7 نصائح تجعل البدء بمرحلة جديدة في الحياة أمراً ممتعاً وأكثر سهولةً

بصفتي أمَّاً فقد كان من بين ما أخشاه هو أن نضطر إلى الانتقال مع ما يترتب على ذلك من تغيير المدرسة التي يرتادها ابني، فقد اصطحبنا ابننا إلى المدرسة منذ أسبوعين وبينما كنا نرتب أمر نقله إلى مدرسة جديدة شغلت نفسي بتوضيب الغرفة وأشياء أخرى يجب القيام بها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدِّونة باتي جونسون (Patti Johnson)، وتقدَّم فيه 7 نصائح للتكيف مع التغيير في الحياة بسهولة وإيجابية.

من المؤكَّد أنَّ الأعباء ستتزايد مع هذه المهام، ولكنَّ التغيير الجديد الذي طرأ على حياتنا كان أكبر من مجرد قائمة مهام يجب إنجازها، لقد كنا أمام صفحة طويناها في الحياة وصفحة جديدة على وشك أن تبدأ.

لطالما كنت امرأة مهنية ولطالما كان العمل جزءاً هاماً في حياتي؛ لذلك اعتقدت وأيَّد أصدقائي هذا الاعتقاد، ولأنَّني أعمل وأنا دائمة الانشغال مع العملاء؛ فإنَّ هذا التغيير في الحياة سيكون أسهل بكثير.

فعلاً كلُّ ذلك صحيح باستثناء اعتقادي بأنَّ الانشغال سيجعل الأمر أسهل بكثير، لقد تبيَّن لي أنَّ التأقلم مع التغيير يعتمد على موقفنا الذهني أكثر ممَّا يعتمد على مهنتنا وما نفعله في الحياة.

تضع البدايات الجديدة نهايةً للماضي مهما تكن هذه البدايات، سواء كانت بسيطة مثل تغيير المدرسة التي يرتادها ابنك أو ابنتك أم الانتقال للعيش في مدينة جديدة ووصولاً إلى الطلاق؛ بل وحتى إجراء تغيير جديد في الحياة المهنية أم خسارة أحدهم بسبب الموت وما إلى ذلك.

حتى عندما يكون التغيير إيجابياً فإنَّ مفهومنا عن المسار الطبيعي للأمور يتأثر تأثراً جذرياً، لكن لأنَّ التغيير يحدث فإنَّنا نستطيع أن نجعله شيئاً إيجابياً وبدء صفحة جديدة في الحياة بطريقة مدروسة.

إليك بعض النصائح لكي تجعل التغيير في الحياة إيجابياً:

1. نظم مناسبات ممتعة واخرج قليلاً من الروتين المعتاد:

بعد أن اصطحبنا ابننا إلى المدرسة نظمت مناسبات عدة طيلة بضعة أسابيع لنستمتع بها؛ لأنَّني كنت أعلم أنَّ الشهر الأول في هذه المرحلة سيكون هو الأصعب.

دعوت أصدقائي إلى العشاء ولعبنا كرة القدم وقمت مع صديقاتي بقضاء أمسية في الخارج وذهبت مع زوجي برحلة سياحية وزرنا أماكن عدِّة لأول مرة وخططنا لبعض الأنشطة مع ابننا في الأسابيع القادمة.

2. افعل شيئاً جديداً:

في الأسبوع الماضي وبتشجيع من أحد الأصدقاء قمت لأول مرة برحلة في المنطاد، وكان شيئاً رائعاً أفعله للمرة الأولى، ففي البداية كان الأمر مخيفاً قليلاً؛ ولكنَّه سرعان ما أصبح شيئاً رائعاً لا يمكن نسيانه، وقد علَّمني أنَّ التغيير يمكن أن يكون ممتعاً أيضاً.

شاهد: 7 أمور يجب أن تتوقف عنها لتبدأ حياة جديدة

3. اطلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد العائلة:

لا يمكنك القيام بالتغيير بمفردك، وتقول الكاتبة الأمريكية برينيه براون (Brene Brown): "إنَّ إظهار ضعفك هو السر لتوطيد علاقتك مع الآخرين"، فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعتمدون على أنفسهم قد يكون ذلك صعباً، فهُم غالباً يحاولون ألا يجعلوا الآخرين يشعرون بأنَّهم بحاجة إلى المساعدة.

لكن تقبُّل المساعدة والدعم هو حالة صحية في العلاقات؛ لذلك عندما تواجه وقتاً عصيباً لا تتردد بإعلام أحد أفراد أسرتك أو صديق تثق به بذلك، ومن المفيد جداً أن تشعر بدعم الآخرين عندما تواجه تغييراً في الحياة.

4. تذكَّر الأشياء التي تحقق لك المتعة وقم بها:

هذا هام جداً بالنسبة إلى الآباء الذين ينقلون أبناءهم إلى مدرسة أو روضة أطفال جديدة؛ فالحياة المليئة بالمسؤوليات العائلية والمهنية قد تجعل الشخص ينسى تماماً ما هي الأشياء التي تحقق له المتعة.

لقد سألت صديقتي ما الذي قد تستمتع بفعله في وقت الفراغ إذا لم يكن لديك وضع استثنائي أو حالات تتطلب عملاً إضافياً، وبعد أن فكَّرتْ مطولاً اعترفتْ أخيراً بأنَّها لم تعد تتذكَّر ما الذي تستمتع بفعله.

لذلك إذا نسيت أنت أيضاً الأشياء التي تحقق لك المتعة، فحاول أن تتذكَّر من خلال الإجابة عن السؤال الآتي: ما الذي كان يحقق لك المتعة عندما كنت تبلغ من العمر عشرة أعوام، وبعد أن تتذكَّر حاول ألا تنسى مجدداً هذه الأشياء بسبب انشغالك بالعمل وغيره من المسؤوليات.

5. تقبَّل المشاعر السلبية وكن لطيفاً مع نفسك:

عندما تبدأ مرحلة جديدة في حياتك ستشعر بقليل من الإحباط وبوجود بعض العوائق أو الصعوبات، وقد تشك بقدراتك على النجاح أو بإمكانية عودة الحياة طبيعية كما كانت قبل التغيير.

الطريقة التي يجب أن تتعامل بها مع هذه الهواجس هي تقبُّلها وتلقي الدعم من الآخرين، مثل التحدُّث إلى صديق موثوق عمَّا تشعر به، ويمكنك أيضاً أن تساعد نفسك بكتابة اليوميات والصلاة أو التأمل وبكلِّ شيء يساعدك على العودة إلى المسار الصحيح واستثمار التجربة للنمو الشخصي.

التأقلم مع التغييرات الكبيرة لا يحدث دائماً وبثبات، فلن تشعر بأنَّ كلَّ يوم أفضل من السابق؛ بل يمكن القول بأنَّه يحدث وفق خط متعرج يرتفع وينخفض، وما عليك إلا أن تتقبَّل أنَّك قد تمر من فترة لأخرى بوقت عصيب لسبب غير معروف.

6. ساعد الآخرين:

المساهمة بشيء يتعلق بالآخرين يغيِّر وجهة نظرك، حتى في الأوقات التي ينصب فيها تركيزك بأكمله على نفسك سيكون بمقدورك التحرر من هذا الموقف الذهني المرهق من خلال توجيه انتباهك إلى شيء آخر غير نفسك.

قد يكون هذا الشيء عبارة عن مساعدة الآخرين في مجتمعك أو أقربائك، أو تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعملون في مجالك.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعدك على بدء حياتك من جديد

7. اعمل على تحقيق الأشياء التي تحلم بها:

هذه فرصتك لفعل الأشياء التي لطالما أردت القيام بها، فبدلاً من إضاعة الوقت بالتفكير في الماضي، فكِّر فيما يمكنك فعله الآن والذي لم تستطع سابقاً القيام به.

لم يفت الأوان بعد على الانطلاق بمشروعك الجديد، أو إنجاز كتابك الأول، أو البدء بمهنة جديدة، أو القيام بعمل طوعي لمصلحة منظمة غير ربحية، وحتى الدراسة مجدداً للحصول على الشهادة التي طالما حلمت بها؛ فالوقت سيمضي على أيَّة حال؛ لذلك قد تكون لديك الفرصة لتحقق ما كنت ترغب فيه.

إقرأ أيضاً: فوبيا الخوف من التغيير: الأسباب وطرق العلاج

في الختام:

قد يكون البدء بمرحلة جديدة في الحياة أمراً مخيفاً ومحزناً وأيضاً ممتعاً وقد يكون كلُّ ذلك معاً، لكن بتطبيق هذه النصائح من المؤكَّد أنَّ التغيير سيصبح أسهل.




مقالات مرتبطة