7 طرق فعالة تساعدك على تنفيذ أفكارك والتوقف عن البحث

عندما يكون لديك حسٌّ إبداعيٌّ تتولَّد بداخلك رغبة في الإنجاز، ربَّما تريد تأليف كتاب، أو البدء بإنشاء شركة خاصة بك، أو تعلُّم لغة برمجة جديدة، أو أي شيء مميَّز يترك بصمة خاصة.



في البداية تدفعك الحماسة إلى إجراء بحث موسع عمَّا تريد إنجازه؛ فتبحث عن أحدث الإنجازات وأفضل الأشخاص في مجال معين وعن أفضل طرائق العمل التي يمكن اتباعها، وعلى الرَّغم من رغبتك باستثمار الوقت على نحو صحيح دون هدر، إلا أنَّك قد تلجأ إلى إجراء مزيد من البحث في الإنترنت.

في البداية يكون هدفك من البحث هو وضع رؤية لتنفيذ الموضوع واكتساب بعض المعرفة عنه، لكن يمكن أن يتحول إلى نمط مبطن من أنماط التسويف والتدمير الذاتي إذا بالغت به، فتدخل في سلسلة متواصلة من عمليات البحث غير المجدية؛ فتجد نفسك تريد الاطلاع على مزيد من المدونات الصوتية والمكتوبة ومزيد من الدورات الجديدة.

إنَّ الغاية الحقيقية من البحث المبالغ به هي العثور على حل سحري يفتح لك أوسع أبواب النجاح دون أي جهد أو معاناة، كما أنَّه يعكس خوفاً من الفشل ورغبة في تأجيل مواجهة الأمر الواقع، ومن الجيد أن يوسِّع الإنسان معارفه واطلاعه؛ لكنَّ تحقيق النجاح والتقدم يتطلب بحثاً فاعلاً وموجهاً وليس عشوائياً الغاية منه إخفاء المخاوف والتهرب من مواجهتها، ويمكنك تجنُّب هذه الحالة بسهولة من خلال التطبيق المباشر لأي معلومة جديدة، ثمَّ الانتقال لتعلُّم شيء آخر.

تستطيع تقييم نفسك باستمرار من خلال السؤال الآتي: "هل طبَّقت كل ما تعلمته أم لا؟"، إذا كانت الإجابة نعم بإمكانك الانتقال لتعلُّم شيء جديد، أمَّا إذا كانت لا فهذه مماطلة؛ إذ يتطلَّب النجاح العمل، والبحث هو استعدادٌ للعمل، وليس عملاً بحد ذاته، وثمَّة فرقٌ جوهريٌّ بين الاثنين.

ليس من السهل تجنُّب دوامة البحث المستمر؛ لأنَّ عقلك سيدخلك في خدعة ذهنية تشعر فيها بحاجة مستمرة إلى معرفة مزيد من المعلومات، وبالنسبة إلى العقل فإنَّ إخفاء المخاوف وتجنُّبها أسهل بكثير من مواجهتها مباشرة.

7 طرائق تساعدك على البحث والتنفيذ على نحو صحيح:

1. انتقاء مصادر المعلومات بعناية:

توقَّف عن قراءة الأخبار وألغِ الاشتراك بخدمات الأخبار التي تصلك عبر البريد الإلكتروني؛ فهي لا تضيف أي قيمة حقيقية لحياتك وتلهيك عن القيام بالأشياء الهامة في إطار سعيك الهادف إلى تحقيق ما تريد.

إنَّ طريقة عرض الأخبار تسبب التوتر والقلق دون أي تأثير إيجابي يساعدك على الإبداع، ويمكن أن يحمل الانقطاع عنها فائدة تلاحظ أهميتها في المستقبل.

2. وضع قوانين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي:

تُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للترويج لعمل أو منتج ما، ولكن دون استخدامها في إطار شخصي في أثناء العمل؛ لأنَّها تؤثر سلباً في الإنتاجية والصفاء الذهني وهدوء الشخص؛ فعند قراءة منشورات الأصدقاء والزملاء ستفقد تركيزك، وفي حال كنت بحاجة إلى التوقف عن العمل فخذ استراحة حقيقية.

تعتمد وسائل التواصل الاجتماعي على تقديم متعة آنية سهلة تؤدي إلى إدمان قوي لدى الشخص بحيث يصعب الابتعاد عنها مهما بلغت قوة إرادته؛ لذلك من الأفضل تجنُّب هذا الصراع منذ البداية وحذف التطبيقات من الهاتف المحمول أو الاستعانة ببرامج تحظر مواقع التواصل الاجتماعي.

شاهد بالفديو: سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

3. تخصيص ساعات محددة للعمل والراحة:

يمكنك استخدام مذكرة لتخصيص ساعات محددة للعمل وأخرى للترفيه لتساعدك على توزيع المهام على نحو وتوقيت مناسبين لك، فيساعدك هذا التنظيم على التزام المهام المكتوبة ومنع تشتيت الانتباه أو الاستجابة السريعة للمشتتات كتصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم المهام اليومية وضبطها من خلال المراقبة والمحاسبة الذاتية.

4. امتلاك عقلية المستكشف:

غيِّر طريقة تفكيرك من الإبداع المشوب بالقلق إلى الرغبة باستكشاف كل ما هو جديد؛ لأنَّ الإبداع يعتمد أساساً على التجديد وأحياناً الحيرة بين عدة أفكار.

هذا ما حصل مع المستكشف كولومبوس (Columbus) عندما اكتشف قارة أمريكا بالمصادفة؛ فقد كان يبحث عن شيء آخر؛ لكنَّه تأقلم مع الظروف الطارئة واستطاع بتغيير طريقة تفكيره وإصراره على الاستمرارية أن يحول فشله في تحقيق غايته الأساسية إلى اكتشاف رائع وغير متوقع.

إقرأ أيضاً: 5 طرق بسيطة لتنمية وتطوير القدرات العقليّة لدى الإنسان

5. مناقشة نتائج البحث وتقييمها:

عندما تصادف مقالاً جديداً اسأل نفسك هل أنا بحاجة إلى هذه المعلومات اليوم؟

إذا كان الجواب نعم بإمكانك قراءتها، أمَّا إذا كان لا فالأفضل تجاوزها، وفي حال شعرت باحتمالية الحاجة إليها في المستقبل بإمكانك حفظها والعودة لقراءتها لاحقاً، فدوامة البحث المستمر المؤذية تجعل الإنسان يحب الاطلاع على أي معلومة جديدة، لا سيَّما الأشياء التي يظن أنَّها مفيدة وفقاً لمعتقداته المحدودة، ولكن في الحقيقة الشيء الهام بالنسبة إليك ستكون بحاجة إليه في الوقت الحاضر، وإلا فهو ليس هاماً، أو أنَّك لست بحاجة إليه في الوقت الحالي، وبهذه الحالة يمكنك الاحتفاظ به للعودة إليه لاحقاً أو حذفه نهائياً إذا كان ليس مفيداً.

6. ممارسة الرياضة:

يساعد النشاط البدني على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين الحالة العامة للجسم، كما يعزِّز التزام ممارسة الرياضة وتحقيق نتائج إيجابية على المستوى البدني ثقة الإنسان بنفسه ويدفعه ليحقق نجاحات على الأصعدة الأخرى، وعندما تكون راضياً عن نفسك ستمتلك الشجاعة لتنفيذ أفكارك حتى لو لم تكن متأكداً من احتمالية نجاحها.

إقرأ أيضاً: كيف تبدأ ممارسة الرياضة وتلتزم بها؟

7. الاستعانة بمدرب:

في حال عجزت عن إحراز أي تقدم بإمكانك الاستعانة بتدريب مدفوع، وتذكَّر أنَّ المال الذي ستدفعه للاستعانة بمدرب محترف سيمكِّنك من الاستفادة من خبرته الواسعة، إضافة إلى مساعدتك على تحمُّل المسؤولية والالتزام على نحو أكبر.




مقالات مرتبطة