7 طرق تمنع بها نفسك من الإفراط في التفكير

يحدث الإفراط في التفكير حين تُركّز على فكرة وحيدة وتفكر فيها باستمرار لفترة طويلة من الزمن، وتصل إلى مرحلة تجد نفسك فيها في أعماق مختلفة ضمن هذه الفكرة. ويعني الإفراط في التفكير أنَّك تسمح لشيءٍ ما أن يدور في ذهنك إلى الحد الذي لا يمكن اعتباره أمراً صحياً أو ضرورياً. وغالباً ما يؤدي الإفراط في التفكير إلى سوء الحكم على الأمور وزيادة القلق والتقاعس عن أداء المهام.



من المهم دوماً أن تكون قادراً على التفكير في فكرة ما. لكن ومع ذلك، إنَّه لمن المهم أيضاً تنفيذ أفكارك على شكل أعمال حقيقية قابلة للقياس. تقول الحكمة: "إنَّ الرؤية بلا عمل هي محض حلمٍ لا أكثر. والعمل دون رؤية هو مجرد هدر للوقت والجهد؛ لكنَّ الرؤية مع العمل يمكن أن يغيرا العالم".

إنَّ عدم القدرة على التصرف والتأثير فعلياً على الأشخاص أو الأمور، تمثل مشكلة شلَّت كثيراً من أعظم العقول في العالم. إنَّها تجعل كل أفكارهم ووجهات نظرهم المدهشة أمراً مشكوكاً فيه. إذ قد يؤدي الركون إلى فكرة واحدة ولفترة طويلة إلى نتائج عكسية.

يوجد مصطلح شائع يستخدمه الناس لوصف هذه الظاهرة، يدعى بالشلل التحليلي. وهو وصفٌ مناسب لها؛ فهو يصف بدقة متناهية أخطار ومساوئ الإفراط في التفكير. فحين تحلل أمراً ما، تميل إلى الشعور بالتوتر والقلق بشأنه. ونتيجة لذلك، يفرز جسمك هرمونات الإجهاد: الإيبينيفرين والكورتيزول. ونظراً لفيض هرمونات الإجهاد هذا، ستجد أنَّه من الصعب جداً التفكير بوضوح وفعالية. لينتهي بك المطاف بالوصول إلى حالةٍ من الجمود العقلي.

وهذا ليس عبارة عن مبالغة أو إفراط في وصف هول التجربة على الإطلاق؛ إذ إنَّ الإفراط في التفكير -إن زاد عن حده- يمتلك قدرة على تدمير حياة المرء. فقد يمنع أيَّ شخص من المضي قدماً والوصول إلى المكان الذي يجب أن يكون فيه. ويصاب المرء نتيجة لذلك بالإحباط والقلق، والاكتئاب أحياناً.

وهو ما يجعل من معالجة الإفراط في التََّفكير أمراً بالغ الأهميَّة. إذ يتطلب الأمر من الشخص أن يسد هذه الفجوة كي يتمكن من إيقاف دفق الأفكار وإنجاز الأمور على أرض الواقع.

إقرأ أيضاً: أضرار التفكير الزائد

ولكن كيف يمكنك أن تمنع نفسك من التفكير؟ إليك بعض الأشياء التي يجب أن تفكر فيها:

1. كوِّن لنفسك شعوراً بالوعي الذاتي:

إنَّ الوعي الذاتي هو مفتاح إدراك أنَّ هناك جوانب في شخصيتك يجب عليك إصلاحها. وكلما زاد وعيك بذاتك، تمكنت من مراقبة نفسك بشكل أفضل.

2. جد الأمور التي تُشتّت تفكيرك:

بدلاً من أن تضيع في أفكارك، حاول الانخراط في أشياء أخرى تتطلب طاقة إيجابية وتركيزاً كاملاً من قبلك.

3. انتبه أكثر إلى الأمور التي تدور من حولك:

حاول أن تُبقِيَ على حس من اليقظة الذهنية تجاه الأشياء التي تحدث أمامك مباشرة. سوف يساعد هذا في إخراجك من الأشياء التي تتراكم في عقلك.

4. ذكِّر نفسك بألَّا تضيع في أفكارك:

ذكّر نفسك دوماً بأنَّه من الأفضل ألا تضيع في أفكارك، فالتَّخلص من العادات لا يكون بالأمر السهل دوماً. لذا حين تجري تغييرات جذرية على نمط حياتك؛ ستحتاج إلى أن تذكر نفسك بذلك أحياناً.

5. تخلَّ عن فكرة الكمال:

لا وجود لما يسمَّى بالشخص المثالي. وقد يكون هوسك بالكمال هو ما يجعلك تفكر في الأمور بتدقيق شديد.

إقرأ أيضاً: نعمة عدم الكمال

6. مارس التأمل:

يفيد التأمل دوماً في التَّخلص من جميع الأفكار السلبية والأعباء التي تواجهها في حياتك.

الخلاصة:

أكثر شيءٍ يجب عليك أن تضعه دوماً في حسبانك هو التحلي بالصبر قدر الإمكان. إذ يجب أن تدرك أنَّك ستواجه بعض الانتكاسات حين تحاول التخلص من هذه العادة الخطيرة. فهذا ليس تحدياً سهلاً، وإنَّما معركةٌ شاقة. لذا يجب عليك أن تظل مؤمناً بأنَّك ستنتصر في معركتك تلك.

حاول الانتباه إلى اللحظة التي تمر فيها، ومارس الوعي التام. ، وما عليك إلا أن تبطئ وتركز كل طاقتك على الأشياء التي تحدث أمامك مباشرة كلما شعرت بأنَّك مندفع. ولا تدع الماضي يمنعك من المضي قدماً. ولا تسمح للمستقبل بأن يخيفك ويجعلك تراوح في مكانك؛ فالحياة عبارة عن عملية متواصلة من الصعود والهبوط. فاعتد على ذلك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة