7 فوائد للبرمجة اللغوية العصبية

قد نضطر في مرحلة من مراحل حياتنا إلى تغيير أو تعديل جوانب معينة من سلوكاتنا ومواقفنا؛ بغية زيادة الإنتاجية في إنجاز المهام أو تحسين العلاقات الشخصية، وتفيد التجربة بأنَّ السلوكات والمواقف التي نكتسبها يمكن أن تؤثر في حياتنا بصورة سلبية أو إيجابية.



برزت البرمجة اللغوية العصبية (NLP) بوصفها أداة فعَّالة تستفيد من الارتباط بين الجسد والعقل في تعديل السلوك وتقويمه، وقد تبدو البرمجة اللغوية العصبية لغير المُطَّلعين مجرَّد مصطلح نفسي لا يحمل أيَّ فائدة تُذكر لغير الاختصاصيِّين؛ لكنَّها تعدُّ في الواقع أبرز طريقة مبتكرة مستخدمة في تعديل السلوك.

نقدِّم فيما يأتي بعض فوائد استخدام البرمجة اللغوية العصبية:

1. تحديد الأهداف وتحقيقها:

يطمح الإنسان عموماً إلى التميز في مجال ما، وبناءً عليه يباشر بتحديد أهدافه، ويتميز الإنسان الناجح بإصراره على تحقيق أهدافه بصرف النظر عن المعوقات، وفي حال كنت تواجه صعوبات في تحقيق أهدافك فإنَّ البرمجة اللغوية العصبية تقدِّم لك الحل من خلال أساليب أثبتت فاعليتها مع مرور الزمن في تحسين الانضباط الذاتي ومهارات تحقيق الأهداف.

يصعب تحقيق الأهداف بصورة أساسية بسبب نزعة المرء للتأجيل، إلَّا أنَّ اللجوء إلى البرمجة اللغوية العصبية واتباع أحد برامجها بغرض الاستفادة منها يساعد على تحقيق التغيير السلوكي المرغوب.

إقرأ أيضاً: كيف تحدد الأهداف بفاعلية وتستمر في التطور؟

2. تحسين أسلوب معاملة القلق:

لا بدَّ أن يتعرَّض المرء للقلق والإجهاد في مرحلة معينة من حياته، تعالج البرمجة اللغوية العصبية القلق انطلاقاً من حقيقة أنَّه ينشأ في العقل الباطن؛ أي إنَّها تعتمد في وقف القلق على أساليب تعالج العقل الباطن، وتساعد البرمجة اللغوية العصبية على الولوج إلى العقل الباطن وتصحيح أوجه القصور السلوكية المتجذِّرة فيه.

يُعَدُّ القلق ظاهرة خطرة تستلزم معاملتها بحزم؛ لأنَّها يمكن أن تؤثر في التفاعل الاجتماعي، وتتسبب في انخفاض إنتاجية الفرد في جميع النشاطات التي يشارك فيها.

3. التخلُّص من العادات السَّيِّئة:

تساعد البرمجة اللغوية العصبية على استبدال العادات السلبية المُقيِّدة للذات بأخرى إيجابية ومفيدة، وإنَّ إدراك المرء لسلوكاته السيئة يُعَدُّ مسألة مستقلة تماماً عن التخلص من هذه السلوكات؛ فعلى سبيل المثال يدرك معظم المدمنين أنَّ سلوكهم ضار؛ لكنَّهم يعجزون عن تغييره، وهنا يأتي دور البرمجة اللغوية العصبية في تقديم الحلول.

شاهد بالفيديو: 6 طرق مثبتة علميَّاً للتخلص من العادات السيئة

4. تطوير المهارات القيادية:

يجدر بالقائد أن يكون منضبطاً ويقظاً في جميع أعماله، ولأنَّ البرمجة اللغوية العصبية برزت بوصفها أداة فعَّالة في تحديد الأهداف وتحقيقها والتخلص من العادات السلبية والسَّيِّئة، ومن ثمَّ ستجعلك شخصاً أكفأ وتؤهلك لتسلُّم المناصب القيادية.

5. بناء الشخصية:

تساعد البرمجة اللغوية العصبية على تعزيز الذكاء العاطفي والمواقف والسلوكات الإيجابية وحس المحاكمة الشخصية، وتسهم هذه الفوائد في تنمية شخصية الفرد بالمجمل، وتظهر البرمجة اللغوية العصبية للآخرين بوصفها وسيلة لمساعدة الفرد على تطوير شخصية محبوبة وتحسين التقدير والتفاعل الاجتماعي.

6. تعزيز التفاؤل:

تجعل البرمجة اللغوية العصبية المرء أقلَّ عرضةً للقلق والإجهاد وأكثر ودَّاً وقدرة على الإصغاء إلى الآخرين؛ أي إنَّها تجعله شخصاً إيجابياً بالمجمل.

ترفع البرمجة اللغوية العصبية مستوى التفاؤل لدى الفرد وتعزِّز آماله وحماسته لخوض الظروف الصعبة أكثر من أي وقت مضى؛ ممَّا يرفع بدوره من احتمالات تحقيق النجاحات في الحياة نتيجة زيادة المشاركة في مختلف النشاطات، وستصبح قادراً على مواجهة الخوف من المستقبل المجهول وتنمية طريقة تفكيرك في معاملة جميع الظروف التي تطرأ في حياتك؛ أي إنَّ البرمجة اللغوية العصبية تُحسِّن نظرتك إلى الأمور إجمالاً.

إقرأ أيضاً: كيف تدرب دماغك على التفاؤل؟

7. المساعدة على إنقاص الوزن:

تنجم زيادة الوزن في غالبية الحالات عن العادات الغذائية وخيارات الأطعمة خلال فترة زمنية مطوَّلة، ثمَّة أحداث طبيعية في الحياة كالحمل والولادة تسبب زيادة الوزن ولكن في معظم الحالات تكون الخيارات الغذائية هي المسبِّب الأساسي، وبناءً عليه يبدأ الحل بمعالجة العادات التي تتسبب بزيادة الوزن، وبعد معالجة العادات المسبِّبة للبدانة تساعد البرمجة اللغوية العصبية الفرد على الاستمتاع بالتمرينات الرياضية وتدريبات اللياقة البدنية المقترحة؛ إذ تسهم هذه الأساليب في جعل عملية إنقاص الوزن سلسة وممتعة.




مقالات مرتبطة