7 نصائح تجعلك سعيداً طوال العام

الجميع يريدون أن يكونوا سعداء ويبحثون عن السعادة كل يوم، ولكن مع تقلُّبات الحياة بأفراحها وأتراحها من الصعب جداً الحفاظ على الشعور بالسعادة بشكل ثابت ومستمر.

السعادة يجب ألا تكون متوقِّفة على شيء ما ليحدث أو يتغير أو لتتحسَّن ظروفنا؛ لأنَّ شعورنا بالسعادة هو ما يجعل حياتنا ناجحة وملآى بالإنجازات.  

يوجد فرق بين مجرد البقاء على قيد الحياة وعيش الحياة على أحسن وجه، وللأسف معظمنا لا يعيش الحياة الحقيقية، ولكن لحُسن الحظ فالسعادة شعور يمكن الوصول إليه متى قررت ذلك؛ لأنَّ كلَّ يوم جديد هو فرصة لتكون سعيداً إن اتخذت قراراً بذلك.

السعادة تعتمد على السلوك ونمط الحياة؛ لأنَّ نظرتك للحياة والأشخاص هي ما يحدد شكل حياتك، وإذا كنت مستعداً لإجراء بعض التغييرات الأساسية، ستتمكَّن بعدها من إحداث تغيير في أي جانب من شأنه أن يعطيك السعادة التي لطالما حلمت بها، وإنَّ مواقفنا هي التي ستحدد مسار حياتنا.

فيما يأتي بعض النصائح العملية التي ستساعدك لتحافظ على سعادتك طوال العام عند تطبيقها باستمرار:

1. ابحث عن عمل هادف يجعلك سعيداً:

أول شيء يجب فعله لتكون سعيداً هو إيجاد الشيء الذي يمكنه أن يضيف معنى لحياتك، كأن يكون عملاً ممتعاً ذا قيمة تحب القيام به، ولا يهم رأي الآخرين؛ لأنَّ الأمر خاص بك، وأي عمل تقوم به يجب أن يجمع بين القيمة التي يحملها والهدف الذي تريد تحقيقه من خلاله.

افعل الأشياء التي تحبها بشغف واهتمام كبير، وعندها ستشعر أنَّك تريد الاستمرار بهذا العمل حتى لو لم يكن مأجوراً؛ لأنَّ العمل الذي يضيف قيمة لحياتك بالتأكيد سيجعلك سعيداً.

2. تحدَّ نفسك لتصبح عظيماً:

بداخلك قوة عظيمة بانتظار أن تستخدمها بالاتجاه الصحيح، ولكن لتكتشف هذه القوة يجب أن تعمل بجد واستمرار وبأقصى طاقة، فافعل الأشياء التي ستفيدك بتحقيق ما تريده حتى وإن كانت في البداية غير مريحة، ولا تنظر إلى تحديات الحياة على أنَّها عثرات؛ بل انظر إليها بوصفها فرصةً لتتعلَّم منها أشياء جديدة وتصبح شخصاً أفضل.

اعمل بجد لتحقيق أهدافك وستجد نفسك أكثر سعادة كلما تقدَّمت أكثر نحوها، وانظر إلى الإنجازات البسيطة على أنَّها انتصارات عظيمة، وتذكَّر أنَّك في النهاية ستنسى كل التعب بعد تحقيق أحلامك؛ لذلك اختر شيئاً تحبه وليكن هامَّاً بقدر النتائج التي ترجوها منه.

شاهد بالفيديو: أنت لا تجد السعادة بل تبنيها كاتارينا بلوم Katarina Blom

3. افصل نفسك عن نجاحاتك وإخفاقاتك:

إنَّ قيمتك بصفتك فرداً يجب أن تكون مستقلَّة تماماً عن نجاحاتك أو إخفاقاتك؛ لأنَّ تلك الأشياء ليست ثابتة، ويجب ألا يكون لها دور بالطريقة التي تنظر بها إلى ذاتك، وأيضاً سعادتك يجب ألا ترتكز على نجاحك أو فشلك.

إنَّ النجاح أو الفشل لا يحدِّدان مَن أنت؛ لأنَّ الفشل هو تجربة تتعلَّم من خلالها، والنجاح هو فرصة للعطاء ومساعدة الآخرين، وإنَّ عدم حصولك على النتائج التي تسعى إليها لا يعني أنَّك فشلت، وفي المقابل يجب ألا يكون نجاحك سبباً للتكبُّر أو الإساءة.

الحياة بطبيعتها متغيرة ونجاحك اليوم سيتبعه لاحقاً بعض الإخفاقات؛ لأنَّ الفشل والنجاح هما حالتان متعاقبتان باستمرار.

لا تأخذ تجارب الحياة المؤقتة على محمل شخصي، واحرص أن تبقى متواضعاً وتسعى إلى تعلُّم مزيدٍ - بقدر ما تستطيع - من التجارب الجيدة أو السيئة، ولا تجعل التجارب الفاشلة سبباً للاستسلام أو أن يكون النجاح سبباً لابتعاد الناس عنك.

4. كن كريماً ومعطاءً:

العطاء هام جداً لتشعر بالارتياح والرضى عن نفسك، فمساعدة الآخرين فطرة إنسانية قادرة على صنع المعجزات لك وللطرف الآخر أيضاً، فقد تظن أنَّك لا تمتلك شيئاً لتعطيه، ولكنَّك ستُذهل من حجم التأثير الذي يمكن أن تُحدِثه إذا انتهزت الفرصة المناسبة لتقديم أي مساعدة؛ وذلك سيعود عليك بسعادة كبيرة.

5. عزِّز علاقتك مع العائلة والأصدقاء:

إنَّ وجود العائلة والأصدقاء المقرَّبين بجانبك يجعلك أكثر سعادة، فالعائلة هي جزء أساسي من الحياة السعيدة؛ لذلك يجب أن تعبِّر لهم عن مشاعرك باستمرار ومدى حبك لهم وحاجتك إلى دعمهم وسعادتك بقربهم، وابذل جهداً لتحافظ على الذين تحبهم بقربك؛ لأنَّ العلاقات الناجحة تتطلَّب الوقت والاهتمام الكافي لتبقى قوية ومستمرة.

6. تعرَّف إلى حقيقتك:

خصِّص فترات معينة لتعيش الحياة التي تحبها وتتمكَّن من اكتشاف حقيقتك، لا تعش حياتك وفقاً لتوقعات الآخرين أو لإرضائهم، وافعل المناسب والأفضل لنفسك ولحياتك، وحاول أن تقنع الآخرين بوجهة نظرك، وفي حال لم تنجح بذلك، أخبرهم أنَّك ستبقى تكنُّ لهم الحب والاحترام ولكنَّك حر بحياتك وقراراتك.

حياتك ليست وسيلة لإسعاد الآخرين؛ لذا كن دائماً على طبيعتك ولا تقارن نفسك بأي أحد آخر، قدِّر آراء الآخرين ووجهات نظرهم، ولكن لا تسمح لهم بتحديد نمط حياتك، تمسَّك بقراراتك ووجهة نظرك واعمل بجدٍّ لتصبح نسخة أفضل من نفسك.

7. كن واعياً ويقظاً:

خصِّص وقتاً للاسترخاء والاستمتاع خلال اليوم، فذلك من شأنه أن يجدِّد حيويتك، وقدِّر كل الأشياء التي نجحت بتحقيقها والمكانة التي وصلت إليها، ولا تركز كثيراً على الماضي؛ لأنَّه لن يعود وكذلك المستقبل؛ لأنَّه لم يأتِ بعد.

اختر أن تكون سعيداً في الوقت الحاضر وافعل ما يجعلك كذلك من خلال الامتنان للأشياء البسيطة في الحياة، ووضع الأهداف، والاستمتاع بالسعي إليها، ومحاولة التوقف عن القلق بشأن الأمور التي لا يمكن التحكم بها.

في الختام:

السعادة قرار شخصي وبإمكانك اليوم أن تكون أسعد وتجعله بداية لحياة أفضل قادمة.