7 نصائح مقدسة لتعيش حياةً سعيدة

هل شعرت يوماً أنَّك تحاول بجدٍّ أن تُطوِّر حياتك؛ لكنَّك لا تحققُ أيَّ تقدُّمٍ؟ ها هي الأيام والأسابيع تمرُّ دون مفاجآت، وتعيشُ الروتينَ نفسَه مراراً وتكراراً؛ بعبارةٍ أخرى إنَّك تشعر بالملل، وبكل تأكيدٍ لا تشعرُ بأنَّك تعيشُ حياةً سعيدةً؛ بل لديك المزيد لتقدِّمه إلى العالم وتريد أن تُظهِر ذلك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المؤلف "جورج مورتيمر" (George Mortimer)، ويُقدِّم لنا فيه نصائح لعيش حياة أفضل.

إليك فيما يأتي 7 نصائح لتعيش حياةً أفضل:

1. صمِّم نمطَ حياتِك:

يقول المؤلف "جون كالفين ماكسويل" (John C. Maxwell): "لن تغير حياتك أبداً حتى تغير شيئاً تفعله يومياً، فيكمن سرُّ نجاحِك في روتينك اليومي".

هل تقضي خلال اليوم وقتاً أطول في ممارسة أشياء تستمتع بها أم لا تستمتع بها؟ كلما قضيت وقتاً أطول في ممارسة النشاطات التي تجعلك سعيداً كان ذلك أفضل.

يتعين على كثيرٍ منَّا تعلُّم الاستمتاع ببعض الأشياء التي نقوم بها، مثل وظائفنا، ربَّما لست سعيداً في عملك ولكن لا يمكنك الاستقالة الآن، فماذا عمَّا تبقى من يومك بعد العمل؟ هل تعمل نحو بداية جديدة أم أنَّك تعود إلى المنزل وتشاهد الأفلام فقط، وتهيِّئ نفسَك لحلقةٍ مفرغة من البؤس؟ إنَّ عيش حياة سعيدة يبدأ بإنشاء عادات يومية لتصميم نمط الحياة الذي تريده لنفسك.

2. دع كل شيء في حياتك يُكمِّل بعضُه بعضاً:

بعض الناس يتمنون إنقاص وزنهم؛ لكنَّهم لا يستطيعون تحويل رغباتهم إلى حقيقة؛ نتيجة عدم اتخاذ أي خطوات لتحقيق ذلك؛ بل يصفون أنفسهم بأنَّهم "بدينون"، ثمَّ يمضون إلى تناول الحلويات والوجبات السريعة وغيرها من الطعام غير الصحي.

لسوء الحظ يرتكب كثير من الناس هذا الخطأ، فنحن نريد شيئاً؛ لكنَّ أفعالنا تُظهِر شيئاً آخر، وهذا يُحدِث شَرخاً في نفوسِنا يَصعُب ردمه؛ فحتى تعيش حياة سعيدة عليك أن تجد التناغم بين رغباتك وأفعالك؛ بعبارةٍ أخرى عندما تعكس تصرفاتك هويتك، فهذا دليلٌ على أنَّك تعيش في وئام وتسعى بجدٍ إلى عيش حياة سعيدة.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح بسيطة لحياة أكثر سعادة

3. افعل شيئاً ما بشغفٍ:

يبدع الإنسان عندما ينشغل في شيء يحبه، وإنَّ عيش حياة سعيدة يتطلب أكثر من العمل لمجرد أنَّك مضطر إلى ذلك، فإذا لم تتمكن من محبة وظيفتك أو مهنتك، فيمكنك أن تجد هواية تحبها، وبالنسبة إلي أحبُّ كرةَ السلةِ، ولست متحمساً لممارسة الرياضة من أجل المظهر فقط؛ بل لأنَّ لعب كرة السلة يدفعني إلى التطور.

على الرَّغم من أنَّني ألعب في فريق محلي فقط، لكنَّني أحب هذه الرياضة بما يكفي لأبذل أقصى طاقتي في التدريب، إنَّني آكل وأنام وأعمل، وأعتني بنفسي قدر الإمكان حتى أتطور، وهنا نسترجع أهمية النقطة السابقة، إذ عليك تصميم نمط حياة يُماشي رغباتك واحتياجاتك.

سواء كانت هوايتك ممارسة الرياضة أم الرسم أم الموسيقى أم لعب ألعاب فيديو أم الطهي، فابحث عن هوايةٍ تُبرز أفضل ما فيك ومارسها بشغف، فتتطلب الحياة السعيدة المحبة والشغف، ولا بديل عن ذلك.

4. ارفع معنويات الآخرين:

يصنِّف مدرب فريق بوسطن سيلتيكس (Boston Celtics) براد ستيفنز (Brad Stevens) الناس إلى ثلاثة أصناف: "أولئك الذين يحبطون الآخرين ويبعثون السلبية، وأولئك الذين لا يؤثرون في غيرهم على الإطلاق، وأولئك الذين ينشرون المشاعر الإيجابية ويرفعون معنويات الجميع".

لسوء الحظ يقع معظم الأشخاص في الفئة الثانية، ولا يؤثرون في معنويات الآخرين بأي شكل من الأشكال، فإنَّ عيش حياة سعيدة لا يقتصر فقط على تحسين حياتك؛ بل يتطلب أيضاً تحسين حياة الآخرين من حولك.

عندما يفكر الناس في الطاقة الإيجابية، فإنَّهم يتصورون شخصاً صاخباً ومنفتحاً ومفعماً بالطاقة، ولكن لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو، فيمكنك أن تنشر المشاعر الإيجابية بطرائق مختلفة؛ على سبيل المثال:

  • ساند شخصاً ما يشعر بالإحباط.
  • اعمل بجد وكن قدوةً يُحتذى بها.
  • ساعد شخصاً في سعيه نحو هدف عظيم.

في حين تسعى إلى عيش حياة أفضل ستشعر بمزيدٍ من التفاؤل كلما رفعت معنويات الآخرين، وعندما تؤثر في الناس تأثيراً إيجابياً فسوف يذكرونك دائماً ويتحمسون للقائك مرةً أخرى.

5. أعطِ الناس أكثر ممَّا تأخذ:

يقول الزعيم الروحي المهاتما غاندي (Mahatma Gandhi): "أفضلٌ طريقة لتجد نفسك هي أن تنسى ذاتك في سبيل خدمة الآخرين".

إنَّ عالمنا أكثر عطاءً ومراعاةً ممَّا تصوِّرُه الأخبارُ ووسائلُ الإعلامِ؛ فمقابل كل شخص يأخذ من غيره يوجد العشرات ممَّن ينشرون اللطف، وإنَّنا بحاجة إلى مزيدٍ من هؤلاء الناس.

عندما تهب الناس فإنَّك تضع مصلحتهم قبل مصلحتك، وهذه علامة واضحة على أنَّك تعيش حياةً سعيدة، إنَّك تخبر العالم أنَّك متصالحٌ مع نفسك الآن، فإذا كنت محظوظاً بما يكفي لتعيش حياة سعيدة أو كنت في طريقك إليها فإنَّ أفضل شيءٍ يمكنك القيام به هو مساعدة الآخرين على عيش حياة مشابهة، إنَّ العطاء يمنح الحياة والتفاؤل لأولئك الذين يتمسكون ببارقة الأمل الأخيرة.

6. أوجد الجانب المشرق:

تقول الكاتبة جي كي رولينغ (JK Rowling): "يمكننا إيجاد السعادة حتى في أحلك الأوقات، إذا تذكَّر المرء فقط أن يشعل الأنوار".

في بداية هذا الأسبوع استيقظت متأخراً نحو نصف ساعة، واضطررت إلى أن أغادر مسرعاً إلى صالة الألعاب الرياضية، ولكن عندما وصلت إلى سيارتي لاحظت أنَّ سيارة زميلي في الغرفة كانت مصفوفةً خلف سيارتي وتسد طريقي فهرعت إلى الداخل وأحضرت المفاتيح، وحركت سيارته، ثمَّ أعدت المفاتيح إلى المنزل وعدتُ إلى سيارتي.

لكن قبل أن أغادر كان عليَّ أن أعيد النظر في عقليتي؛ فمن السهل الشعور بالامتنان عندما يسير كل شيءٍ على ما يرام، بدلاً من التركيز على الأشياء التي لم تجرِ كما أردت، وقررت أن أكون ممتناً لأنَّ الصالة الرياضية تفتح في الساعة الخامسة والنصف صباحاً؛ ممَّا يُمكِّنُني من ممارسة التمرينات في الصباح، وكنت ممتناً أيضاً لأنَّني أمتلك سيارةً ولا أضطر إلى المشي طويلاً.

إضافةً إلى ذلك لم تكن أيٌّ من المشكلات التي واجهتها مشكلاتٍ حقيقيةً مقارنةً بما يمر به الآخرون كل يوم من مشكلات؛ مثل الجوع والتشرد، جميعنا نرتكب الأخطاء ونغرق في الأفكار السلبية في بعض الأحيان، ولكن إذا واصلت التفكير بطريقةٍ سلبية فهذه علامة واضحة على أنَّك بعيدٌ كل البعد عن الحياة السعيدة التي تتمناها.

عليك أن تعرف تماماً أين تركز طاقتك واهتمامك؛ لذا عندما لا تسير الأمور كما تريد حاول إيجاد الجانب المشرق.

7. كن على طبيعتك:

إنَّنا ننشغل كثيراً في محاولة الحصول على إعجاب الآخرين بدلاً من أن نبقى على طبيعتنا، فإذا كان عليك أن تُغيِّر نفسك حتى تُعجِب شخصاً ما، فمن الأفضل أن تقضي وقتك في شيءٍ آخر؛ لا يعني ذلك أنَّ هذا الشخص مُخطِئٌ أيضاً؛ بل قد لا تكون موافقاً له بطريقة تسمح لك بأن تبقى على طبيعتك بجواره.

إنَّ تحسين الذات هو مفتاح عيش حياة سعيدة؛ لكنَّه لا يعني أنَّ عليك إنكار هويتك حتى تناسب الآخرين، عليك أن تسعى إلى تحسين نفسك وتطويرها؛ لكنَّ هذا لا يعني تغيير ذاتك حتى تثير إعجاب أقرانك.

إقرأ أيضاً: كن على طبيعتك ولا تهدف إلى المثالية

نصيحةٌ إضافية جوهرية: ثق بنفسك

إنَّ الإيمان بنفسك هو أمرٌ غير قابل للتفاوض، فإنَّ كل ما سبق قد يساعدك على عيش الحياة التي تتمناها، ولكن دون هذه النصيحة الأخيرة فمن المؤكَّد أنَّك بطريقة أو بأخرى ستستسلم عندما تشتد الأمور.

يجب أن يكون لديك إيمان لا يتزعزع بنفسك وقدراتك، وعليك أن تؤمن أنَّك قادر على تحقيق الأهداف التي وضعتها، ولا توجد وسيلةٌ أخرى لتحقيق النجاح، فعندما تؤمن بنفسك حتى لو لم يؤمن بك أي شخص آخر، فإنَّك تثبت أنَّك ستواصل التقدم على الرَّغم من جميع العقبات.

انظر إلى أي رياضي محترف أو رائد أعمال، فقد وجدوا النجاح من خلال الإيمان بأنفسهم في حين لم يؤمن بهم أحدٌ، وعندما تعرف ما تريد وتفعل أي شيء للحصول عليه، لن يستطيع أي شيء الوقوف في طريقك؛ بعبارة أخرى إنَّ الإيمان بنفسك وعيش حياة سعيدة هما أمران متلازمان، ولا يمكنك أن تمتلك إحداهما دون الآخر.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لتقوي شخصيتك وتزيد ثقتك بنفسك

في الختام:

لقد أصبحت عبارة "عيش حياة سعيدة" مبتذلةً جداً في الثقافة الحديثة، ولكن على الرَّغم من ذلك يجب علينا جميعاً أن نسعى إلى عيش أفضل حياة ممكنة، فإنَّنا في هذه الحياة لفترة قصيرة جداً؛ إذ تمضي الحياة بسرعة كبيرة ويبدو واضحاً أنَّنا يجب أن نحاول عيشها على أكمل وجه.

لكن في الحياة الواقعية ليس الأمر بهذه البساطة؛ فلدينا أمورٌ كثيرة تشتت انتباهنا، وكي نعيش حياتنا بسعادة علينا أن نُذكِّر أنفسَنا باستمرارٍ بأنَّ حياتنا حقاً قصيرةٌ جداً.

ليكن هذا المقال تذكيراً لك بأنَّ الحياة تمضي بسرعة، وأنَّ الأمر متروك لك لبذل الجهد المطلوب حتى تعيش حياة سعيدة؛ لأنَّه فوق كل اعتبار أكثر ما يحتاج إليه العالم هو أن يسعى كل شخصٍ ليصبح شخصاً أفضل؛ لذا من فضلك أظهِر لنا كم أنت شخصٌ رائعٌ حقاً.




مقالات مرتبطة