7 عبارات تشجيعية للاستفادة من اللحظة الحالية

استيقظت هذا الصباح وكان شروق الشمس جميلاً ومذهلاً؛ لذا خرجت للاستمتاع به، وفي حين كنت أقف في الفناء محدِّقاً في السماء الصافية، كنت سعيداً وحزيناً في نفس الوقت؛ إذ أردت مشاركة هذه اللحظة المذهلة مع زوجتي "إنجل" (Angel)، وابني "ماك" (Mac)، لكنَّهما كانا نائمين، وقد أزعجني ذلك، فشعرت بقليل من الإحباط؛ لأنَّني لم أتمكَّن من مشاركة هذه اللحظة الرائعة معهما أو مع أي شخص آخر.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "مارك تشيرنوف" (Mark Chernoff)، ويُحدِّثنا فيه عن كيفية عيش حياة أفضل.

إنَّ أجمل شروق شمس رأيته في حياتي كان على وشك الانتهاء، ثمَّ فكَّرت في تصوير هذا المشهد لكي أُريه لهما، لكنَّني تمهَّلُت قليلاً، واستنتجت أنَّ ثمَّة شيئاً آخر يجب أن أفعله بدلاً من ذلك، فقد كنت أحتاج إلى جعل هذه اللحظة كافية دون أي شيء آخر، دون الحاجة إلى مشاركة هذه اللحظة أو تصويرها أو تحميلها عبر الإنترنت؛ لذا حدَّقت مرة أخرى في السماء، وقلت لنفسي بصوت عالٍ: "هذه اللحظة كافية يا "مارك" (Mark)".

لم يكن هناك ما يبرِّر ألَّا أشعر بذلك، وأنا سعيد لأنَّني استرجعت قدرتي على الإحساس، أعلم أنَّني لست الوحيد الذي يفكِّر بأنَّه يجب مشاركة اللحظات الجميلة في حياتنا أو تصويرها أو تحميلها عبر الإنترنت حتى تكتمل، وهذا هو السبب الرئيس لهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا.

في كثير من الأحيان نشعر أنَّ اللحظات الجيدة في حياتنا ليست جيدة بما يكفي إلا إذا قمنا بطريقة ما بالتقاط صورة لها ومشاركتها والاحتفاظ بها بوصفها جزءاً من حياتنا، أو نشعر أنَّ لحظات حياتنا ليست جيدة بما فيه الكفاية؛ لذلك اخترنا تشتيت انتباهنا بالأدوات الإلكترونية والبرامج التلفزيونية طوال الوقت، فقط لتحفيز أنفسنا، لقد اعتدنا الشعور بأنَّ اللحظة الحالية لا تستحق تركيزنا الكامل، وأصبحنا غير راضين عن الواقع في جميع جوانب حياتنا؛ إذ:

  1. نفكِّر باستمرار فيما سيحدث، وكأنَّ ما لدينا الآن لا يستحق التقدير.
  2. نجلس للاسترخاء للحظة، ثمَّ نشعر أنَّنا نحتاج إلى قراءة شيء ما على هواتفنا، أو التحقُّق من وسائل التواصل الاجتماعي، أو إرسال رسالة نصية إلى شخص ما، كما لو أنَّ الاسترخاء للحظة لا يكفي.
  3. نماطل عندما يحين وقت العمل، ونضيِّع الوقت على مصادر الإلهاء، كما لو أنَّ عملية القيام بعمل جيد ليست كافية بالنسبة إلينا.
  4. ننزعج من الناس عندما يفشلون في تلبية توقعاتنا، ونشعر أنَّهم لا يكفوننا حينما يكونون مثلما هم.
  5. نقاوم التغييرات في حياتنا وعلاقاتنا ووظائفنا؛ لأنَّ الواقع يبدو غير كاف.
  6. نرفض المواقف والأشخاص وحتى أنفسنا؛ لأنَّنا نشعر أنَّها غير كافية لنا الآن.

شاهد بالفديو: 6 طرق لامتلاك العزيمة كل يوم لتغير حياتك

لكن ماذا لو قبلنا هذه اللحظة بكل ما فيها؟ ماذا لو قبلنا أنَّ هذه اللحظة تتلاشى الآن، ورأينا أنَّ الوقت العابر الذي لدينا خلال هذه اللحظة كافٍ، دون الحاجة إلى مشاركتها أو التقاط صور لها أو تغييرها بأي شكل من الأشكال؟ ماذا لو بدأنا بتغيير تصرفاتنا؟

7 عبارات تشجيعية للاستفادة من اللحظة الحالية:

كما ذكرت أعلاه، غالباً ما أنسى أن أقدِّر اللحظة الحالية كما هي في الواقع؛ لذلك أُذكِّر نفسي دائماً أنَّ:

  • "هذه اللحظة كافية".
  • "هذا الوضع كاف".
  • "هؤلاء الناس رائعون بما فيه الكفاية".
  • "أنا كافٍ".
إقرأ أيضاً: لماذا لا تؤثر عبارات التشجيع فيك، وكيف تغير ذلك؟

في أي وقت أجد نفسي أفكر بخلاف ذلك، أتمهَّل وأردِّد العبارات التشجيعية الآتية، ثمَّ آخذ نفساً عميقاً، وأعيد تركيزي وتقديري إلى الحاضر:

  1. إذا كنت تقلق كثيراً بشأن المستقبل والماضي، فسوف يفوتك جمال اللحظة الحالية، فالآن هي الحياة، لا تفوتها.
  2. انسَ كل شيء آخر، وذكِّر نفسك فقط كم أنت محظوظ لأنَّك تعيش هذه اللحظة هنا والآن، فكلما زاد تقديرك لها، كان ذلك أفضل.
  3. لا تستعجل الأمور، وخذ نفساً عميقاً، وركِّز على الحاضر، فأنت في المكان الذي من المفترض أن تكون فيه في هذه اللحظة بالذات، وكل خطوة وتجربة ضرورية.
  4. أثرى إنسان ليس من يملك الكثير؛ بل هو الشخص الذي يحتاج إلى القليل ليكون سعيداً، فالثروة هي حالة ذهنية، اقنع بالقليل وقدِّر أكثر هذه اللحظة.
  5. اسمح لنفسك أن تكون مبتدئاً، فلا أحد يبدأ خبيراً، ولا أحد رائع طوال الوقت؛ لذا ابذل قصارى جهدك حتى تتعلَّم، فبمجرد أن تتعلَّم، افعل الشيء الصحيح.
  6. لا تقارن تقدُّمك مع تقدُّم الآخرين؛ إذ نحتاج جميعاً إلى وقتنا الخاص للوصول إلى أهدافنا؛ لذا ركِّز على طقوسك اليومية، وركِّز على الخطوة التي تخطوها الآن، وهذا كاف.
  7. عش الحاضر، فثمَّة أمور بسيطة تجلب السعادة، مثل: محادثة حقيقية، أو قصة حقيقية، أو وجهة نظر حقيقية، أو ضحكة حقيقية، أو عناق حقيقي، أو صديق حقيقي في الوقت الحالي.



مقالات مرتبطة