

قد لا تعلم ذلك، ولكن يشكل أعداؤك منافسين عظماء لأنَّهم يساعدونك على إظهار الجانب التنافسي لديك، والذي قد لا تعلم بوجوده إلَّا عندما تصادف خصماً قوياً؛ فتحصل على شعور أقوى بالمنافسة ينبع من التحفيز السليم، وقد يدوم ذلك طويلاً ويحفزك على التغلب عليهم.

لكن من الضروري أن تعلم أنَّه لا ينبغي أن تصبح نسخة أسوأ من نفسك في أثناء المنافسة؛ فالعمل ضد خصمك أمر صعب؛ لذلك عليك التأكد من أنَّك لا تسبب ضرراً لنفسك، أو تتخلى عن أخلاقك وقيمك في خضم هذه العملية؛ فالمنافسة السليمة هي كل ما تحتاجه للنجاح.

إقرأ أيضاً: اخدم الآخرين لتحصل على ما تريد

3. قد تساعدك تعليقاتهم السلبية على تحقيق انطلاقتك:

ربَّما ليس لدى أعدائك الكثير ليقولوه عنك؛ ولكن قد يكون بعض ما يقولونه صادقاً وحقيقياً رغم أنَّهم يتحدثون من منطلق كراهيتهم لك؛ لذا قد يكون من الذكاء أن تتراجع قليلاً وتقيِّم نفسك من جديد عندما تسمع شيئاً سيئاً أو بغيضاً قاله عدوك عنك؛ فهناك احتمال لأن يكون ما يقوله صحيحاً، ومواجهتك لهذه الحقيقة خطوة رئيسة لتصبح شخصاً أفضل عموماً.

يوضح ذلك أنَّ أعداءك يمكن أن يصبحوا معالجين نفسيين بطريقتهم الخاصة.

شاهد بالفيديو: 8 أسباب منطقية تفسر لماذا عليك أن تحب أعداءك

4. يمكن أن يكون الأعداء حلفاء أقوياء أيضاً:

قد تعني محبة أعدائك بذل جهد للتفاعل والتصالح معهم؛ فإن تمكنت من إيجاد حلول للمشكلات معهم وإيجاد أرضية مشتركة تجمعكم، فقد تحصل على صديق جديد، ومن منَّا لا يحتاج أصدقاء؟

كما يمكن أن يساعدك ذلك في العمل مع مختلف الأشخاص على الأمد الطويل، وصقل مهاراتك الشخصية، ممَّا يشكل إضافة كبيرة إلى سجلك الشخصي.

5. يمنحك القدرة على إدراك الإيجابية في حياتك:

قد تجد الإيجابية دوماً طريقها إليك، حتى وإن كنت في جو مليء بالسلبية؛ لكن ستساعدك معرفة وجود أعداء لك أحياناً في التركيز على الإيجابيات وكل ما هو جيد في حياتك؛ حيث يهمل الكثيرون منَّا ما يهم حقاً في الحياة، وينجرون وراء الاهتمام المفرط بأولئك الأعداء والأمور السلبية؛ وهذا ما قد يحفزك على تقدير الأشياء الجيدة والأشخاص المحيطين بك.

إقرأ أيضاً: كيف تتعلم العادات الإيجابية؟

6. قد يكون سبب العداوة مجرد سوء تفاهم:

قد يكون السبب وراء عداوتك مع أحدهم بسيطاً للغاية؛ فربَّما لا تدرك سبب قطع علاقتك به، ويساعدك هو على فهم الأمر من جميع جوانبه؛ وبمجرد تقربك منه، ستتمكن من معرفة سبب تزعزع وتصدع العلاقة، ويساعدك هذا بدوره على معالجة المشكلة والمضي قدماً؛ إذ ينبغي أن تكون قادراً على التعامل مع أولئك الأشخاص، فربَّما يحصل سوء فهم معهم باستمرار.

7. قد يساعدك ذلك على تعلم تقدير الحب:

سيساعدك تذكر وجود أعداء لك على تقدير أولئك الذين يحبونك والاهتمام بهم أكثر؛ فالحب والكراهية مشاعر متعارضة، ومن الممكن أن يحجب أحدهما الآخر خلال فترة قصيرة جداً.

سيكون لديك دوماً من يحبك رغم وجود بعض الأعداء؛ لذلك لا بد أن يكون هؤلاء محل تقدير لما يقومون به لأجلك، فلا تدع الكراهية التي تشعر بها بسبب أعدائك تبعدك عن أحبائك.

8. تعرف أنَّك لا تحتاج إلى الكراهية:

في الواقع، يجلب لك الأعداء مشاعر سيئة فقط، ويعكسون ردود فعل سيئة؛ فإن كنت ترغب في عيش حياة مزدهرة حقاً، فلا تدع المشاعر السلبية تطغى عليك؛ فالكراهية سيئة، وعليك التخلص منها بأي شكل من الأشكال، إذ إنَّه لمن المعروف أنَّه لا يمكن لأحد أن يعيش طويلاً وفي جعبته الكثير من الكراهية والمشاعر السلبية.

شاهد: التعامل مع الأعداء

المصدر




مقالات مرتبطة