7 طرق لجعل الحياة أكثر بساطة

تمتلئ أيامنا بالمشاغل بسرعة كبيرة، وهي محمومة ومليئة بالمشتتات، وغالباً ما تبدو أنَّها لا تتسع لكلِّ مهامنا ومسؤولياتنا، والجزء الأكثر جنوناً في ذلك كلِّه هو أنَّنا اعتدنا على هذا النوع من الفوضى، ونعتقد أنَّه أمر طبيعي، ونتعامل مع كلِّ يوم دون أن نتساءل عن سبب شعورنا بالتوتر الشديد.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب مارك كرنوف (Mark Chernoff)، ويُحدِّثنا فيه عن 7 طرائق لجعل الحياة أكثر بساطة.

لقد عشنا أنا وزوجتي آنجل (Angel) على هذا النحو لسنوات عديدة، حتى جاء الوقت الذي مررنا بظروف الواقع القاسية التي أجبرتنا على إعادة دراسة كلِّ شيء، وأحد الدروس الرئيسة التي تعلمناها من خلال إعادة الدراسة هذه هو أنَّه ليس من الصعب للغاية أن نجعل حياتنا أكثر بساطة وسعادة، يوماً بعد يوم.

أنا أشجِّعك على اتباع الخطوات السبع التي أوجزتها أدناه، ومع ذلك ضع في حسبانك أنَّه على الرَّغم من أنَّنا قمنا بدمج كلِّ خطوة من هذه الخطوات في حياتنا اليومية بشكل كامل، فقد قمنا بذلك تدريجياً، وأقترح عليك اختيار واحدة الآن والبدء في العمل عليها، ثم أعد قراءة هذه القائمة عندما تكون مستعداً لاتخاذ الخطوة التالية.

إليك 7 طرائق لجعل الحياة أكثر بساطة:

1. تحديد الأمور الهامة والتخلص من الباقي:

قد يبدو هذا بوصفه إجراء صارماً بالنسبة إلى بعضنا؛ لكنَّه ليس كذلك في الحقيقة؛ إذ يمتلئ اليوم سريعاً بأنشطة تضييع الوقت إذا لم تكن حريصاً؛ ومن ثَمَّ، يجب أن تتذكر أنَّ كونك منتجاً لا يتعلق فقط بإنجاز الأشياء؛ بل يتعلق أيضاً بترك الأمور غير الهامة؛ إذ تعتمد البساطة والكفاءة اليوم اعتماداً كبيراً على التخلص من المهام غير الأساسية؛ لذا يجب عليك تحديد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة إليك، ثم التخلص قدر الإمكان من كلِّ شيء آخر.

شاهد بالفيديو: 7 طرق بسيطة لجعل الحياة أكثر بساطة

2. إزالة الفوضى حولك:

التخلص من الفوضى حولك لا يجعل الأشياء أكثر تنظيماً فحسب؛ بل يؤدي أيضاً إلى مساحة عقلية أقل تشوشاً؛ إذ تشدُّك المشتتات البصرية في بيئتك وتشتت انتباهك بطرائق أكثر ممَّا قد تدركه، وإذا كنت تتمسك بأشياء لا تحتاج إليها، فاتركها وتبرَّع بها لمن يريدها، وامنح نفسك مساحة إضافية، وتذكر أنَّ الأمر لا يتعلق فقط بعدد الأشياء التي تمتلكها؛ بل ما إذا كنت تجعل هذه الأشياء ذات قيمة أو لا، فعلى سبيل المثال من الأفضل أن يكون لديك ثلاثة كتب رائعة على رف الكتب ستقرأها بالفعل بدلاً من 300 كتاب كلُّ ما تفعله أنَّها تشغل حيزاً ضمن الغرفة.

3. تخصيص وقت خالٍ من التشتيت كلَّ يوم:

المشتتات ليست أكثر من تعقيدات؛ لذلك بمجرد أن تعرف أنَّك تركِّز على ما هو هام، وأنَّ مساحتك خالية نسبياً من الفوضى، فإنَّ التخلص من جميع عوامل التشتيت لفترة محددة في أثناء العمل هو أحد أكثر الطرائق فاعلية لإنجاز المهام، وما عليك سوى قفل بابك، أو إيقاف تشغيل هاتفك، أو إغلاق تطبيق البريد الإلكتروني الخاص بك، أو قطع الاتصال بالإنترنت مهما تطلَّب الأمر، فلا يمكنك أن تعزل نفسك إلى الأبد، لكن يمكنك أن تكون مرتاحاً وتضاعف إنتاجيتك عندما تقوم بهذا الإجراء.

4. ترك وقت راحة بين كل مهمة في قائمة المهام الخاصة بك:

من المغري ملء كل دقيقة من اليوم بالمهام؛ ففترة الراحة بين الأشياء التي تفعلها لا تقل أهمية عن الأشياء التي تفعلها؛ لذا تذكر أنَّ هدفك الشامل هو أن تعيش حياة منظمة من خلال التخلص من الفوضى التي يملأ الناس حياتهم بها، مما يترك لك مساحة لما هو هام حقاً؛ فهدفك هو حياة لا تتضمن انشغالاً مستمراً واندفاعاً وتوتراً؛ بل التفكير الواعي والإبداع والتواصل مع الأشخاص وإنجاز المشاريع التي تضفي معنى على حياتك.

5. الكف عن المبالغة:

عندما يصبح يومك مرهقاً ولا يساعدك الأشخاص حولك، ضع في حسبانك أنَّ المعركة التي تخوضها لا تغذيها الأشياء التي يفعلها الآخرون؛ بل يغذِّيها عقلك الذي يعطي أهمية لهذه الأشياء، وإن كان لديك سبب وجيه للغضب والاستياء، فلا تفعل ذلك؛ بل وجِّه طاقتك إلى أفكار وأفعال تفيد حياتك؛ ابنِ طقوساً يومية إيجابية، وبينما تمضي قدماً بصورة إيجابية، تذكر أنَّ ثمة قدراً هائلاً من البساطة والحرية يدخلان حياتك عندما لا تأخذ أيَّ شيء على محمل شخصي.

إقرأ أيضاً: المبالغة في التفكير تضر بسلامتك

6. التغاضي عن النتائج التي لا يمكن السيطرة عليها:

عندما تحاول السيطرة على الكثير، فإنَّك تعقِّد الأمور؛ ومن ثَمَّ لا تستمتع إلا بالقليل، وفي بعض الأحيان تحتاج فقط إلى التغاضي، وأخذ نفس عميق وتقبُّل الأمور كما هي؛ لذا ارتكب الأخطاء وتعلَّم منها وتقبَّلها بروح رياضية ثم امض قدماً، ولا تضيع دقيقة واحدة على النتائج التي لا يمكنك التحكم بها، فلقد تعلمتَ أنَّك تستطيع التوقف عن محاولة تغيير الأشخاص، والتخلي عن الأمر وتقبُّل وجودهم في حياتك، وعليك التوقف عن الشكوى من ظروف حياتك وخسائرك وظلم العالم؛ لذا تجاهل كلَّ هذه الأمور فقط، واستمتع بحياتك.

إقرأ أيضاً: كيف تتدرب على التغاضي؟

7. تأمُّل الخير الذي تنعم به:

أحد الأسباب الرئيسة لتعقيد حياتنا هو أنَّنا أصبحنا جاحدين، نفقد حماستنا ثم نبحث عنها في جميع الأماكن الخاطئة، ونعتقد أنَّنا بحاجة إلى مزيد من كلِّ شيء، في حين أنَّنا في الواقع نحتاج إلى القليل؛ إذ نحتاج إلى فوضى أقل، وتشتيت أقل، وانشغال أقل، حتى نتمكن من توفير المساحة التي كانت لدينا ذات مرة لتقدير ما لدينا، وما لدينا دائماً أكثر من كافٍ، فلا تدع كلَّ الأشياء التي تريدها تجعلك تنسى كلَّ الأشياء التي لديك، وضع في حسبانك كم أنت محظوظ.




مقالات مرتبطة