7 طرق لتغيير حياتك

عندما يشرع معظم الناس في تغيير حياتهم، فإنَّهم غالباً ما يركزون على الأشياء الظاهرية، مثل الحصول على وظيفة جديدة أو إنشاء موقع جديد أو مقابلة أصدقاء جدد أو إنشاء علاقات جديدة وما إلى ذلك، والحقيقة هي أنَّ تغيير حياتك يبدأ بتغيير الطريقة التي ترى بها كل شيء في حياتك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب مارك مانسون (Mark Manson)، ويُحدِّثنا فيه عن 7 طرائق لتغيير حياتك.

فيما يأتي بعض الطرائق المحددة التي يمكنك من خلالها البدء في تغيير حياتك الآن:

1. البدء بالقيام بشيء ما:

يتعثَّر أشخاص كثيرون عندما يحاولون تغيير حياتهم؛ لأنَّهم لا يعرفون من أين يبدؤون، أو ماذا سيفعلون، والحل بسيط؛ افعل أيَّ شيء يخطر في بالك؛ فالدافع لفعل أيِّ شيء مثل تغيير حياتك بأكملها لا ينبع من العدم؛ بل يأتي نتيجة العمل، لكن فقط في حال توقفت عن التسويف وبدأت بالتفاعل مع العالم.

شاهد بالفيديو: 8 طرق لتغيير حياتك نحو الافضل

2. إدراك أنَّ كل ما تفعله له تكلفة؛ لذا كن على استعداد لدفعها:

الحياة سلسلة من المقايضات؛ فكل شيء له تكلفة الفرصة البديلة، والأشياء الكبيرة التي نريدها في الحياة مثل السعادة والعلاقات الصحية والثروة؛ جميعها لها تكاليف كبيرة؛ فلن تحصل على الوظيفة التي تحلم بها دون الاستغناء عن وقتك واتخاذ العديد من المخاطرات وتقديم كثير من التضحيات في أثناء ذلك.

لذا أهم سؤال يمكنك طرحه على نفسك لا يتعلق بما تريد؛ بل بما أنت على استعداد للمعاناة من أجله؛ ففعل ما تحب لا يعني دائماً حُب ما تفعله، إذاً ما هو نوع المعاناة التي يمكنك تحملها؟ والأهم من ذلك هل ترغب في تحقيق حلمك؟

3. تقبُّل حقيقة أنَّ لا أحد يهتم:

قد تظنَّ أنَّك مميز في عالم من الناس العاديين، لكن لدي بعض الأخبار السيئة لك، قلة قليلة من الناس يهتمون بك؛ لأنَّك في الواقع لست مميزاً، إضافة إلى أنَّ الناس لا يهتمون إلَّا بأنفسهم.

لكن قبل أن يحبطك ذلك أريدك أن تفكر في مدى التحرر الناتج عن حقيقة أنَّ لا أحد يهتم؛ فأنت حر في أن تفعل ما تريد ولن يهتم أحد إذا فشلت، وإذا فعلت شيئاً مميزاً، فلن تحصل سوى على قليل من الاهتمام من الناس، وسيعودون إلى حياتهم الخاصة؛ لذا بدلاً من أن تعتمد في جميع قرارات حياتك على ما يظنه الآخرون عنك، اكتشف بالضبط أكثر ما تُقَدِّره في حياتك وتخلَّص من الأمور السخيفة.

4. التركيز على العادات أكثر من الأهداف:

تركز كثير من الكتب ونصائح التطوير الذاتي على الأهداف وأنظمة التنمية، مثل السعي إلى تحقيق الأهداف وتعزيز التركيز لتحقيق أي هدف تحدده، وإذا لم تحققه فأنت فاشل.

الحقيقة هي أنَّ الأهداف مبالغ فيها إلى حد كبير؛ فلا مشكلة في وجود الأهداف، لكن الهوس بها غالباً ما يؤدي إلى نتائج مناقضة؛ لأنَّ تحقيق الهدف قد لا يعود بالنتائج التي كنت ترغب فيها؛ لذا بدلاً من ذلك ركز على إنشاء نظام من العادات الصحية الذي يركز على أهم المجالات وأكثرها تأثيراً في حياتك وستنمو أهدافك إلى حدٍّ كبير في تلك المرحلة.

5. اكتشاف مَن أنت:

إليك هذا السؤال البسيط: هل تعرف حقاً مَن أنت؟ أعني هل تعرف ما الذي يدفعك، وما الذي يخيفك، ولماذا تفعل الأشياء التي تفعلها، وهل تعرف كيف ينظر إليك الآخرون؟ الوعي الذاتي أصبح منخفضاً؛ لكنَّ خداع الذات - من ناحية أخرى - مرتفع للغاية، لكن لا توجد طريقة لتغيير حياتك إذا كنت لا تعرف ما الذي تريد تغييره في نفسك.

إقرأ أيضاً: قرارات هامة لتغيير حياتك نحو الأفضل

6. التركيز على أشياء قليلة:

في ظل ثقافتنا الحديثة المتمثلة في تحقيق وشراء والحصول على المزيد والمزيد من كل شيء، لن يقتنع أحدٌ بكلام شخص يخبرك بأنَّ "المزيد" ليس مرتبط بالضرورة بالحصول على كثير في الحياة، لا سيَّما مع انتشار التدوينات الصوتية والمقالات التي تنادي بتعزيز أسلوب الحياة وتحسينه.

فمن عواقب العيش في وقت فيه فرص كثيرة أنَّه عليك اختيار الفرص التي ترغب في السعي وراءها؛ لأنَّ كل شيء له تكلفة، ولا يمكنك الحصول على كل شيء في الحياة، ولو جربت كل شيء فلن تُحَقِّقَ أكثر من مستوىً متوسط، ولا مشكلة في ذلك؛ فليس عليك أن تكون مثالياً في كل ما تفعله لتعيش حياةً ذات معنى، لكن إذا استطعت فعل شيء واحد أو عدة أشياء على نحو ممتاز، فستكون متقدماً على أي شخص آخر تقريباً.

إقرأ أيضاً: كيف تغير حياتك نحو الأفضل؟

7. التوقف عن المحاولة الجادة:

على الرَّغم من أنَّ الأمر غيرُ منطقيٍّ فإنَّ شيئاً غريباً يحدث عندما تحاول جاهداً القيام بأي شيء؛ فالمحاولة الجادة لتكوين صداقات أو إنشاء علاقات غالباً ما يكون لها تأثير مناقض يتمثل في دفع الشخص بعيداً، كما أنَّ محاولة أن تكون لطيفاً غالباً ما تجعلك تبدو يائساً وغير لطيف، ومحاولة أن تكون سعيداً غالباً ما تجعلك بائساً.

لكن يوجد حل بسيط ولا يحتاج إلى خفض معاييرك؛ إذ يتطلب الأمر فقط أن تنظر إلى الأشياء نظرةً مختلفةً قليلاً عمَّا كنت تنظر إليها من قبل؛ فكن ممتناً لما لديك في أثناء عملك على تحقيق ما تريد، فكل ما تحتاجه لتكون سعيداً موجود أمامك بالفعل على الأرجح.

فابدأ في قضاء الوقت في تقدير الملذات البسيطة في الحياة، مثل قضاء الوقت مع صديق أو المشي في الطبيعة أو الاتصال بجدتك وإخبارها بأنَّك تحبها أو حضور المباريات مع رفاقك، وقد تبدو هذه الأشياء عادية، لكن إذا لم تستطع الاستمتاع بالبهجة البسيطة في الحياة فلن تستمتع كثيراً إذا غيرت حياتك أيضاً.

المصدر




مقالات مرتبطة