7 طرائق تمكن رواد الأعمال من إتقان الوعي الذاتي

تنبع دائماً الخطوات الأولى نحو النجاح الحقيقي من الداخل، بناءً على ذلك يعرف روَّاد الأعمال الناجحون كيفية التحكم بأنفسهم والاستفادة من قوَّتهم الداخلية ومواهبهم وحدسهم؛ وذلك لأنَّ معرفة أنفسهم بوضوح تقودهم إلى عقد الصفقات وتأسيس المشاريع التجارية الصحيحة.



أما في حال لم يكن لديهم وعي ذاتي قوي، فسوف تسيطر عليهم عواطفهم الداخلية، مما يؤدي إلى سقوطهم؛ فمن خلال الوعي الذاتي، يمكن التنبؤ بضرورة العلاقات القوية للنجاح نجاحاً أفضل. إليكم 7 طرائق تمكن رواد الأعمال من إتقان الوعي الذاتي:

1. الدوافع الداخلية:

تحفز الدوافع الداخلية القادة الناجحين فتدفعهم وتحثهم على العمل جاهدين للتحكم بمهاراتهم، ولا تقتصر هذه الدوافع على الأشخاص الناجحين للغاية فحسب؛ وذلك لأنَّ كل شخص يتمتع بالتميز في هذا الكون ويمتلك القدرات ولديه شيء خاص ليقدِّمه إلى هذا العالم.

هذه الدوافع الداخلية هي ما توجِّه روَّاد الأعمال الناجحين نحو تحقيق أهدافهم؛ وذلك لأنَّهم مدفوعون للتعبير عن أنفسهم من خلال عملهم، ولأنَّ كل فرد لديه بصمة شخصية ليتركها في العالم، ومن ثم يمدُّهم التحفيز الداخلي بما يحتاجونه؛ كما تمنح هذه الدوافع الداخلية الأشخاص القدرة على معرفة أنفسهم جيداً بما يكفي للتحكم بأنفسهم واتخاذ القرارات الصحيحة.

2. تعلُّم أصول العمل:

يجب على رائد الأعمال أن يتعلَّم أصول العمل عند مواجهة أي حالة جديدة في مجال الأعمال؛ لذلك يبدأ القادة البارعون بالأعمال التجارية من الصفر، وكلما عرفوا الآلية الأساسية للأعمال، كانت مشاريعهم أكثر نجاحاً على الأمد الطويل، في المقابل يدخل الشخص العادي في صفقات جديدة بكثير من الحماسة في البداية ثم يفقد دافعه أو حماسته بعد أن يواجه مشاعر مثل الملل أو نفاد الصبر أو الخوف أو الارتباك، بينما يتحكم روَّاد الأعمال الناجحون بهذه المشاعر، ويقتدون بالأشخاص الناجحين، ويتعلمون القواعد ويراقبون كيف تتوافق الأشياء معاً.

من خلال هذه العملية، يطوِّرون الثقة اللازمة للتحكم بمصيرهم؛ كما أنَّهم متواضعون ويعرفون أنَّهم سيتقنون العمل من خلال الممارسة؛ لذلك لتكون رائد أعمال ناجح، اتَّبع المسار نفسه لتتعلَّم أصول العمل.

شاهد بالفيديو: 6 أفكار يحتاج رواد الأعمال إلى الإيمان بها حتى يحققوا أهدافهم

3. ضبط النفس والسيطرة على المشاعر:

يسيطر القادة العظماء على مشاعرهم الداخلية؛ فهُم أذكياء عندما يتعلق الأمر بمعرفة متى يستخدمون عواطفهم ليمضوا بها قدماً ويصلوا إلى منالهم، ومتى يتراجعون ويستخدمون ضبط النفس للحصول على ما يريدون؛ كما يتحكم روَّاد الأعمال الناجحون بمشاعر الخوف والغضب عند اتخاذ القرارات، ولا يسمحون لها بأن تسيطر عليهم؛ وذلك لأنَّها تفقدهم القدرة على التحكم بزمام الأمور كونها تمنع الشخص من التفكير العقلاني، مما يخلق مساحة لاتخاذ قرارات جيدة، ويدفع القائد إلى تجاوز هذه المشاعر السطحية والمضي نحو النجاح؛ ولذلك يُعدُّ ضبط النفس عنصراً ضرورياً لتحقيق النجاح.

إقرأ أيضاً: نافذة جوهاري، بناء الوعي الذاتي والثقة في الفريق

4. المخاطرة:

يفهم القادة الناجحون أنَّ الوعي الذاتي يضفي إحساساً بالسيطرة والتحكم عند اتخاذ القرارات الصعبة، وهو ما يمكِّنهم من إجراء تقييمات أسرع وأكثر كفاءة في اللحظات الصعبة؛ كما تفسح معرفتهم بالذات المجال لهم حتى يتمكنوا من تجاوز الغموض، مما يجعل التزامهم بالقرارات أكثر مرونة؛ حيث يستخدم القادة الناجحون الملاحظة والتعلُّم ليصبحوا خبراء في معرفة أنماط الأعمال والسلوك، مما يمكِّنهم من تحمُّل المزيد من المخاطر، ولكن بأقل الخسائر.

5. التحلي بالصبر:

يتمتع روَّاد الأعمال الناجحون بالنضج والخبرة للتحلي بالصبر؛ حيث يتطلب إنهاء بعض الصفقات أحياناً مزيجاً من الاستراتيجية وإعادة التنظيم والانسحاب والخسارة والعودة إلى نقطة البداية للبدء من جديد.

يساعد الصبر القادة على النظر إلى ما هو أبعد من الموجود أمامهم والانتظار حتى تتَّضح الأمور دون التهور وتدمير الفرصة المتاحة؛ حيث تعني القيادة الناجحة أحياناً أنَّ عدم الإقدام على التصرف بحد ذاته تصرُّف صحيح ريثما تكتمل الصورة اكتمالاً أوضح.

إقرأ أيضاً: 4 استراتيجيات لتجاوز التقلّبات التي تميّز حياة رواد الأعمال

6. التصرف بحكمة:

ما يدفع القادة الأكفاء إلى اتخاذ قرارات سليمة والتعلُّم من أخطائهم وعدم الاستسلام، هو تعلُّم السيطرة والتحكم بالمشاعر الداخلية التي تحثُّهم على إظهار ردود الفعل؛ إذ تنبع الحكمة من الرغبة في تجاهل المشاعر السطحية لتحقيق النجاح والسيطرة على الموقف، فلا توجد طريقة للنجاح دون امتلاك القدرة أولاً على التحكم بردود أفعالك ومشاعرك مثل الخوف والتقاعس عن العمل.

بالحكمة تأتي المثابرة ويدرك القادة الأكفاء أنَّ هذا مفتاح النجاح، لكن عندما يستسلم الآخرون سيحيدون عن هذا الطريق؛ فمن المؤكد أنَّ المثابرة تولِّد النجاح الملحوظ داخلياً وخارجياً، وإنَّ امتلاك هذه الحكمة يُبقي القادة في صعود مستمر إلى القمة.

7. إظهار الفضول:

لا يرضى القادة بالنجاح المحدود، فبمجرد الوصول إلى مستوى نجاح وإتقان العمل، يحثُّهم فضولهم لاكتشاف المزيد من مستويات النجاح، فينطلقون مندفعين بالفضول والرغبة لمعرفة مقدار ما يمكنهم إنجازه؛ إذ إنَّ الفضول يحفِّز التطور على الصعيد الشخصي، وينشئ رغبة في النجاح غير المحدود، بينما تؤدي قلة الفضول إلى الرضا بما هو موجود وعدم التطور، لكنَّ القادة العظماء لا يكتفون أبداً.

يمكن أن يتحكم جميع الناس بمصيرهم، ولكن على وجه الخصوص يجب على كل رائد أعمال طموح أن يتحكم بمشاعره الداخلية وردود أفعاله؛ حيث تأتي النتائج الرائعة من جوهر الإدارة عند معرفة الوقت الصحيح للتقدُّم أو التراجع.

إذن عليك التمتع بمعرفة ذاتك، وأن تكون فضولياً فيما يتعلق بالعمل؛ وذلك لأنَّ الفضول يلهم الإبداع الذي تتولد منه كل الأفكار الجديدة؛ حيث إنَّ جل اهتمام القادة النجاحُ والتوسع والابتكار، وهو ما يجعلهم مستقلين، ولا يهتمون بالتطبع بالآخرين، كما أنَّهم يعلمون أنَّ سبيل نجاحهم غالباً في عدم التبعية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة